الجامعة العربية: الاحتلال يطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
المناطق_متابعات
أكدت جامعة الدول العربية، أن الاحتلال الإسرائيلي يطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، وأن شدة التدمير التي ألحقتها بالمرافق الأساسية تدل على رغبة مقيتة لصناعة الخراب وجعل ما تبقي من الأراضي الفلسطينية غير صالح للحياة؛ ظنا منها أن نشر اليأس في قلوب الفلسطينيين عبر سياسات العقاب الهمجي سيدفعهم إلى الاستسلام.
أخبار قد تهمك نقيب الصحفيين الفلسطينيين: إسرائيل ترتكب جرائم ممنهجة بحق الصحفيين.. وجيشها قتل 80 صحفياً منذ 2012 وحتى الآن 29 أكتوبر 2023 - 3:22 مساءً جوتيريش يدعو لوقف إراقة الدماء في غزة: الوضع يزداد يأسا ساعة بعد ساعة 29 أكتوبر 2023 - 2:48 مساءً
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة لمؤتمر “أسبوع القاهرة للمياه”، اليوم: “سيسجل التاريخ مرة أخرى أن إسرائيل تطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافها المتعمد لمحطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات في غزة، من شمالها إلى جنوبها بأسلحة شديدة التدمير لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري سعيا منها لتصفية قضيتهم على حساب حقوقهم وعلى حساب دول الجوار”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مرة أخرى وعلى مرأى العالم جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه المليء بما ارتكبه من انتهاكات ممنهجة منذ النكبة رغبة منه في استكمال مخططه بدفع سكان غزة المكونين أصلا من لاجئين إلى الهجرة مرة أخرى بقصفهم عشوائيا، وحرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية المتمثلة في الحق في المياه، والحق في الغذاء، والحق في العلاج.
ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف البنى التحتية الفلسطينية كما فعل من قبل في جنوب لبنان وفي سوريا دون أية قيود ودون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي جرمت في المادة 54 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف مهاجمة أو تعطيل نقل المواد التي لا غنى عنها، ومنها مرافق المياه وشبكات الري.
ونوه بميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي اعتبر تدمير البنية التحتية وشبكات المياه جرائم حرب، وبغيره من المواثيق الدولية التي تحظر استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين.
وتابع أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل باستخدام المياه كسلاح، فهي لم تكتف بسرقة المياه العربية فحسب، بل استهدفت بشكل ممنهج كل منشآت المياه لإدراكها بأهمية ذلك المورد الأساسي في الحياة والاستقرار والتنمية ورغبة منها في التضييق على الفلسطينيين وإبقائهم تحت رحمة العطش والجوع والأمراض.
وأوضح أبو الغيط، الدراسات التي أعدتها “شبكة خبراء المياه العربية” العاملة تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه لتقييم أضرار قطاع المياه في غزة.
وكشف عن عرض نتائج تلك الدراسات في شهر يوليو 2022 بمقر الأمانة العامة للجامعة، حيث دقت ناقوس الخطر حول الأوضاع الكارثية التي آلت إليها شبكات المياه والصرف الصحي جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة.
وأضاف: “هكذا كان الوضع في غزة منذ سنتين كارثيا، فكيف هي الأوضاع اليوم في ظل ما نراه من مشاهد مروعة؟”.
ولفت إلى أن الاعتداء الأخير فضح مواقف أولئك الذين يكيلون بمكيالين ويبررون جرائم استهداف شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بأنها دفاع عن النفس ويستنكرون نفس الأفعال في مواقف أخرى.
وأشار أبو الغيط، إلى أن مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه يعتبر الحدث المائي الأبرز في المنطقة العربية.
وتابع: “أشيد في هذا الصدد بمخرجاته التي نحرص على عرضها دوريا ضمن أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه لما لها من أثر في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مجال المياه”.
ولفت إلى أن أعمال المؤتمر تتضمن اجتماعا عربيا تحضيريا للمنتدى العالمي للمياه، الذي ستستضيفه إندونيسيا في شهر مايو 2024، واجتماعا للجنة الفنية المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة المنبثقة عن الاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة العرب.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجامعة العربية غزة الاحتلال الإسرائیلی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى في تاريخها.. ماذا حملت مشاركة «الجامعة العربية» في «قمة العشرين»؟
شاركت جامعة الدول العربية للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل؛ بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وعقدت قمة العشرين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية تحت عنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتضم الدول صاحبة أكبر 20 اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه أمام الجلسة الأولى لأعمال القمة تحت عنوان «مبادرة مكافحة الفقر والجوع» المشاركة الأولى للجامعة العربية بالـ «تاريخية» للمشاركة في هذا المنتدى العالمي الذي «يلعب دورًا فريدًا ومؤثرًا في تشكيل الأجندة العالمية» لمستقبل أكثر عدالة واستدامة.
مشاركة «تاريخية» للجامعة العربية في قمة العشرينواعتبر «أبو الغيط» مشاركة الجامعة العربية في هذ التجمع الدولي الهام بمثابة فرصة كبيرة للمنظمة التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونًا دوليًا أقوى.
وأعلنت جامعة الدول العربية دعمها بقوة «المبادرة البرازيلية» لإنشاء التحالف العالمي ضد «الجوع والفقر»، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، ولكونهما مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة.
وأكد «أبو الغيط» أن المنطقة العربية منطقة ذات دخول متنوعة، والعديد من الدول الأعضاء فيها تعمل لمكافحة الفقر والجوع، وأن الجامعة العربية تشارك بقوة في مجموعة منسقة من البرامج الاجتماعية والتنسيق داخل الدولة، المصممة لمكافحة الفقر والجوع.
القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في قمة العشرينوتحدث أبو الغيط للزعماء والقادة المشاركين في أعمال «قمة العشرين» عن الأزمة الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا «أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى نضالنا المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، على سبيل المثال فلسطين»، مؤكدا أن «هذا الوضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره»
وشدد أبو الغيط خلال مشاركته على خطورة الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها، والتشديد على أن ممارسات إسرائيل والحرب الدموية التى تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من «تفشي المجاعة» وتزيد من معدلات الفقر المدقع.