هند عصام تكتب: فلسطين أرض برائحة الشهداء
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أتظن أنك عندما أحرقتني
ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
وتركتني للذاريات تذرني
كحلاً لعين الشمس في الفلوات
أتظن أنك قد طمست هويتي!
ومحوت تاريخي ومعتقداتي؟
عبثا تحاول.. لا فناء لثائرٍ
أنا كالقيامه ذات يوم آت .
ما كانت فلسطين يوما وطنًا.. بل هي قلبا ونبضا وحبا وعِندمَا أتحدث عَنْ فلسطين، فأنَا أتحدث عَنْ عَالمْ، عَنْ دُنيَا، عَنْ جنَة، عَن وَطن جّميلْ وعن حب لا يموت أبداً.
فلسطين هي قلب العرب وهي التي تفوح منها القوة والشجاعة والتضحية و مسك برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين.
هي مهبط الديانات السماوية ويوجد بها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، فلسطين من هاجر إليها الأنبياء والرسل، سيدنا إبراهيم وإسحاق وداود ويعقوب وزكريا ولوط ويحي وعيسى عليهم السلام وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وجميعنا نعرف جيدًا رحلة الإسراء والمعراج، وهى احدى معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أسرى بالنبى الكريم من مكة إلى بيت المقدس بفلسطين وعرج إلى السماء وعاد إلى وطنه مرة أخرى وعاش ودفن بالمدينة المنورة.
فلسطين لها صفة عظيمة بالنسبة لموقعها الجغرافي، فهي بمثابة موقع مركزي للعالم فهي حلقة الوصل بين القارات الثلاثة آسيا وأفريقيا وأوروبا. فلسطين بلد الأحرار الذين يواجهون الكيان الصهيوني الغاصب منذ زمن حتى يومنا هذا للدفاع عن أراضيهم بكل شجاعة أمام الإنتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين .
تستمر معاناة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عام جراء الاحتلال الذي يمنعهم من الحصول على حقوقهم الإنسانية الأساسية ويهدد الأمن الإنساني ويقف حجر عثرةٍ أمام إحراز أي تقدمٍ ملموس على صعيد التنمية البشرية حتي السابع من أكتوبر الجاري ٢٠٢٣ عندما قامت المقاومة الفلسطينية بالرد عليهم وسط الكثير من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
ليبدأ الهجوم الأشرس والأعنف، بحر من الد.ماء ليس في حق فلسطين فقط بل في حق الإنسانية وقامت إسرائيل بإطلاق صواريخ نحو الشعب الفلسطيني وقطع الماء ومنع الدواء والغذاء والتيار الكهربي والإنترنت وكأنهم يعزلون فلسطين عن العالم كي يتمكنوا من تنفيذ جرائمهم البربرية.
إسرائيل لا دين لها يرتكبون أبشع الجرائم في الأطفال والنساء ويغت.صبون الأرض والعرض في تضليل للإعلام الغربي الذي يبرر لهم تطهير الأرض من الإرهاب، أين هم الإرهاب، حماس حركة مقاومة تدافع عن الأرض والعرض، انظر كيف يتعاملون مع أسراهم وكيف هم يتعاملون مع الأسرى الفلسطينيين، أنتم الإرهاب أنتم الذين تق.تلون الأطفال والنساء والشيوخ أنتم من أسرتم الأطفال حتى أصبحوا شيوخ.
حماس تعامل أسراكم مثلما أمرنا ديننا الإسلامي ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أطفالكم ونساءكم وشيوخكم لم تجد أمان معكم مثلما وجدته مع حماس، حدى السيدات الإسرائيلية بعد الإفراج عنها من قبل حماس.
أما أنتم ق.تلة الأطفال والنساء والشيوخ، آلاف الشهداء من الفلسطينيين في كل مكان بكاء الأطفال صراخ الأمهات قهر الرجال سقوط عَائِلات بأكملها في فلسطين اغتيال الفرحة من وجوه الأطفال، فقدان الحنان والأمان بوجه الأجيال، ونسيان الضحكة والبسمة في زمن الاغتيال فقد هدموا المنازل فوق رؤوسهم استشهد من استشهد والبقية يركضون في الشوارع بأبنائهم لا يعلمون أين يذهبون، هدموا المساجد والكنائس وعندما ذهبوا إليّ المستشفي قصفوا المستشفي ليموت المسعف و الطبيب والجريح ويموت الميت مرتين ليأتي السؤال هنا ماذا لو فاجعة المستشفي حدثت عندهم او في اي بلد أوروبي فماذا ؟.
هذه ليست حرب إنما هي إبادة جماعية للشعب الفلسطيني أين العرب أين النخوة أين الأسلام ألا يخذلون من دعم ومساعدة أمريكا وأوروبا لإسرائيل ، الرئيس السيسي والشعب المصري يفعلون ما بوسعهم من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بالرغم من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر.
وكأن إسرائيل تقول لفلسطين أما أن تتركي أرضك وتذهبي وإلا أن تتحول أرض إليّ مقبرة جماعية ، وكل هذا القهر وهم صامدون لا يتركون الأرض فصاحب الحق والأرض لا يهرب وبالرغم من كل هذا القهر وتجد منهم من يقول الحمدلله يحمدون ربهم وأشلاء أطفالهم بين أيديهم وهناك رجل فلسطيني يشع من وجهه النور والإيمان يحث من حوله علي عدم البكاء ويقول كلنا مشروع شهيد قول الحمدلله نحن لله ،عن اي إيمان نتحدث عن رجل فقد كل عائلته ويقول الحمدلله .
لم أستطع النوم فكلما أغمضت عيني أري ما يحدث لهم، رجل يحمل أشلاء أبنائه في شنط من البلاستيك وأسمع صوت الأطفال و الأمهات وهي تبكي وتصرخ و تبحث عن جثث أبنائها وجمل رددتها الأمهات لا تنسي ابدأ فلا استطع نسيان صوت الام التي قالت (الأولاد ماتو من دون ما ياكلو ) ولا أستطيع أن اتخطي صوت زوجة الطبيب وهي تبحث عن أبنها (يوسف اللي شعره كيرلي وأبيضاني وحلو ) ولا عن إيمان الزوج الاب الطبيب وهو يقول الحمدلله !! ولا عن قوة طفلة وهي سعيدة باستشهاد والدها وتقول (بابا طالبها ونالها ) يالها من قوة إيمان وتربية سليمة فقد أخجلتني شجاعتكم وقوة إيمانكم فلسطين أمٌ لم تنجب إلا الأبطال و وتعز على قلبي فلسطين.. ويعز علي حزنها سيشرق فجرك فوق الربى.. ويعلو مداك الرضا والحبور.. سيشرق مهما يطول العدا.. ويقصف بالغدر كل الثغور.
فلسطين فلسطين صبراً ونصراً مِن الله غير بعيد.. لكَ الله
اللهم إني أستودعك غزه .. أهلها وسماءها ورجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها وشبابها.
اللهم إنهم مغلوبون على أمرهم فانتصر لهم يارب العالمين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة اسرائيلية ببيت لاهيا
غزة»وكالات»: قال مسعفون فلسطينيون إن عشرات استشهدوا وأصيبوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في جباليا شمال قطاع غزة فجر اليوم.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، نحو 12 جثة ملفوفة في أغطية على الأرض في أحد المستشفيات. وقال سكان إن المبنى الذي تعرض للقصف كان يؤوي 30 شخصا على الأقل.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن عدد الشهداء بلغ 32 شخصا. ولم يرد تأكيد بعد للعدد من وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف موقعا في جباليا كان «المقاومون ينفذون عمليات فيه».
وقال الجناح المسلح لحركة حماس «تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا بقذيفة آر.بي.جي مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا».
ويقول الدفاع المدني الفلسطيني إن عملياته توقفت بسبب العملية الإسرائيلية المستمرة في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر كما لم تتمكن من تحديد عدد الشهداء في العملية.
وتقول إسرائيل إنها أرسلت قوات إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع لمحاربة مقاتلي حماس الذين يشنون هجمات من هناك ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وتزعم إن قواتها قتلت مئات المقاومين في تلك المناطق منذ بدء الهجوم الجديد.
وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة لمقتل وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة، وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله اليوم، حسبما ذكر مسعفون وأقارب.
وتعثرت حتى الآن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس اللتين تتبادلان إلقاء المسؤولية في ذلك. وتريد حماس اتفاقا يتضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى بسجناء فلسطينيين، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء على حماس.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية اليوم إن قطر، التي تتوسط في المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى لحين «توافر الجدية اللازمة» لاستئناف المحادثات.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إن «قطر أخطرت الأطراف قبل عشرة أيام، أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلّق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية».
ونفى المتحدث التقارير المتعلقة بإمكان غلق مكتب حماس في الدوحة، موضحا أن «الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر من العام الماضي».
وأشار مسؤولون قطريون وأميركيون إلى أن حماس ستبقى في الدوحة طالما أن وجودها يوفر قناة اتصال حيوية.من جهته، قال قيادي في حماس إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.
وفي تجمع حاشد في تل أبيب ردا على القرار القطري، أعربت المعالجة النفسية روتي ليور عن «قلقها الكبير» وقالت لفرانس برس «بالنسبة إلي، هذا دليل جديد على عدم وجود جدية فعلا وعلى أن هذه الاتفاقات تتعرض للتخريب».
وسألت نينا وينكيرت، والدة أحد الأسرى الاسرائيليين كم من الدماء يجب أن تُراق، قبل أن يفعل أحد ما يجب فعله .. أربعمئة يوم! هل يمكن لأحد أن يتخيّل هذا؟»
وخاضت الدول الثلاث على مدى أشهر جولات من المحادثات غير المجدية بين الطرفين للتوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عام في غزة. ومن شأن تعليق مساعيها في هذه العملية أن يزيد تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.ولم يصدر أي رد رسمي سواء من حماس أو إسرائيل.