أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد غادة الطاهر اليوم الأحد بنهج دولة الكويت الإنساني والتنموي ودورها البارز في رأب الصدع وحل النزاعات والذي بات محل إعجاب وإشادة دوليين.

وقالت الطاهر في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن النهج الإنساني الذي تتبناه دولة الكويت في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله يأتي استكمالا لمسيرة قائد العمل الإنساني أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه في هذا الصدد.

وأوضحت أن مبادرة الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 بتنظيم احتفالية تكريمية لدولة الكويت بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وتسمية أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الإنساني) لم تأت من فراغ إنما ثمرة للالتزام الإنساني والخيري الدائمين والحرص على رفع المعاناة عن كاهل الشعوب المنكوبة والمتضررة ودعم البنى التحتية للدول التي تحتاج إلى المساعدة لا سيما في المشروعات المهمة مثل المستشفيات وإنشاء المدارس.

وأضافت أن المبادئ المشتركة ما بين الأمم المتحدة ودولة الكويت تتلخص في الرؤية المستقبلية الهادفة إلى تطوير الإنسان والحفاظ على حقوقه والارتقاء بالمجتمعات ورفع المعاناة عنها علاوة على إرساء قواعد الحق والعدل والمساواة.

وذكرت أن إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في 31 ديسمبر 1961 وقبل انضمام دولة الكويت إلى الأمم المتحدة في 15 مايو 1963 يأتي تعبيرا عن إيمان الكويت بأن التنمية تتعدى حدودها إلى الدول الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة مشيدة في هذا الصدد بالتزامها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال رؤيتها (كويت جديدة 2035) لذا “فهي عضو فعال في مجتمع الأمم المتحدة”.

ونوهت الطاهر بالدور البارز الذي تؤديه دولة الكويت في حل النزاعات والوساطة وإنهاء كافة أشكال التوتر سواء في المنطقة أو على الساحة الدولية من خلال الدبلوماسية الوقائية التي تنتهجها.

واستذكرت في هذا الصدد استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمشاورات اليمنية في 2016 علاوة على دورها المهم في لم الشمل الخليجي مؤكدة أن “كل تلك الجهود لم تنته بل هي جزء من مسيرة التزام كويتي مشرف”.

وهنأت دولة الكويت بحصولها في 11 أكتوبر الجاري وبالإجماع على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (2024 – 2026) الأمر الذي يؤكد “سمعة هذا البلد وإيمان المجتمع الدولي بدوره وحياديته” لافتة إلى أن “الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة تضع دولة الكويت وبقية الدول الأعضاء في المجلس في اختبار جديد لإعلاء قيم الانسانية والحق والعدل والمساواة وحقوق الإنسان فالفترة المقبلة ستكون مهمة جدا ومحورية”.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها دولة الكويت من خلال منظمات الأمم المتحدة أفادت الطاهر أن التزام دولة الكويت يعد تاريخيا في العمل الإنساني فهي “صاحبة بصمة إيجابية واضحة في تخفيف وطأة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة على مدى العقود الست الماضية” مشيرة في هذا الصدد إلى الجسر الجوي الكويتي المستمر لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وقبلة الجسر الجوي لمساعدة ليبيا في مواجهة تداعيات الإعصار دانيال.

وبشأن التعاون ما بين المنظمات الأممية والمؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إن “التعاون قائم على أسس متينة ونأمل مواصلته”.

وحول عمل منظمات الأمم المتحدة مع الكوارث الطبيعية والإنسانية لفتت الطاهر إلى أن “الاستجابة الإنسانية تأتي محليا في المقام الأول والزلزال الذي شهده المغرب أخيرا يعد دليلا واضحا على أهمية الاستجابة المحلية في تخفيف وطأة الكارثة ومن ثم تأتي نجدة الخارج”.

وذكرت أن دور المنظمات الأممية وقت الكوارث “كبير ومهم فهناك الدعم الإغاثي المستعجل مثل الإيواء وتوزيع الخيام والمواد الغذائية والدوائية وأيضا الدعم النفسي إضافة إلى لم شمل الأسر ما بعد الكارثة وغيرها من الاستجابات الضرورية التي نقوم بها مع الشركاء من الدول والمؤسسات الإنسانية”.

وشددت على أن الأمم المتحدة بمختلف منظماتها دائما على استعداد في الاستجابة للكوارث الطبيعية والإنسانية وتخفيف وطأة النزاعات المسلحة على المدنيين.

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري وأدى حتى اليوم إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى قالت الطاهر إن نحو مليوني شخص يعيشون في القطاع يرزحون تحت حصار كامل وشح كبير في المياه والكهرباء والغذاء وهناك مستشفيات خرجت عن الخدمة في حين فقد 29 زميلا من منظمات الأمم المتحدة أرواحهم جراء العملية العسكرية والعدد مرشح للزيادة في ظل الظروف الراهنة.

وأضافت أن الأمم المتحدة تطالب بإطلاق سراح الأسرى والوقف الفوري للغارات على غزة وعدم استهداف المدنيين والأهداف المدنية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية ورفع الحصار عن سكان قطاع غزة “وتلك المطالب ليست قابلة للتفاوض ويجب الاستجابة لها من دون مقابل أو شرط”.

وشددت على أن القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين طويلة الأمد ومطالبهم مشروعة “لكنها لا تبرر الهجوم على المدنيين” كما أن تطبيق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي والتي تسببت في قتل النساء والاطفال هي خرق صارخ للقوانين الدولية في حق سكان قطاع غزة.

وكانت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى دولة الكويت غادة الطاهر قد انطلقت في العمل العام والإنساني والتنموي منذ عام 1996 وحتى اليوم من خلال العديد من المنظمات واهتمت بملفات إنسانية مثل الأزمات في سوريا وليبيا والسودان ونيجيريا وغيرها من البقاع التي تشهد توترات وأزمات إنسانية.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة النزاعات

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة النزاعات ممثل الأمین العام للأمم المتحدة الأحمد الجابر الصباح الأمم المتحدة فی هذا الصدد دولة الکویت قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا

عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جلسة مباحثات مع السفير أمانديب جيل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا، تناولت المباحثات أحدث التطورات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيد العالمى، وفرص تعزيز التعاون المشترك فى المجالات ذات الصلة.

جاء ذلك على هامش فعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية التى عقدت في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة فى الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر الجارى.

وخلال اللقاء أشاد الدكتور عمرو طلعت بالجهود المبذولة لإصدار الاتفاق الرقمى العالمى، والذى يمثل مرحلة جديدة فى الأجندة العالمية للتحول الرقمي؛ مشيرا إلى أن أولويات استراتيجية مصر الرقمية تأتى تماشيا مع أولويات الأمم المتحدة، بما فى ذلك حوكمة البيانات، والذكاء الاصطناعى، واستخدام تقنيات التعلم الآلى، وإتاحة النفاذ إلى الإنترنت؛ مؤكدا أهمية الإطار العالمى لضمانات إدارة البنية التحتية الرقمية الصادر عن الأمم المتحدة والذى يقدم توصيات عملية رئيسية لضمان تنفيذ البنية التحتية الرقمية بشكل آمن وشامل للجميع.

وأكد الدكتور عمرو طلعت حرص الدولة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية؛ موضحا أنه يتم حاليا اعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية لاسيما مع الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعى التوليدي.

ومن جانبه؛ أوضح السفير أمانديب جيل أبرز التطورات العالمية والتوجهات المستقبلية فى مجال البنية التحتية الرقمية؛ مشيرا إلى أن الإطار العالمى لضمانات إدارة البنية التحتية الرقمية يعزز من الجهود المبذولة لبناء اقتصاد رقمى؛ مؤكدا أهمية إقامة شراكات بين القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع المدنى لتسريع الرقمنة فى المجتمعات؛ لافتا إلى حرص الأمم المتحدة على أن تكون منصة لطرح النقاشات العالمية الخاصة بالذكاء الاصطناعى.

كما أشاد السفير أمانديب جيل بالمشاركة الفعالة لمصر فى المحافل الدولية المعنية بمناقشة موضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها استضافة مصر لفعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية، ومشاركة الدكتور عمرو طلعت فى فعاليات الحدث الرقمى لأهداف التنمية المستدامة فى الأمم المتحدة ضمن فعاليات "أيام عمل قمة الأمم المتحدة للمستقبل" فى الشهر الماضى.

حضر اللقاء السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، والسفير خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية.

وفى سياق متصل، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعا مع السيدة سيلفيا سولف مديرة الممارسات فى البنك الدولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوفد المرافق لها.

تناول الاجتماع مشروعات التعاون الحالية والمستقبلية بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولي.

وخلال اللقاء أكد الدكتور عمرو طلعت على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحول من قطاع خدمى إلى قطاع خدمى إنتاجى، مشيرا إلى تحسن تصنيف مصر فى العديد من المؤشرات الدولية المتعلقة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها تقدم ترتيب مصر فى "مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية" الصادر عن البنك الدولى لتصبح ضمن مجموعة الدول الرائدة بالتصنيف A فى عام 2022 صعودًا من التصنيف C فى 2018، مضيفا أن القطاع هو أعلى قطاعات الدولة نموا.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الوزارة لبناء القدرات الرقمية مع التنوع فى أساليب تقديم التدريب من أجل زيادة أعداد المتدربين؛ مشيرا إلى منصة "مهارة تك" التى توفر عددا كبيرا من البرامج التدريبية المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا على اهتمام الوزارة بدعم المهنيين المستقلين وصقل مهاراتهم لتعزيز قدراتهم التنافسية فى سوق العمل الحر العالمى، موضحا الجهود المبذولة لتأهيل الشباب للعمل فى مجال التعهيد لتلبية متطلبات الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال فى مصر.

ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى قرى حياة كريمة والتى تشمل مد كابلات الألياف الضوئية وإنشاء أبراج محمول، بالإضافة إلى تطوير مكاتب البريد، وتنمية القدرات الرقمية للمواطنين.

ومن جانبها أشادت السيدة سيلفيا سولف بالتطورات التى يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى ضوء تحسن تصنيف مصر فى عدد من المجالات ذات الصلة فى التقارير الصادرة عن البنك الدولى، كما أثنت على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحة خدمات الاتصالات والإنترنت لكافة المواطنين، مشيدة بمشروعات الوزارة لرفع كفاءة الانترنت وتحسين خدمات الاتصالات وتنمية قدرات المواطنين فى قرى حياة كريمة.

كما وجهت السيدة سيلفيا سولف التهنئة للدكتور عمرو طلعت على نجاح مصر فى استضافة القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية.

حضر اللقاء المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والأستاذ عبده علوان القائم بتسيير أعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس محمود بدوى مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمى.

مقالات مشابهة

  • مصر تدعم الأمين العام للأمم المتحدة بعد الحملة الإسرائيلية المغرضة ضده
  • وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا
  • مجلس الأمن يدعم الأمين العام للامم المتحدة بعد قرار إسرائيل منعه من دخولها
  • الأمين العام للأمم المتحدة: آن الأوان لكسر حلقة التصعيد ووقف النار الفوري في غزة ولبنان
  • الجزائر تتضامن مع الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تدهور الأوضاع في لبنان "المدنيون يدفعون الثمن"
  • وزير خارجية إسرائيل يعلن الأمين العام للأمم المتحدة شخصًا غير مرغوب فيه
  • منع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول إسرائيل
  • وزير خارجية الاحتلال: منع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول إسرائيل
  • رويترز: منع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول إسرائيل لعدم إدانته الهجوم الإيراني