حمَّل بيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش والاستخبارات الإسرائيلية مسؤولية الإخفاق في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر تعرض مناطق "غلاف غزة" لهجوم من جانب مقاتلي حركة "حماس" الفلسطينية، قبل أن يحذف البيان ويعتذر عنه، إثر هجوم حاد من أعضاء في حكومته والمعارضة.

وقال نتنياهو في بيان نشره الأحد، على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي: "لم يتم تحذير رئيس الوزراء نتنياهو تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس".

وأضاف: "بل على العكس، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمَن فيهم رئيس مجلس الأمن (القومي) ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نفذت "حماس" هجوما على مناطق في "غلاف غزة"، ردا على "اعتداءات يومية إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة".

وقتلت "حماس" 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.

كما أسرت ما لا يقل عن 229 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

75% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية فشل الحرب على غزة

وتابع نتنياهو في بيانه: "هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مرارا وتكرارا إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية من قبل جميع أفرع الأمن وأجهزة الاستخبارات، حتى اندلاع الحرب".

ومن المتوقع أن تبدأ لجان رسمية إسرائيلية بالتحقيق في الإخفاق بعد انتهاء الحرب، حسبما أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في جلسة للكنيست (البرلمان) الأسبوع الماضي.

وأمام ذلك، أثارت تصريحات نتنياهو أزمة في حكومة الطوارئ، بالتزامن مع شن سياسيين إسرائيليين هجوما حادا عليه، رافضين تنصله من المسؤولية.

ودعا عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية المصغرة بيني جانتس، رئيس حكومته إلى التراجع عن تصريحاته.

وقال جانتس في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "في هذا الصباح على وجه الخصوص، أود أن أدعم جنود الأمن والجيش، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان، ورؤساء أجهزة الاستخبارات وجهاز الشين بيت".

وأضاف: "حين نكون في حرب، فإن القيادة يجب أن تكون مسؤولة، وأن تقرر أن تفعل الأمور الصحيحة، وأن تدعم القوات بطريقة تمكنهم من تنفيذ ما نطالبهم بالقيام به. أي شيء آخر بخلاف ذلك يضر بصمود الناس وقواتهم".

הבוקר הזה במיוחד אני מבקש לגבות ולחזק את כל גורמי הביטחון וחיילי צה"ל – כולל הרמטכ״ל, ראש אמ"ן וראש השב"כ. כשאנחנו נמצאים במלחמה, מנהיגות צריכה לגלות אחריות, להחליט לעשות את הדברים הנכונים ולחזק את הכוחות באופן שהם יוכלו לממש את שאנחנו דורשים מהם. כל פעולה או אמירה אחרת - פוגעות…

— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) October 29, 2023

اقرأ أيضاً

لتقليص فشله.. حركة إسرائيلية: ديوان نتنياهو أحرق وثائق عقب "طوفان الأقصى"

وطالب جانتس نتنياهو بـ"التراجع عن تصريحاته التي أدلى بها السبت، والتوقف عن التحدث في هذه القضية".

بدوره، قال زعيم المعارضة يائير لابيد وهو رئيس الوزراء السابق أيضاً، إن تصريحات نتنياهو "تجاوزت خطاً أحمر"، عبر إلقاء اللوم على الأجهزة الأمنية والدفاعية، في "فشل إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وقال: "فيما يقاتل الجنود والقادة حركة حماس وحزب الله، يريد هو أن يلومهم بدلاً من دعمهم".

وأضاف: "محاولات كهذه لتفادي المسؤولية، ووضع اللوم على المؤسسة الأمنية، تضعف الجيش فيما يقاتل أعداء إسرائيل".

وطالب لابيد نتنياهو بالاعتذار عن تصريحاته.

נתניהו חצה הלילה קו אדום.

בזמן שלוחמי ומפקדי צה"ל לוחמים בגבורה נגד החמאס והחיזבאללה, הוא עוסק בנסיונות להפיל עליהם את האשמה במקום לתת להם גיבוי.

הנסיונות לחמוק מאחריות ולהפיל את האשמה על מערכת הביטחון מחלישה את צה"ל בזמן שהוא נלחם באויבי ישראל.

נתניהו חייב להתנצל על דבריו.

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) October 29, 2023

وانضم جانتس إلى نتنياهو في حكومة طوارئ وطنية عقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس"، فيما رفض لابيد الانضمام للحكومة رغم إعلانه الانفتاح مبدئياً على الفكرة، إذ اشترط لابيد استبعاد زعيمي اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش من الحكومة، وهو ما لم يكن نتنياهو مستعداً لفعله.

اقرأ أيضاً

رشيد الخالدي: طوفان الأقصى فشل أميركي

فيما قالت ميراف ميخائيلي زعيمة حزب "العمل" (معارض): "بينما يخوص أبناؤنا لقتال بقطاع غزة، يقوم ابنه (يائير نتنياهو) بتمارين البطن في ميامي (بالولايات المتحدة)، ويجلس نتنياهو متجهما في مكتبه مع السيجار والشمبانيا، ويحمل قادة الجيش مسؤولية الكارثة".

وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يقاتل حماس، ونتنياهو يقاتل الجيش الإسرائيلي وشعب إسرائيل.. إسرائيل ستنتصر".

واستدعت إسرائيل أكثر من 360 ألفا من جنود الاحتياط للحرب؛ ما دفع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى التساؤل السبت عن عدم عودة يائير نتنياهو للالتحاق بالجيش.

وأمام هذا الهجوم، حذف نتنياهو البيان من منصات التواصل الاجتماعي.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري إنه "مع تزايد الغضب بسبب تصريحاته التي ألقت باللوم على أجهزة الأمن والاستخبارات في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول المدمر، قام نتنياهو بحذف البيان".

وأضاف الموقع: "تعرض رئيس الوزراء للهجوم من قبل عضو مجلس الوزراء الحربي زعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس، وكذلك زعيم المعارضة يائير لابيد، بسبب بيانه الذي يصر فيه على أنه لم يتلق أي تحذيرات بشأن نوايا حماس في أي مرحلة".

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي: علينا الاعتراف ونحن مطأطئي الرأس بفشلنا أمام المقاومة الفلسطينية

ومع حذف نتنياهو بيانه بعد الانتقادات، حاول وزراء مقربين منه الدفاع عنه، وقال وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير: "المشكلة ليست في التحذير من نقطة واحدة، بل في الفهم الخاطئ برمته".

وأضاف: "سياسة الاحتواء والردع المتخيل وشراء السلام المؤقت بثمن باهظ هي أب كل الخطايا".

واستدرك بن غفير: "ولكن كل هذا ليس الآن. سيكون هناك متسع من الوقت لاحقًا لحساب مؤثر. الآن يقاتل جنودنا جميعا جنبا إلى جنب.. لن ننتصر إلا بالوحدة".

أما وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فكتب: "نحن لا نضعف قادة الجيش، ولا نضعف رئيس الوزراء، ولا نضعف الجمهور، إنهم يظهرون المسؤولية".

وأردف: "إنهم يدعمون ويساندون بعضهم البعض، حتى عندما يكونون مخطئين. فقط بالوحدة ننتصر".

ولاحقا، أقر نتنياهو، بأنه أخطأ في هذه التصريحات، وقال في تغريدة على منصة "إكس" (تيوتر سابقا): " أخطأت.. ما قلته بعد المؤتمر الصحفي لم يكن ينبغي أن يُقال وأعتذر عن ذلك".

وأضاف: "أعطي الدعم الكامل لجميع رؤساء الأذرع الأمنية. أقوم بتعزيز رئيس الأركان وقادة وجنود الجيش الموجودين على الجبهة ويقاتلون من أجل الوطن. معا سوف نفوز".

טעיתי. דברים שאמרתי בעקבות מסיבת העיתונאים לא היו צריכים להיאמר ואני מתנצל על כך. אני נותן גיבוי מלא לכל ראשי זרועות הביטחון. אני מחזק את הרמטכ״ל ואת מפקדי וחיילי צה״ל שנמצאים בחזית ונלחמים על הבית. יחד ננצח.

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) October 29, 2023

اقرأ أيضاً

نتنياهو قبيل إقرار حكومة الطوارئ: 7 أكتوبر الأفظع في التاريخ اليهودي منذ المحرقة

ويرفض نتنياهو منذ الهجوم، الاعتراف بالمسؤولية، وقال سياسيون إسرائيليون إن نتنياهو فشل في تحمّل مسؤولية صد الهجوم، وأنه عمل على إعادة تشكيل صورته السياسية من خلال إلقاء خطابات نارية والتقاط صور مع القوات الإسرائيلية، كما التقى أقارب بعض الرهائن، بعد أكثر من أسبوع من أسرهم.

وقال الصحفي أنشيل فيفر، مؤلف السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "نتنياهو وقح للغاية، يدرك تماماً أن هذه هي أكبر مأساة في تاريخ إسرائيل ومسيرته السياسية، ولكنه يرى أن الاعتذار هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة، وهو لا ينوي الاستقالة".

ورأى مسؤولون إسرائيليون، أن الحكومة تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن حرب إسرائيل على غزة، أبرزها الاجتياح البري ومواجهة معضلة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، ما أدى لتشكل حالة من "عدم الثقة".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم، قولهم إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "غاضب" من كبار مسؤولي الجيش الذين يتحملون المسؤولية عما حدث من نتائج إثر الهجوم واسع النطاق الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويتفاعل مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات، و"ليس في عجلة من أمره لتبني خططهم".

وأشارت إلى أن عمل نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف جالانت "يبدو صعباً" وسط قلق من العاصفة المتوقعة بعد انتهاء الحرب، إذ يتعين على حكومة الطوارئ المشكلة حديثاً اتخاذ قرار بالغ الأهمية في الأيام المقبلة، وربما في الساعات المقبلة.

ويتولى نتنياهو رئاسة الحكومة منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي توصف في الإعلام العبري بأنها "أكثر حكومة يمنية متطرفة في تاريخ إسرائيل".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. متحدث جيش الاحتلال: هذا أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نتنياهو غانتس إسرائيل المعارضة حكومة طوارئ غزة طوفان الأقصى فی 7 أکتوبر تشرین الأول حکومة الطوارئ رئیس الوزراء اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

حيازة حشيش وانهيار بالمحكمة.. القصة الكاملة لـ سجن سعد الصغير

سعد الصغير.. ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ سجن الفنان سعد الصغير حيث قضت محكمة جنايات شمال القاهرة التي انعقدت اليوم في العباسية، برئاسة المستشار ناجي الحايس بحبس سعد الصغير 3 سنوات وتغريمه 30 ألف جنيه، بتهمة حيازة سجائر إلكترونية تحتوي على مواد مخدرة.

وتعود تفاصيل واقعة القبض على سعد الصغيرإلى يوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر 2024، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولي من القبض على المطرب الشعبي سعد الصغير، وبحوزته مواد مخدرة، وذلك أثناء تفتيش المطرب الشعبي سعد الصغير، وعثر بحوزته على سجائر إلكترونية وفيب بزيت الماريجوانا المخدر.

سعد الصغير

وفي يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بسؤال ثلاثة من العاملين بمطار القاهرة الدوليّ، حيث شهدوا بأن جهاز الأشعة قد أظهر -أثناء فحص حقائب المتهم- وجود سجائر إلكترونية تحوي سائلًا مخدرًا بداخلها، وعلى إثر ذلك ضُبط المتهم، وقد أثبت تقرير المعمل الكيماوي أن السجائر المضبوطة تحوي سائلًا لجوهر الحشيش المخدر، كما ثبت بتقرير الفحص احتواء العينة المأخوذة من المتهم على جوهَرَي الحشيش والترامادول المخدرين.

اعترافات سعد الصغير

وأقرسعد الصغير أمام جهات التحقيق بنيابة النزهة باعترافات تفصيلية، مؤكدا أنه لم يعلم المضبوطات التى حصل عليها من الخارج مدرجة من ضمن قوائم المخدرات «معرفش إيه ده غير أنها سجاير فيب».

وأشار سعد الصغير: «متعهد الحفلات في أمريكا أعطاها لي بعد ما خلصنا.. وقال لي وزعها على الفرقة وكنت ناوي أوزعها عليهم بمجرد وصولي، لأني لا أتعاطى.. الفيب بطعم النعناع والفواكه وأنا لا أشربه ».

وعلى إثر ذلك، قررت جهات التحقيق بنيابة النزهة الجزئية، حبس المطرب الشعبي «سعد الصغير» 4 أيام على ذمة التحقيقات، لحيازته الـ «ماريجوانا» المُدرج بجدول المواد المخدرة.

سعد الصغيرسعد الصغيرإحالة سعد الصغير للمحاكمة

وفي يوم الإثنين 16 سبتمبر 2024، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم سعد الصغير محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته على ما أُسند إليه من ارتكابه جناية إحراز جوهَرَي الحشيش والترامادول المخدريْن بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

بينما في يوم 27 أكتوبر 2024، عقدت هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، أولى جلسات محاكمة المطرب سعد الصغير بتهمة حيازة المخدرات، وخلال الجلسة قال سعد الصغير: «لو لقتوني بشرب حشيش.. أعدموني.. أنا مبشربش مخدرات وقولتلهم في المطار افتحوا السجائر وجربوها».

اقرأ أيضاً«رفضت تطلعني بالأسانسير».. فنانة شهيرة تقدم بلاغا في صاحبة عقار بالدقي

اليوم.. الحكم على المطرب الشعبي سعد الصغير في قضية سب وقذف طليقته

مقالات مشابهة

  • باحث فلسطيني: نتنياهو يحمل المؤسسة العسكرية مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر
  • حيازة حشيش وانهيار بالمحكمة.. القصة الكاملة لـ سجن سعد الصغير
  • الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا
  • سر الـ6 أيام.. كيف أفشل «السنوار» خطة إسرائيل للهجوم على غزة قبل 7 أكتوبر؟
  • نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
  • نتنياهو يزعم أن جهات داخلية وخارجية تضرّ بـإسرائيل والمعارضة تقرّ العكس
  • زلزال سياسي في إسرائيل.. التفاصيل الكاملة لتسريب وثائق حسّاسة من مكتب نتنياهو
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك