جماهير أهلي بنغازي الليبي تدعم فلسطين بـ«تيفو» تاريخي.. ماذا فعلوا؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
مع اشتعال الحرب في غزة، في ظل تصاعد الأحداث والقصف المستمر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يتوقف دعم ومساندة القضية الفلسطينية في ملاعب كرة القدم من الشرق إلى الغرب، آخرها جماهير أهلي بنغازي الليبي، الذي قرروا دعم فلسطين بفكرة مختلفة.
رسالة تاريخية من جماهير أهلي بنغازي الليبي«لن نخضع ولن نذل.
pic.twitter.com/6kH6cUVTgQ
6 شخصيات تاريخية مناضلة في الوطن العربي، كانوا أبطال «التيفو» التاريخي لجماهير أهلي بنغازي، وهم عمر المختار، وعبدالكريم الخطابي، ومصباح الجربوع، عبدالقادر الجزائري، وسلطان الأطرش، وسعد زغلول.
المجاهد الليبي عمر المختار، هو أحد أشهر المقاومين العرب والمُسلمين، الذي حارب الإيطاليين لأكثر من 20 عاما، بينما كان الخطابي قائدا للمقاومة الريفية في المغرب ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي، بينما كان مصباح الجربوع مناضلا تونسيا، من أبرز قادة المقاومة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي في الخمسينات.
واختارت الجماهير أيضا الثلاثي التاريخي عبد القادر الجزائري القائد سياسي والعسكري الذي قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، وسلطان الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى التي اندلعت ضد الإستعمار الفرنسي عام 1925، وأخيرا سعد زغلول الزعيم المصري وقائد ثورة 1919 وأحد الزعماء المصريين التاريخيين.
اختيار 6 شخصيات تاريخية مناضلة، مع جملة «لن نخضع ولن نذل»، كانت اختيار جماهير الفريق الليبي، لتوصيل رسالة إلى العالم بدعم القضية الفلسطينية وانتصارها عاجلا أو أجلا على العدوان الإسرائيلي المحتل، لتنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير خلال الساعات الماضية، وسط إشادات واسعة بفكرة الرسالة التي تعكس قوة المقامة العربية عبر التاريخ ضد الاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهلي بنغازي فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث
هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صَخر، كان اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وكُنيته أبو هريرة، لأنه وجدَ هِرَّة فحملها في كُمه، فقيل له: أبو هريرة. حَمَلَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عِلماً كثيراً، وحَدَّثَ عنه عدد كبير من الصحابة والتابعين، روى عنه نحو ثمانمئة رجل أو أكثر من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين وغيرهم.. وكان قدومه وإسلامه في أول سنة سبع من الهجرة، عام خيبر. وكان أبو هريرة رضي الله عنه من فقراء المسلمين، فانضمَّ إلى أهل الصُّفَّة في المسجد النبوي، قال أبو هريرة: «لقد رأيتُنِي أصرع بين القبر والمنبر من الجوع، حتى يقولوا: مجنون»، واستغل فراغه في ملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفظ سنَّتِه وتبليغها للمسلمين، فكان حفظُ أبي هريرة الخارق من معجزات النُّبوة، وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «أَلَا تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟»، قلتُ: أسألك أن تعلمني مما عَلَّمَكَ الله. فنزع نمرة كانت على ظهري، فبسطها بيني وبينه، حتى كأني أنظر إلى النمل يدبُّ عليها، فحدثَني، حتى إذا استوعبتُ حديثَه قال: «اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ»، فأصبحت لا أُسْقِطُ حرفاً مما حدَّثَنِي.
وقال: «إنكم تقولون إن أبا هريرة يُكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتقولون ما بال المهاجرين، والأنصار لا يُحدِّثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِمِثْلِ حديث أبي هريرة، وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صَفْقٌ بالأسواق، وكنتُ ألْزَمُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ملءِ بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرأً مسكيناً من مساكين الصُّفَّةِ، أعي حين ينسون، وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثٍ يحدِّثُه: «إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي هَذِهِ، ثُمَّ يَجْمَعَ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلَّا وَعَى مَا أَقُولُ»، فبسطت نَمِرَةً عليَّ، حتى إذا قضى مقالته، جمعتُها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك من شيء» (رواه البخاري). وكان يبتدئ حديثه بأن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
واحتج المسلمون قديماً وحديثاً بحديثه، وفقهه، بل إن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتأدَّب معه، ويقول: «أَفْتِ يا أبا هريرة». وأصح الأحاديث: ما جاء عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.. وما جاء عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وما جاء عن ابن عون، وأيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
وعن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم أنه قعد في مجلس فيه أبو هريرة، وفيه مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضعة عشر رجلاً، فجعل أبو هريرة يحدِّثهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يتراجعون فيه، فيعرفه بعضهم، ثم يحدثهم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يعرفه، حتى فعل ذلك مراراً، قال: فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة بالمحبة هو وأمّه.