صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-24@11:14:03 GMT

فيما يفكر الجيش.؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

فيما يفكر الجيش.؟

 

فيما يفكر الجيش.؟

شمائل النور

 

هل لا نزال نسد آذاننا، حتى بعد تمدد قوات الدعم السريع إلى نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور وثاني أكبر مدن البلاد؟
بعد سيطرة الدعم السريع وإعلانه تسليم قيادة الفرقة 16 لأحد قياداته وتسليم آخر قيادة الشرطة تدخل حرب 15 أبريل مرحلة مكاسب عسكرية جديدة، بعد جمود استمر لشهور.
يأتي هذ التصعيد بالتزامن مع استئناف مفاوضات جدة التي أحيطت هذه المرة بسياج محكم من السرية والتكتم.

السيطرة على نيالا أمر جلل، فإن لم يقابلها تحقيق مكسب عسكري جديد للجيش فإن الموقف التفاوضي بناء على الوضع الميداني لن يكون لصالح الجيش بأي حال من الأحوال وكلما تقدم الزمن يسير الأمر نحو الأسوأ.

التجربة القريبة أثبتت أن الإصرار على التلكؤ في التفاوض قد يقود إلى نتائج كارثية أكبر مما نتصور، فترة الـ (6) أشهر من هذه الحرب كافية لكل الناس أن يقيّموا وضع الجيش دون تفصيل كثير.

قد يبدو منطقياً هذا التمدد العسكري الذي حققه الدعم السريع على حساب الجيش، لأنه بالأساس بُني على أن يكون خصماً على مؤسسة الجيش، عطفاً على أن الجيوش النظامية لا تخبر حرب المدن، والكثير الكثير من الأسباب، وقد تكون كلها مبررة لصالح الجيش الذي حصد التفافاً شعبيا لم يحصده في تاريخه، لكنه بلا مبالاة يركله بقدمه اليسرى.

من غير المنطقي أبداً أن لا يكترث الجيش لهذا التعاطف والالتفاف الواسع، ولا يتمكن من توظيفه لصالح مواقفه السياسية وبالتالي التفاوضية، من غير المفهوم أن الجيش لا يستثمر في الخسائر الأخلاقية والسياسية واسعة النطاق لقوات الدعم السريع جراء ما ارتكبته من شنائع وقد قُدمت له في طبق من ذهب.

هذه الخسائر واسعة النطاق والتي يوثقها عناصر الدعم السريع بأنفسهم ويتباهون بها كان ولا زال بالإمكان أن يُحسِن الجيش توظيفها ويلف بها الحبل حول عنق الدعم السريع.

للأسف؛ صحيح أن الجيش ليس لديه مساحات تحرك عسكري، لكن لديه أضعاف هذه المساحات للتحرك سياسياً مستفيداً من هذا الالتفاف الشعبي ومستنداً على خسائر الطرف الآخر، والحرب ليست فقط معارك عسكرية كما هو معلوم، لكنه لا يفعل.

حينما فك الجيش الخناق عن قائده ظن الناس أن الجيش انتقل إلى مرحلة مكاسب جديدة، لكن حتي زيارات البرهان الخارجية يبدو أنها مجرد زيارات.

الجميع لا يزال معلقاً آماله في إنهاء هذه الحرب، لكن لا أحد يدري فيما يفكر الجيش وماذا يفعل وماذا ينتظر.

الوسومالجيش حرب المدن شمائل النور نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش حرب المدن نيالا

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش

أفادت تقارير اعلامية باندلاع اشتباكات عنيفة -فجر اليوم الخميس- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري بالخرطوم.

وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الاشتباكات تدور حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة من الطرفين.

ويسعى الجيش لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.

في غضون ذلك، قال الجيش السوداني إنه قصف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من مواقعه في أم درمان.

وقالت مصادر متطابقة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع للدعم السريع قرب مصفاة الجَيلي النفطية شمالي مدينة الخرطوم بحري.

وتداول سودانيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا سودانيين وهم يسيطرون على بوابة بلدة الجيلي، التي تعد المدخل الشمالي لولاية الخرطوم.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن سحب دخان أسود غطت -اليوم الخميس- أجزاء واسعة من سماء الخرطوم جراء اشتباكات ضارية في بلدة الجيلي.

والأربعاء، أطلق الجيش هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.

وتواصلت، الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في بلدة الجيلي شمالي الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة الجيلي للنفط، وسط تصاعد سحب دخان.

وكانت قوات الدعم السريع قالت -في بيان مقتضب مساء أمس الأربعاء- إنها صدت هجوما للجيش على مصفاة الجيلي.

وذكرت مصادر متطابقة -أمس الأربعاء- أن قوات الجيش تقدمت وسط الخرطوم بحري، وتمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعرقل تقدمها في المدينة.

وأوضح مصدر عسكري أن هذا التقدم يعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.

ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.

وكان الجيش السوداني بدأ -أمس الأربعاء- هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومنطقتي الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.

وفي تطورات ميدانية أخرى، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت مصادر للجزيرة إن طائرات حربية سودانية قصفت مواقع قوات الدعم السريع باتجاهات مختلفة من مدينة الفاشر.

ويسيطر الجيش والقوات المساندة له على مركز الفاشر بينما تحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ أشهر، ولكن محاولاتها لاقتحامها باءت بالفشل.

والاثنين الماضي، أمهلت الدعم السريع القوات المتحصنة في الفاشر بالخروج منها بحلول ظهر أمس الأربعاء.

وفي وسط السودان، معارك متقطعة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحور ولاية الجزيرة وسط السودان، وقالت مصادر-أمس الأربعاء- إن 6 مدنيين قتلوا جراء هجمات الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا الواقعتين شمالي مدينة ود مدني.

ويقول ناشطون إن قوات الدعم السريع تهاجم البلدات الواقعة شمالي وشرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم بعد أن سيطر الجيش على ود مدني عاصمة الولاية الأسبوع الماضي.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بحرق وتدمير مصفاة الخرطوم
  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي
  • مصفاة الخرطوم.. الجيش السوداني يوجه اتهام خطير لميليشيات الدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في بحري بالخرطوم
  • اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصفاة نفط بالخرطوم
  • الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على منطقة «الأعوج» بالنيل الأبيض
  • تجدد اشتباكات عنيفة بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة الخرطوم