دعت مجموعة القوى الصناعية السبع اليوم الأحد إلى "الإلغاء الفوري" للقيود المفروضة على واردات المنتجات الغذائية اليابانية، في إشارة إلى القيود التي فرضتها الصين بعد أن بدأت اليابان في تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما أغسطس الماضي، حسبما أفادت صحيفة جابان تايمز اليابانية.
وأوضحت الصحيفة في نسختها بالإنجليزية على موقعها الإلكتروني إن وزراء تجارة مجموعة السبع، لم يذكروا الصين، في البيان الصادر بعد اجتماعهم الذي بدأ أمس السبت بمدينة أوساكا غربي اليابان واستمر حتى اليوم، لكنهم أدانوا أيضًا ما يعتبرونه ضغوطًا اقتصادية متزايدة من خلال التجارة.

وقالت المجموعة في بيان مؤلف من 10 صفحات: "إننا نستنكر الإجراءات الرامية إلى استخدام التبعيات الاقتصادية كسلاح ونلتزم بالبناء على علاقات اقتصادية وتجارية حرة وعادلة ومتبادلة المنفعة".

وفرضت الصين حظرا شاملا لواردات الأسماك اليابانية قبل شهرين عندما بدأت اليابان في إطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما إلى المحيط الهادئ. وفي حين وصفت اليابان والولايات المتحدة القيود بأنها غير عادلة، أعلنت روسيا عن قيود مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر.

وأعربت مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا عن "قلقها" إزاء إجراءات الرقابة الأخيرة على تصدير المعادن المهمة.

وأعلنت الصين، أكبر منتج للجرافيت في العالم، هذا الشهر فرض قيود على تصدير المادة الرئيسية المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية، في محاولة أخرى للسيطرة على إمدادات المعادن الحيوية استجابة للتحديات المتعلقة بهيمنتها التصنيعية العالمية.

وفيما يتعلق بروسيا، أدان مسؤولو مجموعة السبع تدمير البنية التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية في غزوها للبلاد، وقرار موسكو بالانسحاب "من جانب واحد" من المحادثات بشأن اتفاق سمح لأوكرانيا بتصدير القمح ومنتجات أخرى عبر البحر الأسود.

ووفقا للصحيفة، لم يذكر وزراء التجارة أزمة الشرق الأوسط (حماس وإسرائيل)، قائلين فقط إنهم "يسعون إلى رفع مستوى الوعي حول التحديات التي يواجهها نقل السلع الإنسانية عبر الحدود الدولية أثناء الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا مجموعة السبع الصين اليابان فوكوشيما مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

الصين قد تخفف قبضتها على اليوان لمواجهة رسوم ترامب

تترقب الأسواق المالية العالمية قرار بنك الشعب الصيني بشأن سعر الصرف المرجعي لليوان، وسط توقعات بأن تلجأ بكين إلى إضعاف عملتها كرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا على صادراتها، وفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ.

اليوان بمواجهة التعريفات

ومن المتوقع أن يقوم بنك الشعب الصيني بتحديد سعر الصرف المرجعي لليوان عند مستوى أضعف من 7.2 لكل دولار، وفقا لتقديرات مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية وبنك مالايا، حيث يتوقع الأول أن يتم كسر هذا الحاجز خلال الأسبوع الحالي، في محاولة لمواجهة التأثيرات السلبية للتعريفات الجمركية الأميركية.

وتشير البيانات إلى أن الدولار الأميركي ارتفع بشكل ملحوظ منذ فوز ترامب بالانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما أدى إلى انخفاض قيمة اليوان، وهو ما أجبر السلطات الصينية على التدخل مرارا للحفاظ على استقرار العملة.

توقعات بتراجع إضافي باليوان

وتتوقع مجموعة غولدمان ساكس أن يستمر انخفاض اليوان تدريجيا إلى مستوى 7.3 لكل دولار. ويقول خون غو، رئيس أبحاث آسيا في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية: "تعديل قيمة اليوان أمر لا مفر منه، حيث يتوجب على العملة أن تلعب دور ممتص الصدمات لمواجهة التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع التعريفات الجمركية".

إعلان

وأضاف غو أن ضعف اليوان قد يكون له تأثيرات واسعة النطاق على العملات الآسيوية الأخرى، وربما يؤدي إلى خروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، مما يضع أصول المنطقة تحت ضغط إضافي.

مجموعة غولدمان ساكس تتوقع أن يستمر انخفاض اليوان تدريجيا إلى مستوى 7.3 لكل دولار (شترستوك) اليوان في أدنى مستوى منذ 2022

وبعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على البضائع الصينية السبت الماضي، تراجع اليوان بنسبة 0.7% ليصل إلى 7.3734، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، لكنه استعاد جزءا من خسائره بعد أن أشار ترامب إلى أن المحادثات مع بكين لا تزال مستمرة، مؤكدا أن التعريفات قد تكون أكثر حدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ويُذكر أن ترامب كان قد هدد خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات تصل إلى 60% على المنتجات الصينية، إلا أنه حتى الآن اكتفى بفرض 10% فقط، وهو ما يعطي بكين بعض المجال للمناورة، لكنه في الوقت نفسه يعزز مخاوف الأسواق من اندلاع حرب تجارية شاملة.

تخفيض تدريجي أم تحرك حاد؟

ومن المتوقع أن تعلن الصين عن سعر الصرف المرجعي الجديد يوم غد الأربعاء، مع إعادة فتح الأسواق المالية بعد عطلة رأس السنة القمرية. وتسمح السلطات الصينية بتحرك اليوان بنسبة 2% صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي المحدد يوميا.

وقالت فيونا ليم، كبيرة المحللين الإستراتيجيين في بنك مالايا: "في الحرب التجارية السابقة، سمحت الصين بتراجع اليوان تدريجيا، ونتوقع أن يحدث السيناريو ذاته هذه المرة".

وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات بتراجع اليوان إلى مستويات أضعف، يرى بعض المحللين أن بنك الشعب الصيني سيحاول ضبط الانخفاض لتجنب اتهامات ترامب بالتلاعب في العملة.

السلطات الصينية تسمح بتحرك اليوان بنسبة 2% صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي المحدد يوميا (غيتي) الأسواق في حالة ترقب

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين لن تلجأ إلى التلاعب بسعر الصرف كمحاولة لمواجهة التعريفات، مشيرة إلى أن بكين قد تعيد التأكيد على التزامها بعدم استخدام العملة كأداة تنافسية في الأسواق العالمية.

وفي السياق ذاته، قال ألفين تان محلل الأسواق في بنك "آر بي سي" الكندي: "تعريفات ترامب بنسبة 10% ليست مدمرة تماما، وبنك الشعب الصيني سيسعى إلى تهدئة الأسواق من خلال تخفيض تدريجي وليس مفاجئا".

ولكن حتى مع هذه الجهود، تظل المخاطر قائمة، حيث تتوقع مجموعة غولدمان ساكس أن يصل اليوان إلى مستوى 7.4-7.5 في الأشهر المقبلة إذا استمرت الضغوط الاقتصادية، مما يعني تراجعا إضافيا بنسبة 3.4% عن إغلاقه الأخير عند 7.2535.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 160 منظمة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى حظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • 160 منظمة دولية تدعو أوروبا لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • 160 منظمة ونقابة تدعو الاتحاد الأوروبي لحظر التجارة مع المستوطنات الاسرائيلية 
  • الصين قد تخفف قبضتها على اليوان لمواجهة رسوم ترامب
  • منظمات دولية تدعو الاتحاد الأوروبي لحظر التجارة مع المستوطنات
  • الصين تفرض قيودا على تصدير مجموعة من المعادن النادرة
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الافراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • الصين تدعو لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • أسهم شركات صناعة السيارات اليابانية تتراجع بشدة تحت وطأة رسوم ترامب