أبوظبي في 29 أكتوبر / وام / أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الـ 69 لطب الطيران والفضاء أهمية تجربة دولة الإمارات المتميزة في قطاعي الفضاء والطيران ومكانتها المتطورة في طب الطيران والفضاء، خاصة وأنها تعمل على إعداد رواد فضاء إماراتيين ولديها خطة لبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول عام 2117 وإنشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ وإطلاقها للبرنامج العربي لاستكشاف الفضاء ومجمع تصنيع الأقمار الاصطناعية لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية تصنع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل.

ووصف المشاركون، في ختام المؤتمر الدولي اليوم، قطاع الطيران في دولة الإمارات بأنه متطور للغاية حيث تمتلك شركات طيران وطنية تنافس على المستوى العالمي وتسير في خطى واثقة لتعزيز مكانتها في مجال طب الطيران والفضاء خاصة وأن العديد من أبناء الإمارات يعملون في قطاعي الطيران والفضاء، وتقوم الإمارات بإعداد الكفاءات الإماراتية للمشاركة في رحلات الفضاء الدولية.

وقام المشاركون في المؤتمر، بجولات علمية وسياحية إلى عدد من معالم أبوظبي خاصة هيئة الطيران المدني ومقر طيران الإتحاد، وتعرفوا على تجربة الإمارات المتطورة في مجال طب الطيران والفضاء، كما زاروا مسجد الشيخ زايد الكبير، وقصر الإمارات، ومتحف اللوفر، والعديد من المعالم الحضارية المتميزة.

وناقس المشاركون، في اليوم الثالث والختامي، المزيد من الموضوعات في طب الطيران والفضاء وذلك في 5 جلسات رئيسية.

وتابع المختصون والخبراء، مناقشة الأداء البشري في طب الطيران والفضاء، خلال جلسة حول احتمالية الضعف الإدراكي العصبي ما بعد جائحة كورونا، وإجراء الاختبارات على أداء طواقم الطيران وتأثير الإستلقاء لمدة طويلة على تغيرات ضغط العين وتحليل العلاقة بين بيئة الطيران والحركة البصرية وانتشار متلازمة العين الجافة بين أفراد طاقم الطيران المدني.

وفي جلسة جديدة حول طب الفضاء، ناقش المشاركون آثار رحلات الفضاء على الضغط داخل الجمجمة واستكشاف إمكانات قياس الخثرات الدموية في الجاذبية الصغرى وإمكانية إجراء تقييم شامل لديناميات التخثر لسلامة رحلات الفضاء.

وناقش الخبراء والمختصون، في الجلسة الثالثة، مشاكل العضلات والعظام، وسلط المشاركون في الجلسة الضوء على التأثير الإيجابي لخدمة العضلات والعظام متعددة التخصصات على عمليات شركات الطيران والتقييم الموضوعي للتعافي الوظيفي بعد التمري وإصابات العظام الشائعة لدى الطيارين الحربيين، خاصة طاقم طائرة إف-16 وميراج 2000 وتحليل التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري العنقي لدى الطيارين المقاتلين بدون أعراض الذين يحلقون بطائرات من طراز F-16 وميراج 2000 وتقييم التصوير بالرنين المغناطيسي لشق القوس الفقري (السنسنة المشقوقة الخفية) باعتباره بديل للتصوير الشعاعي التقليدي لدى الطيارين العسكريين.

وفي جلسة حول طب الطيران، ناقش المشاركون الآثار المترتبة على طب الفضاء الجوي والمواضيع البحثية لعمليات القوات الجوية الأمريكية المستقبلية المحتملة واستراتيجية الدفاع عن الأمراض متعددة الطبقات الناشئة في مجال الطيران والأشعة فوق البنفسجية والتطهير الجوي للطائرات باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.

كما ناقش المشاركون في المؤتمر كذلك التخصصات الطبية في طب الطيران حيث تركز النقاش خلال تلك الجلسة حول التقسيم الطبقي لمخاطر مرض الشريان التاجي لدى ملاحي القوات الجوية الأمريكية "التضيق الكلي" كعلامة لعبء المرض وخصائص القلب والأوعية الدموية ونتائج الفحص للطيارين بدون أعراض والفحص البدني الطبي للطيران والعملية الكاملة الموحدة وإدارة التشخيص والعلاج السريري لطياري الطيران المدني في الصين.

وتركز النقاش خلال الجلسة الأخيرة للمؤتمر على سلامة الطيران والعجز المفاجئ - برنامج فحص تطلعي للكشف عن الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية المحتملة باستخدام أحدث التشخيصات الحلزونية المقطعية في ما يتعلق بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية والانسداد الرئوي الحاد والمزمن وتقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الطيارين الذين لا تظهر عليهم أعراض.

كما عرضت على هامش المؤتمر العديد من اللوحات البحثية الحديثة في مجال طب الطيران والفضاء (البوسترات) وسلطت الضوء على العديد من الموضوعات.

ومن الأبحاث الحديثة التي عرضت على هامش المؤتمر كذلك بحث حول خطط تحسين الجودة في القيادة الجوية والفضائية المتحالفة.

مصطفى بدر الدين/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المشارکون فی

إقرأ أيضاً:

مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل

تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الإثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالاً سياسياً بعد سقوط بشار الأسد.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.

وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول)، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.

وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".

لكنها قالت إنه أيضًا "وقتاً للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس (آذار) لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.

ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.

#سوريا.. مطالبات بالكشف عن مصير المفقودين خلال الحربhttps://t.co/s9m8V1IXeg

— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025

ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.. مقترح لنشر قوات حفظ سلام
  • الإمارات تشارك في مؤتمر دولي لمناقشة أزمة المياه العالمية
  • الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا إلى منقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • بحضور وزير الصحة.. انعقاد مؤتمر دولي للسكتة الدماغية 6 أبريل
  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام