عبدالرحيم كمال: "الآن فرصة لكتابة التاريخ وإعادة الجغرافيا إلى سيرتها الأولى"
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نشر الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال، على صفحته الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديو "إنستجرام"، رسالة خاصة تضامنا مع الشعب الفلسطينى.
وعلق “كمال” في المنشور قائلا: "الآن فرصة كبيرة لكتابة التاريخ، اكتبوه جيداً واجعلوه نقشا فى جدار القلب، وعلى واجهة الذاكرة، حتى نستطيع غداً أن نعيد الجغرافيا إلى سيرتها الأولى".
وجاءت تعليقات رواد السوشيال ميديا والمتابعين، جميعها تضامناً مع الشعب الفلسطينى، والدعاء لأهل فلسطين بوجه عام، وأهل غزة وشعبها بشكل خاص.
يذكر أن الكيان الإسرائيلي المجرم يمارس كل جرائم الإنسانية، ويتم قصف المدنيين الفلسطينيين، والعزل والأطفال والنساء والمستشفيات، وحالياً يتم إبادة قطاع غزة من الإقتحام البرى والبحرى والجوى على قطاع غزة من قبل جنود الاحتلال المجرم.
IMG_20231029_114409المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبدالرحيم كمال غزة فلسطين الشعب الفلسطيني الكيان الإسرائيلي المجرم
إقرأ أيضاً:
تخاذلُ العرب.. بين مواقف الشرف وأبواب التاريخ
عدنان الشامي
اليوم، بينما ينزف الشعب الفلسطيني في غزة دماء أبنائه وأطفاله وتكابد نساؤه المعاناة، نشهد تحَرّكا غير متوقع من شعوب أُخرى، حَيثُ خرجت نساء أمريكيات في شوارع المدن، مدافعات عن حق الشعب الفلسطيني وعن عدالة قضيته. بقدر ما يثير هذا التحَرّك تقديرنا، إلا أنه يعكس جانبًا مؤلمًا من واقعنا العربي والإسلامي، حَيثُ باتت شعوب وقادة عربية تسودها حالة من الركود والانشغال بالذات، وكأنها غير مبالية بمصير إخوتها في فلسطين.
إنه لمشهد مؤلم أن نجد هؤلاء في الغرب، من غير العرب والمسلمين، يقفون وقفة الضمير، بينما تقف كثير من الأنظمة العربية مكتوفة الأيدي. زعماء عرب ومسلمون، وعلماء بعمائم، ومفكرون، وأساتذة، ودكاترة، ومثقفون يحملون شهادات، ولكن في مواقف الحق والكرامة تجدهم صامتين، وكأنما لم يمسهم دم فلسطين، وكأنما هم لا يمتّون بصلة لأمتهم التي تنزف كُـلّ يوم.
نحن اليوم نعيش مرحلة غير مسبوقة، حَيثُ الغربلة التاريخية باتت تفرز من يقف بصدق مع قضايا الأُمَّــة ومن يتخلى عنها. التاريخ اليوم مفتوح على مصراعيه: مصراع لأُولئك الذين يسيرون في طريق العلو والكرامة والمواقف الشجاعة، والمصراع الآخر لمن خذلوا أمتهم، ولمن تخلوا عن شرف الدفاع عن المظلومين، فيدفعهم الزمن حتمًا إلى صفحات سوداء تظل عارًا على كُـلّ من اختار الصمت.
لم تعد هذه اللحظة مُجَـرّد حدث عابر، بل هي امتحان حقيقي لقيمة الإنسان، عربيًّا كان أَو مسلمًا، في مدى التزامه بمواقفه وأصالته في نصرة القضايا العادلة. اليوم، أمام زعماء العرب وشعوبهم فرصة ثمينة، إما ليثبتوا للعالم أن الدماء التي تجري في عروقهم تحمل شيئًا من نخوة الأجداد، أَو أن يظلوا صامتين فيغدو ذلك الصمت لعنة تطاردهم في صفحات التاريخ.
ختامًا، يبقى اختيار الطريق مفتوحًا: طريق الشرف والكرامة الذي يخلّد ذكرى كُـلّ من سار فيه، أَو طريق الخذلان والتخاذل، الذي لا يُذكر فيه سوى العار.