«تراحم من أجل غزة» تجهز 60 ألف طرد من المساعدات الغذائية والإغاثية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنجحت حملة «تراحم من أجل غزة» خلال الفعاليات التي نظمتها اليوم في أبوظبي والشارقة ودبي في تجهيز 20 ألف سلة إغاثية، لتكون جزءاً من جهود دولة الإمارات للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، والنساء.
ومن خلال الفعاليات المجتمعية السبع التي شهدتها حملة «تراحم من أجل غزة» منذ انطلاقها في 15 أكتوبر الماضي، استطاع ما يزيد على 17 ألف متطوع تجهيز حوالي 60 ألف سلة إغاثية تنوعت بين السلال الغذائية والمخصصة للأطفال والنساء والأمهات، فيما جمعت الحملة حتى الآن 800 طن طروداً من المواد الإغاثية الغذائية والصحية والطبية.
وشهدت فعالية اليوم في أبوظبي، التي انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى في «الاتحاد أرينا» في جزيرة ياس، مشاركة واسعة من المتطوعين من الأطفال وكبار السن من المواطنين والمقيمين، إلى جانب أصحاب الهمم ممن شاركوا في الحملة المجتمعية لإغاثة الأطفال والنساء وكبار السن، بتجهيز الطرود التي تحتوي على الأغذية والمستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بما يعزز الجهود الدولية المبذولة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق. وشارك أمس نحو 3000 متطوع ومتطوعة يمثلون مختلف أطياف المجتمع الإماراتي في تغليف 10 آلاف سلة إغاثية، معبرين عن تضامنهم مع الفئات الضعيفة في القطاع.
وأكد راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريحات للصحفيين، استمرار حملة «تراحم من أجل غزة» خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستشهد تنظيم فعاليات مجتمعية لإعداد طرود المساعدات العينية بجهود المتطوعين.
ودعا المنصوري أهل الخير والمحسنين في الدولة إلى التوجه نحو التبرعات المالية لما تساهم في شراء الاحتياجات الضرورية لأهالي قطاع غزة وخاصة المستلزمات الطبية والأدوية.
وأشار إلى أن الفريق الطبي الأوروبي الذي يوجد الآن في غزة بعد جرده للاحتياجات الطبية، سلمها لمنظمات الأمم المتحدة التي أعلمت الدول الداعمة باحتياجات قطاع غزة من الأدوية والاحتياجات الطبية.
وبين المنصوري أن الحملة الآن في أسبوعها الثالث والإقبال مستمر من المحسنين والمتطوعين، حيث تجاوز عدد المتطوعين الـ 17 ألف متطوع، ووصل عدد الطرود الغذائية إلى 60 ألف طرد غذائي، ووصل عدد لا بأس به من المساعدات إلى قطاع غزة، والتي تم نقلها من خلال مطار العريش ووصلت من خلال منظمة الأغذية العالمية إلى قطاع غزة.
وأشاد المنصوري بتعاون جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية والمحسنين بمختلف جنسياتهم، ممن ساهموا في الحملة من خلال تنظيم الفعاليات المجتمعية، إلى جانب التبرعات المالية والعينية.
وتوجه بالشكر للمتطوعين ممن هبوا للمساعدة في عملية تغليف المساعدات، كدليل واضح على حبهم للإنسان والعطاء وللمساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب.
وقال المنصوري: إن «شعب الإمارات بمختلف مكوناته جُبِل على الخير والإنسانية، وأينما تحل كارثة بأي مكان في العالم تجد الشعب الإماراتي يساهم بتخفيف المعاناة عن الشعوب».
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة»، التي تشرف على تنفيذها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة (20) مؤسسة خيرية وإنسانية، إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون ما يزيد على مليون طفل.
ويشار إلى أن باب التبرعات العينية والمالية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حملة تراحم من أجل غزة الشارقة دبي غزة تراحم من أجل غزة قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة
يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 تصعيدا عسكريا غير مسبوق، أفضى إلى كارثة إنسانية شاملة تطال المدنيين في كافة أنحاء القطاع، فمع استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف، تتزايد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي، في ظل دمار هائل للبنية التحتية، وانهيار كامل للقطاع الصحي.
وانقطاع سبل الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومياه، وفي الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة خطر الإبادة الجماعية، تعاني الجهات الإنسانية من صعوبات كبرى في إيصال المساعدات.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أساذ العلوم السياسية، إن لابد من استمرار وصول المساعدات لقطاع غزة، وأوضح أن نتنياهو يرغب في التصعيد والاستمرار خاصة في إطلاق النار.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قرار منع المساعدات إلى غزة يعد إجراء تتخده حكومة الاحتلال للضغط على حركة حماس.
وأشار فهمي، إلى أن الدولة المصرية تسعى دائما لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وسبق، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل السماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وفي حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أكد ترامب أنه تناول خلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو مسألة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قائلا: "طرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وأوضح ترامب أنه شدد على أهمية فتح نقاط الوصول لإدخال المساعدات، مضيفا: "نعم، سنتولى ذلك، هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء، نحن نتولى ذلك".
وعندما طرح عليه سؤال حول رد نتنياهو على هذه المطالب، أجاب ترامب قائلا: "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".
الوضع الإنساني في قطاع غزةوتوقفت المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، في وقت ترفض فيه إسرائيل السماح بدخول البضائع والإمدادات، مشترطة إطلاق حركة حماس سراح الرهائن المحتجزين لديها.
وفي السياق ذاته، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أرواح آلاف المدنيين.
تفاقم حصيلة الضحايا جراء العدوانوفي السياق نفسه، ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث بلغت أعداد الشهداء 51.495 شهيد، فيما وصل عدد الجرحى إلى 117.524 جريح، وفقا لآخر الإحصائيات الموثوقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي فقط بلغت 2.111 شهيد، إضافة إلى 5.483 مصاب.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أكدت المصادر ذاتها وصول 56 شهيدا، من بينهم 7 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 108 إصابات إلى مستشفيات القطاع. وأشارت إلى أن هناك عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
وفي تطور مأساوي جديد، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية باستشهاد 4 مواطنين إثر قصف جوي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وقد أسفر القصف عن تدمير المنزل بالكامل، بينما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط تحديات كبيرة تواجه طواقم الإنقاذ في الوصول إلى المواقع المستهدفة.
وتشهد غزة منذ اندلاع الحرب تصعيدا عسكريا عنيفا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل السكنية، وسط عجز دولي متزايد عن وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.