صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل يوم ٢٩ أكتوبر الجاري بمقر وزارة الخارجية، حاجة لحبيب وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية لبلچيكا، والتي تزور مصر للتشاور والتنسيق بشأن سبل التعامل مع التصعيد العسكري في غزة، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.

 

وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين تبادلاً الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام.

 

وحرص وزير الخارجية على الترحيب بقرار بلچيكا دعم القرار العربي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن القرار الذي اتخذته بلچيكا هو القرار الصحيح لأنه يعني دعم السلام وحقن الدماء وحماية المدنيين، كما ناقش الوزيران المخاطر المحيطة باحتمالات توسيع رقعة الصراع، والحاجة لبذل كافة الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو.

 

وكشف السفير أحمد أبو زيد، أن سامح شكري أكد على المخاطر الجسيمة التي تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية في غزة، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسئولي الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلچيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

وأكدت وزيرة خارجية بلچيكا أيضاً على إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التي تتعرض لها مصر نتيجة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً في جهود تحقيق السلام في المنطقة ولديها خبرة طويلة في دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وذكر السفير أبو زيد، أن المباحثات بين الوزيرين تناولت بشكل مستفيض تردي الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث حذر الوزير شكري من العواقب الإنسانية والأمنية الوخيمة لسياسات إسرائيل التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لاسيما القصف المتواصل والحصار والتهجير القسري بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، مؤكداً رفض مصر القاطع لهذه الممارسات، أو لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة.

 

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرين اتفقا على مواصلة التشاور عن كثب على مدار الأيام القادمة للدفع نحو جهود منسقة دولياً لاحتواء الأزمة، والحيلولة دون توسيع رقعتها في المنطقة، والعمل مع جميع الشركاء الدوليين من أجل إعادة الأمل فى إحياء عملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفاعلة وقادرة على البقاء وتحقيق طموحات شعبها، إلى جوار دولة إسرائيل، وفقاً لرؤية حل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو زيد اكتوبر الجاري التجارة الخارجية التصعيد العسكري الدبلوماسية العامة المتحدث باسم الخارجية القصف المتواصل مقر وزارة الخارجية وزير الخارجية وزيرة الخارجية البلجيكية فی غزة

إقرأ أيضاً:

جائزة خاصة لـ أونانا بسبب أعماله الإنسانية في أفريقيا

فاز الكاميروني أندريه أونانا، حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم بجائزة خاصة تقديراً لعمله الإنساني في قارة أفريقيا.

تقدم مؤسسة أونانا الخيرية رعاية طبية مجانية وعمليات جراحية في المجتمعات المحرومة في بلاده الكاميرون وكذلك دول أخرى في جنوب الصحراء الكبرى بالقارة السمراء.

ونال أونانا جائزة اللاعب الأكثر تأثيرا من الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) لمجهوداته الخيرية والإنسانية، وهي الجائزة التي فاز بها ماركوس راشفورد، زميله في مانشستر يونايتد عام 2020، لعمله لضمان استمرار الأطفال في تلقي وجبات مدرسية مجانية عندما كانت المدارس مغلقة إبان تفشي فيروس كورونا آنذاك.

وأجرى الأطباء العاملون مع مؤسسة أونانا أكثر من 1200 عملية جراحية على مدار السنوات الثلاث الماضية، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).

وصرح أونانا لموقع (فيفبرو)، اليوم الثلاثاء "عندما مررت ببرشلونة وأمستردام وميلانو في طريقي إلى مانشستر يونايتد، كان هناك أشخاص ساعدوني في تلك الرحلة".

أضاف أونانا "لقد ساعدوني حتى أتمكن من الوقوف عندما كنت في حالة يرثى لها. لم أنسَ قط المساعدة التي تلقيتها. وبسبب الأشخاص الذين دعموني في الماضي، أشعر أنني أتحمل مسؤولية العطاء ومساعدة الآخرين".

أوضح حارس مانشستر يونايتد "عندما بدأت مؤسسة أندريه أونانا، كانت الفكرة هي مساعدة الأطفال المكفوفين في الكاميرون. تلقينا الكثير من الدعم ومنذ ذلك الحين تمكنا من التطور لتصبح منظمة غير حكومية تقدم الرعاية الطبية والجراحات المجانية للأطفال والبالغين من المجتمعات المحرومة".

أشار أونانا "نستعين بأطباء وجراحين، أغلبهم من إسبانيا، لإجراء العمليات الجراحية في أفريقيا. وفي يوليو/تموز من هذا العام، نظمنا حملتنا الجراحية الرابعة حيث ساعد وفد من المتخصصين الصحيين الإسبان، تنوعوا من الممرضات إلى جراحي الأطفال، أكثر من 350 شخصا في العاصمة الكاميرونية ياوندي".

ومن المقرر أن تتبرع فيفبرو بمبلغ 10 آلاف دولار أمريكي لدعم أعمال المؤسسة.

مقالات مشابهة

  • جائزة خاصة لـ أونانا بسبب أعماله الإنسانية في أفريقيا
  • لبنان: جهود «اليونيفيل» ضرورية لإحلال السلام
  • بسبب التعنت الإسرائيلي.. الأزمة الإنسانية في غزة تصل إلى أقصى درجاتها
  • نقابة الصحفيين السودانيين: أكثر من «60» صحفية تحت تهديد مباشر بسبب الحرب
  • مباحثات سعودية أوروبية لدعم جهود السلام في اليمن
  • وزير الخارجية يشيد بجهود «الفاو» في إيصال المساعدات الإنسانية لغزة والسودان واليمن
  • الأونروا: إمدادات المساعدات الإنسانية لا تلبي 6% من حاجة سكان غزة
  • نائب وزير الخارجية يجتمع بأعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوربي
  • وزارة الخارجية والمغتربين: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي انتهاج سياسات تقوض الأمن والاستقرار حول العالم وذلك من خلال استمرار دعمها اللامحدود لكل من نظام زيلنيسكي في أوروبا والكيان الصهيوني في منطقتنا
  • قيادي حوثي: صنعاء والرياض قطعتا شوطا مهما على طريق السلام