لبنان ٢٤:
2025-03-04@13:09:29 GMT

باسيل يحسم تموضعه.. تحضيرا للمرحلة المقبلة

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

باسيل يحسم تموضعه.. تحضيرا للمرحلة المقبلة

أنهى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل جولته السياسية التي أعلن انها كانت تهدف الى تمتين الوحدة الوطنية في ظل التوترات الامنية والعسكرية التي تسيطر على المشهد العام في لبنان والمنطقة، لكن باسيل يدرك والقوى السياسية التي إلتقاها أيضا، أن الرجل لديه أهداف اخرى وإضافية مرتبطة بالمسار السياسي الذي سيلي إنتهاء المعركة العسكرية سواء توسعت أم بقيت ضمن حجمها الحالي.



يدرك باسيل أن "حزب الله" سوف ينتصر في المعركة التي دخلها، سواء توسعت الحرب ام لم تتوسع، فالافق الميداني لاسرائيل ضيق للغاية وتحقيق انتصار فعلي ليس أمراً واردا الا في حال حصول تحولات كبرى في المشهد الاقليمي والدولي، وعليه فإن اكتفاء تل ابيب بالمجازر التي قامت بها من دون القيام بأي إنجاز عسكري وميداني يعني أن المحور المتحالف مع المقاومة الفلسطينية سيتقدم سياسيا في المنطقة.

اما في حال اصرت اسرائيل على السيطرة او التقدم الكبير في قطاع غزة وقررت دفع اثمان لتحقيق ذلك، فهذا الامر سيدخل "حزب الله" في المعركة بشكل جدي، وسيكون هناك ارتدادات فعلية على الداخل اللبناني خصوصا اذا تمكن الحزب من تحقيق انجازات فعلية، وعليه فإن باسيل يرغب بأن يكون جزءاً من الفريق المنتصر، وهو بالأصل كان يبحث عن لحظة لاعادة تحسين علاقته بالحزب.

وتعتقد المصادر ان باسيل لديه قناعة بأن "حزب الله" سيتمكن من إيصال مرشحه لرئاسة الجمهورية بعد المعركة الحاصلة اليوم وهو لأجل ذلك يرغب بأن يكون احد صناع ورعاة التسوية المقبلة وليس في وارد البقاء على الهامش، اولا للحصول على مكاسب سياسية داخلية ترافقه خلال العهد المقبل وثانيا ليكون أحد المرشحين البارزين الذين سيدعمهم الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبحسب المصادر فإن جولات باسيل كسرت الجليد مع كل حلفاء "حزب الله" الذين يشكلون القاعدة الاساسية للخصومة مع "التيار الوطني الحر" وهذا يعني أن الرجل يقوم بخطوات جدية لتمهيد الطريق أمام تسويات متكاملة يكون تياره جزءاً منها ولا تزعج "الحزب"خصوصا اذا كانت ضمن تفاهم حقيقي مع حلفائه، ولعل تصريح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من ان هناك تطابقا بينه وبين باسيل بشأن غالبية القضايا المطروحة، دليل كاف على المسار المتوقع لعلاقة الطرفين.

وتشير المصادر الى ان حراك باسيل لن ينتهي، بل على عكس من ذلك، اذ ان رئيس "التيار" سيواكب بشكل حاسم التطورات العسكرية، اضافة الى قيامه بخطوات جدية على الصعيد الحزب الداخلي لاعداد الارضية الشعبية واللوجستية لمساندة المهجرين في حال ذهبت الامور نحو حرب شاملة، لذلك فقد حسم الرجل تموضعه بشكل نهائي بعد اشهر من التمايز والخلاف مع "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله..





المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟

قبل نحو أسبوع وتحديداً عند تشييع أمين عام "حزب الله" السّابق الشهيد السيد حسن نصرالله، لم يتحدّث الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن أيّ عنوانٍ يتربطُ بـ"وحدة الساحات"، وهو المسار الذي كان قائماً خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل ويضمّ سائر أركان ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران.    
عملياً، لا يمكن اعتبار عدم حديث قاسم عن "وحدة الساحات" بمثابة "إنكارٍ لها" أو إعلان لـ"إنتهاء دورها"، ذلك أنَّ هذا الأمر لا يصدر بقرارٍ من "حزب الله" بل من إيران ذاتها والتي تسعى حالياً لـ"لملمة جراح الحزب" بعد الحرب من خلال تكريس الإحاطة الخاصة به، مالياً وعسكرياً.
السؤال الأساس الذي يطرح نفسه الآن هو التالي: هل ستُحيي إيران "وحدة الساحات".. ماذا تحتاج هذه الخطوة؟ هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "وحدة الساحات تزعزعت كثيراً إبان الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان"، معتبرة أن "حزب الله كان رائد هذه الوحدة في حين أن الخسائر التي أصيب بها عسكرياً تؤدي به حالياً إلى البقاء جانباً لإعادة ترميم نفسه داخلياً وأمنياً".
ترى المصادر أن "إيران قد تفكر في إحياء وحدة الساحات لاحقاً ولكن بطرق مختلفة لا تؤدي إلى خسائرها الكبيرة"، موضحة أنَّ "إيران تريد الاستثمار في حلفائها مرة جديدة على قاعدة الإستفادة وليس على قاعدة الخسارة، ذلك أنّ هذا الأمر مُكلف جداً بالنسبة لها".
في المقابل، ترى المصادر أن "انكفاء إيران عن الساحة بسهولة وبساطة هو أمرٌ ليس مطروحاً على الإطلاق، فحصول هذا الأمر سيكون بمثابة تسليمٍ لواقع المنطقة إلى أميركا وإسرائيل، وهو الأمر الذي ترفضه إيران وتسعى من خلال أدوات مختلفة للإبقاء على نفوذها قائما بعدما تراجع بشكل دراماتيكي".
ورغم الانتكاسات العسكرية التي مُني بها "حزب الله"، فإن إيران أبقت عليه كـ"عنصر محوري وأساسي يقود محور المقاومة ووحدة الساحات"، وفق ما تقول المعلومات، وبالتالي فإن عمليات الترميم تغدو انطلاقاً من هذه النقطة لتكريس قوة الحزب مُجدداً، لكن الأمر سيصطدم بأمرٍ مفصلي أساسه الداخل اللبناني، فضلاً عن أن عمليات تمويل الحزب وتسليحه باتت تواجه صعوبات جمّة لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي 2024.
ولهذا، تعتبر المصادر أنّ "وحدة الساحات تريد عنصراً متماسكاً"، كاشفة أن "استعادة الدور السابق من حيث القوة والزخم يتطلب وقتاً طويلاً، وبالتالي قد لا تستقر تلك المساعي على نتائج إيجابية ذلك أن ورشة الحزب الداخلية تحتاج إلى تمكين وتمتين، وهذا الأمر يعمل الإيرانيون عليه".
وسط كل ذلك، تقول المصادر إنَّ "حزب الله" اليوم، ورغم توقه لإعادة "إحياء" وحدة الساحات، إلا أنه في الوقت نفسه لا يريد الاصطدام مع الداخل اللبناني الذي "رفض" تلك القاعدة، والأمر هذا قائم أيضاً في أوساط الطائفة الشيعية التي بات كثيرون فيها لا يؤيدون القاعدة المذكورة على اعتبار أن نتائجها كانت كارثية على الحزب ولبنان.
ضمنياً، تعتبر المصادر أن إعادة تبني "حزب الله" لمفهوم "وحدة الساحات" واعتماده كقاعدة جديدة مُجدداً سيعني بمثابة تكرار لسيناريوهات سابقة، وبالتالي عودة "حزب الله" إلى تكريس خطوات تتحكم بقرار السلم والحرب وهو الأمر الذي أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه بـ"يد الدولة فقط"، وذلك خلال مقابلته الأخيرة مع صحيفة "الشرق الأوسط".
بشكل أو بآخر، قد لا يُغامر "حزب الله" بالإندماج مُجدداً ضمن "وحدة الساحات" مثلما كان يجري سابقاً، علماً أن هذا الأمر لا يعني خروج "الحزب" من المحور الإيراني، لكن آلية التعاطي والتنسيق ستختلف تماماً، وبالتالي سيكون الحزب أمام الواقع السياسي الداخلي اللبناني الذي بات "حزب الله" مُلزماً التعاطي معه كما هو وعلى أساس مكوناته وتحت سقف الدولة وضمن مقتضيات ومرتكزات خطاب القسم للرئيس عون. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • برشلونة يحسم موقفه من التعاقد مع نيمار
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • نتنياهو : نستعد للمرحلة المقبلة من معركة الجبهات السبع
  • الشيخ عمر عبد الكافي: هكذا يكون الفرد من أهل الرحمة في رمضان
  • أحزاب المعارضة : الليونة ضرورية مع الحزب
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • الأسوأ هو الأرجح.. دعوة أوجلان التاريخية تبرز سيناريوهين للمرحلة المقبلة