المنطقة الحرة بالحمرية توقع اتفاقية تأجير مركز لوجستي مع أمازون الإمارات
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
وقعت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية اتفاقية تعاون استراتيجي مع أمازون الإمارات يتم بموجبها تأجير مركز لوجستي جديد لشركة أمازون وذلك في إطار حرصها على تعزيز وتسريع خدمات التوصيل للعملاء في الإمارات الشمالية. وتأتي الاتفاقية المبرمة تماشياً مع رؤية المنطقة الحرة بالحمرية الهادفة لتعزيز النمو والابتكار الاقتصادي في المنطقة وتعكس التزام أمازون وسعيها المستمر لتعزيز وجودها في جميع أنحاء الدولة.
وسيقدّم المركز الجديد بمجرد انطلاق أعماله خدمات توصيل سلسة في جميع أنحاء الإمارات الشمالية وذلك بالاستفادة من تضافر العوامل المتمثلة بالموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة التي تمتاز بهما المنطقة الحرة بالحمرية والخبرات التقنية والتشغيلية الريادية لشركة أمازون والتي تمتد لأكثر من 20 عاماً على مستوى العالم، الأمر الذي سينعكس ايجاباً على زيادة مستوى الراحة والموثوقية وتحسين تجربة العملاء في عمليات الشراء عبر الإنترنت.
وأعرب الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، عن سعادته بهذا التعاون مؤكداً أن المنطقة الحرة بالحمرية ترحب باتفاقية التعاون مع أمازون، والتي تجسد التزام الهيئة الراسخ وحرصها على بناء بيئة اقتصادية مثالية تعزز من فرص نمو وتطور الشركات على الصعيدين المحلي والدولي، إضافة الى القيمة المضافة التي توفرها الهيئة للمستثمرين والشركات العالمية المتخصصة والتي تجعل من امارة الشارقة الوجهة الأبرز لتأسيس الاعمال والتوسع نحو أسواق واعدة.
من جانبه، صرّح نائب رئيس أمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد رونالدو مشحور قائلاً: «يشكل تعاوننا مع المنطقة الحرة بالحمرية خطوة استراتيجية مهمّةً في مسيرة نموّنا في كافّة أنحاء الدولة، إذ ستمكننا البنية التحتية المتطورة للمنطقة الحرة والدعم التشغيلي الذي تقدمه من تلبية الاحتياجات المتزايدة لعملائنا بكل سرعة وموثوقية. ويسعدنا في هذا الصدد الدخول في شراكة مع هيئة المنطقة الحرة بالحمرية لنساهم معاً في دعم رؤية الدولة الرامية لتعزيز اقتصاد رقمي متنوع، وذلك بالتزامن مع سعينا المستمر لتعزيز بصمتنا ووجودنا في دولة الإمارات».
وتأتي الاتفاقية المبرمة بين حرة الحمرية وأمازون كخطوة مهمة نحو تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي في المنطقة، إذ تجتمع هيئة المنطقة الحرة بالحمرية وأمازون الإمارات لتحقيق هدف مشترك: تسريع وتيرة التقدم، الابتكار، والتنمية المستدامة في المنطقة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي
دبي - «وام»
تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان، وفقاً لتقرير لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالشراكة مع Google.org، بعنوان «منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات: تجاوز التحديات وتوسيع الآفاق» والذي يستعرض واقع قطاع الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة ويبرز ملامح تطوّره والتحديات التي تواجهه.
وشكّلت الشركات الإماراتية نسبة 25.1% من إجمالي الشركات المشاركة في الاستطلاع، مع تمركز أكثر من نصف هذه الشركات 53.1% في إمارة دبي.
واستند التقرير إلى دراسة ميدانية شملت 81 شركة صغيرة ومتوسطة مختصة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات، جرى اختيارها من بين 327 شركة ناشطة على مستوى المنطقة، إضافة إلى تحليل معمق للمنظومات المتقدمة في الخليج وشمال إفريقيا وبلاد الشام، مع تركيز خاص على دولة الإمارات كنموذج رئيسي.
وأكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الكلية تواصل التزامها بدعم قادة المستقبل في القطاعات الحكومية، مشيراً إلى أن التقرير يسلط الضوء على الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركاً رئيسياً في تبني الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.
وقال: إن الدراسة توضح ملامح تطور منظومة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مع إبراز الدور المتنامي لدبي وأبوظبي مركزين إقليميين للابتكار وأهمية العمل المشترك لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذا القطاع الحيوي.
من جانبها، أكدت رشا الحلاق، مديرة الشؤون الحكومية والسياسة العامة في «جوجل» بدولة الإمارات، أن التقرير يقدم رؤى قيّمة حول منظومة الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة ويسلط الضوء على الابتكار الذي يقوده روّاد الأعمال المحليون وإمكاناتهم في تشكيل مستقبل هذا القطاع محلياً وإقليمياً.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات طورت واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي تماسكاً وتقدماً في المنطقة، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتطورة ونضج البيانات والإصلاحات التنظيمية، مما يوفر بيئة داعمة لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضح التقرير أن الشركات الإماراتية أظهرت نضجاً ملحوظاً في تطبيق تقنيات مثل التعلّم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية والرؤية الحاسوبية، مقارنة بنظيراتها الإقليمية، إلى جانب سهولة وصولها إلى رؤوس الأموال الخاصة، ما عزز نموها في حين تعتمد اقتصادات أخرى بالمنطقة على التمويل الحكومي أو الدعم الخارجي، كما أشار التقرير إلى استمرار التحديات المتعلقة بتطوير الكفاءات المتخصصة وحوكمة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مع نقص ملحوظ في مجالات مثل ضمان الأخلاقيات والامتثال والسلامة، إضافة إلى استمرار التحديات المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأكد التقرير أن دولة الإمارات، بفضل وضوح أطرها التنظيمية وقوة تطبيق القوانين، تقدم نموذجاً ريادياً في هذا المجال، رغم بعض التحفظات لدى الشركات بشأن توسيع محافظها في الملكية الفكرية على المستوى الإقليمي والدولي.
وحذّر التقرير من اتساع الفجوة الرقمية وفجوة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك المقومات اللازمة لدفع عجلة النمو الإقليمي، خاصة مع التوقعات بأن تضيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من 320 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2030.
وتُعد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة متخصصة في مجالي الإدارة الحكومية والسياسات العامة في العالم العربي وتواصل من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث التطبيقية، دعم مسيرة التميز الحكومي وتمكين مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي.