لجريدة عمان:
2025-01-16@23:56:44 GMT

نقيق الضفادع ينخر رأسًا مشتتًا من زحمة الآلام

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

نقيق الضفادع ينخر رأسًا مشتتًا من زحمة الآلام

"عمان": قُدمت مساء أمس 3 عروض مسرحية في سادس أيام مهرجان الدن الدولي للمسرح، كانت البداية بالعرض الكويتي "الأرانب" ضمن عروض مسرح الأطفال، والثاني كان عرضا عمانيا بعنوان "لمن" ضمن عروض مسرح الشارع، وثالثا العرض السوري "نقيق" ضمن عروض مسرح الكبار.

وتميز العرض السوري "نقيق" من تقديم فرقة المسرح القومي، بالكثير من الغموض، فتارة تجد بطلة العمل "مي" فاقدة للذاكرة، متوجسة من الماضي المشتت، تداري أم زوجها "وفاء" المقعدة على كرسي متحرك، تبدل لها الحفاضات وتغير لها الملابس، وتارة تسرد كل الذكريات الأليمة، تعيش في صراع بين فقد الذاكرة وبين كومة منها، فهل هي أم لطفل ذي خمس سنوات، بل هل هي متزوجة فعلا، تعيش شتاتا لا تعرف سببه، حتى يخيل لها رجل يدخل عالمها بحركات غريبة وظهور لا يرى إلا في عينيها، فمن يكون هذا؟

تطرح عليه التساؤلات، فيجيبها "أنا الضفدع المغلوب على أمري، أنا الضفدع الذي يوجد مني الكثير، أنا المسالم الذي استغللتي مسالمتي لأكون بين يديك على طاولة المشرحة، تشرحين جسدي لتعلمي الطلاب، أنا الضفدع مني الكثير".

يظهر الضفدع في حياتها، يجبرها على الوقوف على خشبة المسرح لتؤدي دورا بطوليا كما كانت تحلم، ولكن شرطه أنها لن تتوقف عن التمثيل حتى يأذن لها بذلك.

تستسلم "مي" لهذا العقاب، وهذا العذاب، تستسلم لما يحدث لها من شتات، معتقدة أن ما كانت تفعله في الضفادع سبب ما هي عليه، وأنها لعنة الضفادع عليها.

وبين حلم وعدم وعي تسير أحداث المسرحية، ووقفات غنائية بصوت الفنانة إيناس رشيد، تنكشف الحقائق الخفية حينما تظهر "وفاء" وهي تمشي بشكل طبيعي، بينما "مي" هي المقعدة على الكرسي، هي الواقع الأليم، هي من تعتني بها بوفاء أم زوجها وتبدل لها الحفاظات والملابس وتداري ضعفها، وفقد ذاكرتها، تسأل "من أنا، ولم أنا على الكرسي، ولم لا أستطيع القيام"، تجاوبها وفاء أنتي زوجة ابني وأنا أعتني بك، تكرر مي أسئلتها يوما بعد يوم، هل أنا متزوجة، هل لدي ابن.

ليتضح أن مي هي ضحية إرهاب، كانت ذات يوم بهيج تتنزه مع طفلها، قبل أن يعق انفجار يودي بحياة ابنها، ويبقيها معاقة الحركة، معاقة الفكر، فما هي عليه ليس إلا نتيجة إرهاب، فلا الضفادع التي نخرت رأسها بالنقيق سبب حقيقي في تأنيب الضمير واللعنة التي تعيشها، ولا للمجتمع الذي تعيش دخل، بل هو الإرهاب، ولعنته على العالم.

تضمن العمل الكثير من الرمزيات، رمزية القيود المتمثلة في سجن الثياب، رمزية الحرية المتمثلة في الرقص الحر، رمزية التعبير عن الذات المتمثلة بالغناء، رمزية المصير التي شخصها "الضفدع"، كما استحضر العمل العديد من الحكايات العالمية، ومنها ما دار في حوار الضفدع مع "مي" حينما قالت له "أعرفك، ستريد مني تقبيلك لتتحول إلى بشر"، في استنكار لأفعال البشر أجاب "أنا أريد أن أكون نورسا، أو حتى ذبابة، إلا أن أكون بشرا..."، وغير ذلك الكثير.

العمل المسرحي من تأليف روعة سنبل، وإخراج الدكتور عجاج سليم، وشارك في التمثيل بدور "مي" الفنانة ريم زينو، وبدور "فاء" الفنانة ندى العبدالله، وبدور "الضفدع" الفنان وليد الدبس، وقامت بالغناء الفنانة إيناس رشيد، وبالرقص الاستعراضي الفنانة سجى نوري.

مسرحيتان

وسبق العرض السوري مسرحيتان، كانت الأولى ضمن عروض مسرح الطفل، بعنوان "الأرانب" قدمته شركة "ترند آرت برودكشن للإنتاج الفني"، من دولة الكويت.

مسرحية الأرانب من تأليف عثمان الشطي، وفكرة وإخراج الفنان الكويتي الشاب بدر الشعيبي، وإشراف عام عبد الرحمن اليحيوح، وألحان الأغاني هادي خميس وبدر الشعيبي، وتوزيع الأغاني صهيب العوضي وطلال العيدان وحمد العروج، وجيتارات أمين الفكهاني، وموسيقى ومؤثرات صوتية حمد العروج، ومكس وماستر صهيب العوضي، وتصميم وتنفيذ الأزياء سارة العبد الله، وتصميم الديكور عمران اليحيوح، وتصميم الإضاءة بدر الشعيبي.

أما العرض الثاني فكان ضمن عروض مسرح الشارع، بعنوان "لمن" من تقديم الجامعة الألمانية بسلطنة عمان، العمل فكرة فاطمة آل خليفين، مستلهم من نص الكاتبة لمياء السيابية، وإخراج الحارث النوفلي.

وتواصلت يوم أمس عروض المهرجان، بعرض للأطفال بعنوان "Why the Swallow Has the Tail with Little Horns" من كازاخستان، وعرض الشارع "مواطن VIP" من جمهورية العراق، ومسرحية الكبار "الروع" لفرقة التواصل العمانية.

أما اليوم الاثنين، آخر أيام عروض المهرجان فستقام ثلاثة عروض، عرض "ويستمر المطر" للأطفال، ومسرحية الشارع "التائهون"، والعرض الكويتي للكبار "الساعة التاسعة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ضمن عروض مسرح

إقرأ أيضاً:

إليسا ومروان خوري على مسرح واحد في عيد الحب.. الموعد والمكان

بالتزامن مع اقتراب احتفالات عيد الحب، تستقبل الإمارات حفل غنائي خاص من نوعه يجمع الفنانة إليسا والفنان مروان خوري، ضمن سلسلة الليالي الشتوية المقامة مع نخبة من رموز الغناء العربي بكافة أنواعه.

موعد ومكان حفل إليسا ومروان خوري في الإمارات 

يقام الحفل في 10 فبراير المقبل على مسرح أوبرا دبي، على أن يتم طرح التذاكر إلكترونيًا يوم الجمعة في الـ 3 مساءً .

 

ديو مروان خوري وإليسا “كلو وهم”

قدمت إليسا في أحدث ألبوماتها “أنا سكتين” أغنية “كلو وهم” مع الفنان مروان خوري، والتي حملت الطابع الرومانسي المفضل لدى جمهورها، وحصد نجاحات كبيرة مع لحظات إصداره الأولى .

أغنية كلو وهم من كلمات وألحان مروان خوري، توزيع داني خوري، وتقول كلماتها "


فكرت بعد الزعل بقوى أنا وبيحل ع الوقت الملل تاري الحكي غير الفعل
منو سهل نسيت السبب واللي جرحنا من الأصل فكرت بعد الزعل
بقوى أنا وبيحل ع الوقت الملل اتاري الحكي غير الفعل
منو سهل نسيت السبب واللي جرحنا من الأصل فكرت اللي بيحبك
هين ينسى قساك بتزعل قلبه وهو
بيرجع يطلب رضاك بغيابك كلو وهم وما في شي بيعنيلي بلاك
وعذابي ما بيهم ما زالني أنا وياك 
بتضل روحي إلك وأحلى ليالي بهالعمر عشتا معك
ببيع العمر ترجعك تبقى إلي ولنو ثواني إلمحك أو إسمعك
كيف بدي خبي قلي كل ما هب الحنين كيف بدو ينسى فرحة عاشا قلبي الحزين


أحدث أغاني مروان خوري “الأنا”

كما طرح خوري حديثأ أغنية “الأنا” التي سجلت أكثر من 4 ملايين مشاهدة عبر يوتيوب ، وتقول كلماتها "
بتعرفلك شي حدا مش أناني ما بيبني سعادتو عضهر التاني كلنا عنّا الأنا والله مش بس أنا في ناس بتخبّيا وناس بتبيّنا عناّ طبع غريب مفكرين الأرض بتبرم كرمالنا منستكتر حالنا عاللي قبالنا ما بدنا نعيش لحدا بس بدنا الكل يعيش كرمالنا هيي القصة و ما فيها نحنا منبلّش الشغلة بس ما منحب نكفيها بدنا شوية من كل شي عطول بدنا أكتر منجرب نكتفي ما منقدر 
 

مروان خوري

مغني لبناني، كاتب وملحن، ألّف ولحَّن أعمالا لكبار الفنانين مثل: ماجدة الرومي، صابر الرباعي، نوال الزغبي، أصالة نصري، نجوى كرم، فضل شاكر، ملحم زين، إليسا، كارول سماحة وميريام فارس

درس في جامعة الروح القدس - الكسليك السولفيج والهارموني والعزف على البيانو. وعندما كان في السابعة من عمره شارك في حفلات فنية، كما أنه قاد فرقة برنامج ليلة حظ مع المخرج سيمون أسمر الذي عرضته قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال، إضافة إلى مشاركته كعازف في فرقة رفيق حبيقة في برنامج ستوديو الفن عام 1993 والذي عرض على قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال.

وفي سنة 1987 حصل على الجائزة الثانية في التلحين من جامعة الروح القدس - الكسليك قدمها له ممثل لرئيس الجمهورية أمين الجميّل. وفي عام 1995 صدرت له أغنية فيك لما بلاك. وبعام 2002 صدر له ألبوم تحت عنوان خيال العمر وكان من إنتاج «شركة ريلاكس إن» و"ميجا ستار"، وصور من هذا الألبوم أغنية «يا شوق» على طريقة الفيديو كليب مع المخرج باسم كريستو. وهكذا سلك طريقه نحو النجاحات ليحقق الإنجازات المبهرة في عالم الفن.

مقالات مشابهة

  • 30 يناير.. حكيم نجم حفل «الفنون الشعبية» على مسرح البالون
  • برلماني: مصر كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية
  • فرحة رغم الآلام
  • عندما غنت أم كلثوم في باريس
  • إليسا ومروان خوري على مسرح واحد في عيد الحب.. الموعد والمكان
  • فرقة طبلة الست تحيي حفل عيد الحب بساقية الصاوي 14 فبراير المقبل
  • راندا البحيري مطلوبة بسبب اتهام طليقها بالتزوير وأصعب مرحلة في حياتها بسببه
  • مي كساب تُحيي ذكرى وفاة والدتها الـ12 بكلمات مؤثرة
  • زينة وفيفي عبده يُعيدان مشهداً منذ 22 عاماً في "العتاولة 2"
  • «الباء تحتها نقطة».. سر بكاء سوسن بدر في كواليس مسلسلها الجديد