رحلة صعبة وقاسية مليئة بالتفاصيل المؤلمة خاضها الممثل ماثيو بيري في مواجهة الإدمان جاوزت الـ10 سنوات حتى نجح في التغلب على ذلك الوحش بعد ما واجه الموت في تلك الرحلة أكثر من مرة، وذلك وفقًا لما رواه بنفسه في مذكراته التي نشرها العام الماضي بعنوان «Friends، Lovers and the Big Terrible Thing».
كان حادث تزلج هو سبب دخول ماثيو بيري إلى دوامة الإدمان، إذ تعرض لعدد من الكسور بسبب الحادث في عام 1997، ووصف له الأطباء عقار «الفيكودين» والذي به نسبة من الأفيون، فأصبح الممثل مدمنًا عليه لدرجة أنَّه كان يتناول 50 قرصًا يوميًا، ووصل الأمر إلى أنَّه كان يزور أصدقاءه الذين يستخدمون هذا الدواء ليسرقه من خزائنهم، ودخل إلى برنامج إعادة التأهيل لمدة 28 يومًا في ذلك العام.
ماثيو بيري: لم أتذكر تفاصيل 3 سنوات في حياتي بسبب الإدمان
ولكن لم يتعاف «بيري» تمامًا من الإدمان وبدأ جسده يتداعى تمامًا من بسبب المخدرات، فقد الكثير من وزنه ووصل إلى 66 كيلوجرامًا كما عانى من التهاب البنكرياس، دخل مركز إعادة التأهيل في فبراير 2001 بسبب إدمانه على الفيكودين والميثادون والأمفيتامين والكحول، كشف في مذكراته أنَّه بسبب مشاكل الإدمان، لم يتذكر 3 سنوات من وقت تصوير مسلسل «Friends» ما بين الموسم الثالث إلى السادس.
وفي عام 2013 حصل على جائزة بطل التعافي من مكتب البيت الأبيض للسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات لافتتاح «بيري هاوس»، وهو مركز لإعادة التأهيل في قصره السابق في ماليبو، كاليفورنيا، وذلك قبل أن يعود للإدمان مرة أخرى.
ماثيو بيري أنفق 9 ملايين دولار في سعيه للتخلص من الإدمان
وكشف «بيري» في مذكراته أنَّه دخل إلى مراكز إعادة التأهيل ما يقرب من 15 مرة وأنفق 9 ملايين دولار في سعيه للتخلص من إدمانه، وذلك قبل عام 2018 عندما تعرض للأزمة الصحية الأكبر في حياته، إذ شارف على الموت، وقال إنَّه أمضى أسبوعين في غيبوبة يقاتل من أجل حياته، تليها إقامة في المستشفى لمدة خمسة أشهر، بعد انفجار القولون بسبب الإفراط في استخدام المواد الأفيونية، ورأى الأطباء أن شفاءه شبه مستحيل وأخبروا عائلته أن نسبة شفائه لا تتعدى الـ 2%.
توقف «بيري» عن الشرب وتعاطي المواد المخدرة بعد ما وصفه بـ «لقاء الله»، قائلا: «كنت أمسك يد والدي وأصلي، وهو أمر نادرًا ما أفعله، شعرت بالحب وبالتفهم وبصحبة الله، كان الأمر كما لو أن الله أراني ما هو ممكن، أعتقد أنه أعادني للحياة لسبب»، وقال الممثل إنَّه قرر مشاركة تجاربه الشخصية العميقة في مذكراته لمساعدة الآخرين في رحلة مماثلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
ماثيو بيري
مسلسل Friends
ماثيو بيري Friends
ماثيو بيري مسلسل Friends
ماثیو بیری
فی مذکراته
إقرأ أيضاً:
خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه البروفيسور الإسرائيليّ أميتسيا برعام، الخبير في الشرق الأوسط، عن الوضع بين لبنان وإسرائيل وتحديداً في ظل استمرار الهدنة بين الطرفين لغاية 18 شباط الجاري. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ في ظلّ التوترات المُتزايدة في جنوب لبنان، انتشرت في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو توثق مواطنين لبنانيين، بعضهم يحملون أعلاماً، يقتربون من جنود الجيش الإسرائيلي ويواجهونهم. إزاء ذلك، يقول برعام إنَّ هذا الأمر يمثل تكتيكاً متعمداً من قبل "حزب الله"، وأضاف: "إن هدف الحزب هو إرسال مواطنين مغسولي الدماغ يخاطرون بمُواجهة الجيش الإسرائيلي حتى يُنظر إلينا على أننا قتلة المدنيين". واعتبر برعام أنَّ "حزب الله" يعيشُ أصعب وضعٍ عسكريّ منذُ تأسيسه، وقال: "لقد قضينا على كل قياداته العليا تقريباً سواء العسكريَّة أو السياسيَّة. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى قتل الآلاف من العناصر ومن الصعب جداً عليهم أن يُقاتلوا ضدَّ إسرائيل". وتابع: "هُناك أزمة عسكريَّة عميقة وبالتالي فهم غيرُ مهتمّين بتجدُّد الصراع العسكريّ ضد إسرائيل، فالقيادة المنظمة والمُستويات الميدانية تدركُ هذا الأمر جيداً". وهنا، يقول برعام إنَّ "حزب الله، وبسبب الصعوبات العسكريَّة، بدأ باعتماد تكتيك جديد وهو إرسال المدنيين العُزل وعناصره للعودة إلى القرى الواقعة عند الحدود اللبنانية وخلق احتكاكٍ مع الجيش الإسرائيلي". ووفقاً لبرعام، فإن "حزب الله"، ورغم وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أنه يحاول استعادة صورته من خلال هجمات متجددة، وأضاف: "إن الحزب يشعر بالإهانة وهذا صحيح. لقد تغيّر ميزان الردع وهو ليس لصالحهم. لهذا السبب، فإنَّ الحزب في الوقت الحالي لا يُطلق النار على
إسرائيل بل يُرسل المدنيين فقط للإستفزازات". مع هذا، فقد أشار برعام إلى أنه لا ينبغي التقليل من احتمال أن يحاول "حزب الله" إعادة إشعال الصراع مُجدداً، وقال: "في حال استمر انكسار الحزب، عندها سيشعر أنه لا خيار لديه سوى الرد، سواء بإطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى بجنوب لبنان أو بإطلاق النار على المستوطنات الإسرائيليّة في الشمال. إذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى". كذلك، تحدّث برعام عن أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، زاعماً أن حقيقة عدم إجراء دفن رسميّ علني لأخير حتى الآن، هو دليلٌ آخر على ضعف الحزب، كما يقول، ويضيف: "لم يتم دفن نصرالله حتى الآن بشكلٍ علني، لأن حزب
الله يخشى أن تقوم إسرائيل بتصفية جميع كبار مسؤولي الحزب في الجنازة. صحيحٌ أن إسرائيل لا تقصف الجنازات عادة، ولكن بما أنَّ حزب الله عدو صعب، فإن الأخير يخشى هذا الأمر". وأكمل: "بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، اعترف نصرالله نفسه بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستردّ بتوسيع هجماتها على لبنان آنذاك لما كان بادر إلى اختطاف جنديين إسرائيليين واندلاع الحرب قبل 19 عاماً". وختم: "إنني على يقين من أن نصرالله كان سيقول الشيء نفسه الآن لو كان يعلم أن حزب الله سيتعرض لضربة شديدة كهذه، وبالتالي كان سيؤكد أنه ما كان ليُطلق النار في تشرين الأول 2023 على إسرائيل".
"الهُدنة هشّة" في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إنَّ "وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هشّ"، وأضاف: "الإتفاق كله لم يكن جيداً. لقد رأينا في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار كيف فشل الجيش اللبناني بالتواجد حيث كان من المُفترض أن يكون". وتطرّق كوهين إلى وضع "حزب الله" الحالي، وقال: "قبل أسبوع، نُشر رقم في الصحافة اللبنانية تحدّث عن 11 ألف قتيل من حزب الله، وهذا كثير. بالإضافة إلى الجرحى الذين سقطوا في عملية تفجير البيجر، هناك ما لا يقل عن 15 ألف جريح آخرين". وتابع: "حزب الله مُني بخسائر كبيرة وكاد أن يتم القضاء عليه. مع هذا، فإن القتال كان جيداً، لكن الاتفاق الذي لم يضمن منطقة عازلة أو تقسيم هو اتفاق سيئ، وسيئ للغاية. أنا لا أقول أنه لا يوجد حزب الله، هناك حزب الله وهم يحاولون إحياءه". واعتبر كوهين أن إسرائيل لم تقضِ على "حزب الله" وحركة "حماس" بالكامل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل "لم تُكمل المهمة التي قامت بها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"