دلالات شتى على إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ النشاط البري في قطاع غزة مُعقد، ويتضمن مخاطر على قواته، حددها صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، قائلًا: «يأتي هذا الإعلان ليؤكد مدى صعوبة الأوضاع التي تواجه القوات الإسرائيلية على الأرض، واتساقًا مع المقاومة الشرسة التي لاقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند محاولتها دخول قطاع غزة من محاور متعددة».

صد الهجوم البري

ومن الدلالات التي رواها صلاح وهبة، لـ«الوطن»، أنّ هذا الإعلان يأتي بعد إعلان المقاومة الفلسطينية عن نجاحها في صد الهجوم البري، واستهداف الآليات الإسرائيلية بصواريخ كورنيت وقذائف الهاون والعبوات الناسفة، وهو ما جاء مع استمرار عمليات القصف المدفعي والجوي والبري والبحري لمختلف مناطق القطاع ويعد هو الأعنف على الإطلاق والمستمر حتى اللحظة الحالية، إضافة إلى قطع شبكات الاتصالات والإنترنت، داخل القطاع منذ الإعلان عن بدء الحملة البرية.

وتواجه العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة الكثير من التحديات التي تؤثر على جدواها، بحسب ما أكده الباحث بالمركز المصري، في مقدمتها أنّ تلك العملية تندرج تحت فئة حروب العصابات التي تعد من أصعب أنواع المعارك التي يمكن أن يخوضها جيش نظامي وغالبًا ما تشهد خسائر ضخمة، وكذلك شبكة الأنفاق الكبيرة الموجودة في القطاع والتي يقدر طولها بقرابة 500 كيلومتر التي يتحصن بها مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية والكمائن والخنادق القتالية التي أسستها المقاومة على مدار الأعوام الماضية.

تجزئة التدخل البري

ويرى صلاح وهبة، أنّ من الصعب تأجيل عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، لأنها بدأت بالفعل على الأرض، لكن من المرجح أنه سيتم تجزئة التدخل البري إلى مراحل متعددة لتقليل الخسائر قدر الإمكان وتحقيق الأهداف المرجوة بشكل مرحلي وفي مقدمتها الضغط على حركة حماس فيما يخص ملف الرهائن لتقديم المزيد من التنازلات بشأنه، وتحسين موقف إسرائيل التفاوضي في صفقة الإفراج عنهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الاجتياح البري القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا

يرى الخبير الإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية (شمال قطاع غزة) حققت تطورا نوعيا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخراً تطوير عملياته العسكرية في المنطقة الشمالية، مما جعله "صيداً سهلاً" لفصائل المقاومة التي نفذت عمليات عسكرية نوعية أدت إلى ارتفاع فاتورة خسائره البشرية والمادية.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت أمس عن إصابة 3 جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة أحدهم حالته خطيرة، وذلك خلال حدوث انفجار عبوة ناسفة في دبابة، وأوضحت أن الحادث وقع أثناء عملية دهم شنها "لواء هارئيل" وسط القطاع، أمس الأحد.

ومن جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس أن مقاتليها -وفي عملية مركّبة وسط مخيم جباليا شمالي القطاع- أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاكين واغتنموا أسلحتهم الشخصية.

وقد اقتحم مقاتلو القسام بعد ذلك منزلا تحصنت به قوة راجلة أخرى -حسب ما ذكرت الكتائب- وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع بقية أفراد هذه القوة من مسافة صفر.

إعلان

كفاءة المقاومة

وفي عملية أخرى، أعلنت القسام عن إلقاء قنابل يدوية (إسرائيلية الصنع) صوب جنود للاحتلال بجوار ناقلة جند وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وسط مخيم جباليا.

وأشار العقيد الفلاحي إلى محاولات الاحتلال توسيع نطاق سيطرته في المنطقة، خاصة في عزبة بيت حانون، بهدف منع تسلل المقاومين من وإلى الوحدات الإسرائيلية المنتشرة على مساحة واسعة.

ولفت إلى أن الدروس المستخلصة من المعارك الجارية كشفت حاجة الجيش الإسرائيلي لقوات أكبر، مؤكداً أن قوات الاحتلال الحالية "قليلة وغير قادرة على خوض معارك على جبهات متعددة".

وحول العملية المصورة التي نفذتها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن مسرح العمليات مقسم بين فصائل المقاومة، حيث تخوض الكتائب معارك في منطقة جباليا، بينما تنشط السرايا في المنطقة الغربية والشمالية باتجاه منطقة التوام.

وأكد الفلاحي أن سرايا القدس نجحت في إصابة عدد من الناقلات والدبابات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك يعكس كفاءة منظومة القيادة والسيطرة لدى فصائل المقاومة التي تنسق عملياتها وتقسم الواجبات والأهداف فيما بينها بشكل محكم.

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن من حي السلم: على الدولة القيام بمسؤولياتها تجاه الخروقات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • بابا الفاتيكان يدين قسوة الغارات الإسرائيلية على غزة
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • باحث إيراني:كل ذيل هو خائن..الحشد الشعبي عبارة عن (ذيل) لتحقيق مصالح إيران في العراق والمنطقة
  • عاجل:- إلغاء المكافأة الأمريكية للقبض على أبو محمد الجولاني: دلالات جديدة في الملف السوري
  • الحوثيون: قصفنا هدفا حيويا في إسرائيل
  • العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة
  • تحقيق استقصائي يكشف انحياز BBC للرواية الإسرائيلية (طالع)