بعد ارتفاع نسبتها.. «الصحة» تطلق خارطة طريق للحد من السمنة في مصر
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أهمية الارتقاء بالصحة الغذائية للمواطن المصري، بما يضمن خفض معدلات أمراض سوء التغذية والأمراض المزمنة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالغذاء.
جاء ذلك في كلمة الوزير خلال فعاليات إطلاق خارطة الطريق للحد من السمنة بجمهورية مصر العربية، التي عقدت اليوم الأحد، بحضور الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، والدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور محمد مصطفى، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية.
وأوضح عبد الغفار، أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا في معدلات السمنة وخاصة لدى البالغين والتي بلغت 40%، وذلك وفقًا للمسح الذي تم إجراؤه من خلال مبادرة «100 مليون صحة» كما أشارت نتائج المسوحات إلى أن السيدات هن الأعلى في معدلات الإصابة بالسمنة، بمعدل بلغ 50% من إجمالي الإصابات.
وأضاف الوزير أن السمنة تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض، والتي تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وغيرها، مؤكداً أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بالقضاء على السمنة، ضمن توجه الوزارة للمفهوم الأعم للصحة كحالة من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا واجتماعيا لا مجرد انعدام المرض أو العجز بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية، خاصة بين الأطفال والمراهقين.
وأكد الوزير أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين الجهات والمنظمات المعنية للعمل من خلال برنامج وطني للصحة العامة والقضاء على السمنة عن طريق
تعزيز نظام ترصد قوي لفحص الأطفال والكشف المبكر عن السمنة وزيادة الوعي العام بالغذاء الصحي والنشاط البدني وخطورة البدانة، والتوعية بأهمية زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى من حياة، فضلاً عن وضع معايير وأنظمة وتشريعات غذائية تمكن من تطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية، للقضاء على السمنة بحلول عام 2030.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، أهمية اتخاذ إجراءات وتدابير واضحة ومدروسة لتغيير السلوكيات الصحية الخاصة بالغذاء في المجتمع بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، مشيرة إلى أن مصر من الدول المتقدمة في وضع السياسات الصحية لمختلف الأمراض، مؤكدة تقديم كافة سبل الدعم اللازم لتنفيذ محاور الخطة بما يضمن تحقيق أهدافها والقضاء على السمنة.
وفي ذات السياق أشار الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن مصر هي الدولة الأولى في الإقليم التي تطلق مثل هذه الاستراتيجية، الأمر الذي يعكس بدوره اهتمام القيادة السياسية بصحة المواطنين، مؤكداً العمل المكثف والمتكامل لتنفيذ الخطة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إن إطلاق خارطة الطريق للحد من السمنة بجمهورية مصر العربية، يعد خطوة هامة جداً لتحقيق الأهداف المرجوة من تلك الخطة والوصول إلى مجتمع صحي خالي من الأمراض، مؤكداً أن الدولة تتخذ العديد الخطوات الهامة للحد من السمنة التي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاه.
ووجه الدكتور محمد مصطفى، الشكر لوزير الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الأممية على دعمهم الدائم والعمل المشترك بشكل متكامل للخروج بأفضل التوصيات وتنفيذها على أرض الواقع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: 100 يوم صحة السمنة الصحة منظمة الصحة العالمية وزير الصحة منظمة الصحة العالمیة للحد من السمنة على السمنة
إقرأ أيضاً:
«قمة الحكومات» تطلق شراكة مع الرابطة العالمية لكبار العلماء
أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات، شراكة دولية جديدة مع «الرابطة العالمية لكبار العلماء»، لتعزيز التعاون، والمشاركة الفعالة للرابطة في فعاليات القمة، وتبادل المعرفة في الابتكارات العملية ودعم العلوم الأساسية، بما يسهم في تطوير المعرفة وتحقيق أعلى مستويات التقدم العلمي المستدام.
حضر إعلان إطلاق الشراكة الجديدة، عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب رئيس مؤسسة القمة، وروجر كورنبرغ، رئيس الرابطة، وفق مذكرة التفاهم التي وقعها محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة، ووانغ هو، المدير التنفيذي والأمين العام للرابطة.
وتهدف الشراكة إلى تفعيل التواصل والتعاون في مجالات عدة، أبرزها تعزيز الحوار العالمي في دور العلوم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل المجتمعات، والإضاءة على التطورات العملية التي تُمهد الطريق للابتكارات التي تخدم الإنسان، ودعم العلوم الأساسية لتحقيق تقدم علمي شامل ومستدام.
وأكد عمر سلطان العلماء، أن تعزيز الشراكات مع الجهات والمنظمات والمنصات الدولية، هدف رئيسي للقمة، وعنصر داعم لجهودها في تعزيز التبادل المعرفي والحراك العلمي، الهادف إلى رفع مستوى جاهزية مرونة الحكومات للمستقبل، وتمكين القدرات وأصحاب العقول والمواهب القادرين على تقديم ابتكارات متقدمة وإضافات نوعية تسهم في تشكيل معالم مستقبل أفضل للمجتمعات.
وقال إن التحديات المستقبلية تتطلب التواصل والتكامل بين المؤسسات والأكاديميات والمنصات العلمية الرائدة، والشركات العالمية والمنظمات الدولية، وقادة الفكر والخبراء، لدعم الحكومات وتمكين القيادات من صناعة أفضل القرارات المدعومة بالأفكار والرؤى العلمية المستقبلية، التي تنعكس إيجاباً على حياة المجتمعات، وترفع مستوى أداء ودور الحكومات في مواكبة المتغيرات المتسارعة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن القمة العالمية للحكومات تسعى لتوفير منصة لهذا الحراك الهادف لاستكشاف وابتكار الحلول المستقبلية للتحديات العالمية.
وأكد روجر كورنبرغ، أن الشراكة فريدة ومميزة، تستقطب نخبة العقول المبدعة من مختلف أنحاء العالم لتقديم حلول مبتكرة للتحديات الأساسية التي تُحدد ملامح مستقبل البشرية.
وقال إن القمة منصة عالمية استثنائية تجمع قادة العالم لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه البشرية، مع التركيز على دفع عجلة التنمية المستدامة وصياغة رؤى استراتيجية للمستقبل. مشيراً إلى أن التكامل بين القمة والرابطة يفتح آفاقاً جديدة لإحداث تأثير عالمي عميق، بتسخير التعاون بين القيادات السياسية والعلمية لرسم مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للجميع. (وام)