حصيلة شهداء غزة تتجاوز 8 آلاف وخروج 12 مستشفى عن الخدمة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة -اليوم الأحد- عن حصيلة جديدة للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 3 أسابيع، وأكدت خروج مزيد من المستشفيات عن الخدمة.
فقد أعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة -خلال مؤتمر صحفي- أن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 8005 شهداء، بينهم 3324 طفلا و2062 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 20242 بجروح مختلفة.
وأضاف القدرة أن وزارة الصحة تلقت 1870 بلاغا عن مفقودين، بينهم 1020 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض.
كما قال المتحدث الفلسطيني إن انهيار المنظومة الصحة في القطاع يتعمق يوما بعد آخر، مؤكدا خروج 12 مستشفى عن الخدمة وتوقف 32 مركز رعاية عن العمل.
وتابع أن الأولوية لإدخال المساعدات الطبية العاجلة حتى تتمكن طواقم وزارة الصحة من الاستمرار في عملها، مطالبا بإجراءات دولية لإنقاذ المنظومة الصحية، في ظل التهديدات الإسرائيلية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة بلغت 170%.
وفي مداخلة مع الجزيرة، أكد القدرة أن المساعدات التي وصلت حتى الآن ليست سوى أكفان وضمادات، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال سد حاجة المنظومة الصحية.
وشدد على أن كل تأخير في وصول الأدوية والمعدات الطبية يعني خسارة مزيد من الأرواح.
جثث في الشوارع
من جهته، قال الدفاع المدني في غزة إنه بعد عودة الاتصالات جزئيا إلى القطاع صباح اليوم الأحد، تم العثور على جثث ملقاة في الشوارع وشهداء لم يكن بالإمكان التعرف عليهم في مناطق عدة.
وأظهرت صور -بثت على مواقع التواصل الاجتماعي- جثثا متناثرة وقد طُمست معالمها جراء القصف الشديد الذي تعرض له حي الرمال جنوبي غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن المستشفيات وصلت لأكثر من طاقتها القصوى، مضيفا أن بعض الجرحى يعالجون على الأرض.
وأشار إلى وجود عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة لصعوبة الوصول إليهم، مطالبا بإدخال فرق إنقاذ عربية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه، نتيجة لانعدام مادة البنزين، فقد توقف عدد من سيارات الإسعاف في غزة، مضيفا أن 27 سيارة إسعاف فقط ما زالت في الخدمة حتى اللحظة.
وأكد أنه تلقى تهديدا من قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفى القدس في غزة فورا لأنهم سيقصفونه.
ووصفت منظمات دولية الأوضاع الإنسانية في غزة بالكارثية بسبب الحصار الذي يمنع دخول الوقود والمواد الأساسية والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
كشفت مصادر مطلعة عن مخطط خطير يهدد استمرارية مستشفى الثورة العام في صنعاء، أكبر وأهم منشأة طبية في اليمن، وذلك نتيجة قرارات وصفت بالكارثية من قبل قيادة ميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة خبر، قامت لجان من وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية الخاضعة لادارة الحوثيين بزيارة المستشفى، وخرجت بتوصيات تتضمن ثماني نقاط، من المتوقع أن تؤدي إلى انهيار المستشفى بشكل نهائي إذا تم تنفيذها.
ورغم أن هذه اللجان لم تنشر تقريرها الرسمي، إلا أن مصادر أكدت أن القرارات تتجاهل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المستشفى وتفرض قيودًا مالية وإدارية غير واقعية.
أحد أخطر الملفات التي كشفتها التقارير هو مصير مليار ومائة مليون ريال، تم صرفها من وزارة المالية لصالح وزارة الصحة من أجل شراء أجهزة طبية حيوية، منها جهاز "سي تي سكان" وجهاز قسطرة القلب وأجهزة عمليات العيون، إلا أن العقود التي تم توقيعها سابقًا في عهد المنتحل صفة وزير الصحة السابق طه المتوكل أُلغيت لاحقًا من قبل المنتحل صفة وزير الصحة الحالي علي شيبان، مما أدى إلى تعطيل المشاريع تمامًا.
كما شملت التوصيات إلغاء ميزانية التغذية للمرضى والجرحى دون تقديم بدائل واضحة، مما يعرّض حياة العديد منهم للخطر. إضافة إلى ذلك، فرضت اللجنة إجراءات جديدة تقضي بإلغاء بعض الحوافز المالية للكادر الطبي بحجة حصول بعض الأقسام على نسب من الإيرادات، رغم أن هذه النسب كانت بمثابة حل مؤقت لتعويض انقطاع الرواتب.
بحسب مصادر داخل المستشفى، فقد قام المنتحلا صفة وزيرا الصحة والخدمة المدنية بزيارة المستشفى مؤخرًا وأجبرا الإدارة على التوقيع على التوصيات تحت التهديد، مؤكدين أن عدم التوقيع يعني عرقلة عمل مايسمى "حكومة البناء والتغيير"، وأعطوا مهلة حتى 15 مارس لتنفيذ القرارات.
رغم أن المنتحل صفة وزير الصحة الحالي بصنعاء أكد أن المستشفى يتبع الوزارة، إلا أنه رفض تقديم أي دعم مالي له، رغم أن مستشفيات أخرى في صنعاء والمحافظات تحصل على دعم أكبر، ما يثير تساؤلات حول استهداف المستشفى تحديدًا بهذه الإجراءات.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة التي يمر بها المستشفى ناتجة عن مزيج من الفساد الإداري والقرارات العشوائية التي تهدد بإغلاقه أو تقليص خدماته بشكل حاد. ومع عدم توفر ميزانية تشغيلية كافية، واستمرار الضغوط على الإدارة، تشير الى أن مستشفى الثورة يسير نحو انهيار كارثي سيكون له تأثير مدمر على القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.