أخبار ليبيا 24

طالبت عضو المجلس البلدي غريان، منى المقدم، طرفي النزاع في الاشتباكات  التي اندلعت فجر اليوم الأحد في مدينة غريان بوقف الاقتتال والاحتكام لصوت العقل وحقن الدماء.

وفي تصريح خاص لأخبار ليبيا 24، قالت المقدم أن المدينة تشهد اشتباكات متقطعة بعد أن كانت عنيفة في الصباح الباكر استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

ولفتت المقدم إلى أنه لا توجد لدى المجلس البلدي إحصائية رسمية عن القتلى والمصابين حتى الآن كون أن الاشتباكات مستمرة.

وأشارت المقدم أن الاشتباكات وقعت بين عادل دعاب الذي غادر غريان طواعية بعد حرب طرابلس والقوات المتواجدة في بالمدينة.

وأكدت المقدم أن “دعاب” لم يتم الاعتداء على منزله وكان يزور ذويه قادماً من المنطقة الشرقية ولم يتم تهجيره.

وقالت المقدم: “نسعى بملف المصالحة الوطنية وكانت هناك مساع لعودة دعاب ومن معه، ولكن تفاجئنا بالاشتباكات المسلحة صباح اليوم”.

وأكدت المقدم أن الحرب والاشتباكات الرابح فيها خاسر وطرفي النزاع أبناء عمومة وأبناء مدينة واحدة، لافتة إلى أن المجلس البلدي والمشايخ والأعيان يسعون للتهدئة ووقف إطلاق النار.

وكان قد أكد مراسل أخبار ليبيا 24 في غريان أن اشتباكات مسلحة بين قوتين بمدينة غريان مجموعة كانت محسوبة على الجيش وأخرى محسوبة على بركان الغضب.

وأكد المراسل وقوع قتيلين وجريحين حتى الآن كحصيلة أولية للاشتباكات التي تشهدها مدينة غريان غرب ليبي.

وأشار المراسل استمرار الاشتباكات بين قوة تابعة لعادل دعاب وأخرى تابعة للواء غريان والدعم والاستقرار.

وأعلنت إدارة جامعة غريان تعليق الدراسة والامتحانات والعمل إلى حين أشعار آخر.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

نهم السؤال وظمأ الذات

 

 

 

عائض الأحمد

 

لا يطرح السؤال ليُجاب عليه… بل ليقترب من نفسه أكثر.

هو لا ينتظر تفسيرًا، بقدر ما يُريد أن يفهم لِمَ يشعر به ويلمسه.

فكل سؤال عنده ليس مفصلًا للحياة، بل مرآة لحالة داخلية يعجز عن تسميتها، تستفزه وتُلقي بظلالها حينًا، وتحرقه الشمس منكَبًّا على إجابةٍ يبحث عنها في داخله.

قد يبدو نهمًا… لكنه لا يلتهم الأجوبة، بل يختبرها، يُمزّقها، يشكّك فيها، ثم يمضي عنها.

كأن الإجابة نفسها لا تكفي، لأنها تُغلق الباب، بينما هو لا يريد نهاية.

يريد نوافذ تُشرَع على المجهول.

"نعم" أو "لا" لم تكن هدفًا، بل مضيعة وتفرقة لتراكم أحداثٍ جعلته يقف على قدميه دهرًا.

هو ذلك الذي يأكل اليابس من الفكر، لا يكتفي بالسائد، لا يرضى بالتلقين.

يقرأ ما لا يُقرأ، ويستخرج من الجمود احتمالات.

لكنه أيضًا يدوس حتى على الأخضر، على الجميل أحيانًا، إن كان مزيّفًا، أو يبعث على النوم بدل اليقظة.

لا يُقدّس العواطف، إن كانت تُخدّر العقل،

ولا يُعلي من العقل، إن كان يُنكر الروح.

غباؤها الشعوري كسر قواعد ذواتنا، وجعل منّا دُمى تتحرك بلا هدى…

يعلو الصمت، ويضجّ به محيطنا، دون أن نهمس.

لا يُشبه أحدًا، ولا يستعير من غيره شيئًا…

تمضي به الأيام، ثم يعود إلى ذاته، فيسرد تلك السرديّة التي طالما دار حولها، وجمع فيها كلّ تناقضاته، كما يزعمون.

وكأنه لا يهفو لشيء سواها، يرددها كلما غابت، أو كلما غاب عنها.

قد يشيب العقل من هول التجارب،

وقد يظل ساذجًا رغم مرور السنوات،

لكن العاشق… يبقى مراهقًا في حبّه مهما كبر.

روحه تهرم وتتعب من الخيبات،

حتى وإن كان الجسد في العشرينات.

منهك؟ نعم.

تائه؟ ربّما.

لكنه تائهٌ بوعي، يُفتّش عن ذاته في كل سؤالٍ لا يجد عليه جوابًا.

في عيون الناس، يبدو أنه يضيّع وقته…

لكنهم لا يعلمون أن في كل سؤالٍ يطرحه، هناك شظية من ماضيه، أو ظلّ من حلمه، أو نداءٌ قديم من أعماقه.

هو لا يسأل ليُقنع، بل ليسأل فقط…

لأن السؤال عنده طقس بقاء، مقاومة، واحتفاظ بجمر الروح حين يبرد كل شيء.

في الصيف قد تجده يُشعل نارًا،

وفي شتائه، لا يحرقه البرد، بل يمرّ على جسده كما تمر الأسئلة… بلا جواب، وبلا أثر.

لها: ليس المهم أن تجد الجواب، بل أن تُحسن طرح السؤال الذي يُبقيك حيًا… فربما يومًا، يكون السؤال ذاته… هو الجواب.

شيء من ذاته: لم يعد للوقت معنى في غيابه، تساوى الليل بالنهار، والابتسامة تأثرت بالدمعة، ترقبًا وأملًا.

نقد: اذهبي أينما شئتِ… فأنا أملك الرّسن بيد، وبالأخرى العِنان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء تايلاند يرفض وقف إطلاق النار مع كمبوديا ويؤكد استمرار الاتصالات
  • نهم السؤال وظمأ الذات
  • غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان
  • اللواء 444: الإطاحة بآمر مليشيا في غريان
  • «التعليم» توافق على تحويل طلاب المدارس الخاصة غير المسددين للمصروفات إلى مدارس حكومية
  • غوتيريش يتحدث عن اجتماع مرتقب في جنيف سيجمع طرفي النزاع في السودان
  • رحلة العمر
  • غوتيريش: الأمم المتحدة ستلتقي طرفي النزاع السوداني في جنيف
  • العليمي يطالب مجددا بسحب القوات الوافدة من خارج حضرموت والمهرة
  • المجلس النرويجي للاجئين: انعدام الأمن الغذائي يهدد جنوب مالي مع توسع النزاع وتراجع المساعدات