وصل أبطال المملكة العربية السعودية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في نهائيات الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، ويجري الإعلان عن أبطال الدورة السابعة في 31 أكتوبر الجاري في دبي.

ويمثل المملكة العربية السعودية في التصفيات النهائية الطالب حسين بن صالح المهدي بعد إحرازه لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على المستوى الوطني على مستوى الذكور ورنا مهنا الرفاعي على مستوى الإناث، من بين 1,213,823 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات، والطالبة ريما عويد السلمي الفائزة بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم في ختام تصفيات شارك فيها 647 طالباً وطالبة، كما شهدت تصفيات الدورة السابعة على مستوى السعودية مشاركة 9,454 مدرسة، و24,100 مشرف ومشرفة قراءة.

تعرف على الأبطال حسين بن صالح المهدي، ورنا مهنا الرفاعي، وريما عويد السلمي الذين يمثلون السعودية في نهائيات تحدي القراءة العربي 2023.

حسين المهدي.. المثابرة والتحدي

حسين بن صالح المهدي بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطلبة الذكور في ختام تصفيات شارك فيها 1.213.823 طالباً وطالبة، ويرى أنه تجاوز كل الصعوبات التي واجهته، ومثله الأعلى الرسول الكريم محمد صلى الله وعليه وسلم.

يمتلك حسين أحلاماً عدة أقربها التتويج بلقب بطل تحدي القراءة العربي خلال تصفيات الدورة السابعة النهائية في دبي، كما يحلم بتأسيس مكتبة إلكترونية تفاعلية تسهل عملية التواصل والمناقشة بين القراء.

يقول حسين: "على الله في كل الأمور توكلي، فالتوكل على الله مصدر قوتي ثم تأتي الثقة بالنفس، ومصدر قوتي أيضاً هم أفراد أسرتي، وبالأخص والدتي العزيزة التي حفزتني وهيئت لي كل الإمكانيات، وعملت محاكاة كإحدى المحكمات بعد انتهائي من القراءة وطرحت علي الأسئلة وقيمت الإجابات".

ويضيف: "شاركت في تحدي القراءة العربي لزيادة حصيلتي الثقافية والمعلوماتية، وكلي ثقة بأن فوزي بهذا التحدي سيكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة لي، وأيضا حافز لكثير من الشباب للدخول في هذه المسابقة وخوض هذه التجربة.. يمثل لي التحدي نقطة تغيير إيجابية انعكست على كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، وأعتبره ولادة جديدة بالنسبة لي، فهو أكبر تجربة خضتها في حياتي".

يقترح حسين إتاحة الفرصة للمشارك لنشر ما حصل عليه من ثقافة ومعرفة وتبادل المعلومات مع بقية طلاب المدرسة، ويرى أن ذلك سيسهم في تقوية أسلوب التقديم لدى المشاركين، وأيضاً زيادة الحصيلة الثقافية لدى أفراد المجتمع.

حسين المهدي

رنا مهنا الرفاعي.. شغف القراءة

استطاعت رنا مهنا الرفاعي الفوز بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطالبات الإناث في التصفيات التي استقطبت 1.213.823 طالباً وطالبة، وترى أن البطل الحقيقي هو من يحاول الارتقاء بنفسه ويمثل وطنه ويضيف للعالم، وأن المحاولة مرة تلو الأخرى دون ملل وكلل هي بطولة.

 رحلتها في تحدي القراءة العربي بدأت منذ الصف الثاني متوسط، وطموحها قادها لخوض هذا التحدي لتنافس على لقبه كل عام، وتقول رنا "مصدر قوتي الله عز وجل وإيماني بعظمته وهذا يعطيني قوة هائلة أواجه بها العالم، ومن ثم نفسي وعائلتي هما ملاذي الآمن وملجأي في الفرح والترح، واشتركت في تحدي القراءة العربي، لأنني أرى أن باستطاعتي خوض غماره وتمثيل وطني خير تمثيل وتسخير تجربتي في فضيلة القراءة".

يمثل تحدي القراءة العربي لرنا رمزًا ودليلاً على شغف شباب وشابات الوطن العربي بالقراءة والعلم والمعرفة، وترى أن تحدي القراءة العربي أثبت للعالم أن الوطن العربي يقرأ ويحارب الجهل بسلاح المعرفة، وتقول: "أعتز أننا لدينا مبادرات ثقافية مثل مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء التي تشجع شباب وشابات الوطن العربي على القراءة، فكل ما أريده استمرار هذه المبادرة".

تريد رنا تحقيق أحلامها واحداً تلو الآخر وتضيف: "أحلم الآن بالحصول على لقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى العالم العربي، وأن أهدي هذا الفوز لوطني ولمدينتي ومدرستي ومعلمتي".

ريما السلمي.. القراءة بنور البصيرة

أحرزت ريما عويد السلمي المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى المملكة العربية السعودية من بين 647 طالباً وطالبة، وتؤكد أن والدتها كانت ومازالت مصدر إلهامها وقوتها، حيث أخذت بيدها حتى تخطت جميع المصاعب، وعلى رأسها فقدانها لبصرها وفقدانها لوالدها، إذ قدمت لها العون حتى أصبحت بطلة تحدي القراءة على مستوى المملكة.

تقول ريما: "أصعب موقف مر علي في حياتي هو فقداني لبصري وفقداني لأبي، حيث جعلني أضعف من ذي قبل، ولكن إيماني بالله ساعدني على تخطي هذه المرحلة بإيمان وقلب مطمئن.. أمنيتي أن أصل للفوز في تحدي القراءة العربي على مستوى العالم العربي، لأثبت لكل من حولي بأنني قادرة على خوص هذا التحدي، وأن أرفع اسم وطني المملكة العربية السعودية".

وتضيف: "أنا بطلة السعودية، فتاة كانت شغوفة بالقراءة من ربيعها الخامس إلى ربيعها الثامن، وحينما وصلت إلى ربيعها الثامن شاء الله أن تفقد بصرها، فظنت أن رحلتها مع القراءة قد انتهت، ولكن لم تعلم مع تطور التكنولوجيا بأنها ستجد في القراءة عيناً أخرى لها ستبصر بها العالم.. كنت أسمع كثيراً عن تحدي القراءة وكنت أرغب في المشاركة فيه بشدة كوني شغوفة بالقراءة، وسعدت عندما أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في الدورة السابعة، لأنني واثقة تمام الثقة بأننا قادرون على المشاركة وخوض هذا التحدي والوصول إلى منصة التتويج بإذن الله".

وتتابع: "قد تكون إعاقتي عقبة للآخرين، ولكن بإيماني بالله وعزيمتي وإرادتي تحولت من نقمة إلى نعمة فتحت لي آفاق المعرفة ونوافذ الأمل، لقد حرمت من البصر، ولكني رزقت البصيرة وفصاحة اللسان ونور القلب وذكاء العقل".

وتخاطب ريما أصحاب الهمم: "ثقوا في قدراتكم وتقدموا للمشاركة في تحدي القراءة العربي، وحتى إن لم تفوزوا، لأن المشاركة في حد ذاتها ستجعلكم تشعرون بثقة أكبر".

ترسيخ التحصيل المعرفي

وتتوج النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي الفائز باللقب، حيث يحصل على 500 ألف درهم، كما تشهد أوبرا دبي التي تستضيف الإعلان عن أبطال التحدي، تكريم صاحب المركز الأول عن فئة أصحاب الهمم التي تم استحداثها وللمرة الأولى في تاريخ المبادرة، ويحصل الفائز على جائزة قدرها 200 ألف درهم.

وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة بينهم 22506 طلاب من فئة أصحاب الهمم، يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة في 46 دولة حول العالم، وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.

ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة تحدی القراءة العربی فی فی تحدی القراءة العربی على مستوى المملکة فئة أصحاب الهمم الدورة السابعة الوطن العربی السابعة على للمشارکة فی هذا التحدی من بین

إقرأ أيضاً:

ماذا تبقى من الشارع العربي؟

ماذا تبقى من #الشارع_العربي؟

د. #فيصل_القاسم

هل مازال لدى الإنسان العربي قضايا وطنية أو قومية يتحمس لها أو تشغل باله يا ترى؟ هل مازال هناك هَمٌ وطني داخلي مشترك فيما يسمى بالدول العربية؟ هل مازال هناك رأي عام أو شأن عربي مشترك؟ كم ألف مرة سمعنا مصطلح (الشارع العربي) على مدى عقود؟ آلاف المرات طبعاً. لكن هل هناك فعلاً شارع عربي أم شوارع وزواريب وحارات؟ هل مازال لدى من يسمون بالعرب قضية مركزية، أم إن الجميع بات منشغلاً بقضاياه الداخلية الخاصة التي باتت أحياناً تتفوق بمأساويتها وفظاعتها على ما كان يُسمى قضايا مركزية؟ ألم يتحول البلد الواحد إلى ملل ونحل متناحرة؟ لماذا مازال بعض المغفلين إذاً يتحدث عن عالم عربي أو وطن عربي أو قضية عربية أو جامعة عربية وسياسة عربية وحقوق عربية وشعوب عربية وأنظمة عربية ومنطقة عربية؟ بالله عليكم دعكم من هذه التسميات الخرافية السخيفة، فكلها مجرد أساطير. ليس هناك لا شعوب عربية ولا أنظمة ولا جامعة ولا قضية عربية مركزية ولا منطقة عربية ولا حتى وطن عربي. هناك ألف شعب وشعب ووطن ووطن وسياسة وسياسة وقضية وقضية، والجامعة المزعومة عبارة عن حاوية شراذم متصارعة متآمرة متعددة الألوان والأشكال، والأنظمة لها علاقة بالعرب كعلاقتي بكمبوديا. وإذا أردت أن تقلب على ظهرك من الضحك على شعار: (أمة عربية وإسلامية واحدة) فقط انظر اليوم إلى عدد المظاهرات الشعبية المناصرة لقضية عربية، وعدد الحفلات الفنية التي يرقص عليها الملايين في العواصم العربية، أو انظر إلى عدد الذين يشاركون في مظاهرة من أجل قضية محلية أو عربية عامة وعدد الماجنين الذين يتراقصون ويترنحون هذه الأيام في الحفلات الغنائية كثلة من السكارى.
ما هو الشغل الشاغل اليوم للجماهير العربية من المحيط إلى الخليج؟ إياك أن تقول لي إنهم مشغولون بغزة أو بالسودان أو بسوريا واليمن. سأزعل منك كثيراً. هل شاهدتم كيف يتدفق ملايين العرب على المهرجانات الغنائية هذه الفترة؟ هل شاهدتموهم وهم يتراقصون بمئات الآلاف على أنغام أغاني هذا المغني أو ذاك؟ ولو نظرت إلى عدد الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الفتاة العربية أو تلك وهي تحضن هذا المطرب أو ذلك على مسارح المهرجانات لوجدت أنها تنتشر كانتشار النار في الهشيم، بعد أن وصل عدد مشاهداتها إلى عشرات الملايين.

الشعوب فقدت الحماس للقضايا الكبرى، وصار لديها ألف قضية وقضية داخلية، ولم تعد تصدق الشعارات القومية والوطنية والدينية الكاذبة

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2024/07/04

والأنكى من ذلك أن المواقع العربية لا هم لها اليوم إلا التركيز على حركات هذه الراقصة أو تلك وهي تتمايل أمام هذا المطرب أو ذلك في هذا المهرجان الفني أو ذاك. لقد انتشر خبر وفيديو إحدى الفتيات وهي تقبل وتعانق مطرباً ثم ترقص أمامه بطريقة مثيرة في أحد المهرجانات، انتشر بشكل رهيب بين الشباب العربي، وأصبح حديث الشارع لا بل الشغل الشاغل لمواقع التواصل. نعم نحن اليوم في العطلة الصيفية وهي موعد المهرجانات الغنائية التي تتكاثر اليوم كالفئران والأرانب في عموم ما يسمى بالوطن العربي زوراً وبهتاناً، لكن نحن أيضاً نشاهد في الوقت نفسه واحدة من أكبر المآسي التي حلت بمن يسمون بالعرب منذ عقود وعقود. مدن تُسمى عربية تحترق وشعوب تتهجر بالملايين وقتلى بمئات الألوف على مسافات قصيرة من الحفلات الفنية الراقصة هنا وهناك. ثم تحدثونا عن عروبة وإسلام. (عروبة مين والناس هايمين). طبعاً البعض سيقول إن الشارع العربي مستعد أن يخرج في عشرات المظاهرات لمناصرة القضايا العربية الساخنة، لكن الأنظمة تمنعه. وهذا صحيح جزئياً فقط، لكن في الوقت نفسه لا ننسى أن الشعوب أيضاً فقدت الحماس للقضايا الكبرى، وصار لديها ألف قضية وقضية داخلية، ولم تعد تصدق الشعارات القومية والوطنية والدينية الكاذبة. ولا ننسى أن أبناء البلد الواحد لم يعودوا يتضامنون مع بعضهم البعض، ففي سوريا مثلاً كان سكان دمشق قبل سنوات يدخنون الشيشة في المقاهي، بينما كانت الغوطة تُقصف بالغازات الكيماوية على بعد ضربة حجر. وفي لبنان قبل أيام احتشد عشرات الألوف في بيروت للاستمتاع بحفلة غنائية لأحد النجوم، بينما كان الجنوب اللبناني يحترق وعشرات الألوف من سكانه ينزحون. وكي لا نذهب بعيداً، ماذا فعلت الضفة لغزة وأهلها على مدى شهور؟ وإذا كان ذلك ديدن (الشقيق العربي) القريب فما بالك بالشقيق العربي البعيد الذي يبكي على ليلاه؟
من يتابع اليوم أخبار غزة أو السودان أو كارثة السوريين يا ترى؟ من بربكم؟ ألا يشيح مئات الملايين من العرب اليوم بأنظارهم بعيداً عن المآسي العربية ليتفرغوا لمشاهدة حفلات الرقص والنقص والمجون؟ أليست أخبار هذا الفنان أو ذاك أهم بالنسبة لهم أكثر بمرات من أخبار أي قضية عربية؟ قبل أيام فقط نسي من يسمون بالعرب أنفسهم أنهم يتعرضون يومياً لملايين الصفعات في عموم الشرق الاوسط وافريقيا، وانشغلوا بصفعة أحد المطربين لأحد المعجبين. وقد غطى هذا الحدث على كل الأخبار والمآسي العربية الأخرى لأسابيع.
أليس من حق البعض إذاً أن يتساءل اليوم: أين العرب والمسلمون المزعومون من القول الكريم: «إنما المؤمنون أخوة» أو مصطلح «كالبنيان المرصوص» أو حديث «المسلم أخو المسلم» أو أين هم من شعار «أمة عربية واحدة»؟ ألم يستبدلوه بشعار: رقصني يا جدع؟

كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

مقالات مشابهة

  • حبيبة محسن بالفيوم تحصد مركز ثالث على مستوى الوطن العربي في ألعاب القوى
  • الحواط: جلسة صباحية مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية
  • تتويج لانا الطويل بطلة لتحدي القراءة العربي في سوريا
  • عمرو الفقي يشيد بتصريحات تركي آل الشيخ عن الفن المصري
  • بشغفه وإرادته القوية… الطفل يوسف الإبراهيم من حمص الأول في مسابقة تحدي القراءة عن فئة ذوي الإعاقة
  • برعاية منصور بن زايد.. البرازيل تستضيف غداً البطولة السابعة لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
  • «قبلت التحدي».. عالمة حاصلة على جنسية المملكة تروي قصتها مع جامعة سعودية
  • ماذا تبقى من الشارع العربي؟
  • 28 لاعبة في قائمة إعداد “أبوظبي الرياضي للسيدات” للمشاركة في أبطال آسيا
  • متحف اللوفر أبوظبي يكشف أسماء أعضاء لجنة التحكيم والفنانين المرشحين للمشاركة في معرض «فن الحين 2024» وجائزة «ريتشارد ميل للفنون»