خليل حسن خليل: قطاع الشركات الناشئة يحتاج لبيئة خصبة لاحتضانه
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية على دعم الشركات الأعضاء في الشعبة بصفة خاصة وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصفة عامة حيث يعد هذا الدعم هدف رئيس للشعبة من أجل الاطلاع على الجديد في عالم التقنية وصقل مواهب الشركات المصرية الناشئة واكتساب خبرات جديدة، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه "إيتيدا" في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الشركات الناشئة من خلال رعاية أصحاب المبتكرة ورواد الأعمال.
أوضح خليل أن المشاركة في فعاليات معرض ومؤتمر ويب ساميت Web summit المقرر إقامته في لشبونة - البرتغال من الفترة 13 – 16 نوفمبر المقبل، تعد الرابعة على التوالي بجناح لمصر في هذا المعرض الذي يهتم بالشركات الناشئة ورواد الأعمال بعد أن شاركت الشعبة العام الماضي بوفد كبير إيمانًا من الشعبة بضرورة رعاية المبدعين وتوفير لهم البيئة الخصبة اللازمة للإبداع والابتكار ، خصوصا في ظل دعم القيادة السياسية للشركات الناشئة وتذليل الصعاب أمامها، حيث تشهد مصر طفرة في مجال ريادة الأعمال بعد أن حقق قطاع الشركات الناشئة القائمة على الابتكار التكنولوجي معدلات نمو غير مسبوقة مع الاهتمام المتزايد من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات التمويلية والمنظمات المتخصصة في رعاية واحتضان وتسريع الأعمال والمشروعات المبتكرة الناشئة.
تابع أنه تقدم للاشتراك في المعرض 84 شركة وتمت إجازة عدد 48 شركة من قبل اللجنة المشكلة من الشعبة و"إيتيدا" ومركز الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال TIEC لاستعراض أنشطتهم خلال الجلسات أمام لجنة التحكيم برئاسة المهندس خليل حسن خليل رئيس مجلس إدارة الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضوية كلاُ من: المهندس هشام عفيفي سكرتير عام مساعد الشعبة العامة بالاتحاد، الدكتور وليد عيد عضو مجلس إدارة الشعبة العامة بالاتحاد، المهندس عمرو صالح عضو مجلس إدارة الشعبة العامة بالاتحاد، الدكتور هاني الجبالى - عضو مجلس إدارة الشعبة العامة بالاتحاد، المهندسة رويدا إسماعيل مستشار التكنولوجيا للشعبة العامة، مي بسيونى مقرر الشعبة العامة، مها تركيا باحث اقتصادي، ومن "إيتيدا" وtiec شاركت سمر الشيخ مدير إدارة دعم المنظمات الشريكة - إيتيدا، لمياء الرشيدي مدير إدارة الحاضنات TIEC.
وقد قامت اللجنة بتقييم تلك الشركات طبقاً لعدة معايير: التفوق الابتكاري للمنتج، حجم السوق المتوقع، قدرة المنتج على التطبيق، قدرة المنتج علي الوصول لأسواق العالمية، قدرة المنتج على جذب الاستثمار، مدى احترافية ممثل الشركة.
معرض ويب ساميت يضم أكثر من 100 ألف زائر من أكثر 160 دولة و 1200 متحدث كما يضم أكثر من 850 مستثمر في مجال التكنولوجيا، ويعرض ابتكاره أكثر من 1500 شركة ناشئة حول العالم، وتسعى الشعبة وهيئة "إيتيدا" من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز مكانة مصر الدولية في مجالات ريادة الأعمال القائمة على الابتكار والترويج لمقومات قطاع الشركات التكنولوجية الناشئة المزدهر واستعراض الحوافز والمزايا التي تتمتع بها مصر في هذا المجال بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع وتوسيع قاعدة صناديق رأس المال المخاطر ومؤسسات التمويل الدولية والمنصات المتخصصة في دعم رواد الأعمال في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرکات الناشئة
إقرأ أيضاً:
مبتدأ وخبر
#مبتدأ_وخبر
د. #هاشم_غرايبه
المبتدأ: كنا طلاب الصف الرابع الإبتدائي نزيد على الأربعين، وبالكاد كانت تتسع لنا الغرفة، ولما ترفعنا الى الخامس وجدنا أن عشرة بقوا فيه (ذلك أنه لم يكن النجاح تلقائيا تلك الأيام)، فأصبح عددنا خمسين، ولا تتسع لنا أكبر غرفة في المدرسة، لذا لابد أن ننقسم الى شعبتين، ويبدو أن المدير قسمنا بحيث يراعي التوازن في الأسماء حسب تسلسل الحروف الهجائية، وليس مستوى التحصيل، فتصادف أن كل العشرة الأوائل نقلوا الى الشعبة (ب).
ولما ظهرت النتائج الفصلية، كان الأول في شعبة (أ) هو من الطلبة المتوسطي التحصيل، ومعدله كان 72 ، وهكذا خلصه حظه من منافسيه، فنال مرتبة لم يحلم بها.
صحيح أن مستوى تحصيله لم يتغير، لكنه اعتبر الأول على شعبته، مثله مثل الأول على شعبة (أ) الذي كان معدله 92، والأدهى من ذلك أنه بات في مرتبة متقدمة عن الثاني في شعبة (أ) رغم أن ذاك كان معدله 90 .
الخبر: المعروف أن الدول العربية جميعها تأسست في بدايات القرن العشرين، ليس عن قرار من شعوبها، ولا بعد نضالهم للتحرر من دولة مستعمرة، وإنما بقرار من شخصين هما سايكس وبيكو.
كان المستعمرون الأوروبيون متوجسين من ردة فعل الشعوب العربية على خطتهم لتفتيت الدولة الإسلامية التي ظلت اثني عشر قرنا متوحدة في دولة واحدة، لذلك حاولوا اسباغ هالة من الوطنية على الحكام الذين اختاروهم، وشجعهم في ذلك نجاحهم بتقديم أتاتورك كبطل نجح في تحرير “إزمير” من الإحتلال اليوناني عام 1922 في مسرحية من ترتيب بريطانيا، وبذلك جرى ترقيته ليصبح قائد الجيش فرئيس الجمهورية الجديدة.
كرروا هذه المسرحيات في أغلب الدول العربية المنشأة حديثا، لكن بسناريوهات متعددة، والتي قسموها الى شعبتين: الشعبة (أ) اختاروا أن يكون نظامها جمهوريا، فدبروا في بعضها انقلابات عسكرية أسموها ثورات، مع أن الثورة لا تكون إلا بثوران الشعب على من يحكمه، والحالة الوحيدة في تاريخ العرب كانت عام 2011، لذلك كل تلك (الثورات) لم يعلم بها الشعب الا بعد صدور بيان مجلس قيادة الثورة، وسواء أن زعيم الإنقلاب اختاره الغرب، وبعد أن علمنه وصهينه، انتدبه لهذه المهمة (الوطنية!)، أو أنهم اكتشفوا مواهبه فتبنوه وأزالوا العقبات من أمامه وأحاطوه (بالمستشارين!)، والذي هم (شلّة) من المخترقين، ائتلفت وتعارفت في السهرات، يحملون أوسمة لإنجازات وهمية، اوعلى صدورهم نياشين تقديرا لانتصارات في معارك لم يخوضوها.
أما الشعبة (ب) فجعلوا نظامها ملكيا أو أميريا، واختاروا لكل دولة عائلة تتوارث الحكم، وفي ما عدا ذلك فالمنهاج المطبق في الشعبتين ذاته، وأبلت الأنظمة في كلتي الشعبتين حسنا في الإلتزام بكل تعليمات المُوجّه الأعلى، لينالوا رضىاه، فيأمنوا استبدالهم، فرضي عمن أدائهم وأوقف الإنقلابات في الشعبة (أ)، وسمح بتوريث السلطة فيها أيضا، طالما أن الجيل الثاني ملتزم بالمتطلبين الأساسيين: العلمنة والصهينة.
لذلك ففي كلتي الشعبتين، كان الأداء السلوكي مرضيا للمدير، فلم يتأخر أي نظام عن أداء المهام الموكولة إليها، بل كان التفوق فيها سمتها العامة، سواء كانت في منع الإسلام من الوصول للحكم لمنع أية فرصة لعودة الدولة الإسلامية الموحِّدة للأمة، أو إجهاض أية فكرة لمهاجمة الكيان اللقيط، بل حراسة حدوده بيقظة تامة، وحمايته من أي إزعاج، والتنكيل بكل من يدعو الى تحرير فلسطين.
لذلك كانت الشهادة المدرسية، وللجميع وفي الشعبتين، مذيلة في نهايتها بتقييم موحد: حسن السلوك، منضبط، مؤدب، وملتزم بالتعليمات تمام الإلتزام.
لكن المشكلة في علامات المباحث.
فقد اعتاد تلاميذ شعبة (أ) على التفاخر بأنهم المتفوقون فهم التقدميون والوطنيون، فيما يرمون شعبة (ب) بالتخلف والرجعية…لكن الإمتحانات أثبتت أن المجموعتين مقصرتان في جميع المباحث، ولم يحقق أي منهم علامة النجاح، ولم يكن الذين يدّعون الذكاء والمفهومية في شعبة (أ)، أفلح من شعبة (ب)، فقد كانت علامات المجموعتين في كل المباحث: الزراعة، والصناعة، والتجارة، والإقتصاد، ومكافحة الفساد، وتقليص البطالة، وتحقيق السلم المجتمعي، والحريات العامة، والتعليم، والبحث العلمي…جميعها: راسب!.
مصيبة أهالي التلاميذ أنهم صبرواعليهم قرنا كاملا وهم يعيدون الفصل الدراسي مرة بعد مرة، لكنهم سواء كانوا في شعبة واحدة أم في شعبتين .. فالنتيجة ذاتها: لم ينجح أحد!.