دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في أبو رمانة مهرجاناً أدبياً حول مزايا ومواضيع الشاعر نزار قباني الإنسانية والمقاومة والرافضة للظلم والاحتلال، بمشاركة عدد من الشعراء والأدباء.

الشاعر إبراهيم فهد منصور الذي أدار المهرجان وعرف بالمشاركين، ذكر مناقب الشاعر قباني، وضرورة الاهتمام بما قدمه لأنه شاعر على الرغم من جماهيريته الكبيرة وشعبيته بحاجة إلى معرفة الكثير عن مزاياه الشعرية، فهو أهم مما يقال عنه بكثير، ولا يكفي مهرجان واحد أو عدة مهرجانات للتعرف إلى قدراته، والمواضيع التي كتبها، ولا سيما الوطنية والقومية والإنسانية.

بدوره قرأ الشاعر جمال المصري بعض نصوصه التي عبرت عن النزعة المقاومة في شعر نزار قباني، مبيناً أن قباني من الأوابد الإنسانية الذي وصل إلى العالمية بجدارة، ولم يقتصر مثل غيره على إبداع باتجاه معين فأبدع بالكتابة عن المقاومة التي يحسب لكتابها حسابات كثيرة من المحتلين، ولا بد للشعراء أن يكتبوا دائماً في هذا المجال.

على حين رأى الشاعر أحمد إسماعيل أن قباني ينتمي إلى قلب العروبة، وهذا ما ظهر بكثير من قصائده التي تميزت بالمحبة والوفاء إلى دمشق والوطن، ورفض الخيانة والخذلان، وتمسك بالمقاومة، ورفض الاحتلال وعدم المساومة، مستشهداً بقصيدة دمشق وسواها ونصوصه التي كتبها عن مقاومة الجنوب وفلسطين.

وبين الشاعر الدكتور نزار بني المرجة أن شعر قباني كان لا يقتصر على نمط معين بل كثر فيه الجانب الوطني وحب الوطن، فرصد انتصارات تشرين بقصيدة “ترصيع بالذهب على سيف دمشقي” ورد على نكسة حزيران، وظهرت معاني الكبرياء والعاطفة الوجدانية بنصوصه.

أما الشاعرة هيلانة عطا الله فأشارت إلى أن قباني علامة فارقة في مسيرة الإبداع الإنساني والعربي، وكان مميزاً بالسهل الممتنع وبساطة الألفاظ دون أن يتخلى عن قوة العبارة، ووجالة المعنى والصورة، فهو ليس شاعر المرأة فقط بل أجاد في كل المواضيع الشعرية، فقدم الشعر كرسالة أصيلة للإنسان بمحبة كبيرة وانتماء شديد إلى دمشق والعروبة.

الأديبة أماني المانع ألقت قصيدة نزار “بلقيس” التي بكى فيها زوجته العراقية بعد استشهادها بأسلوب عفوي صادق، وسلط من خلال الرثاء الضوء على كثير من الخيانات والغدر، وركز على أهمية النضال من أجل العودة إلى قيم العروبة ومبادئ التراث الأصيل، لافتة إلى أهمية ما كتبه في الرثاء لأنه يربطه بالوجع النضالي والمقاومة.

وقدمت الشاعرة نور موصلي قصيدة لنزار قباني، بعنوان منشورات فدائية على جدران “إسرائيل”، مبينة الروح المقاومة والمناضلة عنده ورفضه للاحتلال والظلم، وذلك بأسلوب متوازن قريب من القارئ ويخص ما يتألم بسببه وذلك بعاطفة صادقة.

وأوضحت الشاعرة إيمان موصلي أن الشاعر قباني كان أقرب الشعراء إلى قضايا الناس وهمومهم، وكان معبراً عما يتألمون ويعانون منه، فرصد الهموم والتحولات بشكل وجداني، إضافة إلى القضايا الوطنية وما يقوم به المقاومون من بطولات في وجه العدو المحتل كقصائده للانتفاضة وأطفال فلسطين وحرب تشرين وغير ذلك، ما جعله علامة مميزة في الشعر المقاوم.

وفي تصريحها بينت مديرة الثقافة نعيمة سليمان أن قباني يستحق الاهتمام بمنظومته الشعرية التي شملت أهم المواضيع الإنسانية والاجتماعية والمرأة والعادات والتقاليد، إضافة إلى اهتمامه الكبير بالمقاومة والتحرير ورفض الاحتلال بأسلوبه الصادق والجريء.

رئيس المركز الثقافي عمار بقلة قال: إن نزار قباني هو الشاعر الوحيد الذي يتمتع بحضور شعبي منوع شمل كل الطبقات الاجتماعية نظراً للبناء الفني الذي كان الصدق أهم مقوماته مستشهداً بروحه الوطنية.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: نزار قبانی

إقرأ أيضاً:

المقاومة الشعبية بالشمالية تجدد دعمها وإسنادها للقوات المسلحة

جددت اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية مواصلة دعمها وإسنادها للقوات المسلحة وحيت مجاهداتها وتضحياتها للدفاع عن الأرض والعرض وصون عزة وكرامة الشعب السوداني .وأكد رئيس لجنة التنسيق والمتابعة باللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالشمالية الاستاذ عبد اللطيف فضيلى أن الحرب المفروضة علي الامة السودانية خلفت أضرارا ودمارا كبيرا وأشار فى تصريح (لسونا) بمناسبة مرور عامين على الحرب التى أشعلتها المليشيا الارهابية المتمردة ضد الدولة السودانية، أشار الى أن هزيمة التمرد بدأت بمطار مروي بعد ذلك تم تأسيس وإنطلاق عمل المقاومة الشعبية والمستنفرين ودعم وإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة .وأضاف أن القوات المسلحة ماضية بتوفيق الله ثم بجهود ووقفة القوات النظامية الاخرى والمقاومة الشعبية والشعب السوداني قادرة على تطهير البلاد من دنس المتمردين والعملاء والمرتزقة والمأجورين وبسط الامن والاستقرار والطمأنينة بجميع ربوع البلاد .واشاد بالانتصارات الكبيرة والمتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة والقوات والأجهزة المساندة لها في كافة محاور القتال خاصة سنار وسنجة والجزيرة والخرطوم وكردفان وقريبا جدا ولايات دارفور.وقال إن معركة الكرامة يجب أن توثق وتكتب بأحرف من ذهب وتسجل فى التأريخ وترحم فضيلى على أرواح شهداء معركة الكرامة وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وفك أسر المأسورين.من جانبه أكد عضو لجنة التنسيق والمتابعة بالمقاومة الشعبية بالولاية دكتور دفع الله طه في تصريح (لسونا) أن المقاومة الشعبية قدمت أرتالا من الشهداء والمستنفرين والمجاهدين وسيرت قوافل الدعم والاسناد للقوات المسلحة فى الخطوط الأمامية ورعاية جرحى ومصابي العمليات وأسر الشهداء والمفقودين والمأسورين والاسناد المدني في كل القطاعات والتعبئة العامة.وأشار في تصريحه الى أن الحرب بالرغم من تداعياها والآثار التي خلفتها الا أنها جسدت شعار جيش واحد شعب واحد.بدورها أعربت رئيسة اللجنة المالية بالمقاومة الشعبية بالشمالية الاستاذة مها أحمد عبد في تصريح (لسونا) عن تمنياتها بدوام الأمن والاستقرار والسلام والاستفادة من الدروس والعبر من الحرب والتوجه نحو مسيرة البناء والاعمار ورسم مستقبل زاهر ومشرق للسودان ومزيدا من وحدة الصف وجمع الكلمة والتماسك والتوافق وممارسة سياسية رشيدة وتوفير الحياة الكريمة للاجيال القادمة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المقاومة الشعبية بالشمالية تجدد دعمها وإسنادها للقوات المسلحة
  • «نار نار».. أول تعليق من سما المصري على ظهورها مع نزار الفارس
  • ريشة ولون… معرض يجمع 25 فناناً تشكيلياً في ثقافي أبو رمانة
  • وفد طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية يصل دمشق لإجراء عمليات جراحية
  • مراسل سانا: وصول وفد طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية مؤلف من أطباء اختصاصيين بالجراحة والقثطرة القلبية إلى مطار دمشق الدولي لدعم القطاع الطبي في سوريا
  • الجناح السعودي في مهرجان الثقافات والشعوب 2025.. حضور ثقافي يعكس الهوية الوطنية
  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر
  • كوردستان.. ملتقى أدبي يستعرض الكوارث التاريخية عبر الأدب (صور وفيديوهات)
  • اتحاد القيصر ينظم لقاء أدبي عربي حول الكتابة الإبداعية الخاطرة نموذجا وأسس التحكيم
  • استشهاد 38 فلسطينياً في غزة والمقاومة تكبد الاحتلال خسائر