حذرت الخزانة العامة في إسرائيل، من أن "الصندوق الوطني للتعويضات" أوشكت أرصدته على النفاد نتيجة استمرار الحرب في غزة، وتعرض المناطق المدنية والأبنية والمحال التجارية في عدد من المدن الإسرائيلية للهجمات الصاروخية المباشرة، مقدرة أن الصندوق أمامه شهر على الأكثر للوصول إلى حد الإفلاس منذ انطلاق الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الجاري، أي بحلول منتصف نوفمبر المقبل على الأكثر.

 

وقالت الخزانة الإسرائيلية، في بيان اليوم، الأحد، إن الصندوق الوطني للتعويضات - البالغ حجم أرصدته 18 مليار شيكل - توقف عن أداء دوره كمصدر تمويل احتياطي للموازنة العامة في حالات طارئة مثل وقف الدعم عن الوقود والطاقة، حيث تم كف السحب منه نظرا لضخامة مدفوعات التعويض التى بات عليه سدادها للمدنيين الإسرائيليين المضارين من الأحداث، والتي كانت مدينة عسقلان الأشد تضررا منها.

وبحسب البيانات الصادرة عنه، اعتمد الصندوق خططا لدفع تعويضات للمدنيين بقيمة 5 مليارات شيكل لمن تعرضت مساكنهم للضرر، وكذلك اعتمد الصندوق خططا لسداد تعويضات بقيمة 5ر4 مليار شيكل لتعويض أصحاب المحال التجارية والشركات المتضرره من استمرار الحرب في غزة.

يأتي ذلك في وقت تعجز فيه وزارة المالية الإسرائيلية عن تدبير دعم مالي إضافي لصندوق التعويضات الوطني بقيمة 25ر2 مليار شيكل في ظل تفاقم كلفة الحرب على غزة، كما أعجزها عن ذلك أيضا قرار الإبقاء على أسعار الفائدة المصرفية وليس خفضها، وهو ما يعني ارتفاع كلفة تقديم الأموال للصندوق عبر إصدار سندات خزانة للوفاء بمتطلبات سد فجوة العجز السنوي المقدره في موازنته بنسبة 7.%. 

وتعاني إسرائيل حاليا أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب استمرار الحرب على غزة عكستها توقعات مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية، وفي مقدمتها “ستاندرد أند بورز” الذي قال إن حجم العجز في الموازنة العامة الإسرائيلية سيصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الكلي في المالي 2023 / 2024، فيما كانت التقديرات السابقة لحجم العجز في السابق أكثر تفاؤلا ولا تتعدى 1.2% من الناتج المحلي لإسرائيل. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استمرار الحرب

إقرأ أيضاً:

أزمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار الحرب في غزة

أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، يوم الاثنين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني جراء الانخفاض الكبير في معدل جضور جنود الاحتياط للخدمة في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية الحرب.

قالت الصحيفة العبرية إنه في بداية الحرب، أفادت قوات الاحتلال الإسرائيلية أن أكثر من 100 في المائة من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للخدمة قد حضروا - ما يقرب من 300000 جندي احتياطي في المجموع، مما يمثل أكبر استدعاء على الإطلاق للاحتياطيين في تاريخ إسرائيل.

في بعض الوحدات، وصل معدل الإقبال إلى 150٪، مع ظهور العديد من جنود الاحتياط للخدمة على الرغم من عدم تلقي أوامر رسمية.

في الأسابيع الأخيرة، تراوح معدل الإقبال في وحدات الاحتياط التي تقاتل حاليًا في لبنان وقطاع غزة بين 75٪ و 85٪، وفقًا لمصادر دفاعية.

وقد عزا كبار الضباط هذا الانخفاض إلى الإرهاق بين جنود الاحتياط بعد القتال لأكثر من عام من الحرب، إلى جانب ابتعادهم عن عائلاتهم لفترات طويلة، وفقدان وظائفهم، أو تفويت الدراسات الأكاديمية.

ومن الأسباب الأخرى لهذه الظاهرة، هو الاستياء من فشل الدولة في تجنيد أعداد كبيرة من المجتمع الأرثوذكسي المتطرف، في حين تخدم المجتمعات الدينية والعلمانية الوطنية بمعدلات عالية.

ويسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع صفوفه وإطالة مدة الخدمة العسكرية الإلزامية لإعفاء جنود الاحتياط من الخدمة الممتدة، حيث خدم العديد منهم بالفعل طوال معظم الحرب ومن المتوقع استدعاؤهم لأكثر من 100 يوم من الخدمة في العام المقبل أيضًا.

مقالات مشابهة

  • صندوق الإسكان الاجتماعي: صرف شريحة جديدة بقيمة 170 مليون دولار من تمويل البنك الدولي
  • فاتورة الحرب الإسرائيلية تتجاوز 106 مليارات شيكل.. خسائر بشرية واقتصادية ضخمة
  • أزمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار الحرب في غزة
  • وزارة المالية الإسرائيلية: 28.4 مليار دولار تكاليف الحرب على غزة ولبنان
  • وزارة المالية الإسرائيلية: تكاليف الحرب وصلت إلى 28.4 مليار دولار
  • صندوق الإسكان: صرف شريحة جديدة بقيمة ١٧٠ مليون دولار من تمويل البنك الدولي
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار اليوم
  • 9 بنوك تشارك فى تمويل صندوق الإسكان الاجتماعى بقيمة 50 مليار جنيه
  • بسبب نفقات الحرب.. العجز في ميزانية “إسرائيل” قد يقفز إلى 8%​
  • استمرار عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض بسبب الغارات الإسرائيلية على شمال لبنان