تعرف على قطاع غزة المحاصر
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
يتعرض قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الحالي لعدوان صهيوني فاشي لا يزال مستمراً، حيث تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي براً وبحراً وجواً الأحياء السكنية والمستشفيات وغيرها من المنشآت الحيوية والإنسانية في كافة مدن ومناطق القطاع مع قطع الماء والكهرباء والاتصالات عن الأهالي في كارثة إنسانية مروعة تتوالى مشاهدها الفظيعة يومياً.
قطاع غزة المحاصر يقع على الساحل الجنوبي الغربي لفلسطين المحتلة وتصل مساحته إلى 360 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب 41 كيلومتراً، فيما يبلغ عرضه ما بين 5 و15 كيلومتراً.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة نحو مليونين و100 ألف نسمة موزعين على خمس محافظات، هي محافظة شمال غزة ومن أهم مدنها جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومحافظة غزة ومن أهم مدنها مدينة غزة ومحافظة دير البلح ومن أهم مدنها دير البلح والمغازي والزوايدة والنصيرات ووادي السلقا ومحافظة خان يونس ومن أهم مدنها خان يونس ومحافظة رفح ومن أهم مدنها مدينة رفح.
وخلال نكبة فلسطين عام 1948 وما بعدها لجأ عشرات آلاف الفلسطينيين إلى مناطق قطاع غزة، حيث أقيمت هناك ثمانية مخيمات للاجئين، وهي مخيم جباليا وهو أكبر مخيمات اللاجئين في القطاع، ويقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية جباليا ومخيم الشاطئ وهو ثالث أكبر مخيمات اللاجئين وواحد من أكثر المخيمات اكتظاظاً بالسكان ويقع على ساحل البحر المتوسط في مدينة غزة.
أما مخيم البريج فقد تم إنشاؤه في خمسينيات القرن الماضي، ومعظم سكانه هم من أبناء المدن الواقعة شرق قطاع غزة مثل الفالوجا، وكذلك مخيم دير البلح وهو أصغر مخيمات اللاجئين في القطاع ويتميز بصغر المساحة واكتظاظه بالسكان.
ومن المخيمات في القطاع أيضاً مخيم المغازي ويقع وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج وتأسس في عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات من حيث المساحة وعدد السكان.
وهناك أيضاً مخيم النصيرات ويقع وسط غزة، وكذلك مخيم خان يونس في جنوب القطاع الذي يبعد مسافة اثنين كيلومتر عن شاطئ البحر المتوسط إلى الشمال من رفح وإلى الغرب من مدينة خان يونس التي تعد مركزاً تجارياً رئيسياً.
أما مخيم رفح فيقع إلى الجنوب من قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية وتأسس في عام 1949.
وقد احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة مع الضفة الغربية خلال عدوان الخامس من حزيران عام 1967، ومن أبرز الصفحات النضالية التي قدمها أبناء قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثامن من كانون الأول عام 1987 والتي سميت آنذاك انتفاضة الحجارة لأن الفلسطينيين استخدموا الحجارة لمواجهة الاحتلال، حيث اندلعت شرارة الانتفاضة على خلفية قيام سائق شاحنة صهيوني بدهس عمال فلسطينيين كانوا في سيارتهم عند محطة وقود في منطقة جباليا واستشهد أربعة منهم.
وخلال سنوات تلك الانتفاضة التي استمرت نحو ست سنوات قدم الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية أروع ملاحم البطولة والصمود والمقاومة بوجه الاحتلال، وضحوا بأكثر من 1300 شهيد، إضافة إلى آلاف المصابين.
وفي أيلول من عام 2005 أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحابها الكامل من كل مناطق القطاع، وفي صيف عام 2007 فرضت سلطات الاحتلال حصاراً جائراً على القطاع لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.
ورغم الحصار، تصدت المقاومة الفلسطينية في القطاع لعدة اعتداءات نفذها الاحتلال الإسرائيلي الفاشي، كان أولها في أواخر عام 2008 وتكررت العدوانات في أعوام 2014 و2021 و2022 وصولاً إلى العدوان الحالي في السابع من تشرين الأول 2023 وهو الأشرس.
وخلال هذا العدوان قدم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض ونحو 20 ألف جريح في حصيلة ليست نهائية مع استمرار العدوان لليوم الـ23 على التوالي في ظل تخاذل وصمت دولي مريب تجاه هذه الجرائم والمجازر الصهيونية.
محمد جاسم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی القطاع قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
تعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر لمجتمع الأعمال والشركات القطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مطار حمد الدولى بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث كان فى استقباله الأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي بشقيقه أمير قطر وفي إطار تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
ويلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة بأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما سيعقد الرئيس لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي.
وهناك حركة نشطة في الزيارات المتبادلة على مستوى الوفود التجارية والاقتصادية بين الدولتين، حيث جرى دراسة تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين خاصة في مجالات السياحة والرعاية الصحية والعقارات والنفط، والغاز.
وقد اطلعت الوفود المصرية المتعددة التي استقبلتها الدوحة قطاع الأعمال القطري على النهضة الاقتصادية التي تشهدها مصر والمشاريع العملاقة فيها كالعاصمة الإدارية الجديدة والموانئ وشبكات الطرق والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين الأجانب، كما استعرضت الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والصحة والتعليم والضيافة والطاقة الخضراء والتصنيع الغذائي وصناعة السيارات والأدوية والموانئ وغيرها، ونوهت إلى وجود بنية تحتية متطورة وتشريعات مميزة وسهولة في الإجراءات والتصدير للخارج، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المناطق الحرة، حيث يوجد في مصر 9 مناطق حرة ويجري العمل على إضافة المزيد لها.
وتعمل في مصر حوالي 261 شركة قطرية بنسبة مساهمة قطرية تصل إلى 2 مليار و165 مليون دولار، منها 249 مليون دولار في قطاع السياحة، وحوالي 208 ملايين دولار في قطاع الإنشاءات، وحوالي 36 مليون دولار في القطاع الصناعي، وفي مارس 2022، أعلنت قطر ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار على هامش زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى القاهرة.
كما يعمل بالسوق القطرية عدد من الشركات المصرية، وهناك العديد من الاستثمارات القطرية بالسوق المصرية ومنها على سبيل المثال، استثمارات لجهاز قطر للاستثمار تقدر بحوالي 3.317 مليار دولار في منتجعات ومشاريع سياحية.