«لقاء الله» .. ماثيو بيري يكشف سبب نهاية رحلته مع الإدمان
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
رحلة صعبة وقاسية مليئة بالتفاصيل المؤلمة خاضها الممثل ماثيو بيري في مواجهة الإدمان جاوزت الـ10 سنوات حتى نجح في التغلب على ذلك الوحش بعد ما واجه الموت في تلك الرحلة أكثر من مرة، وذلك وفقًا لما رواه بنفسه في مذكراته التي نشرها العام الماضي بعنوان «Friends، Lovers and the Big Terrible Thing».
كان حادث تزلج هو سبب دخول ماثيو بيري إلى دوامة الإدمان، إذ تعرض لعدد من الكسور بسبب الحادث في عام 1997، ووصف له الأطباء عقار «الفيكودين» والذي به نسبة من الأفيون، فأصبح الممثل مدمنًا عليه لدرجة أنَّه كان يتناول 50 قرصًا يوميًا، ووصل الأمر إلى أنَّه كان يزور أصدقاءه الذين يستخدمون هذا الدواء ليسرقه من خزائنهم، ودخل إلى برنامج إعادة التأهيل لمدة 28 يومًا في ذلك العام.
ولكن لم يتعاف «بيري» تمامًا من الإدمان وبدأ جسده يتداعى تمامًا من بسبب المخدرات، فقد الكثير من وزنه ووصل إلى 66 كيلوجرامًا كما عانى من التهاب البنكرياس، دخل مركز إعادة التأهيل في فبراير 2001 بسبب إدمانه على الفيكودين والميثادون والأمفيتامين والكحول، كشف في مذكراته أنَّه بسبب مشاكل الإدمان، لم يتذكر 3 سنوات من وقت تصوير مسلسل «Friends» ما بين الموسم الثالث إلى السادس.
وفي عام 2013 حصل على جائزة بطل التعافي من مكتب البيت الأبيض للسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات لافتتاح «بيري هاوس»، وهو مركز لإعادة التأهيل في قصره السابق في ماليبو، كاليفورنيا، وذلك قبل أن يعود للإدمان مرة أخرى.
ماثيو بيري أنفق 9 ملايين دولار في سعيه للتخلص من الإدمانوكشف «بيري» في مذكراته أنَّه دخل إلى مراكز إعادة التأهيل ما يقرب من 15 مرة وأنفق 9 ملايين دولار في سعيه للتخلص من إدمانه، وذلك قبل عام 2018 عندما تعرض للأزمة الصحية الأكبر في حياته، إذ شارف على الموت، وقال إنَّه أمضى أسبوعين في غيبوبة يقاتل من أجل حياته، تليها إقامة في المستشفى لمدة خمسة أشهر، بعد انفجار القولون بسبب الإفراط في استخدام المواد الأفيونية، ورأى الأطباء أن شفاءه شبه مستحيل وأخبروا عائلته أن نسبة شفائه لا تتعدى الـ 2%.
توقف «بيري» عن الشرب وتعاطي المواد المخدرة بعد ما وصفه بـ «لقاء الله»، قائلا: «كنت أمسك يد والدي وأصلي، وهو أمر نادرًا ما أفعله، شعرت بالحب وبالتفهم وبصحبة الله، كان الأمر كما لو أن الله أراني ما هو ممكن، أعتقد أنه أعادني للحياة لسبب»، وقال الممثل إنَّه قرر مشاركة تجاربه الشخصية العميقة في مذكراته لمساعدة الآخرين في رحلة مماثلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماثيو بيري مسلسل Friends ماثيو بيري Friends ماثيو بيري مسلسل Friends ماثیو بیری فی مذکراته
إقرأ أيضاً:
الكوميديان صالح النواوي يشارك زوار "الشارقة الدولي للكتاب" تفاصيل رحلته مع الكوميديا
الشارقة - الرؤية
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، استضافت محطة التواصل الاجتماعي صانع المحتوى الكوميدي الشهير، صالح النواوي، الذي أمتع الحاضرين بحديثه عن تجربته في صناعة المحتوى الكوميدي، وتناول خلال حديثه الكثير من التفاصيل حول التحديات التي يواجهها صناع الكوميديا في ظل تغير أذواق الجمهور وضغوط منصات التواصل الاجتماعي.
في مستهلّ حديثه استعرض النواوي بداية مسيرته التي انطلقت قبل عامين من الآن، حيث كان قبل تقديمه لمحتواه الكوميدي يعمل كمصورٍ في إحدى الشركات الكبيرة بالإمارات، وقال: "قبل عامين كنت أتجول هنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمل معي الكاميرا، وأقوم بتوثيق الفعاليات والأنشطة".
وتحدث النواوي عن دور الحظ في شهرته حيث قرر أن يشارك بعض المقاطع الكوميدية التي يمزح فيها مع الأصدقاء على منصات السوشيال ميديا، وقد لاقت هذه المقاطع انتشاراً واسعاً، وأصبحت نقطة انطلاق لمسيرة مهنية ناجحة، مؤكداً النواوي قائلاً: "النجاح ليس له شكل محدد، أو خطوات معينة يجب على الشخص اتباعها، بل هو نسبيّ، ويعتمد على منظور كل شخص وتجربته، والأهم من وجهة نظري هو أن يغتنم الشخص الفرصة عندما تأتيه، وأن يحب ما يفعله".
وشارك النواوي نصائح قيمة لصناع المحتوى الجدد الذين حضروا هذه الفعالية، داعياً إياهم للابتعاد عن التقليد الأعمى للمحتوى الغربي، والتركيز على تطوير هوية وبصمة خاصة بهم، تتوافق مع خصوصيات مجتمعنا العربي، قائلاً: "من الأمور التي جعلتني قادراً على الوقوف على منصات العروض والمسارح ربما لأكثر من ساعة، أنني فهمتُ أن الناس في عالمنا العربي يحبون الإيقاع المتوسط السرعة في الحديث، لذلك أحاول دائماً أن أفهم المحيط الثقافي والاجتماعي الذي سأقدم فيه محتواي، وهذا ما يجب على صناع المحتوى الجدد أن ينتبهوا له".
وفيما يتعلق برسائله الكوميدية، أوضح النواوي أنه يركز على القضايا التي تشغله شخصياً، ويقدمها بأسلوب لطيف وممتع، تاركاً للجمهور حرية تفسيرها. وختم اللقاء بالتأكيد على أهمية الصبر عندما يبدأ أي شخص بناء محتوى يحبه، مشيراً إلى أن الكوميديا ليست مجرد أداة للضحك، بل وسيلة لفهم المجتمعات والتواصل معها بعمق.