أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الشهرى، تحت عنوان "أكتوبر 73 واليوبيل الذهبي" أمس السبت، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.

 

أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت اليوم نحتفل بالذكرى الأهم، ذكرى معركة الكرامة فى يوبيلها الذهبى، ونقدم تحية إعزاز وتقدير لشهداء النصر ولرجل الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات، ونستدعى الذاكرة الوطنية المصرية للحظة من أهم اللحظات الفارقة، ذكرى الإنتصار الذى رفع رأس كل مصرى، الحرب التى قدمت النموذج الأمثل للحمة الوطنية، نسترجع معا كل معانى الفداء والوطنية، مؤكدة أن مصر اليوم تعبر عبور آخر هو العبور الاقتصادى، وأن مصر مركزا للقوة الناعمة.

 

تحدث فى الملتقى اللواء أركان حرب محمد الهمشري مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ومدير مركز دراسات التنمية ورئيس أكاديمية النيل الدولية، وقال إن مصر قادرة على الاحتواء الحضارى، والمواطن المصرى لا ينهزم أبدا، فعقب النكسة توالت الانتصارات فى حرب الاستنزاف، وذكر منها معركة رأس العش وعملية إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، وأضاف أن الأجيال الجديدة أسلوب تفكيرها تحليلى نقدى، ولا بد من دعمهم وبث روح أكتوبر فى نفوسهم، مؤكدا أن نصر أكتوبر كان ملحمة متكاملة مدنية وعسكرية.

  

وأكد الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن التاريخ هو الوعاء الأعم والأشمل لمثل هذه الأحداث التاريخية، ولكى ندخل روح أكتوبر فى نفوس الأجيال الجديدة، لابد أن نضع أيديهم على حقائق، وذكر عدة معارك عبر العصور فى مقارنة بينها وبين انتصار أكتوبر، موضحا بذلك أن أبناء مصر الذى حققوا انتصار أكتوبر هم أحفاد من حققوا هذه الانتصارات الماضية على مر العصور، مشيرا إلى أن المصريين اقتحموا خط بارليف بالمواجهة وليس بالتمويه كما فعل الألمان فى اقتحام خط ماجينو لدخول فرنسا في الحرب العالمية الثانية، وهذا يدل على أن نصر أكتوبر كان إنجازا وإعجازا.

 

من جانبه، تحدث اللواء محمد ربيع مهندس الصواريخ المضادة للدبابات في حرب أكتوبر، عن إعادة تسليح وتدريب الجيش المصرى بعد نكسة ٦٧، مشيرا إلى الدور الهام للمرأة المصرية فى الريف والمدن وقت الحروب، خاصة خلال نصر أكتوبر المجيد والذى عبر فيه ٨٠ ألف جندي القناة ودمروا خط بارليف فى ٦ ساعات فقط، لافتا إلى ضرورة الحديث دائما عن نصر أكتوبر  أمام الأجيال الجديدة لتذكيرهم ببطولات القوات المسلحة التى إستعادت كرامة الشعب المصرى .

 

واستعرض الإعلامى حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام سابقا، كيف تكاتف الشعب مع الجيش فى ٦٧، وذكر العديد من المواقف التى شاهدها فى ذلك الوقت ليؤكد على دعم ومساندة الشعب للقوات المسلحة، ووصف ترابط الشعب مع الجيش خلال نصر اكتوبر ٧٣ بالملحمة، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يقف دائما خلف قيادته السياسية حتى لو كان مختلف معها حين يكون هناك خطر يهدد أمن وسلامة مصر، متمنيا أن يستشعر الإعلام حاليا الخطر ويكون على قدر الموقف.

 

وقدم المؤرخ والكاتب الصحفي محمد الشافعي، أجندة سريعة عن فترة ٥ يونيو ٦٧ وحتى أكتوبر ٧٣، وأحداث حرب الإستنزاف، التى كبدت خسائر كبيرة للعدو الإسرائيلى، وذكر مجموعة من رجال القوات المسلحة الذين حققوا بطولات فى تلك الفترة، منهم الشهيد عبد المنعم رياض وماحققه من خسائر للعسكرية الإسرائيلية قبل استشهاده، مشيرا إلى البطولات والدور الهام الذى قامت به قوات البحرية والصاعقة خلال حرب الإستنزاف لكسر كرامة الصهاينة، مطالبا بتدريس بطولات أكتوبر وإضافتها لمنهاج التعليم بمختلف مراحله.

 

وأشار الكاتب الصحفي عبد الجواد ابوكب، إلى أن هناك العديد من الأسماء التى سجلت بطولات فى نصر أكتوبر، وتحدث عن الدور البطولى الذى قامت به المرأة السيناوية فى ٧٣ وكيف استطاعت بأشكال متعددة نقل الذخيرة خلال التحركات، ودور المصور مسعد القفاص الذى قام بتصوير الحرب فى الفترة من ٥١ حتى ٧٣، فمعظم الصور التى نشاهدها للإسرائيليين فى السويس أو مشاهد السويس المدمرة أو مشاهد الانتصار هى من أعماله، وأيضا المشير أحمد إسماعيل الذى أنشأ وحدة إدارة الخداع فى المخابرات العامة والتى لعبت دورا كبيرا وهاما فى نصر أكتوبر، لافتا إلى وجود تقصير للدراما فى تجسيد بطولات نصر أكتوبر، التى يجب أن تتواجد على الساحة بشكل كبير ومكثف ليس فى مصر فقط بل على مستوى العالم أيضا، "فالدراما سيف لا يقهر".

 

من جانبها أوضحت الدكتورة أمانى فاخر أستاذة الاقتصاد الدولي وعميد كلية التجارة السابق بجامعة حلوان وعضو المجلس القومى للمرأة، أن المرأة المصرية قدمت الزوج والأخ والأبن والأب فى حرب أكتوبر، ومثلت قوة ناعمة وتحملت العبئ الاقتصادى التى إدارته بإقتدار فى بيتها، ومازالت تقف مواقف مشرفة فى كل أحداث البلد، لافتة إلى أن الوضع الاقتصادي فى ٢٠١٣ يكاد يكون على شفا الإنهيار، إلى أن جاءت القيادة السياسية لتنهض بالبلد اقتصاديا، فعلى مدار ٨ سنوات استطاعت مصر تخطي النموذج الصينى، ولأن مصر دولة استطاعت أن تبنى نفسها لذا فهى تحارب دائما.

 

وأكد الفنان القدير طارق الدسوقي، أن قضيتنا اليوم هى قضية وعى، ونحن فى حالة حرب حقيقية ويحاك لنا مؤامرات من كل جانب، لافتا إلى أن مصر بلد قوية ممكن تضعف أو تمرض لكن لا يمكن أن تموت، وأن الوعى الجمعى يأتى من الثقافة والتعليم والفن بمختلف أنواعه، مؤكدا أن الجين المصرى الأصيل يظهر فى المواقف الصعبة فيجب أن نفتخر بمصريتنا ونورثه لأحفادنا.

 

وقدمت فرقة شموع بقيادة الفنان الكبير سعيد عثمان مجموعة من أشهر الأغانى الوطنية منها " أحلف بسماها وبترابها، عاش، عظيمة يا مصر ، خلى السلاح صاحى، الأرض بتتكلم عربى".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخرج خالد جلال أكتوبر 73 واليوبيل الذهبي مركز الهناجر للفنون نصر أکتوبر مشیرا إلى إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

إبداعات صحفية فى أول ورشة بملتقى فتيات أهل مصر للمحافظات الحدودية بالوادي

شهدت ورشة الصحافة الحرة التى أقامها الملتقى الثامن عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، ضمن مشروع أهل مصر للمحافظات الحدودية، والذى يأتي تحت رعاية الاستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وبإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنفيذه إدارة ثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي، إبداعات صحفية فى الورشة الأولى  من نوعها بملتقى فتيات أهل مصر.

أبدع الفتيات المشاركات فى إنتاج مجموعة من الألوان الصحفية التى تدل على استيعابهن الورشة وترجمتها إلى واقع كتابى، ينم عن مواهب رائعة تظهر إلى النور فى وقت قريب.

وإلى القراء الاعزاء نتاج الورش..

حاورت آية الله عيد، من محافظة الوادي الجديد، وفريق الورشة، رئيس إقليم وسط الصعيد وكان هذا هو الحوار..


رئيس إقليم وسط الصعيد : وجود الكوادر الثقافية المتميزة يساهم فى إنجاح الملتقيات

 

 

في قلب مصر، يتربع إقليم وسط الصعيد كمنطقة غنية بتفاصيلها الثقافية وتراثها العريق، ممثلةً بمراكزها التاريخية والفنية التي تتفاعل مع حاضر مليء بالتحديات والطموحات. في هذا الحوار، نلتقي برئيس الإقليم، الأستاذ ضياء مكاوي، الذي يُعتبر أحد أبرز القيادات الثقافية في مصر.
يُعرف مكاوي برؤيته المبدعة وسعيه الدائم لتعزيز الهوية الثقافية للإقليم ودعم الأنشطة التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي.

في حوارنا اليوم، نستكشف رؤيته لمستقبل الثقافة في وسط الصعيد، ونسلط الضوء على مشروع أهل مصر، فضلاً عن خططه لتطوير المشهد الثقافي  في المنطقة.
قال رئيس الإدارة المركزية لأقليم وسط الصعيد ضياء مكاوي إن قصر ثقافة الخارجة، موقع ثقافي متميز وواحد من أهم مواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة المتميزة بإقليم وسط الصعيد الثقافي.

وأشار إلى أن المشرفين على القصر قاموا بإعداد وتجهيز القاعات للورش، كما جهزت العلاقات العامة برنامجاً متميزاً للملتقي الثامن عشر.
وأضاف أن أي فعالية مهما كان حجمها تضيف جديدا لقصور الثقافة ووجود فتيات مثقفة، وكوادر بشرية متميزة مثل الأستاذ محمد خضر مدير تحرير بوابة الوفد الإلكترونية يساهم في إنجاح أي ملتقي.
وأوضح أن هناك جهود تتم لإنجاح الملتقيات وأن كل ملتقي يتميز بنقطة معينة، وبزيادة عدد الملتقيات تزداد تطورا وخبرة.

وأكد  "مكاوى" إن وزارة الثقافة تحت قيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، تبذل  جهوداً كبيرة لتحقيق العدالة الثقافية والوصول إلى القرى المحرومة بالقوافل الثقافية، والملتقيات التى تقام فى المحافظات الحدودية.

ووجه رئيس الإدارة المركزية لأقليم وسط الصعيد ضياء مكاوي فى نهاية حديثة التحية إلى وزير الثقافة ، وإلى نائب رئيس هيئة قصور الثقافة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف ، على جهودهم فى دعم العدالة الثقافة فى الصعيد.

 

مقالات مشابهة

  • جناح دمياط يحصل على شهادة تقدير من محافظة الوادى الجديد ووزارتى الصناعة والزراعة
  • رفعت عينى للسما
  • الحيرة القاتلة
  • معرض ريشة وقضية في المركز الثقافي الملكي تضامنا مع فلسطين / صور
  • «جمال الغيطانى»
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
  • "الحرية المصرى": قرار الجنائية الدولية خطوة مهمة لحماية الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال
  • مصر أكتوبر: أوامر اعتقال نتنياهو انتصار للعدالة الدولية
  • إبداعات صحفية فى أول ورشة بملتقى فتيات أهل مصر للمحافظات الحدودية بالوادي