الجزيرة:
2024-07-04@03:03:52 GMT

القصة الكاملة لقطع إسرائيل الاتصالات عن غزة

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

القصة الكاملة لقطع إسرائيل الاتصالات عن غزة

بدأ قطاع غزة يشهد عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت بعد انقطاع كامل للخدمة استمر قرابة 36 ساعة، تزامنا مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا جويا وُصف بأنه الأعنف منذ بداية الحرب قبل ثلاثة أسابيع.

وبينما لا تزال تفاصيل القطع والوصل غير واضحة، يؤكد تسلسل القصة من أولها قطع إسرائيل الخدمات من طرفها بحكم أنها المسيطر على الكابلات (خطوط الاتصال) والشبكات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب سيطرتها على الكابلات الدولية.

وبدأت القصة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حين شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة بعد ساعات من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة.

وأدت عمليات القصف الكثيفة على القطاع منذ ذلك التاريخ إلى تضرر شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت داخل القطاع، والتي تجلت في ضعف جودة الاتصال وتراجع خدمات الإنترنت.

وتعمل في غزة شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال التي تقدم خدمات الهاتف الثابت والمتنقل والإنترنت، وشركة "أوريدو فلسطين" التي تقدم خدمة الهاتف المحمول، وشركة مدى العرب للإنترنت، وشركة فيوجن للإنترنت.

وبحلول اليوم العاشر من الحرب، أصدرت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال ورقة حقائق تظهر أن حجم الخسائر والأضرار في الشبكات والبنية التحتية للشركة بلغ 50%.

وبتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصدرت وزارة الاتصالات الإسرائيلية بيانا أكدت فيه البدء في محادثات رسمية مع شركة "سبيس إكس"، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، لمد مستوطنات غلاف غزة وإسرائيل ككل بالإنترنت الفضائي، الذي تقدمه شركة ستارلينك التابعة لـ"سبيس إكس".


قطع متعمد

لكن اللافت في البيان الإسرائيلي إعلان الوزارة أنها تدرس قطع خدمة الإنترنت والاتصالات عن قطاع غزة بالكامل، مما فتح باب المخاوف لدى الشركات الفلسطينية.

وبحكم اتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس، فإن إسرائيل هي المتحكم بقطاع الاتصالات في فلسطين، وإلى إسرائيل تمتد خطوط الاتصالات والكابلات بين الضفة والقطاع، كما أنها المتحكم بالكابلات الدولية.

ويوم الجمعة الماضي، فقدت شركات الاتصالات والإنترنت أي إشارات قادمة من قطاع غزة، قبل البدء بتكثيف القصف الإسرائيلي على القطاع، وفق مصادر في وزارة الاتصالات الفلسطينية.

وأبلغت هذه المصادر أن شركات الاتصالات العاملة في غزة تعرضت في وقت واحد إلى فقدان أي إشارات للاتصال مستقبلَة أو مرسلة من وإلى قطاع غزة.

وأكدت مصادر أخرى في شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال أن القطع حصل فجأة في كابلاتها، وهو قطع لم ينتج مطلقا عن موجة القصف الأخيرة التي تعرض لها القطاع مساء الجمعة الماضي.

وأدى انقطاع الاتصالات إلى منع أكثر من مليوني شخص من التواصل مع أقاربهم خارج القطاع المحاصر أو داخله، كما حدّ من القدرة على التواصل مع الإسعاف لإنقاذ جرحى القصف الإسرائيلي.

وأمس السبت، أصدرت وزارة الاتصالات الفلسطينية بيانا قالت فيه إن قطع خدمات الاتصالات كان متعمدا من إسرائيل من خارج قطاع غزة، مما يؤكد أن إسرائيل نفذت القطع من خلال الكابلات لديها التي تربط الضفة بغزة والكابلات الدولية.

وذكرت الوزارة أن الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة نتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر، من خلال قطع متعمد للخدمة عبر فصل كابلات الخدمة الدولية، إذ إن شركات الاتصالات العاملة في القطاع فحصت الشبكات في غزة ووجدت أنها لم تتعرض لموجة القصف التي تمت الجمعة.


خدمة "ستارلينك"

وأمس السبت، قال الملياردير إيلون ماسك إنه سيتم تزويد المنظمات الإغاثية المعترف بها دوليا بخدمة الإنترنت من شركة "ستارلينك"، مما لاقى ردة فعل إسرائيلية تمثلت في تصريحات لوزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الذي قال إن تل أبيب ستلجأ إلى كافة الوسائل لمنع ماسك من تزويد منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في قطاع غزة بالإنترنت، مضيفا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستستخدم ذلك لمصلحة نشاطاتها.

في غضون ذلك، أكدت شركات اتصالات عاملة في السوق المصرية، أمس السبت، استعدادها لتوفير خدمة الاتصالات لسكان غزة، وذلك في حال انتهاء التنسيق بين السلطات المصرية ونظيرتها الفلسطينية.

وبعد كل هذه التطورات، أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية العاملة في غزة، فجر اليوم الأحد، عن عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت إلى القطاع، دون مزيد من التفاصيل.

وتقول المصادر في وزارة الاتصالات إن إسرائيل وجدت نفسها أمام معضلة في حال استمرار قطع خدمات الاتصال، فهي لا تريد أن تخسر علاقاتها مع "سبيس إكس"، كما سيجد سكان غزة حلولا قادمة من مصر، وتخشى إسرائيل أن تصل تقنيات الإنترنت الفضائي إلى فصائل المقاومة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتصالات الفلسطینیة وزارة الاتصالات شرکات الاتصالات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، إن المستوى السياسي في إسرائيل، أعطى جيش الاحتلال الضوء الأخضر للانتقال تدريجيا خلال الشهر الجاري إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على  غزة، مع مواصلة العمليات العسكرية لكن بشكل آخر.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فأن القرار اتخذ عقب عودة وزير دفاع جيش الإسرائيلي، يوآف جالانت من زيارة إلى الولايات المتحدة، و بسبب رغبة إسرائيل في تحريك اتفاقية صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس والتوتر المتصاعد مع حزب الله على الجبهة اللبنانية.

وقالت الهيئة الإسرائيلية في تقرير لها، أن المرحلة الثالثة ستشمل بقاء قوات الاحتلال في محوري نتساريم وفيلادلفيا وأماكن أخرى بالقطاع من أجل مواصلة الضغط على حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل.

من جانبه، قال رئيس وزراء حكمة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس وإنها ستواصل تدميرها، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بفرض حكم عسكري في قطاع  غزة، معتبرا أن احتلال القطاع سيمنع عودة حركة حماس وترميم قدراتها العسكرية.

مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة


في سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن ثلاثة مسؤولين مطلعين، إن مكتب نتنياهو تراجع في الأسابيع الأخيرة بشكل خاص عن معارضته مشارك  أفراد مرتبطين بالسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب ضد حماس.

يأتي هذا التطور بعد أن أصدر مكتب نتنياهو توجيهات لعدة أشهر للمؤسسة الأمنية بعدم إشراك السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، وفقا لمسؤولين إسرائيليين قالا إن هذا الأمر أعاق بشكل كبير الجهود الرامية إلى صياغة مقترحات واقعية لما أصبح يعرف باسم "اليوم التالي".

ويرفض نتنياهو علنا فكرة حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، حيث قال للقناة 14 الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي الساحلية، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

وبدلا من ذلك، قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء “إدارة مدنية – إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين، ونأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة”.

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا سرا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل إذا أرادت الاعتماد على “الفلسطينيين المحليين” لإدارة الشؤون المدنية في  غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أمريكي. خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح مسؤولان إسرائيليان أن الأفراد المعنيين هم سكان  غزة، الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية والذين أداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس العنيفة على السلطة في عام 2007، ويتم الآن فحصهم من قبل إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي ثان، إن مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين قيادة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، الذي لم يدين علناً بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة الفلسطينية “من المستوى الأدنى” الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل. إنشاء مؤسسات في غزة أكثر ملاءمة لإدارة الشؤون الإدارية للقطاع.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني، أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على  غزة إلى “السلطة الفلسطينية الحالية” لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات مهمة للتصدي بشكل أفضل للتحريض والإرهاب في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • رويترز: عشائر غزة ترفض الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب
  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • التفاصيل الكاملة لنتنياهو واستراتيجياته تجاه غزة بعد الحرب بين الظاهر والخفي
  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • إسرائيل ترفض مقترحا لإعادة بناء شبكة الإنترنت والاتصالات في غزة بعد تدميرها
  • قبل المحاكمة.. القصة الكاملة عن قضية طفل شبرا الخيمة