اجتمعت لجنة التحكيم الوطنية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ برئاسة دكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية ورئيس اللجنة، وذلك لاختيار المشروعات الفائزة في المرحلة الثانية من الدورة الثانية للمبادرة؛ بواقع 3 مشروعات من كل فئة بإجمالي 18 مشروعًا على مستوى الجمهورية والتي من المقرر مشاركتها في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP28 المقرر عقده بدبي في نوفمبر المقبل.

المبادرة مستمرة في إيجاد حلول محلية لمشكلات تغير المناخ

وخلال اللقاء، أشاد دكتور محمود محيي الدين بجهود كافة شركاء المبادرة، واللجان التابعة لها، مؤكدا أن المبادرة مستمرة في إيجاد حلول محلية لمشكلات تغير المناخ، وأنها تعمل على الربط بين سياسات الدولة وتوطين التنمية المستدامة، وأهدافها من خلال التطرق لبعدي الاستدامة، والاستثمار في التطور التكنولوجي والتحول الرقمي.

التوثيق الكامل للمبادرة

وأكد محمود محيي الدين أهمية التوثيق الكامل للمبادرة، وأنشطتها، ومراحلها المختلفة، ومشروعاتها، للاعتماد على هذه البيانات لتطوير العمل بالمبادرة، ونشرها عالميًا.

نقاط التطور التي شهدتها الدورة الثانية من المبادرة الوطنية

من جانبه، استعرض السفير هشام بدر أهم نِقَاط التطور التي شهدتها الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، ومن أهمها زيادة عدد الدورات التدريبية إلى 60 دورة، منها أكثر من 20 دورة تدريبية في الجامعات، ونحو 20 دورة على مستوى المحافظات من أجل رفع الوعي، بالإضافة إلى دورات التدريب عن بعد (أونلاين)، مشيرا إلى إشراك وزارات التعليم العالي، والبِترول والثروة المعدنية، والشباب والرياضة، والتربية والتعليم ،والتضامن الاجتماعي، والهجرة، في أنشطة المبادرة المختلفة من تقييم ونشر الوعي، إضافة إلى تدريب المقيمين.

زيادة عدد المشاركين

أضاف بدر أنه نتيجة لزيادة الوعي؛ شهدت المبادرة في هذه الدورة زيادة عدد المشاركين حيث وصلت المبادرة إلى 20 مليون مصري، كما شارك أصحاب المشروعات بالدورة الأولى بمشروعات جديدة في الدورة الثانية، مشيرا إلى حرص المبادرة على تدريب وبناء قدرات اللجان التنفيذية بمختلف المحافظات وزيادة خبراتهم في التعامل مع المشروعات، موضحا أن المبادرة حرصت على توفير مصادر تمويل متعددة من خلال خلق شراكات استراتيجية متعددة.

تحول المبادرة إلى منصة متكاملة للمشروعات الخضراء

كما أوضح بدر أن كل هذا التطور تبلور في تحول المبادرة إلى منصة متكاملة للمشروعات الخضراء، والعمل البيئي، والتميز، والابتكار في مصر، واستطاعت خلق شبكة أصدقاء، ومنظومة متكاملة للتوسع، بالإضافة إلى تطور الشراكات الاستراتيجية الذكية الوطنية والأجنبية، مشيرا إلى الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التابعة للبنك الدُّوَليّ، حيث بدأت مجهودات التشبيك معها العام الماضي ما أثمر في تقديم الدعم المادي لبعض المشروعات.

اعتماد المبادرة على نهج علمي عملي في تقييماتها

وأكد مهندس خالد مصطفى أن نجاح المبادرة يرجع إلى اعتمادها نهج علمي عملي في تقييماتها، وقدرتها على تطبيق مبدأ اللامركزية والحوكمة من خلال إشراك كافة الجهات والقطاعات بالدولة منهم الوزارات، والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية العاملة بمصر، ومؤسسات المجتمع المدني، والجامعات، والمدارس، مؤكدًا أن المبادرة ليست وليدة لحظة وقادرة على الاستمرار.

حضر الاجتماع السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، والمنسق العام للمبادرة، دكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، مهندس خالد مصطفى، عضو لجنة التحكيم الوطنية، أستاذة انجي يماني، ممثلة المجلس القومي للمرأة، دكتور أيمن مشهور، مستشار وزير الاتصالات، دكتور حسين أباظة، مستشار وزيرة البيئة، دكتور محمد كمال، مدير التطوير المؤسسي بوزارة التنمية المحلية، سامي محمد، عضو مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، وفريق عمل المبادرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمود محيي الدين المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية المشروعات الفائزة بمبادرة المشروعات الخضراء للمشروعات الخضراء الدورة الثانیة

إقرأ أيضاً:

تخريج الدفعة الثانية لمبادرة كن معنا لأجلهم لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم بتخريج 60 خريجًا وخريجة من الدفعة الثانية لمبادرة "كن معنا لأجلهم" لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

جرت الفعالية تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، وحضور رئيسة مجلس إدارة مركز البناء البشري التخصصي، والمدير العام لمعهد البناء البشري لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

تأتي هذه المبادرة بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومركز البناء البشري التخصصي، وتهدف إلى تحفيز القطاعات المختلفة في سلطنة عمان للمشاركة الفاعلة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية الوطنية، والتي تركز على دعم المسؤولية المجتمعية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تسعى إلى تعزيز استخدام الموارد البشرية المبدعة، وتطوير أنظمة العمل وفقًا لمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتؤكد المبادرة على دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تفعيل مفهوم الشراكة لدعم هذه الفئة، من خلال تقديم خدمات اجتماعية متطورة تلبي احتياجات المجتمع وتعزز الهويّة والمواطنة.

كما تسهم المبادرة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وظيفيًا، حيث من المتوقع أن يستفيد 500 شخص من هذا البرنامج بحلول عام 2027.

وأعربت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار عن سعادتها بتخريج الدفعة الثانية من المبادرة، مقدمة شكرها لجميع الداعمين ولمركز البناء البشري على تدريب هذه الفئة. كما أثنت على دور مؤسسات القطاع الخاص والشركات الحكومية التي وفرت فرص عمل للخريجين بعد إتمام البرنامج التدريبي.

وأضافت معاليها: إن اليوم يمثل لحظة فخر لما تم إنجازه، حيث تمكن الخريجون من الحصول على فرص عمل لائقة بفضل المهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، مشيرة إلى الدور الكبير الذي قام به القطاع الخاص في دعم هذه المبادرة وإتاحة الفرصة لهذه الفئة.

مجالات المبادرة

شملت المبادرة مجالات عدة مثل خدمة العملاء، والإدارة المكتبية، وطباعة وتصوير المستندات، والأرشفة الإلكترونية،وتم تدريب 21 منتسبًا من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية والسمعية في مقر جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صحار، بينما تم تدريب 39 منتسبًا من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية البسيطة والمتوسطة والسمعية في معهد محمد البرواني للتدريب بالعذيبة.

تخلل الحفل عرضان مرئيان، الأول بعنوان "بناء وعطاء"، والذي عرض بداية انطلاق المبادرة ورأي مؤسسات القطاع الخاص التي وظفت منتسبي المبادرة. أما العرض الثاني فاستعرض قصص نجاح لعدد من الخريجين الذين تم توظيفهم بعد اجتياز البرنامج.

وألقيت كلمة مركز البناء البشري التخصصي من قبل حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر، حيث استعرض خلالها إحصائيات الخريجين من الدفعة الثانية لمبادرة "كن معنا لأجلهم" الذين تم توظيفهم في القطاعين الحكومي والخاص.

وأظهرت الإحصائيات أن 30 منتسبًا ومنتسبة قد تم توظيفهم، أي بنسبة 50% من إجمالي المشاركين، حيث تم توظيف 22 شخصًا في محافظة مسقط و8 في ولاية صحار، كما توضح الأرقام أن 9 منتسبين قد تم توظيفهم في القطاع الحكومي، بينما تم توظيف 21 آخرين في القطاع الخاص.

من جانبها ألقت دينا الخليلي المديرة العامة لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية كلمة أشارت فيها إلى أن مبادرة "كن معنا لأجلهم" تعكس الرؤية المشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المجتمع، ليس فقط كمتلقين للدعم، ولكن كشركاء فاعلين في التنمية.

وأكدت الخليلي، أن المؤسسة تؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ بتوفير بيئة دامجة تقدم فرصًا عادلة للجميع للنمو والازدهار، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهونها.

وأوضحت أن دعمهم للمبادرة ينبع من إيمانهم الراسخ أن الاستثمار في قدرات الأفراد ذوي الإعاقة ليس مجرد التزام أخلاقي أو اجتماعي، بل هو عنصر أساسي لتحقيق تنمية مستدامة قائمة على العدالة والإنصاف. وأكدت الخليلي أن نجاح المبادرات التنموية يعتمد على تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على بناء شراكات مستدامة تضمن تحقيق تغييرات ملموسة تمتد آثارها لتشمل المجتمع بأسره.

وأشادت إيمان بنت محمد البروانية الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد البرواني للأعمال الخيرية، بجهود خريجي المبادرة وبتفانيهم وعملهم الجاد، مشيرة إلى أنهم أثبتوا خلال فترة التدريب قدرتهم على التعلم واكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل. وقالت: "نؤمن في المؤسسة أن إنجازات الشباب المبدعين من ذوي الإعاقة، إذا أُتيحت لهم الفرصة في التدريب والتمكين، ستسهم في صقل مهاراتهم وتنمية جاهزيتهم للمنافسة في سوق العمل".

آراء الخريجين

وعبّرت الخريجة عائشة بنت بدر الفزارية عن خالص امتنانها وتقديرها، نيابة عن زملائها الخريجين، للجهود المبذولة من معهد البناء البشري لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، والداعمين الذين أسهموا في دعم المسيرة التعليمية والتدريبية والوظيفية للمبادرة.

وأضافت: إن الدعم الذي تلقوه منذ انضمامهم للمعهد كان له تأثير كبير في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم، وأن فترة التدريب ساعدتهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على مواجهة تحديات سوق العمل بعزم وثقة، مع التزامهم بمواصلة العمل لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

من جانبها قالت فاطمة بنت سعيد الحديدية: "قدمت على معهد البناء البشري وتم قبولي بعد الاختبار، حيث بدأت في التدريب على مواد اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال. ثم أتيحت لي الفرصة للحصول على وظيفة، وتم توظيفي في هايبر ماكس. تحقق حلمي بالحصول على وظيفة، وأنا ممتنة لهذه المبادرة التي وفرت لأصحاب الإعاقة فرصًا للحصول على وظائف مناسبة".

أما أحمد بن خميس البلوشي فقد عبر عن شكره لوزارة التنمية الاجتماعية على منحهم فرصة التدريب والتأهيل للحصول على وظائف.

وقال: "كانت الدراسة لمدة ستة أشهر تجربة شيقة وجميلة، حيث تمكنا من الجمع بين الجانب العملي والنظري، وارتفعت ثقتنا بأنفسنا وشعرنا بمسؤولية كبيرة، وإدماجنا في سوق العمل كجزء من المجتمع كان شعورًا رائعًا. اليوم، أعمل في فندق هوليدي إن في قسم خدمة العملاء".

وفي ختام الحفل قامت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بتكريم الخريجين والجهات الشريكة والداعمة لمبادرة "كن معنا لأجلهم" لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

من الجدير بالذكر، أن مبادرة "كن معنا لأجلهم" لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة قد انطلقت في سبتمبر من عام 2022. وقد تم تخريج 84 خريجًا وخريجة من الدفعة الأولى للمبادرة، الذين شملوا فئات من ذوي الإعاقة الذهنية، والبصرية، والحركية، والسمعية البسيطة والمتوسطة. تم تدريب هؤلاء الخريجين في القطاع الخاص في مجالات متعددة، مثل خدمة العملاء، والإدارة المكتبية، وطباعة وتصوير المستندات، والأرشفة الإلكترونية. أسفرت المبادرة عن توفير 57 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى التدريب المدفوع الأجر والمقرون بالتوظيف، وذلك من خلال تعاون 13 جهة من القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • توقيع عقود المشروعات البحثية والطلابية الفائزة في جامعة دمنهور
  • مبادرة "صوتك مسموع" تحل 583 شكوى بنسبة استجابة 82.8%
  • فتح باب التسجيل بمبادرة رواد الشباب العربي
  • وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية يترأس لجنة اختيار سفراء ضد الفساد
  • مي عبد الحميد تستعرض التأثيرات الإيجابية للمبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين
  • تخريج الدفعة الثانية لمبادرة كن معنا لأجلهم لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة
  • "بدوي": اختيار شركتى "بى بى" البريطانية و"XRG" الإماراتية لمصر لبدء شراكتهما بالغاز الطبيعي دليلًا على جاذبية المناخ
  • المبادرة الوطنية الفلسطينية: ترامب ونتنياهو نجحا في توحيد الموقف العربي
  • مدبولى يتابع المرحلة الأولى من "حياة كريمة" والاستعدادات الجارية لبدء المرحلة الثانية
  • البلجيكي لويس فيريك يتوج بالمرحلة الثانية لـ«طواف عُمان»