أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة:"حكم كتابة قائمة الزواج بأسعار مختلفة عن وقت الشراء ؟"، وذلك خلال لقائه ببرنامج ولا تعسروا المذاع عبر القناة الاولى. 

ورد الورداني:" اكتب القائمة بالسعر الحقيقي للأشياء التي اشتريتها". 

وتابع :" أما إن أردت ان تكتب القايمة ومفيش حاجة تم شراءها!! لأ، الصحيح لو هتكتب القايمة تكتبها بسعر يوم ما كتبتها، فتكتب بسعر اليوم اللي انت كتبت فيه القايمة، لأن هذا اليوم اللي انت بتقول فيه إن هذا الجزء من مهر المرأة، وهذا حق المرأة، سواء أكان هذا يوم كتب الكتاب أو غيره ".

وأشار الى أنه لو كتبت بسعر اليوم أو بسعر يوم كتب الكتاب، ليس فيه أي شيء، لكن الأصوب ان تكتبه بسعر اليوم اللى انت كتبت فيه القايمة. 

حكم الشرع في قائمة المنقولات المنزلية عند الزواج ؟

سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، وأجابت قائلة: إن الشرعُ الشريفُ قرر حقوقًا للمرأة معنويةً ومالية، وجَعل لها ذِمَّتَها الماليةَ الخاصةَ بها، وفرض لها الصَّدَاقَ، وهي صاحبةُ التصرف فيه، وكذلك الميراث، وجَعل مِن حقها أن تبيع وتشتري وتَهَب وتقبل الهِبَة وغير ذلك مِن المعاملات المالية، ما دامت رشيدةً، شأنُها في ذلك شأنُ الرجل؛ قال تعالى في شأن الصَّدَاق (أي المَهر): ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 4]، وقال سبحانه: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 24].

وأضافت دار الإفتاء المصرية، فى الإجابة عن سؤال «ما هو حكم الشرع في قائمة المنقولات المنزلية داخل منزل الزوج، وبيان شرعية إمضاء الزوج على هذه القائمة التي سوف يحضرها أهل العروس؟»، أنه إذا ما قامت المرأةُ بإعداد بيت الزوجية بمقدم صداقها سواء أَمْهَرَهَا الزوجُ الصداقَ نَقدًا أو قَدَّمَه إليها في صورة جهازٍ أَعَدَّه لبيت الزوجية فإن هذا الجهاز يكون مِلكًا للزوجة مِلكًا تامًّا بالدخول، وتكون مالِكَةً لنصفه بعَقد النكاح إن لم يتم الدخول؛ كما جاءت بذلك نصوصُ القرآن الكريم وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وبيًن أنه عادةً ما يكون هذا الجهاز في بيت الزوجية الذي يمتلكه الزوجُ أو يؤجره مِن الغير، فيكون الجهازُ تحت يَدِ وقَبضَةِ الزوج.فلَمَّا ضَعُفَت الدِّيَانةُ وكَثُر تَضييعُ الأزواجِ لِحُقوقِ زوجاتِهم رَأى المُجتمَعُ كتابةَ قائمةٍ بالمنقولات الزوجية (قائمة العَفْش)؛ لِتَكون ضَمَانًا لِحَقِّ المرأة لَدى زوجها إذا ما حَدَثَ خلافٌ بينهما، وتَعارَفَ أهلُ بلادنا على ذلك.

وأوضحت أن القائمة إذا استُخدِمَت في موضعها الصحيح ولم تُستَخْدَم للإساءة ليست أمرًا قبيحًا، بل هي أمرٌ حَسَنٌ يَحفظ حقوقَ الزوجة ولا يَضُرُّ الزوجَ، ولا تُصادِمُ نصًّا شرعيًّا، ولا قاعدةً فقهيةً، وإنما هي مُتَّسِقَةٌ مع الوسائل التي استَحَبَّها الشرعُ في العُقودِ بِعَامَّةٍ؛ كاستِحبَابِ كتابةِ العُقودِ، واستِحبَابِ الإشهادِ عليها، وعَدَمُ وجودها في الزمنِ الأولِ لا يُشَوِّشُ على مشروعيتها؛ لأنها تَتَّسِقُ مع المقاصد العامَّةِ للشريعة مِن السعيِ لضمانِ الحقوقِ، ورَفْعِ النـِّزاع، فهي ليست البدعةَ المذمومةَ المَنهِيَّ عنها، بل هي بدعةٌ مُستَحسَنَةٌ مَمْدُوحَة، يَصِحُّ أن يُقال فيها وفي أمثالها كما قال عمر رضي الله تعالى عنه: "نِعمَتِ البِدعةُ".

وعليه: فلا حَرَجَ شرعًا في الاتفاق على قائمة العَفْش عند الزواج، ولا بأس بالعمل بها، مع التنبيه على عَدَمِ إساءة استخدامها

المنقولات الزوجية

وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار  العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إنه لابد أن يكون هناك تكافؤ بين الزوج والزوجة، مؤكدا أن مبدأ التكافل مهم في أشياء كثيرة، حتى تصبح العشرة طيبة بين الاثنين.

وأضاف “عاشور”، أن قائمة المنقولات الزوجية لها أصل شرعي، لتوثيق حق الزوجة، والحفاظ على حقوقها، لافتاً إلى أن أول قائمة كتبت في مصر كانت عام 1160 ميلاديا.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن سوء استعمال قائمة المنقولات الزوجية هي حق للزوجة، وعارية عند الزوج.

وأكد أن المرأة لها حقوق مالية ومعنوية، منها الشبكة، وحق المهر، حتى نبين قيمة تلك المرأة التي لا تقدر بمال، ولابد أن يصرف الزوج على زوجته غذاءً وكساءً ودواءً وسكنًا، حتى إذا كانت أغنى من الرجل.

هل الأموال المدخرة لشراء منقولات الزوجية تجب فيها الزكاة ؟

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المال المدخر لشراء مسكن الزوجية ومصاريف الزواج هو من الحاجة الأصلية فلا تجب فيه الزكاة.

وأضاف "شلبي" فى إجابته عن سؤال ( هل الأموال المدخرة لشراء منقولات الزوجية تجب فيها الزكاة ؟)، أن من معه أموال وأمسكها بنية صرفها إلى حاجته الأصلية لا تجب الزكاة إذا حال الحول وهي عنده، مُشيرًا الى أن المال لا تجب فيه الزكاة إلا إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول وهناك شرط آخر قال به بعض الفقهاء وهو ما اعتمدته دار الإفتاء المصرية وهو أن المال المدخر للحاجات الأصلية لا زكاة فيه كالمسكن والمأكل والمشرب والملبس.

وأوضح أن الزواج يلحق بهذا الأمر، فإذا كان المال مدخر لأجل الزواج فى حدود المعروف فإنه لا زكاة فيه بناء على هذا الرأى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنقولات الزوجية المنقولات الزوجیة الإفتاء المصریة قائمة المنقولات

إقرأ أيضاً:

حكم صلاة المأموم مع الإمام في صف واحد.. الإفتاء تجيب

بيّنت دار الإفتاء المصرية، حكم صلاة المأموم منفردا خلف الإمام أو خلف الصف، مشيرة إلى أنه إذا كان المأموم واحدًا للمأموم الواحد فإن السُنة أن يقف عن يمين الإمام.

وأوضحت الإفتاء، أن وقوف المأموم الواحد خلف الإمام من غير عذرٍ صحت صلاته مع الكراهة، وتنتفي هذه الكراهة في حال العذر.

وتابعت دار الإفتاء : "كذلك الأمر في الصلاة منفردًا خلف الصف، فإنها تصح مع الكراهة عند عدم العذر، فإن وُجد العذر فإن الكراهة حينئذٍ تنتفي".

وأضافت الدار: "يجوز للمأموم إذا لم يجد مكانًا في الصف أن يجذب واحدًا من الصف المكتمل إن غلب على ظنه أنه سيطيعه في ذلك من غير فتنة، وإلا لم يفعل، فإذا لم يجد مكانًا في الصف، فإنه تصح صلاتُه خلف الصف وَحدَه، ولا إثم عليه في ذلك.

هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا تردهل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروطحكم صلاة المأموم خلف إمام نسي الوضوء

 قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي الكريم قال في حديثه الشريف "لا تقبل صلاة بغير طهور" أي لا يجوز للمسلم أن يصلي وهو على غير وضوء.

هل يجب المضمضة إذا أكلت بعد الوضوء

ما حكم ركوع الإمام قبل انتهاء المأموم من قراءة الفاتحة؟.. الإفتاء تجيب

وأضاف أبو اليزيد سلامة، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف عبر وسائل التواصل الإجتماعي، في رده على سؤال يقو “حكم صلاة المأموم خلف إمام نسي الوضوء” أن المسلم عليه أن يتوجه للوضوء فور علمه أو شعوره بذلك، وخاصة لو كان في الصلاة.

وأشار إلى أن المصلي لو دخل للصلاة وتذكر أنه على غير وضوء فعليه قطع الصلاة فورا والتوجه إلى مكان الوضوء، أما لو لم يتذكر أنه على غير وضوء فالنبي الكريم قال "رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" وصلاته صحيحة، أما لو تذكر بعد الصلاة عليه الوضوء وإعادة الصلاة.

وأوضح، أن الله لا يستحي من الحق، فلا يستحي من الخروج من الصلاة بدلا من أن يكمل الصلاة وهو على غير طهارة، ويجوز له أن يلجأ لأساليب ترفع عنه الحرج، فمثلا قد يضع يده على فمه ويوهم غيره بأنه مريض وما إلى ذلك.

وذكر أن المأموم طالما أنه لم يعلم بعدم وضوء الإمام وانتهت الصلاة وتفرقا فإن صلاة المأموم في هذه الحالة صحيحة، فقد ثبت أن عمر بن الخطاب صلى بالناس ذات مرة ثم رجع فاغتسل وأعاد الصلاة وحده، فالراجح عند الحنابلة أن صلاة المأموم صحيحة طالما أنه لم يعلم بذلك، ولكن لو علم عليه الوضوء وإعادة الصلاة.

مقالات مشابهة

  • هل يحق للرجل منع زوجته من العمل؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: من حق الزوجة الخروج للعمل إذا رفض زوجها.. ولكن بشروط
  • حكم صلاة المأموم مع الإمام في صف واحد.. الإفتاء تجيب
  • حكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح
  • ما حكم كتابة بعض الآيات والأذكار على الكفن ؟ .. الإفتاء تجيب
  • سيدة تشكو زوجها: 19 سنة خسرت فيها ممتلكاتي وصحتي بسبب عنفه
  • ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • هل المال المدخر للزواج وشراء مسكن الزوجية عليه زكاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل لمس المرأة ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب