الوكالة العربية السورية للأنباء:
2024-12-17@00:24:35 GMT

تعرف على قطاع غزة المحاصر

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

دمشق-سانا

يتعرض قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الحالي لعدوان صهيوني فاشي لا يزال مستمراً، حيث تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي براً وبحراً وجواً الأحياء السكنية والمستشفيات وغيرها من المنشآت الحيوية والإنسانية في كافة مدن ومناطق القطاع مع قطع الماء والكهرباء والاتصالات عن الأهالي في كارثة إنسانية مروعة تتوالى مشاهدها الفظيعة يومياً.

قطاع غزة المحاصر يقع على الساحل الجنوبي الغربي لفلسطين المحتلة وتصل مساحته إلى 360 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب 41 كيلومتراً، فيما يبلغ عرضه ما بين 5 و15 كيلومتراً.

ويبلغ عدد سكان  قطاع غزة نحو مليونين و100 ألف نسمة موزعين على خمس محافظات، هي محافظة شمال غزة ومن أهم مدنها جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومحافظة غزة ومن أهم مدنها مدينة غزة ومحافظة دير البلح ومن أهم مدنها دير البلح والمغازي والزوايدة والنصيرات ووادي السلقا ومحافظة خان يونس ومن أهم مدنها خان يونس ومحافظة رفح ومن أهم مدنها مدينة رفح.

وخلال نكبة فلسطين عام 1948 وما بعدها لجأ عشرات آلاف الفلسطينيين إلى مناطق قطاع غزة، حيث أقيمت هناك ثمانية مخيمات للاجئين، وهي مخيم جباليا وهو أكبر مخيمات اللاجئين في القطاع، ويقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية جباليا ومخيم الشاطئ وهو ثالث أكبر مخيمات اللاجئين وواحد من أكثر المخيمات اكتظاظاً بالسكان ويقع على ساحل البحر المتوسط في مدينة غزة.

أما مخيم البريج فقد تم إنشاؤه في خمسينيات القرن الماضي، ومعظم سكانه هم من أبناء المدن الواقعة شرق قطاع غزة مثل الفالوجا، وكذلك مخيم دير البلح وهو أصغر مخيمات اللاجئين في القطاع ويتميز بصغر المساحة واكتظاظه بالسكان.

ومن المخيمات في القطاع أيضاً مخيم المغازي ويقع وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج وتأسس في عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات من حيث المساحة وعدد السكان.

وهناك أيضاً مخيم النصيرات ويقع وسط غزة، وكذلك مخيم خان يونس في جنوب القطاع الذي يبعد مسافة اثنين كيلومتر عن شاطئ البحر المتوسط إلى الشمال من رفح وإلى الغرب من مدينة خان يونس التي تعد مركزاً تجارياً رئيسياً.

أما مخيم رفح فيقع إلى الجنوب من قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية وتأسس في عام 1949.

وقد احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة مع الضفة الغربية خلال عدوان الخامس من حزيران عام 1967، ومن أبرز الصفحات النضالية التي قدمها أبناء قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثامن من كانون الأول عام 1987 والتي سميت آنذاك انتفاضة الحجارة لأن الفلسطينيين استخدموا الحجارة لمواجهة الاحتلال، حيث اندلعت شرارة الانتفاضة على خلفية قيام سائق شاحنة صهيوني بدهس عمال فلسطينيين كانوا في سيارتهم عند محطة وقود في منطقة جباليا واستشهد أربعة منهم.

وخلال سنوات تلك الانتفاضة التي استمرت نحو ست سنوات قدم الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية أروع ملاحم البطولة والصمود والمقاومة بوجه الاحتلال، وضحوا بأكثر من 1300 شهيد، إضافة إلى آلاف المصابين.

وفي أيلول من عام 2005 أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحابها الكامل من كل مناطق القطاع، وفي صيف عام 2007 فرضت سلطات الاحتلال حصاراً جائراً على القطاع لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.

ورغم الحصار، تصدت المقاومة الفلسطينية في القطاع لعدة اعتداءات نفذها الاحتلال الإسرائيلي الفاشي، كان أولها في أواخر عام 2008 وتكررت العدوانات في أعوام 2014 و2021 و2022 وصولاً إلى العدوان الحالي في السابع من تشرين الأول 2023 وهو الأشرس.

وخلال هذا العدوان قدم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض ونحو 20 ألف جريح في حصيلة ليست نهائية مع استمرار العدوان لليوم الـ23 على التوالي في ظل تخاذل وصمت دولي مريب تجاه هذه الجرائم والمجازر الصهيونية.

محمد جاسم

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی القطاع قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

حماس تحذر من انهيار المنظومة الدولية لعجزها عن وقف جرائم الاحتلال

وكالات:

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من انهيار المنظومة الدولية بسبب عجزها عن وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أنظار المجتمع الدولي.

وقالت “حماس” في بيان اليوم الاحد، إن تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال “يجسّد صورة غير مسبوقة من صور العجز والاختلال في المنظومة الدولية يُنذِر بانهيارها، مع كافة القِيَم والأُسُس التي قامت عليها”.

وأضافت أن ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم وحشية في قطاع غزة، من عمليات قصف للأحياء السكنية واقتحام لمراكز الإيواء، وتهجير قسري تحت وطأة المجازر، وسط حصار خانق وتدمير للبنية الطبية والمستشفيات؛ “يمثل جرائم صهيونية بشعة بحق الإنسانية، وحرب إبادة وتطهير عرقي”.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال استهدف بشكل ممنهج، أمام سمع العالم وبصره؛ المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، وقتل واعتقل الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية، ومنع الوصول إلى الجرحى وجثامين الشهداء، حتى تكدّست بها الشوارع، دون القدرة على انتشالها بسبب القصف الكثيف.

ودعت “حماس” منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية واللجان الأممية، للعمل فوراً لإدخال المستلزمات والمعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة، خصوصاً إلى مدينة غزة وشمالها.

وطالبتها بإجبار الاحتلال على وقف استهدافه لعمليات الإنقاذ والإسعاف، وتشكيل لجان تحقيق وتوثيق للانتهاكات الوحشية للاحتلال بحق المنظومة الطبية في القطاع.

ووجّهت نداء إلى الأمة العربية والإسلامية، “من شعوب وحكومات وقوى حيّة، وإلى أحرار العالم؛ لتشكيل جبهة إسناد شاملة لأهلنا في قطاع غزة، والعمل لوقف المجزرة المستمرة”.

كما دعتهم للضغط في كافة المحافل، على الأطراف والدول الراعية لحرب الإبادة في القطاع، ودعم حقّ الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال وإزالته، ونيل حريته وحقه في تقرير المصير.

وتواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم 436 على التوالي، ما أدى إلى ارتقاء 44,976 شهيدا وإصابة 106,759 مواطنا منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

واستشهد اليوم الاحد، ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا، وأصيب آخرون جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون شمال قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار المفروض على محافظة شمال القطاع منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال: الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ باليستية و5 مسيرات نحو إسرائيل منذ نوفمبر
  • حماس تحذر من انهيار المنظومة الدولية لعجزها عن وقف جرائم الاحتلال
  • استشهاد 39 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • 14 شهيدا بينهم أطفال في غارات على عدة مناطق في القطاع
  • شهداء وجرحى في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة
  • الكيان الصهيوني يقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله
  • إدانة دولية لقصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط غزة
  • السعودية تدين قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة