هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة استاد الشارقة يبتسم لـ «الملك» بعد معاناة! حاكم الشارقة يستقبل وفداً من طلبة جامعة ياجيلونسكي البولندية دارسي اللغة العربية

نجحت حملة «تراحم من أجل غزة» خلال الفعاليات التي نظمتها اليوم في أبوظبي والشارقة ودبي في تجهيز 20 ألف سلة إغاثية، لتكون جزءاً من جهود دولة الإمارات للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، والنساء.


ومن خلال الفعاليات المجتمعية السبع التي شهدتها حملة «تراحم من أجل غزة» منذ انطلاقها في 15 أكتوبر الماضي، استطاع ما يزيد على 17 ألف متطوع تجهيز حوالي 60 ألف سلة إغاثية تنوعت بين السلال الغذائية والمخصصة للأطفال والنساء والأمهات، فيما جمعت الحملة حتى الآن 800 طن طروداً من المواد الإغاثية الغذائية والصحية والطبية.
وشهدت فعالية اليوم في أبوظبي، التي انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى في «الاتحاد أرينا» في جزيرة ياس، مشاركة واسعة من المتطوعين من الأطفال وكبار السن من المواطنين والمقيمين، إلى جانب أصحاب الهمم ممن شاركوا في الحملة المجتمعية لإغاثة الأطفال والنساء وكبار السن، بتجهيز الطرود التي تحتوي على الأغذية والمستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بما يعزز الجهود الدولية المبذولة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق. وشارك أمس نحو 3000 متطوع ومتطوعة يمثلون مختلف أطياف المجتمع الإماراتي في تغليف 10 آلاف سلة إغاثية، معبرين عن تضامنهم مع الفئات الضعيفة في القطاع.
وأكد راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريحات للصحفيين، استمرار حملة «تراحم من أجل غزة» خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستشهد تنظيم فعاليات مجتمعية لإعداد طرود المساعدات العينية بجهود المتطوعين.
ودعا المنصوري أهل الخير والمحسنين في الدولة إلى التوجه نحو التبرعات المالية لما تساهم في شراء الاحتياجات الضرورية لأهالي قطاع غزة وخاصة المستلزمات الطبية والأدوية.
وأشار إلى أن الفريق الطبي الأوروبي الذي يوجد الآن في غزة بعد جرده للاحتياجات الطبية، سلمها لمنظمات الأمم المتحدة التي أعلمت الدول الداعمة باحتياجات قطاع غزة من الأدوية والاحتياجات الطبية.
وبين المنصوري أن الحملة الآن في أسبوعها الثالث والإقبال مستمر من المحسنين والمتطوعين، حيث تجاوز عدد المتطوعين الـ 17 ألف متطوع، ووصل عدد الطرود الغذائية إلى 60 ألف طرد غذائي، ووصل عدد لا بأس به من المساعدات إلى قطاع غزة، والتي تم نقلها من خلال مطار العريش ووصلت من خلال منظمة الأغذية العالمية إلى قطاع غزة.
وأشاد المنصوري بتعاون جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية والمحسنين بمختلف جنسياتهم، ممن ساهموا في الحملة من خلال تنظيم الفعاليات المجتمعية، إلى جانب التبرعات المالية والعينية.
وتوجه بالشكر للمتطوعين ممن هبوا للمساعدة في عملية تغليف المساعدات، كدليل واضح على حبهم للإنسان والعطاء وللمساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب.
وقال المنصوري: إن «شعب الإمارات بمختلف مكوناته جُبِل على الخير والإنسانية، وأينما تحل كارثة بأي مكان في العالم تجد الشعب الإماراتي يساهم بتخفيف المعاناة عن الشعوب».
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة»، التي تشرف على تنفيذها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة (20) مؤسسة خيرية وإنسانية، إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون ما يزيد على مليون طفل.
ويشار إلى أن باب التبرعات العينية والمالية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حملة تراحم من أجل غزة الشارقة دبي غزة تراحم من أجل غزة قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا

استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.

وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.

ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أوضاع مأساوية

من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.

وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).

في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.

وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.

إعلان

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.

وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.

ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

قرار أممي

سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.

ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.

وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.

وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.

وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.

غضب إسرائيلي

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.

وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.

وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".

وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.

إعلان

وخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • دراسة: 6 فوائد مشروطة للأنظمة الغذائية النباتية للأطفال
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى قطاع غزة من مصر
  • الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة
  • الانتصارات الودية تجهز البطائح لمواجهة النصر في «دوري المحترفين»
  • اليونيسف: آلاف الأطفال والنساء يصلون مستشفيات غزة مصابين بسوء تغذية حاد وسط تدهور كارثي