الطفلة بيروت.. ولدت في يوم انفجار المرفأ وتوفيت بقصف غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
في فصلٍ جديدٍ يُضاف إلى حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق أهل غزة، حظيت قصة الطفلة الشهيدة بيروت على تعاطفٍ واسع متجاوزة حدود القطاع المحاصر حتى وصلت تفاصيلها المؤلمة أنحاء العالم.
اقرأ ايضاً#بيروت اسم طفلة فلسطينية ولدت يوم ٤ اب ٢٠٢٠ ، اهلها سموها على اسم العاصمة يلي تفجرت " بيروت "
واليوم وبعد ٣ سنوات #بيروت استشهدت في #فلسطين بسبب القصف ????#غزة_الآن pic.
بدأت قصة الشهيدة بيروت قبل 3 سنوات، وتحديدًا في 4 أغسطس 2020، وهو اليوم الذي اهتزت فيه أرجاء العاصمة اللبنانية بيروت على أثر انفجار مرفأ بيروت وراح ضحيته ما لا يقل عن 218 شخصًا وإصابة 7000 آخرين.
وكنوع من التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، قرر والد الطفلة بيروت، محمد اياد أبو شماله، تسمية ابنته المولودة حديثًا "بيروت" لكنها توفيت اليوم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
ونشر الصحفي اللبناني إيلي مرعب صورًا للطفلة بيروت عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، المعروفة سابقًا بتويتر، قصة الطفلة الغزاوية بيروت.
اقرأ ايضاًوقال إيلي في تغريدته: "بيروت اسم طفلة فلسطينية ولدت يوم 4 آب 2020، أهلها سموها على اسم العاصمة يلي تفجرت "بيروت" واليوم وبعد ٣ سنوات #بيروت استشهدت في #فلسطين بسبب القصف #غزة_الآن".
واكتسبت قصة الطفلة الشهيدة بيروت تعاطفًا واسعًا بين أوساط النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ضحايا العدوان الغاشم هم "بشر" وليسوا مجرد أرقام.
وذكر النشطاء أن كل شهيد يرتقي على يد الاحتلال الإسرائيلي هو مأساة لوحده، فالشهيد أو الشهيدة هم بالتأكيد أفراد من عائلة قُلبت حياتها رأسًا على عقب باستشهاد الابن أو الابنة أو الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الجد أو الجدة أو الحفيد أو الحفيدة أو الصديق أو المعلم أو… فالشهيد هو محورٌ لحياة عائلته وأصدقائه.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ غزة قطاع غزة مرفأ بيروت بیروت ا
إقرأ أيضاً:
ردود منددة بقصف الاحتلال للمعدات الثقيلة المتبقية في قطاع غزة
أثار القصف الإسرائيلي المتعمد للبنية الخدمية والإنسانية في قطاع غزة، والذي طال الليلة الماضية عددا من الآليات والمعدات الثقيلة القليلة المتبقية في القطاع ومقر بلدية محافظة الشمال، ردودا منددة وسط مطالبا بالتدخل وتوفير الحماية الفورية لفرق الإنقاذ والمعدات.
وقال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا في بيان، إننا "ندين بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير معدات الإنقاذ في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الجريمة وقعت فجر الثلاثاء، حيث تم استهداف جرافات ومعدات ثقيلة خُصصت لإنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض.
وتابع المركز: "هذا الاستهداف جاء رغم المناشدات المحلية والدولية، بما فيها مناشدات أطلقناها سابقاً لإدخال المعدات إلى القطاع"، مشددا على أن "تدمير هذه المعدات يؤكد وجود سياسة ممنهجة لدى الاحتلال لإخفاء الأدلة وطمس آثار جرائمه".
وذكر أن "آلاف الأطفال والنساء وكبار السن لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، واستهداف أدوات الإنقاذ هو انتهاك صارخ للحق في الحياة والكرامة والعدالة، ويُعد جريمة حرب مكتملة الأركان".
ودعا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وتوفير حماية فورية لفرق الإنقاذ والمعدات، مجددا مطالبته بفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل عاجل، لإدخال المعدات الثقيلة مع فرق متخصصة في الإنقاذ وتشخيص هوية الضحايا.
ولفت إلى أن "منع الوصول إلى جثامين الضحايا جريمة تفوق في قسوتها جريمة القتل نفسها"، مطالبا بإرسال بعثة دولية متخصصة للتحقيق في مصير المفقودين والمخفيين قسرًا في قطاع غزة.
وأسفر قصف الاحتلال عن دمار واسع في مقر بلدية جباليا النزلة، وبالمعدات الثقيلة المتواجدة داخله، والتي احترقت بعدما اندلعت النيران فيها جراء الاستهداف الإسرائيلي.
ويأتي القصف بعد يومين من محاولة الاحتلال التهرب من مسؤولية إعدام 15 شخصا، من الطواقم الطبية ورجال الإطفاء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 23 مارس/ آذار الماضي.
ومساء الأحد، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج ما زعم أنه "تحقيق معمق" حول قتله مسعفين فلسطينيين، وقال في بيان محاولا تبرئة عسكرييه: "تشير نتائج التحقيق إلى أن الحادث وقع في ساحة قتال عدائية وخطيرة، في ظل تهديد على المنطقة المحيطة بالقوات العاملة في الميدان".
وزعم أن التحقيق أظهر عدم وجود "أي أدلة لتكبيل قتلى قبل إطلاق النار أو بعده، ولا على تنفيذ إعدامات ميدانية"، كما ادعى أن الحديث عن ارتكاب قواته لتلك الفظائع "مجرد إشاعات وافتراءات وأكاذيب شنيعة"، وفق تعبيره.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه "قتل في هذه الأحداث ما مجموعه 15 فلسطينا"، وزعم أن "6 منهم تم تحديدهم باعتبارهم مخربين من حماس"، وفق ادعائه.
ويمنع الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 دخول الآليات والمعدات الثقيلة لقطاع غزة، رغم المناشدات المتعددة التي أطلقتها منظمات حقوقية وحكومية من أجل انتشال جثامين القتلى من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.