أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط، محمد علي تميم، اليوم الأحد، أهمية التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لدعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة التغيرات المناخية.

وقال تميم، في كلمة له خلال مؤتمر (مبادرة العراق والتغير المناخي) الذي أقامته بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق وحضره إن “موقف العراق ثابت ومبدئي ازاء القضية الفلسطينية، ورفض مايقوم به الكيان الصهيوني، ضد غزة البطلة، ونؤكد تضامننا ودعمنا الكامل  لأهلها في الدفاع عن حقوقهم”، داعياً “المجتمع الدولي الى “اتخاذ موقف واضح في رفض وإدانة جرائم إسرائيل”.

وأضاف أن “العراق، يُعد من بين اكثر  خمس دول في العالم، تضررا من التغيرات المناخية، التي يشهدها كوكبنا”، مشيراً الى “أننا مضينا في رسم السياسات، واتخاذ القرارات التي من شأنها مواجهة التغيرات المناخية، وبناء شراكات حقيقية بين مختلف القطاعات لضمان تحقيق واستدامة النمو الاقتصادي، وضمان الأمن الغذائي والمائي، والتحول نحو استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة”.

وتابع أن “العراق يشهد نمواً سكانياً، مضطرداً أدّى الى توسع كبير في المدن، حيث وصلت نسبة سكان المدن الى 70 بالمئة مقابل 30 بالمئة لسكان الريف”، مشيراً الى “وضع خطط  بشأن استخدامات الارض، ووضع معايير الكفاءة في الطاقة، وبناء المدن المستدامة”.

ولفت الى أن “المدن السكنية الجديدة التي أعلن عنها العراق، تراعي جميع متطلبات حماية البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية”، مبيناً أنه “في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، أعددنا خطة لإطلاق حزمة من المشاريع الممولة من سندات الكربون، التي تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز رصيد العراق من سندات الكربون عبر الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب وتقليص نسبة احتراقه في جميع الحقول النفطية”.

وأكد أن “العراق، على أعتاب مرحلة جديدة، بعد تعافيه أمنياً واقتصادياً وسياسيا، وخدماتياً، ونحن اليوم امام فرصة تنموية مهمة، تعتمد الاصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية، وفق أولويات البرنامج الحكومي” ،معرباً عن “الرغبة الصادقة في المزيد من التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، لدعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة التغيرات المناخية”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

استشاري: الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية تتسارع والأمور تزداد تعقيدا

قال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، إن العالم يترقب الجديد من مؤتمر COP29 الحالي، حيث توجد مواضيع مهمة قيد التفاوض على جدول أعمال المؤتمر.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «أون»، أنه يأتي في مقدمة هذه الموضوعات التمويل، لأن السلبيات المرتبطة به تضرب في كل مكان، دون التفرقة بين الدول، مشيرا إلى أنه يجري تأجيل بعض الملفات إلى الدورة المقبلة، ما يعكس حقيقة أن موضوع التمويل هو موضوع سنوي يتكرر، بينما تظل المسئولية الكبرى على الدول المتقدمة، وهذه النقطة هي نفسها التي تتم مناقشتها كل عام.

وأكد أن أسوأ ما في الأمر، أن الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية هي التي تتسارع وتزداد حدتها، ما يجعل الموقف أكثر تعقيدا، موضحًا أن الموضوعات التي تناقش في هذه المؤتمرات ليست سهلة، فهي عملية تفاوضية بين الطرفين، حيث تطالب الدول النامية بحقوقها، وأهم هذه الحقوق هو موضوع التمويل.

وأوضح أن قضية التمويل أساسية منذ عام 2009، حيث تطالب الدول النامية بهدف كمي وواضح، مع ضرورة تحديد الأرقام والمصادر، وعدم اعتماده على القطاع الخاص، مؤكدًا أن التمويل يعد مفتاح النجاح في العمل المناخي، سواء في إجراءات تخفيف الانبعاثات أو في إجراءات التكيف مع الآثار السلبية.

وأشار إلى أن بعض الدول تعاني بشكل كبير، حيث أن اقتصاداتها ضعيفة وهشة، وتأثيرات تغير المناخ تزيد من الآلام الاقتصادية لهذه الدول، كما أن التغيرات في سلاسل الإمداد تزيد من تعقيد الأمور.

ولفت «طنطاوي»، إلى أن العالم يسير حاليًا على طريق خاطئ، عكس ما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس للمناخ عام 2015.

وأكد، أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة جاءت لترسخ المخاوف، مشددا على أن تخلي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عن اتفاقية المناخ سيكون مؤشرًا سلبيًا جدًا على التعامل مع  قضية المناخ.

ونوه بأن الدورة الحالية من COP29، تشهد غياب دول عظمى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس فرنسا، وزعماء الدول الصناعية المتقدمة، الذين كانوا المفترض أن يكونوا داعمين لاتفاق باريس في 2015، موضحًا أن العمل المناخي يتعرض حاليًا لضغوط شديدة نتيجة هذه التطورات، وهذه رسالة هامة، تدعونا إلى اتخاذ خطوات جادة في المستقبل فيما يتعلق بقضية تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: وزير خارجية الاتحاد الأوروبي طلب حظر الاستيراد من مستوطنات الضفة
  • 179 مشروعا لمواجهة التغيرات المناخية.. و94 منشأة لرصد الانبعاثات الصناعية
  • إيمان كريم تطالب بتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في مواجهة التغيرات المناخية والكوارث
  • استشاري: الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية تتسارع والأمور تزداد تعقيدا
  • اختيار مشروع بدر الدين للبترول لخفض غازات الشعلة للعرض فى COP29
  • «شباب المتوسط للتنمية»: COP29 أكبر منصة تنسق جهود مواجهة التغيرات المناخية
  • العوفي: عُمان تؤكد الالتزام الكامل بخطط التحول في الطاقة وحبس الانبعاثات الكربونية
  • خبير: التغيرات المناخية لها تأثير خطير على المدن وموت الشعاب المرجانية
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد إطلاق المشروع الإقليمي المُشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعزيز حصول رائدات الأعمال على التمويل
  • «البصمة الكربونية ومواجهة تداعيات التغييرات المناخية».. لقاء بالنيل للإعلام بالمنوفية