قنابل الفوسفور والنيران الإسرائيلية تُحوّل ليل غزة إلى "محرقة"
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نقلت وكالة الأناضول عن فلسطينيين في قطاع غزة قولهم بأنهم “عاشوا ليلة الجمعة كأنها محرقة حقيقية بسبب قنابل الفوسفور الحارقة” التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على مدينة غزة وشمالي القطاع.
وتحوّل ليل غزة الدامس بفعل قطع الكهرباء عن القطاع، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الجاري إلى نهار مصبوغ باللون البرتقالي بسبب القصف الإسرائيلي، بحسب شهادات للأناضول.
وقال الفلسطيني عبد الحكيم خالد “تحول الليل إلى محرقة، الفوسفور يحرق في كل مكان”، مضيفا “عاشت العائلات حالة من الرعب، أصوات القصف في كل مكان وكأن زلزالا يضرب غزة، تتبعه كرات من اللهب”.
وتقول هند المصري وهي مذهولة من وقع الصدمة: “إن غزة عاشت محرقة حقيقية، تحول الليل إلى نهار مرعب. السماء توشّحت باللون البرتقالي، قنابل الفوسفور في كل مكان، ألسنة اللهب في المباني والأراضي، والدخان يتصاعد، خرجنا من منزل إلى آخر ولا مكان آمنا هنا”.
وقال مراسل الأناضول في غزة الذي كان شاهدا على الليلة “كأنها القيامة”، مشيرا إلى أن “أعمدة الدخان تتصاعد من بين المنازل والعمارات السكنية، يختلط غبارها بكرات اللهب، والفوسفور الحارق”.
وأضاف: “عشنا ليلة من أعنف الليالي، وكأن القيامة قد حان وقتها”.
وزاد: “انشغل السكان ليلا بنقل عائلاتهم بين الأزقة هربا من الفوسفور، رغم أنهم يواجهون مصاعب كبيرة ومخاطر في التنقل من مكان إلى آخر بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل”.
ومضى قائلا: “كانت السماء كتلة من اللهب، القصف في كل مكان، نجونا بأعجوبة”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة في قصف مربع سكني كامل في مخيم الشاطئ، قتل فيه نحو 40 فلسطينيا وجرح عشرات.
ومنذ ليل الجمعة، قطعت إسرائيل شبكتي الهاتف والإنترنت عن قطاع غزة، الأمر الذي عزلها تماما عن العالم الخارجي.
يشار إلى أنه في منتصف الشهر الجاري، أكدت منظمة العفو الدولية استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة المكتظ بالمدنيين.
وقالت المنظمة، في بيان، إن مختبر أدلة الأزمات لدينا جمع أدلة توثق استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية قذائف الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية، “إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات”.
وعاشت غزة ليلة عصيبة شهدت قصفا هو الأعنف منذ شن إسرائيل، قبل 3 أسابيع، عملية عسكرية في القطاع، أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا و1726 سيدة و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 18967 مواطنا بجراح مختلفة.
كلمات دلالية الفوسفور الأبيض طوفان الأقصى قطاع غزةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الفوسفور الأبيض طوفان الأقصى قطاع غزة قنابل الفوسفور فی کل مکان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفاة أسيرين فلسطينيين من غزة في السجون الإسرائيلية
توفي أسيران فلسطينيان من قطاع غزة، الأربعاء، في السجون الإسرائيلية، وذلك في ظل زيادة أعداد الأسرى بالسجون الإسرائيلية وترقب أهاليهم الإفراج عنهم وفقا لمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، بـموت الأسيرين محمد شريف العسلي وإبراهيم عدنان عاشور من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد أعداد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 أسير، ولا تشمل هذه الأرقام جميع معتقلي غزة، خاصة المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي، وفقا لتقارير صادرة عن الهيئتين في الشهر الجاري.
من هؤلاء الأسرى، هناك 84 أسيرة في سجن الدامون، منهن 4 أسيرات من غزة، بالإضافة إلى 340 طفلا معتقلا حتى 14 من الشهر الجاري ، دون احتساب الأطفال من قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاعتقال تصاعدت منذ 7 أكتوبر 2023، حيث زاد عدد المعتقلين بحوالي 3550 أسيرا، وارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 3291 معتقلا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أفرج الجيش الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الذين أعلنوا تعرضهم للتعذيب الشديد داخل السجون فيما لقى بعضهم حتفهم بسبب التعذيب الشديد.
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب أهالي المعتقلين الفلسطينيين لمفاوضات وقف إطلاق النار، معربين عن أملهم في أن تشمل الإفراج عن أبنائهم.
يذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين تظل محور اهتمام المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة في ظل التقارير، التي تشير إلى تدهور أوضاعهم داخل السجون الإسرائيلية.