وزير الشؤون يؤكد حرص الوزارة على رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بسوق العمل
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح اليوم الأحد حرص الوزارة بقطاعاتها المختلفة لاسيما قطاع الجمعيات الأهلية على رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في سوق العمل.
جاء ذلك في تصريح الشيخ فراس الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش تدشين الدفعة الخامسة والأخيرة من حملة (شركاء لتوظيفهم) في جامعة الكويت لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بتنظيم من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالشراكة مع جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية والتعاون مع جامعة الكويت.
وقال الشيخ فراس الصباح إن الشراكة الفاعلة بين جهات الدولة والقطاع الأهلي ممثلا بجمعيات النفع العام والقطاع الخاص يؤكد حرص الجهات على تقديم الدعم والمساندة لهم مبينا أن نتائج حملة (شركاء لتوظيفهم) تمثل نموذجا يحتذى به في تضافر الجهود نحو تحسين الخدمات المقدمة.
وأعرب عن شكره ل(هيئة الإعاقة) على الجهود المبذولة في رعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة وكذلك (جمعية البناء البشري) والأمم المتحدة وممثليها لدورهم في وضع المعايير الدولية الخاصة بالمناهج الملائمة وكذلك (شؤون القصر) على الدعم الاستراتيجي والقطاع المصرفي والقطاع النفطي على توفير المقاعد الوظيفية لهم.
من جهته أكد المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالتكليف الحميدي المطيري في تصريح مماثل ل(كونا) على أحقية الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على جميع الحقوق من التدريب والتأهيل وبالتالي الإشراك في سوق العمل.
وقال الحميدي إن تحقيق العديد من النجاحات بمجال التدريب والتأهيل المقترن بالتوظيف للأشخاص من ذوي الإعاقة كان نتاج حصيلة عمل امتدت لخمس سنوات موضحا انها اتت بالشراكة فاعلة مع جمعية (البناء البشري) ومكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد.
من جانبها قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى البلاد غادة الطاهر ل(كونا) إن الدفعة الخامسة من حملة (شركاء لتوظيفهم) إضافة “ممتازة” لسوق العمل المحلي لما فيها من كوادر تم تدريبها وتأهيلها ضمن برامج متخصصة منها مجال المصرفي والقطاعات الاخرى الخاصة.
وأكدت الطاهر أن قبول ما يتجاوز 30 من منتسبي الحملة في القطاع المصرفي بالسنوات الماضية دليل على التأهيل الجيد والفاعل لهم مبينة أن القطاعات تبحث عن الإنتاجية وبالتالي وجدت في خريجي الحملة مواصفات تؤهلهم للالتحاق في قطاعاتها.
من جهتها قالت المدير العام لجمعية (البناء البشري) عواطف السلمان ل(كونا) إن ما يميز الدفعة الحالية عن سابقاتها دخول شركاء جدد يؤمنون بتوفير حقوق متساوية للأشخاص من ذوي الإعاقة مع اقرانهم من الاصحاء.
وأكدت السلمان استعداد إدارة (التأهيل المهني) التابع للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بدءا من العام المقبل استقبال ما يتجاوز 200 منتسب بتخصصات مختلفة ضمن بمناهج معتمدة ومعايير الدولية تتواءم مع مهاراتهم المتفاوتة بما في ذلك الاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم.
وأضافت السلمان أن التدشين الذي أقيم اليوم يأتي في إطار توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة وجمعية (البناءالبشري) الذي يتضمن توفير مقر تدريبي لمنتسبي الحملة من ذوي الإعاقة والرعاية الاجتماعية.
وأوضحت أن التعاون أتاح توفير فرصة التدريب الميداني والعينات البحثية لطلبة الخدمة الاجتماعية والنفسية بكلية العلوم الاجتماعية مشيرة إلى أن الشراكة بينهما ستكون في مجال الأبحاث والدراسات وإعداد المناهج وفقا لمعايير علمية مهنية مختصة بفئات الرعاية الاجتماعية والاشخاص من ذوي الاعاقة.
يذكر أن حملة (شركاء لتوظيفهم) انطلقت عام 2018 لتدريب والتأهيل المقترن بالتوظيف للأشخاص من ذوي الإعاقة ستتبناها وتشرف عليها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بعد الدفعات الخمسة الماضية وتخريج ما يتجاوز 285 منتسبا وإدماجهم في سوق العمل.
وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية بين (هيئة الإعاقة) وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة الكويت وممثل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى البلاد وجهات رسمية عدة منها (شؤون القصر) وقطاعات المصارف والنفط والتجزئة وغيرها.
جانب من الجهات الرسمية المشاركة في (شركاء لتوظيفهم) المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالتكليف الحميدي المطيري المدير العام لجمعية (البناء البشري) عواطف السلمان المصدر كونا الوسومذوي الإعاقة وزير الشؤونالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: ذوي الإعاقة وزير الشؤون الأشخاص ذوی الإعاقة من ذوی الإعاقة المدیر العام
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
يشهد قطاع السياحة العالمي تحوُّلًا جذريًا في أساليب الترويج والخدمات بفضل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يُعتبر الذكاء الاصطناعي اليوم أداة فعّالة لتطوير القطاع السياحي وتعزيز تجربته، سواء من خلال تحسين التجربة الفردية للسائح أو من خلال تصميم حملات ترويجية تستهدف أسواقًا جديدة بطريقة مبتكرة.
ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تعزيز قطاع السياحة، إذ يقدم حلولًا مبتكرة تسهم في تحسين التجربة السياحية وزيادة الكفاءة التشغيلية.. كما تعتمد وكالات السفر والفنادق والمواقع السياحية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السائحين، مما يمكنها من تصميم برامج سياحية مخصصة تلبي احتياجات وتفضيلات كل زائر.
وعلى مستوى الترويج، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء حملات تسويقية فعّالة تعتمد على استهداف الأسواق المناسبة وتحليل اتجاهات السفر العالمية.. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز تدابير الأمن والسلامة عبر أنظمة مراقبة ذكية قادرة على التنبؤ بالمخاطر والتعامل معها بسرعة وفعالية.. من ناحية أخرى، يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإحياء المواقع الأثرية بطريقة تفاعلية، مما يعزز جاذبية الوجهات السياحية ويمنح الزائرين تجربة فريدة.
وفي هذا السياق، توالت تصريحات شريف فتحي وزير السياحة والآثار التي أكدت أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي المصري والعالمي، حيث تتبنى الوزارة توجهًا حديثًا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترويج للمقصد السياحي المصري، بهدف تحسين تجارب السائحين وجذب شرائح متنوعة من خلال حملات تسويقية مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات وتخصيص المحتوى، كما تسعى الوزارة لإبراز التنوع السياحي لمصر وتعزيز جاذبيتها عالميًا بما يواكب التطورات التقنية.
وخلال مشاركته في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع في إيطاليا، قال شريف فتحي إن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا غير مسبوقة لتعزيز صناعة السياحة.. مشيرًا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين تجارب السفر من خلال تصميم برامج سياحية تتناسب مع احتياجات السائحين، وتقديم خدمات تعتمد على البيانات الضخمة لتحليل تفضيلات العملاء بشكل دقيق، مضيفا في الوقت ذاته أن الوزارة استعانت ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملاتها الترويجية، مما أثمر عن نتائج مبهرة أكدت على فعالية هذه الأدوات في جذب السياح.
وأوضح الوزير أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة استثنائية على التعلم والتطور من تلقاء نفسه، مما يجعله أداة ديناميكية يمكنها مواكبة التغيرات السريعة في احتياجات السوق.. ولكن مع ذلك، أكد فتحي أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا الإطار يجب أن يكون مرنًا وديناميكيًا لمواكبة تطور التكنولوجيا المستمر، كما أشار إلى التحديات التي تواجه الهيئات التنظيمية في مراقبة وتحديث اللوائح، مؤكدًا ضرورة وجود كود مرجعي يضمن عدم خروج التكنولوجيا عن السيطرة.
واستعرض الوزير أيضًا بعض الإنجازات المحققة باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل إطلاق مشروع Project Revival لإحياء التاريخ المصري القديم عبر تقنية الواقع المعزز ويهدف هذا المشروع إلى تقديم تجربة تفاعلية جديدة للسائحين باستخدام تطبيقات مثل إنستجرام، بالتعاون مع شركة ميتا العالمية، حيث يُبرز المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية بطريقة مبتكرة، وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في هذه المشروعات يعزز من جاذبية المواقع الأثرية ويمنحها بُعدًا جديدًا.
من جانب آخر، أشار فتحي إلى أهمية تعزيز التسويق السياحي الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ حملات تسويقية عالمية تعتمد على هذه التقنيات لاستهداف أسواق جديدة وواعدة، وأكد أن هذه الحملات لا تقتصر على السوق المحلي بل تركز على استقطاب السائحين من الخارج مع التركيز على الشرائح ذات الإنفاق المرتفع، كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحليل البيانات لتحديد اهتمامات الفئات المستهدفة وتصميم رسائل تسويقية مخصصة تتناسب مع احتياجاتهم.
وأضاف الوزير أن السياحة تواجه تحديات عديدة من بينها التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على حركة السفر عالميًا، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في التخفيف من هذه التحديات من خلال تحسين كفاءة العمليات وإدارة الموارد بشكل أفضل. كما يمكن استخدامه لتعزيز تدابير الأمن والسلامة في المواقع السياحية، مما يمنح السائحين شعورًا أكبر بالاطمئنان.
وأكد فتحي أهمية الربط بين الحداثة والتاريخ في الترويج السياحي، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا توفر وسائل جديدة لإبراز القيمة الثقافية والتاريخية للمواقع الأثرية، وضرب مثالًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية وتقديمها بطريقة مشوقة للسائحين، مما يساهم في تعزيز فهمهم وتقديرهم للتراث الثقافي.
وتطرق الوزير إلى أهمية التعليم والتدريب لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحي. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة العاملين في القطاع من خلال برامج تدريبية تستهدف تعزيز مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية يُعد خطوة أساسية لضمان نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياحة.
وفي سياق متصل، قال فتحي إن التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي لا تقتصر فقط على الجانب التقني، بل تشمل أيضًا الحاجة إلى تغيير الثقافة التنظيميةـ مؤكدا أن النجاح في استخدام هذه التقنيات يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى شراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا.
وأشار الوزير إلى أن مصر تسعى لزيادة عدد السياح والغرف الفندقية خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف من خلال تحسين كفاءة العمليات وتقديم تجارب مميزة للسائحين. كما أوضح أن الوزارة تعمل على مبادرات لتشجيع الاستثمار في بناء الفنادق وتعزيز البنية التحتية السياحية.
وشدد الوزير شريف فتحي - في كثير من تصريحاته - على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي وأن الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل على تبني هذه التقنيات لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي لن يقتصر فقط على تحسين العمليات الداخلية بل سيمتد أيضًا إلى تقديم تجارب فريدة للسائحين تعكس التنوع الثقافي والتاريخي الغني لمصر.
بفضل هذه الجهود، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح أحد أعمدة تطوير القطاع السياحي، مما يسهم في تعزيز دوره كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري.. ومع استمرار الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية، يمكن لمصر أن تحقق قفزات نوعية في قدرتها على استقطاب السياح وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
اقرأ أيضاًوزارة السياحة والآثار تنفي تأجير يوتيوبر أمريكي لمنطقة أهرامات الجيزة للتصوير لها
مسؤول بوزارة السياحة والآثار: ملف استرداد القطع الأثرية يحظى باهتمام القيادة السياسية
مدبولي يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة وأهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة