دعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك، الأحد، السلطات المصرية إلى فتح المعبر لإنقاذ القطاع من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية"، فيما وجهت حركة المقاومة "حماس" رسالة إلى شعوب العالم العربي والإسلامي.

وقالت الفصائل: "ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فورا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".



وأضاف البيان: "ما زال الاحتلال الإرهابي يواصل قطع إمدادات الوقود والدواء والغذاء والماء والاتصالات والإنترنت وعزل غزة عن العالم الخارجي، في ارتكاب فظيع لكل المجازر والجرائم والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني".

وأكد أن "مخططات الاحتلال بالتهجير باتت تحت أقدام شعبنا ووراء ظهورنا"، مشددا على أن "المقاومة نهج حياة حاضرة ومتجذرة في كل بيت فلسطيني، وستبقى الكلمة العليا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته حتى النصر والتحرير".


بدورها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بجهد حقيقي لفتح معبر رفح من أجل إدخال المساعدات وإخراج الحالات الصعبة للعلاج في الخارج، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" شددت على أن "أكثر من مليوني رجل وامرأة وطفل يواجهون حصارا غير إنساني في غزة، ما يشكل عقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي".

ويعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان وانقطاع الكهرباء والوقود فضلا عن شح المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية، رغم قوافل المساعدات القليلة التي تمكنت من الدخول إلى غزة من مصر عبر معبر رفح الحدودي.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن "العدو الصهيوني الإرهابي منذ 23 يوما وهو يمارس إبادة ضد شعبنا في غزة بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني"، مشددا على "حالة صمود واستبسال لدى المقاومة في الدفاع عن شعبنا والأرض والمقدسات".

وحول ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، نوه المتحدث باسم "حماس" إلى أنه "رغم تظاهر الاحتلال الإرهابي بأنه غير مهتم بملف الأسرى؛ فإنه سيضطر للتعامل معه والخضوع لشروط المقاومة في نهاية المطاف".

وكان المتحدث باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، شدد على أن تبييض كافة سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين هو ثمن الإفراج عن أسرى الاحتلال لدى المقاومة.


وفي السياق، جدد قاسم دعوة المقاومة لـ "جماهير الأمة في العالم العربي والإسلامي والجماهير المؤيدة للقضية الفلسطينية في كل الدول إلى تصعيد الحراك الرافض للعدوان الصهيوني الإرهابي والضغط على المصالح الأمريكية والصهيونية".

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8 آلاف شهيد  نصفهم من الأطفال، وإصابة نحو 12 ألفا آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى 1650 مفقودا لا يزال معظمهم تحت الأنقاض، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية حماس غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح قطاع غزة غزة من

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: جيش الاحتلال يواجه حرب استنزاف متصاعدة في قطاع غزة

تعكس العمليات النوعية المتصاعدة للمقاومة الفلسطينية في شمال وجنوب قطاع غزة تحول الوضع إلى حرب استنزاف كاملة لجيش الاحتلال الذي يواجه نقصا في أعداد الجنود؛ وهذا دفعه للاستعانة بمزيد من قوات الاحتياط، وفق ما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.

فرغم التوغل الكبير والتدمير الواسع الذي ألحقه جيش الاحتلال في جباليا شمالا وفي مدينة رفح جنوبا، فإن المقاومة تواصل عمليات القنص والتفخيخ المسبق والاشتباك من المسافة صفر، وهو ما يعكس تجهيز مسرح العمليات بشكل مسبق من جانب المقاومة، حسب ما أكده الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.

وتشير عمليات المقاومة إلى دخولها مرحلة الاستنزاف التي تحاول من خلالها تعويض الفارق الكبير في موازين القوى بينها وبين جيش الاحتلال، وفق رأي الفلاحي.

عمليات متصاعدة

وأمس الثلاثاء، نشرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لما قالت إنه عملية استحكام مدفعي على جنود وآليات إسرائيلية كانت تتوغل في حي الجنينة شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وأظهر الفيديو عملية رصد الآليات خلال توغلها في منطقة العملية واستهدافها بقذائف الهاون في 12 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

إعلان

كما قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أجهزت على 3 جنود من مسافة صفر في اشتباك مع قوة إسرائيلية غرب معسكر جباليا.

وأكدت القسام أيضا تدمير ناقلة جند، وتفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية قوامها 11 جنديا وسط مخيم جباليا، وقالت إنها أوقعت الجنود بين قتيل وجريح. وقد أعلن جيش الاحتلال أمس الثلاثاء مقتل ضابط في سلاح الهندسة وجندي في معارك وقعت جنوبي قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يواجه حرب استنزاف متصاعدة في قطاع غزة
  • الهباش: الشعب الفلسطيني ضحية بين مطرقة الاحتلال وسندان حماس
  • فصائل تعقب على مشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة
  • حزب الله وحماس في صيدا: لتعزيز قوة المقاومة في ردع العدوان
  • مقتل جنديين للاحتلال في كمين برفح
  • حماس: الحملة الأمنية في جنين تعزز المقاومة ولا تقضي عليها
  • حماس : الحملة الأمنية في جنين لن تنهي المقاومة
  • رئيس الوطني الفلسطيني يُدين المجازر الدموية للاحتلال في قطاع غزة
  • السلطة تبرر حملتها بجنين وحماس تصفها بالانتحار السياسي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع وصول الفرق الطبية لمناطق شمال غزة