عربي21:
2025-03-04@10:30:31 GMT

قتال الأشباح.. أنفاق المقاومة التهديد الأكبر للاحتلال

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

قتال الأشباح.. أنفاق المقاومة التهديد الأكبر للاحتلال

في ظل إعلان الاحتلال المتكرر عن اقتراب هجوم بري في قطاع غزة وما يقوله خبراء عن حالة من التخبط والانقسام يعاني منها الجانب الاسرائيلي يبرز تحدي أنفاق المقاومة في قطاع غزة كواحدة من أبرز التحدّيات لقوات الاحتلال.

وذكر تقرير موسّع لوكالة "أسوشيتد برس" حول أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها تشكّل التهديد الأكبر المدفون عميقاً داخل الأرض الذي يواجه قوات الاحتلال.



وتشكّل هذه الانفاق متاهة يصعب التعامل معها تخفي في باطنها آلاف المقاتلين الذين يتربصون بأي محاولات من جنود الاحتلال للاقتراب من القطاع الساحلي المحاصر وتخفي كذلك ترسانة صاروخية بنتها حماس طيلة سنوات.



وتنقل الوكالة عن  جون سبنسر، الرائد المتقاعد في الجيش الأمريكي  أن الحال مع الأنفاق كمن يمشي وينتظر لكمة في وجهه في أي لحظة.

وتعتبر معارك الأنفاق تاريخياً من أصعب المعارك التي تواجهها الجيوش النظامية إذ يمكن لمن يمتلك الأنفاق أن يختار المكان الذي ستبدأ فيه المعركة وغالباً هو من  يحدد كيف ستنتهي نظراً للفرص الوفيرة لنصب الكمائن وهو الحال الذي ينطبق على مقاومة غزة.

وينقل التقرير تصريحات رئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس في غزة يحيى السنوار  قال فيها إن المقاومة تمتلك أنفاقاً بطول 500 كيلومتر في القطاع الذي تبلغ مساحته حوالي 360 كيلومترا مربعا فقط.



وحاول الاحتلال تدمير هذه الأنفاق بالاستعانة بالقصف الجوي لكن التقرير يشدد على أن القضاء على حماس بشكل كامل سيتطلب تدمير كامل لتلك الأنفاق  حيث من الإمكان أن يظهر مسلحوا المقاومة الفلسطينية فجأة خلف قوات الاحتلال أثناء تقدمها.

وينقل التقرير عن دافني باراك، الخبيرة في الحرب تحت الأرض من أن  المزايا التكنولوجية التي يتمتع بها جيش الاحتلال ستختفي، مما يمنح مسلحي حماس التفوق في حرب الانفاق.

ويشير التقرير أن وجود أكثر من 200 أسير لدى المقاومة يعقد من مسألة استهداف الأنفاق التي قد تؤدي لقتلهم.

وفي تصريحات لوزير الحرب للاحتلال يوآف غالانت توقّع أن يكون الهجوم البري  صعبا، مضيفاً أن تفكيك شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحركة حماس "سيستغرق وقتا طويلا".

ويقول  أرييل بيرنشتاين، وهو جندي  سابق شارك عدوان الاحتلال عام 2014 على غزة أن الأنفاق كان لها تأثير مربك، لكون مسلحي حماس كانوا يظهرون فجأة من العدم، مضيفا: " أنت لا تراهم.. أنت تقاتل أشباحا ".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟

في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟

النشأة والتكوين

وُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.

دوره في الثورة السورية الكبرى

مع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.

لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.

معاركه ضد الفرنسيين

اشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.

ما بعد الثورة: استمرار النضال

بعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.

رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الاحتلال: إيران تظل التهديد الأكبر للأمن الإقليمي
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • حماس ترفض المقترح الأمريكي وتعتبره منحازا للاحتلال
  • حماس: عملية الطعن في حيفا تؤكد استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • تفاصيل صادمة.. هكذا تسبب عميل للاحتلال في استشهاد عائلته بأكملها
  • حماس: الاحتلال يرتكب جريمة حرب موثقة في مخيم نور شمس
  • حماس: إرهاب الاحتلال في الضفة لن يكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا
  • الناطق باسم “حماس”: تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها العدو مرفوض