قرية فلسطينية تنجو من القصف الإسرائيلي بسبب مضايقات الجنود.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
«نجت من القصف، ولم تنج من التهجير القسري».. هكذا بدى المشهد بقرية زنوتا الواقعة بجنوب الضفة الغربة بمحافظة الخليل، والتي تبعد 50 كيلوجرامًا عن قطاع غزة، بعد أن طالتها يد الاحتلال الإسرائيلي ليس بقصف جوياً أو حتى برياً لكن بأمور يبدو هي الأصعب.
«الأوضاع في القرية سيئة للغاية نتيجة مضاقيات المستوطنين الإسرائيليين بالقرية».
يبلغ تعداد سكان القرية نحو 400 شخص، لم يسلم منهم أحد من الاعتداءات من قِبل المستوطين سواء بالضرب أو الترويع والتهديد بالسلاح، الأمر الذي وصل إلى السيطرة الكاملة على مصدر رزق سكان القرية ألا وهو الأراضي الزراعية: «نعمل بالزراعة وتربية الأغنام الوحيد وفي ظل منعنا من المراعي تفاقم الوضع».
يعتمد سكان القرية على الزراعة كمصدر رزقهم وتربية المواشي والأغنام، وكل ذلك تعرض لاعتداءات وحشية من قبل المستوطنين الإسرائيليين بالقرية، فيقول «فايز»: «تمثلت الجرائم بالاعتداءات بالضرب على السكان وترويعهم وتهديدهم بالسلاح وكذلك الاعتداء على المواشي وتم السيطرة على جميع المراعي وأبار المياه وكذلك الأراضي الزراعية أخدها المستوطنين واستولوا عليها».
لم يحدث قصف في القرية، وهو ما أكد رئيس المجلس القروي، فيكفيها ما حدث بها من تهجير للشعب، خاصة وأن الجميع يتعرض لمضايقات دون استثناء رجالاً ونساء وشيوخاً وأطفالاً، الأمر الذي أدى إلى التهجير للخليل أكبر مدينة بالضفة الغربية.. انقطعت الكهرباء عن القرية تماماً، حتى الألواح الشمسية التي كان يعيش عليها السكان كسّرها المستوطنون.
المستوطنات الإسرائيليةتبلغ مساحة الأراضي الزراعية بالقرية حوالي 12 ألف كيلومتر، بحسب فايز الطل، وكلها لم تسلم من اعتداءات المستوطنين: «البلدة محاطة بـ 4 مستوطنات مستوطنة تينا وشمعا والمنطقة الصناعية ميتاريم ومستوطنة عشوائية ما يسمى مستوطنين التلال وكذلك الشارع الإلتفافي»، فتقريبا يبلغ تعداد سكان هذه المستوطنات 1500 مستوطن على مساحة تقريبا 500 دونم منذ 1985، فضلاً عن المستوطنة العشوائية، وكلها مستوطنات بدعم الحكومة الإسرائيلية لترحيل ومضايقة الشعب، نتيجة المضايقات والاعتداءات، تم تهجير سكان القرية إلى منطقة قريبة من منطقة الظاهرية بجنوب الخليل، بحسب ما رواه رئيس مجلس قروي زنوتا، مؤكداً أن المستوطنين يعيشون بدعم من حكومتهم والتي توفر لهم كل سبل الراحة والعيش والمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين القضية الفلسطينية إسرائيل سکان القریة
إقرأ أيضاً:
إعلامية فلسطينية: التعنت الإسرائيلي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار
قالت الإعلامية الفلسطينية نضال الناطور، إن استقالة 3 وزراء من حكومة نتنياهو تؤكد على تمسك اسرائيل باستمرار الحرب على قطاع غزة ورفض اتفاق وقف إطلاق النار، لأنهم لم يحققوا أهداف الحرب الخاصة بالقضاء على حركة حماس.
وأضافت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، نجحت المفاوضات التي قادتها مصر وقطر وأمريكا بعد 15 شهرا من المحادثات لوقف إطلاق النار في غزة.
ولافتت إلى أن المفاوضات شهدت الكثير من العثرات توصلت إلى هذا الاتفاق الذي يتضمن ثلاث مراحل كل مرحلة 42 يوما ولكن المخاوف تظل قائمة بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض اليمين المتطرف لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة.
وتابعت الإعلامية الفلسطينية، الفرحة والتفاؤل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يكون حذر في هذه الفترة وخاصة مع وجود الحكومة المتطرفة للكيان الإسرائيلي.