ظهور الكدمات قد يكون مؤشرا على الإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كشف مجموعة من العلماء، أن هناك حوالي 18% من البالغين يعانون من سهولة الاصابة بالكدمات، حيث تنجذب مجموعة من البروتينات _عوامل التخثر_ بواسطة الصفائح الدموية وجدار الأوعية الدموية التالفة، ثم تتحد لتكثف الدم في الموقع وتشكل جلطة دموية، ويتم تصنيع الصفائح الدموية في نخاع العظام، في حين يتم تصنيع عوامل التخثر في الغالب في الكبد، وقد تتأثر عوامل التخثر بمجموعة من الأسباب الموروثة أو المكتسبة.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، يمكن أن تنخفض الصفائح الدموية لدينا لعدد من الأسباب، إما لأنه لا يتم إنتاجها في نخاع العظم بكمية كافية، أو لأنه يتم إزالتها من الدورة الدموية بسرعة كبيرة، وهي حالة شائعة تسمى "فرفرية نقص الصفيحات المناعية"، يمكن أن يصاب المرضى بانخفاض حاد في عدد الصفائح الدموية وتخرج على شكل طفح جلدي ناعم، وهو في الواقع كدمات صغيرة.
وعند الأطفال، عادة ما تكون حالة قصيرة المدى تتعافى من تلقاء نفسها، أما عند البالغين، قد تحتاج الحالات الشديدة إلى العلاج بالأدوية التي تثبط جهاز المناعة أو تعزز إنتاج الصفائح الدموية، وفي بعض الأحيان يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الطحال.
كما يمكن أن تسبب أمراض الكبد أيضًا مشاكل في التخثر، ويسبب النقص الحاد في فيتامين "سي" كدمات ونزيف اللثة "الأسقربوط".
وأيضا الأدوية المستخدمة لإيقاف مشكلة التخثر والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والأسبرين يمكن أن تقلل من وظيفة الصفائح الدموية، ويمكن أن تؤثر مخففات الدم، مثل الوارفارين، والأبيكسابان، والريفاروكسابان، والتي توصف للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات المؤدية إلى السكتة الدماغية، على الكدمات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوعية الدموية السكتة الدماغية امراض الكبد جهاز المناعة جلطة دموية نخاع العظام الصفائح الدمویة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
فيروس إبشتاين بار وجينات الإنسان يتحالفان للتسبب في مرض التصلب المتعدد
كشفت دراسة حديثة عن أن اجتماع الاستعداد الجيني -مع وجود الأجسام المضادة لفيروس "إبشتاين بار" Epstein-Barr virus (EBV)) في الجسم- يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد (multiple sclerosis (MS)) الذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الدماغ والحبل الشوكي.
وأجرى الدراسة باحثون من "معهد كارولينسكا" في السويد، ومن كلية الطب بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، ونُشرت النتائج في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (Proceedings of the National Academy of Sciences) في 10 مارس/آذار الحالي. وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويعرف التصلب المتعدد على أنه مرض مناعي ذاتي يصيب الدماغ والحبل الشوكي، ويؤدي إلى الإعاقة لدى الشباب.
ويُقدر أن 90-95% من البالغين يحملون فيروس "إبشتاين بار" وقد كونوا أجساما مضادة له. ويُصاب الكثيرون بالعدوى في مرحلة الطفولة دون ظهور أعراض أو ظهور أعراض ضئيلة، ولكن يمكن أن يُسبب الفيروس للشباب الإصابة بالحمى الغدية.
يُعتبر كل من يُصاب بالتصلب المتعدد حاملا لفيروس "إبشتاين بار". ومع ذلك، فإن الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط غير مفسرة بشكل واضح.
وأكد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة ستانفورد الطبية في الولايات المتحدة أن الأجسام المضادة للبروتين الخاص بفيروس "إبشتاين بار" واسمه "إي بي إن إيه 1" (EBNA1) يمكن أن تهاجم أيضًا بروتين مشابه في الدماغ والحبل الشوكي يُسمى غليال كام (GlialCAM) مما قد يسهم في الإصابة بمرض التصلب اللويحي. كما تُظهر الدراسة الجديدة كيف يزيد وجود مجموعات مختلفة من الأجسام المضادة والعوامل الجينية للتصلب اللويحي من خطر الإصابة.
إعلانومن جانبه يقول توماس أولسون، الأستاذ في قسم علوم الأعصاب السريرية بمعهد كارولينسكا في السويد، والذي قاد البحث "إن الفهم الأفضل لهذه الآليات يمكن أن يقود في النهاية إلى أدوات تشخيصية وعلاجات أفضل لمرض التصلب المتعدد".
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون عينات دم أُخذت من 650 مريضا بالتصلب المتعدد ومن 661 شخصا سليما. وقارنوا بين النتائج من حيث مستويات الأجسام المضادة لبروتين فيروس "إبشتاين بار" ومستويات الأجسام المضادة بشكل خاطئ لبروتين غليال كام الموجود في الدماغ، وبالإضافة إلى بروتينين آخرين في الدماغ مشابهين أيضا لبروتين فيروس "إبشتاين بار".
ارتفاع مستويات الأجسام المضادة
بعد مقارنة النتائج، تم رصد مستويات مرتفعة من جميع الأجسام المضادة لدى مرضى التصلب المتعدد. وارتبط ارتفاع مستويات الأجسام المضادة، لدى وجود عامل جيني، بزيادة إضافية في خطر الإصابة بالمرض.
ويقول لورانس ستاينمان، أستاذ علم الأعصاب في كلية طب جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الذي شارك في البحث "تُقربنا النتائج الجديدة خطوة من فهم آلية تفاعل العوامل الوراثية والمناعية في مرض التصلب المتعدد".
وفي الوقت الحالي، يخطط باحثون من معهد كارولينسكا لتحليل عينات جُمعت من أشخاص، قبل ظهور مرض التصلب المتعدد عندهم، لمعرفة متى تظهر هذه الأجسام المضادة (قبل أو بعد ظهور المرض).
ويقول الدكتور أولسون "إذا كانت هذه الأجسام المضادة موجودة قبل ظهور المرض، فقد يمكن اعتبارها علامات حيوية للتشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد".