وَ الكـُلُّ عَلى ليلاهُ يُغنـِّي ؛ .. في السُلطةِ أكانـُوا أمْ مَعَارضـَة أم تمَرُّدَا !
وَ السُودَانُ أعينٌ تـَرقــُبُهُ جَيِّدَاً وَ فِي (الصُدُور) غِلٌّ كامِنٌ وَ نِيرانُ حِقد ؛
وَ الظلمُ وَ الغـُبنُ فجَّرَا الثورَة.
وَ بينمَا أُناسٌ نعرفهـُمُ ضِبَاعٌ هناكَ مَن نحنُ نعلمُهُم فيهِمُ أحقادُ الدُونيَّةِ
تـأكـُلُّ قلوبَهـُمُ أبدَاً لا يُريدُون بنا خَيراً !
وَ خلطٌ مُتعَمَّدٌ يُسَوِّقــُوَنهُ (هُمُ) يُردِّدُهُ الجُهلاءُ مِنـَّا دُونَ وَعيٍّ للسُمِّ فِيهِ
أنَّ (جَيش السُودان) وَ (قوَّات الشرطة) تابعَةٌ لنِظام حزب السُلطة !
يُريدُونَ (مِنـَّا) أن نـُجَرِّدَ (قوات الشَعب المُسلحَةِ) وَ (الشرطةِ) مِنــَّا ؛
أن نتنكــَّرَ لفـَخرنــَا وَ افتخـَارنا لأبنائنا وَ إخواننا وَ رجالِنا.
يَطلـُبُون مِنـَّا أن نـَتـَجَرَّدَ لهُمُ ـ الفجـَرَةُ ـ وَ لأحقادِهِمُ (عُرَاة)
ليقضـُوا فِينا نـَشوَة الدُونِيَّةِ وَ العُنصُريَّة شهوَة !
مَن يَنسى (زنجَبَار) القريبَة مِنـَّا ؟!
إن كَان طـُلَّابَ السُلطَةِ مِنـَّا لا يَعرفـُونها فنحنُ أبدَا لم و لا ننسَى ؛
يا أنتمُ .. نَعم (أنتمُ) ؛
هاكـُمُ الكلامَ عَنــَّا مِنـَّا :
مهمَا تصَارعَت (دُيُوك الأحزاب) فِينا فنحنُ
قـَوَّاتُ الشعب المُسلحَةِ وَ (نحنُ) الشـُرطة.
الآنَ حَقٌّ أن نـُخبرَ أن مَن (نحنُ) ؛
نحنُ السُودَانُ ..
فمَن يُنكِرُ وَ مَن ذا الذِي يَنسَى !
وَ أُرسِلـُهـَا : إنَّ قوَّات الشـَعب المُسلَّحَةِ وَ شـُرطـَة السُودَان (الخـَطّ ُ الأحمَر).
^
وَ يَحتــَرقُ الفــَرَاشُ !
وَ الكـُلُّ تــَسَابَـقَ أن يَلحَق رَكبَ الثورة المِسكِـينـَةِ
قبلَ أن تـَنطـَفِيءَ فيها النـَار وَ تــَفــُوتــُه السِيرَة !
وَ (الخــَنافِسُ) المُهـَرولـَة مِن تــُخم سَوَادِ فِكر ;
تتصَادَمُ مِنَ (شــَفــَقــَة) تنقلِبُ عَلى الظــُهُور – بَليدَة – إذ تبدَأ (الفرفـَرَة)
تسُبُّ سُوءَ الحَال وَ العَجز .. أيَا قِلـَّة الحِـيلـَة !
ليسَ نـُورٌ ذاكَ الذِي أحَرقــَكَ يَا فـَرَاشُ ; ..
جـَحِـيمُ النـَار ليسَ النــُورُ يَا الفــَرَاش !
مَات فــَرَاشٌ.
^
وَ فِي أوْطَانِنَا : ( ذِكْرَى ) تترَبَّعُ عَلى عَرْشِنــَا !
وَ ( حَنِينــُنــَا ) .. ثورَاتــُـنا !
وَ نتـُوهُ بَينَ الحُدُودِ ( العَارِضَةِ ) وَ ( الطَارِدَةِ ) !
بَينَ ( هُنَا ) وَ هَا ( هُنَا ) !
( الخَوْفُ ) فِي الأوْطَانِ ( شــَوْقٌ ) للخــَريفِ !
وَ مَا الخــَريفُ ؟!
( السِرُّ ) فِي أوْطَانِنَا !
وَ ننقــَلِبُ .. ( نــَثـُورُ ) فِي أحْلامِنَا !
وَ ننتخِبُ لِحَاكِمِينَا شـَعُوبَنا ؛
(أطفــَالنــَا) .. أوْطَانَنَا !!!
^
وَ يَا سُبحـَان اللهِ ;
تتوَالدُ مِن عَدَم الأصنــَامُ فِـينا!
جـَبَابرَة تــُسْقِطــُهـُمُ – (الفِتنــَة ُ) – شـُعُوبُهُمُ ;
فيـَـتــَجَمَّعُ عَلى الشــُعُوبِ (ذُبَابُ) جـَبَابرَةٍ يَـتسَاقـَطــُون!
وَ (حُرمَة ُ) الخــُرُوج عَلى السُلطـَان وَ إن جـَارَ وَ ظــَلَمَ فِـقهٌ ;
لمْ يـَفقــَهُ النــَاسُ وَ الشــَيطــَانُ أعمَى (الشــَرطَ) مَا لمْ وَ .. إلا !!
وَ الأروَاحُ تتصَاعَدُ ;
وَحدَهــَا – الأروَاحُ – هِيَ مَن تعلـَمُ بأيِّ ذنبٍ قــُتِلَ وَ قــُتِلت ؟!!
يَا نــَاسُ عـَنكــُمُ كيفَ غــَابَ ;
(مَن) ذا الذِي قد خــُلِقَ فِي الطــَبع (عَجـُولا) وَ (كفــُورَا) ؟!!
^
وَ نــَظــَلُّ رَغمَ قِلـَّةِ الحِـيلـَةِ وَ سَـنظـَلُّ – إن شـَاءَ ربِّي لنـَا – نشهـَدُ إذ نـَحكِي ؛
وَفــَاءً لأنــَّا نشتــَاقــُهُمُ شـُهدَاءَنا الأبرَار .
فيَا غـَضبَة فِي اللهِ – نحتــَسِبُها – عَلى كـُلِّ نـَاكِر وَ ظالِم وَ شـَامِتٍ وَ حَاقِدٍ
وَ جـَاهِل يَجعَلُ مِن (جهـَادِهِمُ فِي الله) مُجَرَّدَ نزوَةٍ كانت مِن هَوَى السُلطة!
خــَرُسَت ألسِنتــُهُمُ.
أولئِكَ نــَفــَرٌ حـَسبُهُمُ أنـَّهـُمُ مَضـُوا إلى ربِّهـُمُ خـَلـَصُوا (خِيَارَاً مِن خِيَار)
قبلَ الكـُفر الذِي أسْقــَطَ شــَيخـَهُمُ ;
صَحبَهُمُ ;
حَرَاكـَهُمُ بَل .. الوَطـَن !
^
نعم صَدِّق ;
ألا شيئَ -بإذِن الله- مِنكَ أو مَعَك أوَ بسَبَبكَ يُخِـيفــُنِي أو .. يُخِـيف !
وَ لا تعجـَب إنْ أجبَرتــَنِي حـَمْلَ السِلاح لكَ أنْ أُهدِيكَ أوَّلَ طــَلقــَةٍ ;
أجعَلـُـهـَا فِيكَ !!
نعم ; .. فِيك.
^
وَ فِينــَا مَن سَيَـفدِي نــَـفسَهُ ؛
يَدفــَعُ بنـَا أنَّ الأُضحِـيَة ليَعِـيشَ (هُوَ) هِيَ (الوَطنَ) !!
.. أضحَى مُبَارَك.
كتبت في تاريخ ١٢/٧/٢٠١٢
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أو ط ان
إقرأ أيضاً: