تحت شعار “مدينة أفضل.. حياة أفضل”

مسقط ـ العُمانية: بدأت اليوم أعمال مؤتمر أكتوبر العمران والأسبوع الإسكاني الخليجي الأول التي تنظمها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وتستمر ثلاثة أيام.
رعى افتتاح المؤتمر والمعرض المصاحب له صاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، الذي أكد في تصريح صحفي على أهمية هذا المؤتمر الذي يعد الأبرز في قطاع التخطيط العمراني والإسكان على مستوى سلطنة عُمان ويحظى بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة.


وأشاد سموّه بما يتضمنه المعرض من نماذج وتجارب ناجحة وتقنيات عالية في مجال التخطيط الإسكاني والمدن الذكية لا سيما مشروع مدينة السُّلطان هيثم التي ستكون رافدًا عمرانيًّا وإسكانيًّا واجتماعيًّا لمسقط الكبرى.
ويأتي المؤتمر تحت شعار “مدينة أفضل.. حياة أفضل” لتسليط الضوء على أهمية التخطيط الحضري السليم ومدى انعكاسه على تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمدن، إلى جانب استعراض نماذج وتجارب ناجحة في التخطيط الحضري من شأنها أن ترتقي بمستوى جودة الحياة للمدينة، وتحقيق حياة حضرية أفضل وتعزيز الاقتصاد الحضري المستدام والإسهام في تأهيل البيئة التعليمية المستدامة وتمكين التوازن البيئي.
ويتضمن المؤتمر أربعة محاور رئيسة، وهي الإسكان والتخطيط العمراني ومستقبل المباني المدرسية ومرونة المدن، يقدم خلالها أكثر من 60 متحدثًا من المختصين والخبراء عالميًّا وإقليميًّا، ويستعرض أكثر من 65 ورقة عمل علمية متخصصة.
ويصاحب المؤتمر “معرض أكتوبر العمران” تشارك فيه أكثر من 35 جهة محلية وخليجية، لأبرز المنتجات والابتكارات والخدمات في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني، ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر والمعرض والفعاليات المصاحبة له أكثر من 50 ألف مشارك.
وفي محور التخطيط العمراني والإسكان أقيمت جلسة حوارية بعنوان “اقتصاد حضري مزدهر” تم خلالها تقديم ورقة عمل حول “مدينة يتي المستدامة” والتطرق إلى الملامح الرئيسة العامة للمدينة كأيقونة للتنمية الحضرية المستدامة، وورقة عمل حول “أثر التجديد الحضري على الأنشطة الاقتصادية في أوساط المدن القديمة” استعرضت خلالها تجربة عملية لمشروعات التجديد الحضري في أواسط المدينة في محافظة محايل عسير بالمملكة العربية السعودية، وورقة عمل حول “مدينة خزائن الاقتصادية -إدارة معالجة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية بالمفاهيم العمرانية” تناولت نبذة عامة حول مدينة خزائن والفرص الاقتصادية بها ومدى جاهزية المدينة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية.
كما عقدت جلسة حوارية بعنوان “استدامة قطاع الإسكان”، قدم خلالها المتخصصون ورقة عمل بعنوان “الإسكان ومستقبل المدن في دول الخليج”، تناولت الاتجاهات الحالية والآفاق المستقبلية في مجال الإسكان والتطوير العمراني عبر مدن الخليج العربي، مع التركيز على الاستدامة والابتكار، والجوانب الاجتماعية، وورقة عمل بعنوان “الاستدامة المتواصلة: من الحي العربي التقليدي إلى تجسيد معاصر للسكن المستدام”، وورقة عمل حول “دور الجمعيات الإسكانية التنموية والتعاونية في توفير السكن في المملكة العربية السعودية حالة منطقة الباحة”، واستعراض ورقة عمل بعنوان “استدامة استخدام الأراضي”، تناولت أهم السياسات والتشريعات المتبعة لتحقيق استدامة في استخدام الأراضي ومدى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المحققة.
وفي المحور ذاته أقيمت جلسة حوارية حول “مدن مستدامة ونابضة بالحياة”، تم التطرق خلالها إلى ورقة عمل بعنوان “مدن صالحة للعيش في القرن الواحد والعشرين”، وورقة عمل حول “إيجاد مدن تتميز بالانتماء وجودة الحياة”، وورقة عمل بعنوان “التطوير الحضري في المدن العربية: التحديات، الأولويات، وقدرات العمل”، كما ناقشت الجلسة ورقة عمل حول “التجديد الحضري” استعرضت نماذج ناجحة للتجديد الحضري وإسهامه في تحقيق جودة الحياة واستدامة المدن.
أما في مجال التطوير العقاري فعقدت جلسة حوارية تضمنت تقديم ورقة عمل حول “الأحياء السكنية المتكاملة – حالة دراسية مخطط ضاحية الغروب”، تناولت تجربة عملية من المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية للأحياء السكنية المتكاملة ومدى تحقيقها بيئة سكنية مستدامة، وتوفر سبل الراحة والرفاهية للسكان، وورقة عمل بعنوان “دور التشريعات العقارية في حوكمة السوق العقاري”، تناولت الاستجابة لحاجة السوق العقاري وتهيئة البنية الأساسية من رأس المال البشري والبنية الأساسية التنظيمية للقطاع العقاري لازدهار السوق العقارية وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، وورقة عمل حول “الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني”، واستعرضت الجلسة تجربة المملكة العربية السعودية لـ “نموذج الإسكان التنموي في السعودية”.
وتشارك وزارة التربية والتعليم في مؤتمر أكتوبر العمران بإقامة ندوة “مستقبل المباني المدرسية”، تسعى من خلالها إلى تطوير المباني المدرسية هندسيًّا وإنشائيًّا بما يتناسب والمستجدات التربوية بمسارات التعليم الحديثة، ومواكبة المستجدات الوطنية في مجال تطوير وتخطيط المدن وفقًا لـ “رؤية عُمان 2040″، ومتطلبات التطوير التربوي في مجال التعليم، ووضع تصورات حديثة للتصاميم الهندسية والمعمارية للمباني المدرسية المستقبلية كبيئة تعليمية جاذبة، ورفع مستوى الشراكة والتكامل بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني في مجال الأبنية المدرسية، إلى جانب تلبية الاحتياجات والمتطلبات التربوية والتعليمية في مجال المبنى المدرسي الحاضن للتعليم، بما يتماشى مع خطط واستراتيجيات تطوير التعليم، وتحديث المواصفات الإنشائية للمباني المدرسية بما يتوافق مع المعايير المتطورة، وإيجاد شراكة وطنية بين مختلف شرائح المجتمع التربوي والمجتمع المدني فيما يتعلق بتطوير المبنى المدرسي لمدارس المستقبل.
وتتضمن الندوة تقديم 24 ورقة عمل على مدى يومين متتالين، حيث تناقش اليوم محور السياسات التخطيطية للمبنى المدرسي يتم خلاله الحديث عن الجوانب الخاصة بالسياسات التخطيطية لإنشاء المدارس في المستقبل بالتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية وجوانب اختيار المدارس ومواقعها ونوعها وسعتها، فيما يتطرق محور التصميم الإنشائي للمبنى المدرسي إلى التصميم الهندسي المعاصر للمبنى المدرسي بما يتوافق مع البيئة العُمانية والمواصفات الفنية الهندسية والمعمارية للمبنى المدرسي والمواصفات الفنية الهندسية للمرافق المدرسية بشكل عام، ويتناول محور البيئة التعليمية في المبنى المدرسي المستقبلي، البيئة المدرسية المستقبلية في ضوء رؤى تطوير التعليم في سلطنة عُمان وتوجهات تطبيق التعليم المهني والتقني مع التركيز على الأبعاد التعليمية في المبنى المدرسي وفقًا لرؤى الطلبة والمعلمين وتوقعاتهم المستقبلية، ويستعرض محور بدائل تمويل الاستدامة المالية للمباني المدرسية في المخططات العمرانية الجديدة، والجوانب الداعمة لتحقيق الاستدامة المالية بالتوافق مع التوجهات المستقبلية في إيجاد تكامل تخطيطي مناسب في هذا المجال.
ويتضمن المعرض المصاحب للندوة ركن الوزارة، يتم فيه عرض الخدمات التي تقدمها مختلف المديريات بوزارة التربية والتعليم وركن الفعاليات المصاحبة ويحتوي على شاشات وأجهزة حاسوبية تترجم أفكار وتطلعات زائري المعرض حول مستقبل المبنى المدرسي إلى واقع مشاهد.
وتخلل المؤتمر إطلاق “هاكثون التخطيط العمراني الخليجي الأول” بمشاركة 80 مشاركًا ضمن 16 فريقًا من مختلف الجامعات والكليات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تخصصات الهندسة المعمارية وتخطيط المدن وتخصصات أخرى ذات صلة بالتخطيط العمراني، ويهدف إلى تقديم حلول مبتكرة وتخطيطية ومعمارية لمنطقة مختارة لديها تحديات تخطيطية من شأنها أن تحل تلك التحديات في غضون 3 أيام، وإعلان الفرق الفائزة في اليوم الأخير من المؤتمر.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإسکان والتخطیط العمرانی العربیة السعودیة التخطیط العمرانی ورقة عمل بعنوان أکتوبر العمران ورقة عمل حول جلسة حواریة أکثر من فی مجال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت كلية الحقوق بجامعة حلوان المؤتمر الطلابي مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية بعنوان "الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية"، بمشاركة واسعة من طلاب الجامعات المصرية وأعضاء هيئة التدريس والمتخصصين.

جاء المؤتمر تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور أمل لطفي، عميد كلية الحقوق، وإشراف الدكتور أسامة حمزة، وكيل الكلية لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، الدكتور احمد عبد اللاه وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب،ليكون منصة علمية تجمع بين القانون والتكنولوجيا، وتهدف إلى تسليط الضوء على التحديات القانونية المصاحبة لاستخدام الروبوتات الذكية في المؤسسات الحكومية، مع تقديم حلول وآليات تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.

شهدت فعاليات المؤتمر حضورًا كبيرًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب مشاركة الدكتور أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، الذي أكد في كلمته على أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في بيئات العمل الحديثة، مما يستدعي وجود تنظيم قانوني دقيق لضمان تكامله مع القوانين الحالية.

تخلل المؤتمر عدد من الفعاليات المتميزة، حيث افتتح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم طلاب كلية الحقوق فقرات فنية متنوعة، تضمنت عروضًا غنائية وشعرية قدمها فريق كورال المسرح، مما أضفى أجواءً ثقافية وفنية مميزة على الحدث.

في الجانب العلمي، تم مناقشة الأبحاث المقدمة من الطلاب، والتي بلغ عددها 21 بحثًا علميًا، تناولت مختلف الجوانب القانونية المتعلقة باستخدام الروبوتات الذكية في المؤسسات الحكومية. وبعد تقييم الأبحاث، تم اختيار أفضل خمسة أبحاث للفوز بجوائز المؤتمر، حيث أشادت اللجنة بجودة الطرح العلمي ومستوى الأبحاث المقدمة.

أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تدعم البحث العلمي الذي يواكب المتغيرات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا قانونيًا يستدعي دراسة مستفيضة لضمان تحقيق أقصى استفادة منه دون الإخلال بالإطار التشريعي القائم.

أعربت الدكتورة أمل لطفي، عميد كلية الحقوق، عن فخرها بالمستوى المتميز للأبحاث المشاركة في المؤتمر، مؤكدة أن الكلية تسعى دائمًا إلى تنمية الوعي القانوني لدى الطلاب، وتعزيز قدرتهم على تحليل القضايا القانونية المرتبطة بالتطورات الحديثة، ومنها تنظيم استخدام الروبوتات الذكية في المؤسسات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب: سوريا بلا حوار
  • كينيا تستضيف مؤتمرًا عالميًا في مايو حول أصالة التراث في إفريقيا
  • فرق دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية حلب تواصل حملة اللقاح المدرسي
  • مؤتمر علمي يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • وزير الاتصالات يغادر إلى برشلونة للمشاركة في مؤتمر "MWC 2025"
  • "النسيج مهنة الماضي وأمل المستقبل".. مؤتمر بفنون تطبيقية حلوان
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • «الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»
  • مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • قراءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري