طرق صيد الأسماك الكبيرة في بورسعيد.. «ارمي الشبك والرزق على الله»
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تختلف طرق الصيد على شاطئ بورسعيد، منها ما هو قديم ومتوارث من الأجداد، وآخر حديث ليواكب التطورات في هذا المجال، وتختلف أنواع شباك الصيد بحسب حجم وموسم الأسماك، بينها «صيد العلق» الذي يمكن من خلاله صيد الأسماك كبيرة الحجم، مثل «غطيان موسى والكابوريا».
غزل العلق 3 طبقاتمحمد السعيد المغازي، أحد الصيادين ببورسعيد، ورث المهنة عن والده وجده، يكشف لـ«الوطن» أسرار عن المهنة، «تعلمت المهنة من أبي وجدي، ويختلف صيد العلق عن الدهرا، حيث يتميز الدهرا بأنه غزل أحمر ضيق الشباك، بينما العلق يتميز بشباكه الواسعة التي تسمح بصيد الأسماك الكبيرة، منها اللوت والبوري والأروس وغطيان موسي والكابوريا والسردين الكبير والدراج»، ويبدأ صيدها من منتصف شهر أغسطس وحتى أبريل وسميت هذه الطريقة بـ«صيد العلق» لأن الأسماك الكبيرة تدخل الشباك وتتعلق في 3 طبقات بها.
يضيف «المغازي» خلال حديثه: «نرمي الشباك داخل البحر بالفلوكة أو بالسباحة، ومعي عوامة لتحديد مكان الغزل، ونترك الغزل لمدة تتراوح من يوم إلى 3 أيام، ونعود لنسحب الشباك محملة برزق ربنا من الأسماك».
تتميز أسماك البحر الأبيض المتوسط بجودة مذاقها وتنوعها، بالإضافة إلى أحجامها المختلفة، بحسب «المغازي»، «حركة الصيد لم تتأثر بظاهرة زبد البحر، وهي أصلا موجود من زمان وبشكل طبيعي، لكنها انتشرت بكميات كبيرة بسبب التغيرات المناخية، ومش بسبب التلوث زي ما البعض بيقول، بدليل إننا بنصطاد في البحر ونأكل الأسماك ولم نتعرض لأذى».
وتبلغ أسعار غزل العلق 1200 جنيه، بحسب الصياد البورسعيدي، الذي يؤكد أن الغزل يجد منه نوعين، «الناعم» ويتمدد بمساحات أكبر لكنه سرعان ما ينقطع في فصل الشتاء بسبب الأمواج والطقس، والنوع الآخر «الخشن»، ويتحمل تقلبات الطقس، ويتم تنظيفه باستمرار من المخلفات التي تعلق به.
أنواع صيد العلقأما عبده السنوسي، صياد في السبعين من عمره، يقول إن صيد العلق يتم بأكثر من طريقة حسب نوع الأسماك، فمثلا لصيد «غطيان موسي» يتم إلقاء الشباك في عمق البحر، ويثبت بخطاف ويترك في البحر لعدة أيام، ثم يتم سحبه بعد ذلك.
كما يوجد نوع آخر لصيد الأسماك الكبيرة مثل الكابوريا والدراج البوري، «بنربط طرف شبكة الصيد في عمود على الشاطئ، والطرف الثاني من الشبكة يدخل إلى عمق البحر ويثبت بمرساة أو خطاف في البحر ويترك عدة أيام»، بحسب «السنوسي» الذي يؤكد عدم تغير طريقة الصيد عن الماضي كثيرا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شاطئ بورسعيد زبد البحر صيد الاسماك صید الأسماک
إقرأ أيضاً:
12 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 36 شهيدًا وجريحاً وتدمير للمنازل والممتلكات والبنى التحتية وقوارب الصيد بغارات العدوان على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثلِ هذا اليوم 12 ديسمبر خلالَ الأعوام: 2015م، و2016م، و2018م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشيةِ على المنازل وقوارب الصيد والبنى التحتية، والمحلات والسيارات، بمحافظات الحديدة وصنعاء تعز وحجة.
ما أسفر عن 8 شهداء 28 جريحاً، ودمار وخسائر وأضرار واسعة في الممتلكات، وحرمان عشرات الأسر من ماويها، ومصادر أرزاقها، وفقدان معيليها، وترويع الأهالي، وموجة نزوح وتشرد، واعاقة وصل الامدادات الغذائية والدوائية ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومشاهد ومآس يندى لها جبين الإنسانية في اليمن.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
12 ديسمبر 2015..15 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان للصيادين بالحديدة:
في الثاني عشر من ديسمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية قوارب الصيادين في مدينة الخوخة، بمحافظة الحديدة، أسفرت عن 5 شهداء و10 جرحى، وتقييد حركة الصيد، ومضاعفة معاناة أهاليهم، وحالة من الحزن والخوف في نفوسهم.
في فجر يومٍ كسير، حينما كان البحر يهمس بألحان السلام، هزت غاراتٌ وحشية من سماء العدوان سكون ميناء الخوخة. لم يكن الصيادون يبحثون عن غير رزقٍ يسد رمق أسرهم، فإذا بهم يستقبلون الموت بصواريخ الغدر.
في لحظاتٍ معدودة، تحولت مراكبهم إلى جحيمٍ متّقد، والأحلام التي راودتهم ليلة أمس إلى كوابيسٍ مروعة، صرخات الاستغاثة اختلطت بدوي الرصاص، وتصاعدت أعمدة الدخان إلى عنان السماء، وباتت القورب كرات لهب منتشرة على قطر الشاطئ المتلهب، وتعززت حالة الخوف واليأس في قلوب الناظرين، وبدأت مأساة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان.
الغارات حولت القوارب إلى قطع متناثرة والجثث إلى أشلاء، اتهمت الأسماك منها ما فقد، وصعب الحصول عليه، وانتشل المنقذون جثث ممزقة وأجساد جريحة تنزف الدماء والدموع، ماء البحر تحول من الزرقة إلى المرة، والأسماك تحولت من موضع الصيد إلى المتصيد لأشلاء تساقطت في أعماق البحر، فانكن وجبهة غير مألوفة من أجساد الصيادين.
عند شاطئ الخوخة، تجمع الأهالي مفجوعين، ينظرون إلى البحر بعيونٍ دامعة، وكأنهم يودعون أحباءهم للمرة الأخيرة، بكاء النساء مزق الحجاب، وصرخات الأطفال هزت القلوب، مواكب التشييع جابت شوارع المدينة، حاملةً في طياتها جثامين الشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل لقمة العيش.
لم تكن هذه الجريمة مجرد خسارة في الأرواح، بل كانت طعنة غادرة في قلب الاقتصاد الوطني، فقد ارتفعت أسعار الأسماك بشكل جنوني، وحرمت الأسر الفقيرة من مصدرٍ مهم للغذاء والدخل.
أصبحت الخوخة تعرف، مدينةً تحكي قصةَ جرائم حربٍ لا ترحم، وقصة شعبٍ يقاوم من أجل الحياة، وفقدت أسر الضحايا معيليها، فأطفال يتامى وزوجات فقدن ازواجهن وامهات فقدن فلذات أكبادهن، وحل الجوع والحزن والمعاناة في مئات الأسر.
يقول أحد الصيادين: “أين نسير بعد هذه الجريمة من أين نأكل أسرنا ونطعم أطفالنا ونسائنا، كنا نرتزق في البحر وهذه مهنة أباءنا وأجدادنا، هل سيحرمنا العدوان وغارته منها؟ أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان “.
12 ديسمبر 2015..7 جرحى وتدمير عدد من منازل المواطنين بغارات العدوان على قرية دمنة خدير بتعز:.
وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، مستهدفاً بغارته المباشرة منازل المدنيين في قرية دمنة خدير بتعز، أسفرت عن جرح 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء أبرياء، ودمار واسع في المأوي والممتلكات، وتشريد ونزوح عشرات الأسر، وترويع الأهالي، ومضاعفة معاناتهم.
في فجر يومٍ جديد، طالته يد الغدر، استيقظ أهالي قرية المحل بدمنة خدير على وقع انفجارات مدوية لغارات عدوانية هزت بيوتهم وأرضهم، حولت القرية الهادئة إلى ضحية وأطلال يسكنها الاشباح، وتحولت أحلام الأهالي إلى رماد، لم يكن أهل القرية يطلبون سوى العيش بسلام، فإذا بهم يستقبلون قيامة مدمرة.
في لحظات، تحولت البيوت الآمنة إلى أنقاض، والوجوه البشوشة إلى وجوه شاحبة، بكاء الأطفال اختلط بصراخ النساء، وشيب الرؤوس بفعل هول الصدمة، لم تكن هذه الغارة مجرد تدمير للمنازل، بل كانت جريمة بحق الإنسانية، اعتداءً على حياة الأبرياء، وتدميراً للأمل.
هرع الأهالي لرفع الأنقاض واسعاف الجرحى، وتشرد الأسر من مأويها خشية من معاودة الغارات وتدمير ما بقي وقتل الأطفال والنساء تحت السقوف، في مشهد خروج جماعي تسيل فيه دموع الجميع وترتعد قلوبهم وسواعدهم خشية من إبادة كانت محتومة.
يقول أحد الأهالي من فوق دمار منزل جاره: ” هل هذه هي الشرعية التي يريد العدوان اعادتها لليمن بتمير المنازل وسفك الدماء، وترويع النساء والأطفال ، وتشريد الأسر، والناس نائمين الساعة الرابعة والنصف فجراً استهدفوا المنازل والسيارات، منزل فيصل احمد عبدالله سيف ، ومنزل وضاح احمد عبدالله غانم، ماذا عملوا بهم ناس بعد احوالهم”.
12 ديسمبر.. طيران العدوان يقطع شريان الحياة بين حوث وحرض بحجة:
وفي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، في الثاني عشر من ديسمبر من العام ذاته 2015م، استهدف طيران العدوان جسر باغت بمنطقة العبيسة مديرية كشر، في عمل إجرامي يهدف إلى عرقلة الحياة وتعريض المدنيين للمزيد من المعاناة، واستهاف الاعيان المدنية.
يعتبر جسر باغت شرياناً حيوياً يربط بين منطقتي حوث وحرض، وتدميره يعني قطع أوصال المنطقة وعزلها عن العالم الخارجي، مما سيعيق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية إلى السكان المحاصرين، وسيصعب نقل المرضى والجرحى إلى المستشفيات.
هذا العمل الإجرامي يأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها العدوان على اليمن، والتي تستهدف البنية التحتية والمرافق العامة، بهدف تدمير البلاد وتشريد سكانها.
يقول أحد السائقين المعرقلين على بالقرب من دمار الجسر: “طيران العدوان يقطع الطريق، ويمنع وصول الاحتياجات الأساسية، وعطل الحركة التجارية والزراعية وزاد من معاناة المدنيين”.
ويتابع : “هذا العدوان على منطقة العبيسة من قبل سلمان اللعين، وندينه على هذه الجريمة على الخط الرسمي ، يضربوا الطرقات والاعراس والبنية التحتية ، اما القتال ما هم حق مواجهة للرجال جبناء يستهدفوا المنازل والاعيان المدنية”.
استهداف غارات العدوان البنية التحتية جريمة حرب تستوجب المحاسبة، وقطع أوصال المناطق السكنية عمل وحشي يتنافى مع كل القيم الإنسانية، جعلت سكان المناطق المجاورة يعيشون الخوف والرعب واليأس والإحباط والمعاناة، وهذا يدعوا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني”.
12 ديسمبر 2016..7 شهداء وجرحى لغارات العدوان على منصة السبعين بصنعاء:
وفي اليوم ذاته من العام 2016م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية تضاف إلى سجل جرائمه، مستهدفاً منصة السبعين للاحتفالات وسط العاصمة صنعاء، بغارات وحشية مباشرة أسفرت عن ثلاثة شهداء وأربعة جرحى من المدنيين، وترويع الإعلاميين والمواطنين المحتشدين.
“منصة السبعين.. شاهد على جرائم الحرب”
الاستهداف المتكرر لمنصة السبعين، جعلها شاهد على جرائم العدوان، وتحولت إلى رمزاً للصمود اليمني، يعكس مدى الحقد الذي يكنه العدو للشعب اليمني، ويسلط الضوء على استهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.
لا يمكن فصل هذا الاستهداف عن سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، والتي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية، فاستهداف التجمعات المدنية، ووسائل الإعلام، ومحاولة إسكات صوت الحقيقة، هي كلها ممارسات ممنهجة تهدف إلى ترويع المدنيين وتدمير البنية التحتية، وبالتالي دفع الشعب اليمني إلى الاستسلام.
هذه الجريمة ليست مجرد غارة عابرة وجريمة حرب تتمحور حول الشهداء والجرحى والاضرار المادية ، بل تمتد أثارها إلى حالة من الخوف والرعب بين صفوف المدنيين، خاصة وأن المنصة كانت تستقبل تجمعات كبيرة للاحتفال بالمناسبات الوطنية، ومحاولة إسكات صوت الحقيقة، التي يسعى العدوان من خلال استهداف وسائل الإعلام إلى منعها من نقل الحقيقة إلى العالم، وكتم صوت المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، إضافة إلى تدمير البنية التحتية، يؤدي تدمير المنصات والمنشآت العامة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، ويحرمهم من حقهم في التعبير عن آرائهم.
إن استهداف منصة السبعين هو رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن العدوان لا يزال عازماً على مواصلة جرائمه بحق الشعب اليمني، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في وقف هذه الحرب ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
إن منصة السبعين ليست مجرد منصة للاحتفالات، بل هي رمز للصمود والتحدي، وشاهد على جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان، وسوف يظل الشعب اليمني صامداً في وجه الغزاة والمحتلين وكل طواغيت الأرض، حتى تحقيق النصر وتحرير كل شبر من أرضه.
يقول أحد الناجين: “هذه الغارات تهديد للشعب اليمني والمحتفلين ، لكن نقول للعدوان الجبان، بيننا وبينه الجبهات، وهذه الجرائم لن تزيدنا إلا قوة وثبات وصمود، وتسم استهداف المنصة وما حولها من مباني الحراسة، بوحشية يريد العدو ترويعا المواطنين، واستعراض قوته على المدنيين”.
جريمة استهداف منصة السبعين ليست الأولى بل سبقها عدة استهدافات سابقة حولتها إلى دمار ورماد وخراب واخرجتها عن الخدمة، في جريمة حرب تستهدف المدنيين والأعيان المدنية، وسفك دماء الأبرياء، وازهاق أرواحهم، دون أي اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.
12 ديسمبر 2018..7 جرحى واضرار في الممتلكات بغارات العدوان على محلات مواطن بالحديدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمة حرب ضد الإنسانية في اليمن ، مستهدفاً بغارات طائرة الـ F16 محل خردة للمواطن محمد عبدالقادر بشارع 7 يوليو مديرية الحالي في محافظة الحديدة، أسفرت عن 7 جرحى من العمال واضرار في المحل والمحال والممتلكات المجاورة.
في صباح يومٍ كئيب، حينما كان دوي المطرقة على الحديد ينبعث من محلات محمد عبد القادر للخردوات بمنطقة 7 يوليو، فاجأهم زئيرٌ مفاجئ شقّ سماء المدينة، كانت طائرة F16، تحمل في جوفها الموت، تستهدف بوحشية هذا المحل البسيط، الذي لا يمثل تهديداً لأحد سوى لقمة عيش العمال الذين يعملون فيه.
في لحظة، تحول المكان إلى جحيمٍ متّقد، والصوت المألوف للمطرقة إلى صرخات استغاثة، الصواريخ التي حملتها الطائرة الإماراتية دمرت المحل ومحتوياته بالكامل، وحولت أرواح سبعة من العمال إلى غرف العناية المركزة لتضميد جراحاتهم الخطرة.
لم يكن هؤلاء العمال سوى أبناء هذه المدينة البسطاء، الذين يبحثون عن لقمة عيشٍ كريمة، فإذا بهم يستقبلون الموت بصواريخ الغدر، تخيلوا مشاهد الدمار والخراب، والوجوه المشوهة بالجروح، والأيدي المرتعشة التي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هذا الجريمة ليست مجرد استهداف لمحل خردوات، بل هو جريمة حرب بكل المقاييس، فكيف لطائرة حربية متطورة أن تستهدف مكاناً بهذه البساطة؟ وكيف يمكن تبرير محاولة قتل المدنيين الأبرياء بهذه الطريقة الوحشية؟
إن هذه الجريمة تكشف عن حقيقة العدوان، الذي لا يتورع عن استهداف أي شيء، حتى ولو كان محل خردوات، فما بالك بالمدن والبنى التحتية والمدنيين الأبرياء.
“أمريكا: قصف المعايش ولو “خردة”!”، هذا هو الشعار الذي يتبعه العدوان في حربه على اليمن، حربٌ تستهدف كل ما هو جميل، وكل ما هو إنساني، وتضع ارزاق الناس على قائمة أهدافها، ويحاول أن يحرمهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم.
لهذه الجريمة تداعياتها وتأثيراتها حين زرعت الرعب والخوف في قلوب المواطنين، الذين يعيشون في ظل القصف المستمر، وتسببت بخسائر اقتصادية كبيرة لصحب المحل والعمال، وتأثيرات نفسية، عميقة يعانيها الضحايا وأسرهم أمام لما تعرضوا له.
يقول أحد الجرحى: “كنا نحمل السامان على السيارة وجاء العدوان واستهدفنا بغاراته، وفقدت وعيي وما دريت إلى وانا في المستشفى، كنا سبعة أو ثمانية نقصد الله، بعد لقمة العيش”.
جريح أخر يقول “جاء طيران العدوان واحنا نحمل الخردة، وما عاد سمعت شيء هربت وانا مغطي على اذاني من شدة الانفجار، ولا لنا سبب ولا لنا موقف لماذا يستهدفنا، إلى الآن ما عاد انا أقدر اسمع، ولكن دمائي ودماء زملائي لن تذهب هدراً إن شاء الله “.
إن استهداف محلات محمد عبد القادر للخردوات هو رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن العدوان لا يزال عازماً على مواصلة جرائم حرب بحق الشعب اليمني، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في وقف هذه العدوان ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتحقيق العدالة لضحايا وأسرهم.
جريمة استهداف الخردة ومجمل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم جزء من مسلسل جرائم العدوان الموثقة ، ونزر من جرائم حرب وإبادة ارتكبها العدوان ضد الإنسانية في اليمن طوال 9 أعوام، ظل الشعب اليمني صامداً في وجهها حتى تحقيق النصر وتحرير كل شبر من أرضه.