الانتخابات الرئاسية بأمريكا.. مايك بنس يخرج من السباق
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، السبت، انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي، قائلا "هذا ليس وقتي"، وذلك بعد أن كافح لأشهر لإقناع الناخبين الجمهوريين بأنه البديل الأمثل لدونالد ترامب الذي خدمه بنس يوما ما بولاء راسخ.
مايك بنس يؤكد: لا أحد فوق دستور أمريكا (شاهد) عاجل| النواب الأمريكي ينتخب مايك جونسون .
. حليف ترامب رئيسًا للمجلس
وفي حديثه خلال الاجتماع السنوي للائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس، قال مايك بنس: "لقد أصبح واضحا بالنسبة لي أن هذا ليس وقتي"، وأضاف "بعد الكثير من الصلاة والتفكير، قررت تعليق حملتي للرئاسة".
بحسب الاستطلاعات تقتصر نوايا التصويت لمايك بنس على 3.8 بالمئة وفق موقع فايف ثيرتي أيت المتخصص، وآماله عمليا معدومة في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يبدو الأوفر حظا للفوز بالترشح عن حزبه، على الرغم من متاعبه القضائية.
ولم يعط مايك بنس أي مؤشرات تدل على دعمه أيا من المرشحين في كلمته التي جاء وقعها مفاجئا للحاضرين.
ومن المقرّر أن يتحدّث المرشحون الجمهوريون الثمانية في المنتدى في نهاية الأسبوع، لا سيما ترامب الذي يتصدّر الاستطلاعات وأقرب منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
ترامب يعلق على انسحاب بنس
وعلق الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على انسحاب مايك بنس من السباق الجمهورى نحو البيت الأبيض، وقال أنه يتعين على بنس أن يؤيده.
وخلال فعالية أمس، السبت، فى لاس فيجاس، قال ترامب متحدثا عن المرشحين الجمهوريين الذين يغادرون السباق الرئاسى لعام 2024، أن الناس يغادرون الآن، وجميعهم يؤيدوننى. لا أعرف بشأن مايك بنس، وينبغى أن يؤيدنى. تعرفون لماذا؟ لأنى كان لدى رئاسة عظيمة وناجحة وكان نائبا للرئيس. لكن ترامب تابع قائلا: لكن الناس فى السياسة يمكن أن يكونوا غير مخلصين".
وكان بنس رفيق ترامب فى حملتيه الرئاسيتين عامى 2016 و2020، وساند الرئيس بقوة أغلب فترته الرئاسية، لكنه رفض مساعدته فى الانقلاب على نتيجة انتخابات 2020، وتدهورت العلاقة بينهما.
وكان بنس قد قرر خوض الانتخابات التمهيدية الجمهورية في مواجهة الرئيس السابق لكن حظوظه كانت تبدو ضئيلة منذ البداية.
ويعتبره مناصرو ترامب "خائنا" لمصادقته في الكونغرس على فوز جو بايدن بالرئاسة في العام 2020.
الرئيس الأمريكي يحظى بشعبية ضعيفة
وفي السياق، يحظى الرئيس الأمريكي جو بايدن بشعبية ضعيفة اقتربت من أدنى مستوياتها منذ توليه منصب الرئاسة. واستغلالاً لهذا الوضع، وجّه المرشحون الجمهوريون المحتملون لانتخابات الرئاسة انتقادات لاذعة له، وخاصةً أنّ ضمن القتلى في "طوفان الأقصى" 30 مواطنًا أمريكيًا على الأقل.
وقال الرئيس السابق دونالد ترامب إنّ "الفظائع التي نشهدها في إسرائيل لم تكن لتحدث أبداً لو كنت رئيسًا"، ووعد بإعادة فرض "حظر السفر على الدول التي تعاني من الإرهاب"، إذا فاز في انتخابات عام 2024.
أما حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس فقال: "لو كنت في البيت الأبيض، كنت سأستيقظ في الساعة الثانية صباحًا، وكنا نفعل ما يتعين علينا فعله لحماية هذا البلد".
ترامب يتقدم على جو بايدن
وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتقدم على نظيره الحالي جو بايدن بـ10 نقاط مئوية في انتخابات 2024.
وحسب الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "إيه بي سي"، فإن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية في هذه المرحلة المبكرة من الانتخابات المنتظرة العام المقبل.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي "يكافح للحصول على موافقة الجمهور المتشكك، مع تزايد الاستياء من تعامله مع حرب أوكرانيا والاقتصاد والهجرة، إلى جانب عمره المتقدم".
وأبرزت النتائج أن أكثر من 3 من كل 5 ديمقراطيين ومستقلين ذوي ميول ديمقراطية يقولون إنهم يفضلون مرشحا آخر غير الرئيس الحالي. في المقابل، يقول مستشارو بايدن إن الرئيس الحالي هو "أقوى ديمقراطي لعام 2024".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مايك بنس ترامب السباق الرئاسي الانتخابات الرئاسية أمريكا السابق دونالد ترامب الرئیس الأمریکی مایک بنس جو بایدن
إقرأ أيضاً:
"الاقتصاد المزدهر" التحدي الذي ينتظر هاريس أو ترامب
في خضم معركة الانتخابات الأمريكية بين كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، يعيش الاقتصاد الأمريكي انتعاشة قوية، تحتم على الفائز ضرورة الالتزام بالمحافظة على وتيرته المتنامية.
وتقول شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية في تقرير، إن موجة الأخبار الاقتصادية الجيدة بشكل ملحوظ على مدار الأسبوع الماضي قد تفرض التزاماً شاقاً على الذي سينتخب رئيساً للولايات المتحدة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، بتجنب إفساد الأمر، ومواصلة الانتعاشة.وقبل يومين من 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، تراجع التضخم، وتفوق خلق الوظائف على التقديرات، وازدهرت بيانات مبيعات العقارات، وارتفعت معنويات المستهلكين نحو التفاؤل، ونما الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سريعة، وإن كان أقل قليلاً من بعض التوقعات.
The next U.S. president could inherit a booming economy. That's a daunting challenge. https://t.co/SNXD2Mi8KS
— CNBC (@CNBC) November 2, 2024وارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بأكثر من 50% منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، و24٪%حتى الآن هذا العام، وفق شركة "مورنينغ كونسلت".
ومنذ بداية السابق بين نائب الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، يقدم المرشحان نفسيهما باعتبارهما أفضل من يتولى رعاية الاقتصاد الأمريكي في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، يعمل المرشحان على تأطير نفسيهما باعتبارهما انحرافاً عن الوضع الراهن، والاعتراف بغضب الناخبين على الاقتصاد، رغم البيانات القوية للاقتصاد الكلي.
انهيار محتملووفق استطلاع رأي لمؤسسة "يوغوف" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال 44% من المشاركين البالغين في الولايات المتحدة، إنهم يعتقدون أن "الانهيار الاقتصادي الكامل" محتمل إلى حد ما، إن لم يكن إلى حد كبير. وشمل الاستطلاع 1113 مو أمريكياً بالغاً من 17 إلى 19 في الشهر الماضي.
ودفع التشاؤم الاقتصادي للناخبين، ترامب وهاريس إلى طرح مقترحات سياسية تعد بمستقبل اقتصادي جديد للأمريكيين.
وتعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية شاملة على كل الواردات من الخارج، وبرنامج شامل لترحيل المهاجرين، وتعميق تخفيضات الضرائب على الشركات.
ويلاحظ خبراء الاقتصاد وبعض حلفاء ترامب، أن التعريفات الجمركية الشاملة التي اقترحها، والترحيل الجماعي، وتخفيضات الضرائب قد ترسل، على الأقل مؤقتاً، موجة صدمة كبرى للاقتصاد، ما قد يؤدي إلى انهيارات محتملة في السوق.
وفي الوقت نفسه، تريد هاريس رفع معدلات الضريبة على الشركات، وحظر فيدرالي "للتلاعب بالأسعار"، وتقديم إعانات وائتمانات ضريبية لتطوير الإسكان، ورعاية الأطفال.
ووضعت هاريس نفسها في مواجهة موجة كبيرة من الانتقادات أطلقها خبراء الاقتصاد وقادة شركات أمريكية كبرى بسبب مقترحها حظر التلاعب بالأسعار، وخططها لزيادة الضرائب على الشركات.
وقال جاستن وولفيرز، أستاذ السياسة العامة والاقتصاد في جامعة ميشيغان، إن الاقتصاد المستقر سيكون فرصة للرئيس المقبل للتركيز فعلياً على السياسات التي خاض حملته الانتخابية على أساسها.
وعلى نقيض ذلك، تولى الرئيس السابق باراك أوباما، وبايدن منصبيهما في وقت "كان استقرار الاقتصاد يأتي قبل أي من أولويات الحكم الطبيعية"، كما قال وولفرز. وأضاف "ما كان عليهما فعله هو إخماد حريق الركود بدل متابعة برامجهما".
وأضاف وولفرز، أن الواقع الحالي يجعل الانتخابات الرئاسية أكثر أهمية. وتابع "إذا كنت في خضم الركود، سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً، فلك مهمة واحدة، الخروج من الركود". وأكد "إذا كان ما يريده ترامب، على سبيل المثال، تخفيضات ضريبية للأثرياء وما تريده هاريس فرض ضرائب على الأثرياء لمنح تخفيضات للطبقة المتوسطة والطبقة العاملة، فقد يكون لدى كل منهما المجال لعمل ذلك".
وفي الحالتين، سيتعين على الرئيس المقبل أن يحفظ توازناً دقيقاً بتنفيذ تعهداته لإصلاح الاقتصاد دون إخلال بالمسار الحالي للنمو الاقتصادي الحقيقي.