صحيفة التغيير السودانية:
2024-06-29@14:23:28 GMT

فيما يفكر الجيش.؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

فيما يفكر الجيش.؟

 

فيما يفكر الجيش.؟

شمائل النور

 

هل لا نزال نسد آذاننا، حتى بعد تمدد قوات الدعم السريع إلى نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور وثاني أكبر مدن البلاد؟
بعد سيطرة الدعم السريع وإعلانه تسليم قيادة الفرقة 16 لأحد قياداته وتسليم آخر قيادة الشرطة تدخل حرب 15 أبريل مرحلة مكاسب عسكرية جديدة، بعد جمود استمر لشهور.
يأتي هذ التصعيد بالتزامن مع استئناف مفاوضات جدة التي أحيطت هذه المرة بسياج محكم من السرية والتكتم.

السيطرة على نيالا أمر جلل، فإن لم يقابلها تحقيق مكسب عسكري جديد للجيش فإن الموقف التفاوضي بناء على الوضع الميداني لن يكون لصالح الجيش بأي حال من الأحوال وكلما تقدم الزمن يسير الأمر نحو الأسوأ.

التجربة القريبة أثبتت أن الإصرار على التلكؤ في التفاوض قد يقود إلى نتائج كارثية أكبر مما نتصور، فترة الـ (6) أشهر من هذه الحرب كافية لكل الناس أن يقيّموا وضع الجيش دون تفصيل كثير.

قد يبدو منطقياً هذا التمدد العسكري الذي حققه الدعم السريع على حساب الجيش، لأنه بالأساس بُني على أن يكون خصماً على مؤسسة الجيش، عطفاً على أن الجيوش النظامية لا تخبر حرب المدن، والكثير الكثير من الأسباب، وقد تكون كلها مبررة لصالح الجيش الذي حصد التفافاً شعبيا لم يحصده في تاريخه، لكنه بلا مبالاة يركله بقدمه اليسرى.

من غير المنطقي أبداً أن لا يكترث الجيش لهذا التعاطف والالتفاف الواسع، ولا يتمكن من توظيفه لصالح مواقفه السياسية وبالتالي التفاوضية، من غير المفهوم أن الجيش لا يستثمر في الخسائر الأخلاقية والسياسية واسعة النطاق لقوات الدعم السريع جراء ما ارتكبته من شنائع وقد قُدمت له في طبق من ذهب.

هذه الخسائر واسعة النطاق والتي يوثقها عناصر الدعم السريع بأنفسهم ويتباهون بها كان ولا زال بالإمكان أن يُحسِن الجيش توظيفها ويلف بها الحبل حول عنق الدعم السريع.

للأسف؛ صحيح أن الجيش ليس لديه مساحات تحرك عسكري، لكن لديه أضعاف هذه المساحات للتحرك سياسياً مستفيداً من هذا الالتفاف الشعبي ومستنداً على خسائر الطرف الآخر، والحرب ليست فقط معارك عسكرية كما هو معلوم، لكنه لا يفعل.

حينما فك الجيش الخناق عن قائده ظن الناس أن الجيش انتقل إلى مرحلة مكاسب جديدة، لكن حتي زيارات البرهان الخارجية يبدو أنها مجرد زيارات.

الجميع لا يزال معلقاً آماله في إنهاء هذه الحرب، لكن لا أحد يدري فيما يفكر الجيش وماذا يفعل وماذا ينتظر.

الوسومالجيش حرب المدن شمائل النور نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش حرب المدن نيالا

إقرأ أيضاً:

«البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي

تأتي زيارة قائد الجيش لولاية سنار عقب معارك ضارية شهدتها الولاية الأسبوع الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

سنار: التغيير

وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إلى الخطوط الأمامية للمعارك التي تدور الجيش وقوات الدعم السريع بولاية سنار جنوب شرقي البلاد.

وأظهرت صوراً نشرتها وكالة الأنباء السودانية البرهان وهو يتناول الطعام وسط الجنود، فيما لم تورد الوكالة الرسمية أي تفاصيل عن الزيارة.

جاء ذلك بالتزامن مع سماع قصف مدفعي جنوب مدينة سنار صباح اليوم، فيما أفادت مصادر (التغيير) بسماع صوت انفجارين جنوب سنار عند العاشر. صباحاً.

وتعرض حي الجنينة لقصف مدفعي أمس من قوات الدعم السريع مما أسفر عن أضرار جزئية بأحد المنازل وإصابات طفيفة وسط المدنيين.

وتأتي زيارة قائد الجيش عقب معارك ضارية شهدتها تخوم مدينة سنار الأسبوع الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع التي لازال جزء منها يتمركز في منطقة “جبل موية” القريبة من المدينة.

فيما نزح المئات من سكان قرى منطقة “جبل موية” باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض.

من ناحيتها أقرّت المقاومة الشعبية بولاية سنار، بسقوط منطقة “جبل موية” في يد قوات الدعم السريع وتقول إنه جار العمل لاستعادتها.

الوسومالجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع عبد الفتاح البرهان ولاية سنار

مقالات مشابهة

  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد قوات الجيش بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية للمعارك بولاية سنار
  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • غموض حول مصير لقاء البرهان و«حميدتي» في كامبالا
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • الجيش في السودان يؤكّد مقتل العشرات في عملية تحرير جبل موية
  • كباشي يتفقد الجيش في سنار ويؤكد إفشال «مخططات تدمير السودان»
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • عودة الحياة نسبياً في «سنار» عقب مواجهات الجيش والدعم السريع