سمت متحدثاً رسمياً للمفاوضات.. رسمياً: الوساطة تُعلن بدء محادثات جدة بين الجيش و الدعم السريع
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلنت وساطة منبر جدة رسمياً ظهر اليوم الأحد بدء المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع و تحديد أعضاء وفدي التفاوض و تسمية الوساطة ناطقاً رسمياً مشتركاً بشأن سير المحادثات.
الحرطوم ــ التغيير
وقالت الوساطة في بيان مشترك «يعلن الميسرون المملكة العربية السعودية ، والولايات المتحدة الامريكية ، والهيئة الحكومية للتنمية ــ الإيقاد ــ مع الاتحاد الأفريقي بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة ».
وأوضحت الوساطة أن المفاوضات تتركز على نقاط محددة على رأسها تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، و تحقيق وقف إطلاق النار ، وإجراءات بناء الثقة، و إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.
و أكدت الوساطة أن المُحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية.
ونوهت إلى أنه باتفاق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سيكون الميسرون هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات لترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي سوف تسترشد بها المحادثات.
وقالت الوساطة “تتم المحادثات في مدينة جدة بين وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع واللذان سيشاركان بالإنابة عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بصفتهم كأعضاء للوفدين.
وكشفت الوساطة أن وفد القوات المسلحة السودانية يضم
لواء بحري ركن محجوب بشرى أحمد ــ رئيساً لوفد القوات المسلحة
لواء د . ركن أبو بكر أبو دقن فقيري ــ كبير مفاوضين
عمید حقوقي د . معتز فضل فضل الله ــ عضو الوفد
مقدم طلال سليمان أبو دلة ــ عضو الوفد
عمر محمد أحمد صديق ــ خبير
د . صلاح المبارك يوسف ــ خبير
ويضم وفد قوات الدعم السريع
عميد ركن عمر حمدان أحمد ــ رئيس لوفد قوات الدعم السريع
فارس النور إبراهيم ــ كبير المفاوضين
محمد المختار النور ــ عضو الوفد
القوني حمدان دقلو ـــ عضو الوفد
عزالدين محمد أحمد الصافي ــ خبير
نزار سيد أحمد فرح ــ خبير
وعقب اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بادرت حكومتا السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى استضافة طرفي النزاع في مفاوضات غير مباشرة بمنبر جدة، لكنهما علقتا المحادثات مطلع يونيو الماضي، إثر عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات بالخرطوم.
استكمال ما اتفق عليهوأعلن الجيش- في بيان للناطق باسمه- استجابته إلى دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع الدعم السريع.
وقال إن القوات المسلحة السودانية قبلت الدعوة بالذهاب إلى جدة إيماناً منها بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، وذلك لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملاً، لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية “إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهباً وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا”.
وعبر الناطق باسم الجيش عن أملهم أن تلتزم الدعم السريع هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وأكد أن استئناف التفاوض لا يعني توقف ما أسماه “معركة الكرامة الوطنية”، وأضاف بأن “القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح”.
نهج جديدوفي السياق، قالت مصادر «التغيير»، إن الوساطة وضعت نهجاً جديداً للعملية التفاوضية بهدف وقف الحرب، وطورت من آلياتها لمراقبة الانتهاكات التي تحدث من طرفي النزاع.
وتوقعت المصادر أن يتم التوقيع على وقف إطلاق نار طويل الأجل مطلع نوفمبر المقبل. وأكدت أن الطرفين لديهما رغبة أكيدة في إيقاف الحرب لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
وكان نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي ذكر في تصريحات، عقب خروجه لأول مرة من القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم مؤخراً، أنهم تلقوا دعوة من الوساطة لاستئناف المفاوضات، وأضاف أن وفدهم سيذهب للمفاوضات التي ستعقد الخميس.
وتسعى الوساطة السعودية الأمريكية، إلى الوصول لاتفاق يضع حداً للحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.
خطة إنهاء الحربوعلى الصعيد، كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار، في تصريحات صحفية بجوبا، عن خطة لإنهاء الحرب تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الإنسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج (قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد) ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق حول الدستور وكيف يحكم السودان.
وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن الوساطة تعطي الأولوية لرفع معاناة الشعب السوداني، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وقف إطلاق النار وتنفيذ تدابير بناء الثقة بين الطرفين.
وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن أن السفير الأمريكي دانيال روبنستين سيحل بديلاً للسفير جون غودفري لقيادة الجانب الأمريكي لمفاوضات جدة، ونوهت إلى مشاركة الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» والاتحاد الأفريقي ويمثل الطرفين كميسرين السكرتير التنفيذي لـ«إيغاد» ورقني قبيهو.
الوسومالجيش الدعم السريع الوساطة جدة ناطق رسميالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الوساطة جدة ناطق رسمي
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضاريةوشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سناروفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.