عقد معهد التخطيط القومي بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية حلقة نقاشية حول "دور القطاع المالي في تعزيز سوق الكربون الطوعي"، وذلك بحضور كل من الدكتور أحمد رشدي المدير التنفيذي للتمويل المستدام، و كاتيانا جارثيا أخصائي تمويل بالبنك الدولي، وشريف الديوانيالمؤسس المشارك والمدير الإداري لشركة MCM للاستشارات المائية والبنكية، وعدد من الأكاديميين، وبمشاركة عدد من ممثلي ومسئولي الشركات العاملة في القطاع المالي غير المصرفي.


وفي هذا الإطار أوضح د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، أن الدولة المصرية بكامل أجهزتها الرقابية والمالية والتنفيذية تولي اهتماماً كبيراً بأسواق الكربون باعتبارها فرصة للمساعدة في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، بما يمكن من تعزيز تمويل المُناخ في جميع البلدان وخاصة النامية.

معهد التخطيط القومي يستعرض تقرير"حالة التمويل للطبيعة 2022"عن الأمم المتحدة للبيئة الرقابة المالية: 40.6 مليار جنيه أقساط تأمينية محصلة خلال 7 أشهر


وأضاف العربي، أن أسواق الكربون الطوعية تمثل قوة كبيرة يمكن أن تساعد في تسريع الانتقال إلى اقتصاد أخضر، مشيراً إلى أن الحلقة النقاشية تُعد باكورة تفعيل لمذكرة التفاهم المشترك بين المعهد والهيئة العامة للرقابة المالية.

وفي السياق ذاته، أشارت د. نجلاء حرب إلى أن الحلقة النقاشية استهدفت إلقاء الضوء على  تفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعي، باعتباره أحد آليات التمويل المبتكرة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرة إلى ضرورة حوكمة وتكاتف الجهود في ظل تزايد التزامات الدول تجاه قضية تغير المناخ، وتسريع وتيرة التحديات على الساحة العالمية والتأثيرات الجيوسياسية من أزمات نقص الطاقة والغذاء وجائحة كورونا وغيرها، مثمنةً الجهد المبذول من هيئة الرقابة المالية والبورصة المصرية للتعاون في هذا الشأن.

فيما أشار الدكتور أحمد رشدي، إلى أهمية تفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية لمساعدة الشركات في استعادة جزء من إنفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ممارسة أنشطتها وإعادة استثمار هذه الموارد في تحقيق الهدف الأكبر وهو الحياد الكربوني، مستعرضا الجهود التي قامت بها الهيئة لتفعيل سوق الكربون الطوعي مع وضع الضوابط الحاكمة والمحفزة لعمليات التداول حيث قامت الهيئة بإصدار معايير قيد جهات التحقق والمصادقة المحلية والأجنبية لإصدار شهادات الكربون الطوعية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود مع البورصة المصرية للانتهاء من الأطر التنظيمية والتطبيقات اللازمة لتفعيل سوق الكربون الطوعي وبدء عمليات التداول.

وبشأن الصعوبات التي تواجه سوق الكربون الطوعي أشارت كاتيانا جارثيا إلى التأثير المحدود لسياسات القطاع المالي والسياسات المناخية للمؤسسات المالية الكبرى نحو هذا السوق، مشددةً على ضرورة اتباع اصلاحات هيكلية وسياسات الزامية مناخية قوية، ومساعدات الدعم القوية المصممة بشكل جيد لتوفير الحيز المالي الكافي، إلى جانب تعاون الحكومات في هذا السوق الطوعي، بدلاً من الاعتماد على المنظمات الدولية ووجود شركات في هذا السوق محليا ملتزمة بالمعايير الدولية. 

ولفت شريف الديواني ، إلى توجه العديد من الشركات للاستثمار في أسواق الكربون خاصةً في ظل الإرتفاع المتزايد لأسعار الطاقة، فكلما زادت كفاءة استهلاكها قلت انبعاثاتها الكربونية، إلى جانب النظر إلى تلك الشهادات على أنها شهادات استثمارية يمكن من خلالها تحقيق عوائد مالية، وكذلك اهتمام المستهلك بالمنتج منخفض الكربون، ودمج شهادات الكربون في خطة إدارة المخاطر لتلك الشركات، مشيرا إلى جهود الدولة المصرية للحد من الانبعاثات الكربونية، وخاصة في قطاعات النقل والمخلفات والسياحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي الهيئة العامة للرقابة المالية سوق الكربون الانبعاثات الکربونیة سوق الکربون الطوعی القطاع المالی فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: تعميق التعاون بين القطاع الخاص في مصر وسنغافورة

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا حريصون على تطوير بيئة الأعمال المصرية لتصبح أكثر جذبًا للمستثمرين فى شتى القطاعات الاقتصادية، لافتًا إلى أننا سنكون خلال الفترة المقبلة أكثر انفتاحًا مع مجتمع الأعمال، لتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية للقطاع الخاص، وسنعمل على تحفيز الإنتاج والتصدير، لتحقيق الاستغلال الأمثل لما لدينا من فرص اقتصادية محفزة للاستثمار فى مصر، أخذًا فى الاعتبار «الرخصة الذهبية» التى تتوج جهود الدولة فى مجال تبسيط الإجراءات المحفزة للاستثمار. 

أضاف الوزير، في لقائه مع تشي هونج تات الوزير الثاني للمالية بسنغافورة على هامش اجتماعات مجموعة العشرين بالبرازيل، أن سنغافورة تعد رابع أكبر مستثمر آسيوي في مصر، ونتطلع لجذب المزيد من الشركات لدفع النشاط الاقتصادي، موضحًا أن تعميق التعاون بين القطاع الخاص فى مصر وسنغافورة، يعزز القدرات الاقتصادية بالبلدين، ويمكن أن تكون الموانئ البحرية والطاقة المتجددة مجالاً واعدًا للتعاون الاقتصادي مع سنغافورة.

أشار الوزير، إلى أننا نتطلع إلى حوار رفيع المستوى بين وزارتى المالية بالبلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، على نحو يسهم فى تبادل الخبرات مع «سنغافورة» فى الاستثمار البشرى وتنمية القدرات والمهارات بمجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية وتحسين الإدارة الضريبية والتحليل المالي والسياسات المالية الكلية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تبحث الاستفادة من الحلول التمويلية بالقطاع المالي غير المصرفي
  • مكتوم بن محمد: الأداء المتميز لمركز دبي المالي العالمي يعكس رؤية محمد بن راشد لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية
  • الجمعّيّة اللبّنانيّة لحقوق المكلفّين تسلّم تقريرها عن الإدارة الماليّة العامة إلى نواب من لبنان القوي
  • عجز الموازنة وشحة الموارد وانتهاك الاستقلالية.. أبرز تحديات مركزي عدن
  • الأمن الغذائي يعتمد القوائم المالية
  • مجلس إدارة الهيئة العامة للأمن الغذائي يعتمد القوائم المالية لعام 2023
  • بنك نزوى ينظم برنامج "صيرفة" للمؤسسات الوقفية
  • صالون الرستاق الرياضي يسلط الضوء على الاستدامة المالية للأندية
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لم يحقق أي شيء في غزة
  • وزير المالية: تعميق التعاون بين القطاع الخاص في مصر وسنغافورة