محللون ومسؤولون إسرائيليون: تجب الموافقة على صفقة تبادل الأسرى مع حماس
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أثارت قضية أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين في قطاع غزة اهتمام الإعلام الإسرائيلي، إذ دعت قيادات عسكرية رفيعة سابقة إلى الموافقة على صفقة مبادلتهم بجميع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، في حين استمرت انتقادات محللين لأداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدم وضوح أهداف الحرب الجارية على غزة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أكدت أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها هو تحرير كل الأسرى الفلسطينيين، كما أعلن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أن الحركة جاهزة فورا لهذه الصفقة، في حين قال نتنياهو إن مباحثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى.
ودعا شاؤول موفاز، رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع سابقا، في مقابلة أجرتها معه القناة 12 العبرية، إلى الإفراج عن 6 آلاف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل 229 من "الرهائن" الإسرائيليين لدى حركة حماس، مضيفا أنه كان من الأولى بدء الحرب بمواجهة حزب الله اللبناني.
أما شالوم بن حنان، الذي كان موظفا رفيعا في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) سابقا، فأكد أن حماس ستفعل كل ما بوسعها لإنجاح إدارتها للمعركة مستغلة "الكنز" الذي تملكه، وهو العدد الكبير من المحتجزين لديها من الإسرائيليين، وأنها ستحرص على حياتهم بكل ثمن لتحقيق أهدافها من أسرهم في مراحل لاحقة.
حرب طويلةمن جهته، توقع داني يتوم، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات والأمن الإسرائيلي (الموساد)، في مقابلة مع القناة 13 أن تستمر الحرب على غزة طويلا، وقال إنه يجب التفكير في الأهداف التي ينبغي تحقيقها بعد نهاية الحرب، وهل من الأفضل الاكتفاء بتدمير جزء من شبكة الأنفاق أم هدمها كلها، فهي تمتد لمئات الكيلومترات تحت الأرض، على حد تقديره.
وشدد على ضرورة أن تنتهي الحرب بما يطمئن المستوطنين الذين كانوا يقطنون في منطقة غلاف قطاع غزة بأنهم عند عودتهم إلى منازلهم، سيكونون محميين، وأن الأمر انتهى ولن تهملهم دولة إسرائيل مجددا.
من ناحيتها، تساءلت محللة شؤون الجيش والأمن الإسرائيلي كارميا منشيه عن كيفية ترك كل هذا القدر من الصواريخ لدى حماس خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى مرور نحو شهر من بداية الحرب، بينما لا تزال الصواريخ تقصف بشكل يومي ومن بينها صواريخ طويلة المدى يمكن أن تصل إلى أي مكان.
أما الجنرال كوبي مروم وهو مختص بالأمن القومي، فأشار إلى أن الإعلان المتكرر عن وجود مقرات قيادة ومخازن سلاح تحت 18 مستشفى في القطاع هدفه إظهار أن حماس تستعمل الجرحى والمدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى تهيئة المجتمع الدولي لإمكانية احتلال تلك المستشفيات خلال العملية البرية المزمع تنفيذها.
وفي اليوم الـ23 من الحرب على غزة، أوقعت الغارات الإسرائيلية عشرات الشهداء في مناطق عدة بالقطاع المحاصر، لتتجاوز الحصيلة 8 آلاف شهيد -بينهم نحو 3200 طفل- إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السبت المقبل.. تفاصيل أكبر مرحلة في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”اسرائيل”
من المقرر، أن يشهد يوم السبت المقبل، وهو الموعد المعتاد لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل” وفق اتفاق وقف إطلاق النار، أكبر مرحلة في صفقة التبادل. وقررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس 20 فبراير/شباط الجاري، و6 من الأسرى الأحياء السبت 22 فبراير، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وتضم الصفقة جثامين عائلة “بيباس” ستكون من بين المقرر تسليمها، على أن يُفرج الاحتلال عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق، فيما يستكمل تسليم باقي الجثامين المتفق عليها في المرحلة الأولى الأسبوع السادس. كما قررت الحركة الإفراج يوم السبت 22 فبراير عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وهم 6 بينهم الأسيران “هشام السيد” و”أفيرا منغستو”. ومن المقرر، أن تشهد عملية التبادل الإفراج عن قرابة 800 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل الأسرى الإسرائيليين، منهم 445 من معتقلي قطاع غزة خلال الحرب، 51 من أحكام المؤبدات 59 من الأحكام العالية ، 47 أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم . كما سيتم الإفراج عن 200 من النساء والأطفال الذين اعتقلوا أثناء الحرب من قطاع غزة، مقابل إفراج المقاومة عن الجثث الصهيونية . وسيتم الإفراج عن عدد من قادة كتائب القسام الكبار في الضفة الغربية، أبرزهم: عبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وعمار الزبن. وينص الاتفاق، الذي بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل على مدى 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، وصولا إلى إنهاء الحرب.