أطياف -
البحر الأحمر يكشف عن خروج قيادات إسلامية من مدينة بورتسودان، وقيادي إسلامي كبير دعا لإجتماع عاجل بعد قرار الجيش العودة للتفاوض لكن لم يحضره إلا شخصين فقط بعد ما أغلقت بعض القيادات الإسلامية هواتفها النقاله وتركت مكان إقامتها بالمدينة، وسبقهم القيادي أحمد هارون بالمغادرة قبل أيام متحرما عبر حدود الشرق براً
كما أن الفريق شمس الدين الكباشي عندما جاء إلى بورتسودان لم يشارك الفريق البرهان مكان الإقامة، ولم يلتق بالقيادات الإسلامية في المدينة، لا قبل إعلان موقف الجيش من التفاوض ولابعده ، وان القيادات الكيزانية التي تدير المعركة باغتها خبر قرار الجيش عبر أجهزة الإعلام ، ورجحت مصادر أن الكباشي الآن تحت الحماية الدولية على ساحل البحر الأحمر فهو الآن أقرب لقاعة التفاوض بجدة من مقر إقامة البرهان ببورتسودان.
والأخبار والأسرار الواردة من البحر الأحمر قيمتها الخبرية ليست في ورطة الفلول وخيبة أملها ومبتغاها وماينتظرها من رهق ورحلة هروب مضنية ، لكن نواة الخبر هو أنه يؤكد مما لاشك فيه إن الكباشي عندما بارح مكانه في القيادة خرج ليمثل المؤسسة العسكرية لا قيادة الجيش
وما تكشفه الأخبار يعني أن الفريق عبد الفتاح البرهان الآن أصبح خارج دائرة القرار العسكري أي أن المؤسسة العسكرية تشهد انقلابا ناعما صامتا وخفيا ، انقلاب الرضا والقبول (فريد من نوعه) ، فكيف للرجل الثاني أن يتخذ قرارا دون رغبة الرجل الأول ولا يتحرك القائد ضده، فهذا يعني أن ماتم تدفعه قوة أكبر جعلت الأمر سهلا (عادي وطبيعي) وهو ما يرجح الحديث أن الكباشي يقف خلفه ضباط وطنيين من داخل المؤسسة العسكرية لم يشاركوا في الحرب، فالبرهان وكيزانه كانوا يتحدثون ويقررون بإسم الجيش والآن خرج الجيش الحقيقي ليمثل نفسه إنتهى الأمر
وخيار الكباشي للتفاوض هو قرار فرضته عليه الظروف المحيطة ومن واجبه أن يبحر بمركب المؤسسة إلى بر الأمان لكن، هذا لايعني أن مياه البحر الأحمر التي إتخذ من فوقها القرار ستغسل له وزر جرائمه بصفته شريك حرب اول من أشعل شرارتها وأول من خاض معاركها وأول من كان البديل الناجح للكيزان أن لم ينفذ البرهان رغبتهم ، وجُرمه الأكبر انه القائد الذي تقع على عاتقه مسئولية فض الاعتصام بدليل الإعتراف بعد أن أقر بعظمة لسانه بتلك الجريمة وقال حدث ماحدث.
ولكن وفي السيرة النبوية عندما أراد الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه فتح الكعبه كان المفتاح بيد كافر فذهبوا إليه في منزله بعد نصرهم في مكة ليأخذوا منه المفتاح وجاءوا وفتحوا الكعبه ورفضوا أن يعيدوا له المفتاح فنزلت على الحبيب المصطفى آية الأمانة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) صدق الحق، وبعدها أمر الحبيب المصطفى بإعادة المفتاح للكافر الذي كرمته الآية، فالكباشي الآن بيده المفتاح فقط فالمشوار ينتهي معه بنهاية التسليم.
طيف أخير:
#لا_للحرب
عندما أعلنا منذ أول يوم حرب انها حرب كيزان ولا علاقة للجيش بها سوى أنها فرضت عليه، ورفعنا شعار لا للحرب وراهنا أن النهاية ستكون تفاوض لاحسم اتهمونا بالعماله الآن وبعد قتل ٩ الف سوداني ونزوح ٧ ملايين ودمار ونهب الآف من المنازل والمؤسسات ، أعلنوا (جماعة البل) لا للحرب وقالوا لابد من التفاوض فمن فينا خائن وطنه وشعبه...من؟!
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية “عن طريق الخطأ” فوق البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال الجيش الأميركي إنه أسقط عن طريق الخطأ إحدى طائراته المقاتلة فوق البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إنه تم إنقاذ الاثنين وأصيب أحدهما بجروح طفيفة بعد “حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو” والتي لا تزال قيد التحقيق.
وذكر البيان أن الطائرة المقاتلة من طراز أف/إيه-18 هورنت كانت تحلق فوق حاملة الطائرات هاري أس. ترومان. وأضاف أن إحدى السفن المرافقة لحاملة الطائرات، وهي الطراد الصاروخي غيتيسبيرغ، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة وأصابتها.