عربي21:
2025-04-29@14:44:46 GMT

أطباء بلا حدود تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

أطباء بلا حدود تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأحد، إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة لمنع وقوع المزيد من الضحايا وإتاحة دخول الإمدادات الإنسانية الملحّة إلى القطاع"، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد إسرائيل.

وقالت، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "منذ يوم الجمعة الماضي، اشتد القصف الإسرائيلي على غزة على نحو غير مسبوق حتى بات شمال غزة يُسوّى بالأرض، فيما تتعرض جميع أنحاء القطاع للقصف من دون ترك أي ملاذ آمن للمدنيين".



وأضافت: "اتسمت المواقف التي اتخذها قادة العالم بالضعف والبطء الشديدين، ولم يفضِ قرار منظمة الأمم المتحدة غير الملزِم للتوصل إلى هدنة إنسانية إلى أي نتائج تُذكر في كبح العنف العشوائي الذي يُشَن على سكان لا حول لهم".


وحثت المجتمع الدولي على "اتخاذ إجراءات أشد صرامة لحث إسرائيل على وقف سفك الدماء؛ فالسكان يُقتَلون وينزحون من منازلهم قسرا والمياه والوقود مستمران في النفاذ، وقد بلغت الفظائع في غزة حدا لم نشهده من قبل".

وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن "الإمدادات الطبية بدأت بالنفاذ في المستشفيات"، موضحة أن الجراح محمد عبيد الذي يعمل مع "أطباء بلا حدود" في غزة، أكد، قبل بضعة أيام، أن المستشفيات مكتظة بالمرضى، تُجرى عمليات البتر والجراحات من دون استعمال التخدير المناسب، وباتت المشارح غارقة بالجثث.

وأردفت: "علاوة على ذلك، حدّ انقطاع الاتصالات التام في 27 تشرين الأول/ أكتوبر من قدرتنا قدرة الطواقم على التنسيق وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية. وبات العالقون تحت الأنقاض والنساء الحوامل اللواتي يوشكن على الولادة وكبار السن عاجزين عن طلب المساعدة التي تشتد حاجتهم إليها، وفي ظل هذا الانقطاع، فقدت أطباء بلا حدود الاتصال بمعظم موظفيها الفلسطينيين".


واستطردت قائلة: "في غزة، يتجاوز عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى المساعدة الطبية العاجلة ما يستطيع النظام الصحي تحمّله، إذ يضم نحو 3500 سرير؛ فلم يسبق أن وقع هذا الكم من الضحايا في فترة قصيرة كهذه، حتى خلال الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق التي شُنّت من قبل".

ونوّهت إلى أن "المستشفيات مكتظة بالمرضى، بما في ذلك مستشفى الشفاء في غزة حيث يواصل زملاؤنا الفلسطينيون عملهم. لذلك، تعدّ الأوامر الإسرائيلية العسكرية بإخلاء المستشفى مهمة مستحيلة ومحفوفة بالمخاطر؛ فالمستشفى يعمل حاليا بكامل قدرته ليوفر العلاج الطبي للمرضى ويأوي عشرات آلاف الأشخاص الذين اتخذوا منه ملاذا آمنا".

????#فلسطين
في غزة اليوم، المستشفيات مستنزفة ومكتظة بالمرضى، ومخزون الأطباء من الإمدادات الطبية ينفد.

وبفعل الحصار المستمر، أصبحت إدارة العمليات الطبية والإنسانية في غزة شديدة التعقيد. هذا ويستمر بعض كوادر أطباء بلا حدود بدعم مختلف المستشفيات. pic.twitter.com/ovxv05zP4l — منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) October 24, 2023
وشدّدت "أطباء بلا حدود" على أن "أكثر من مليوني رجل وامرأة وطفل يواجهون حصارا غير إنساني في غزة، ما يشكّل عقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي".

ولفتت إلى أن "السلطات الإسرائيلية تواصل منع دخول الوقود إلى غزة، مع أنه ضروري لإمداد المستشفيات بالطاقة وتشغيل محطات تحلية المياه التي تنتج مياه الشرب النظيفة (..)، ومن شأن الحصار أن يزيد من الوفيات الناجمة عن القصف مع اضطرار المسعفين إلى تحديد من سيخضع للعلاج ومن لن يتمكن من ذلك، فيما يعيش السكان من دون طعام أو ماء أو دواء".


وزاد البيان: "قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تراوح عدد شاحنات الإمداد التي تعبر إلى غزة بين 300 و500 شاحنة كل يوم، وكان معظم السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية. اليوم، وعلى الرغم من أن معبر رفح الحدودي مفتوح، لم تستطع إلا 84 شاحنة فقط دخول القطاع منذ 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وهي استجابة لا تكفي بتاتا لتلبية الاحتياجات المستمرة والمتزايدة في غزة".

وأكمل: "يجب أن يتمكن السكان الذين يبحثون عن ملاذ آمن خارج الحدود من الوصول إليه من دون المساس بحقهم في العودة إلى غزة"، متابعة: "يتواجد موظفونا الدوليون الذين عملوا في غزة قبل الحرب في الجنوب حاليا ولم يعودوا قادرين على تنسيق الأنشطة الإنسانية، ويجب أن يُسمَح لهم بالعبور إلى مصر".

وتابع: "من مجمل 300 موظف فلسطيني يعملون مع أطباء بلا حدود، انتقل البعض إلى جنوب غزة للعثور على ملاذ آمن لعائلاتهم فيما يواصل زملاء كثر توفير الرعاية المنقذة للحياة في المستشفيات وفي جميع أنحاء غزة، مع أن سبل الحماية الأساسية للمستشفيات والكوادر الطبية تبقى غير مضمونة".

من جهته، قال الرئيس الدولي لأطباء بلا حدود، الدكتور كريستوس كريستو: "يعيش أشخاص لا حول لهم تحت وطأة قصف مروع، ولا يتوفر أي مكان لتهرب إليه العائلات أو تختبئ فيه بعدما فُتحت أبواب الجحيم عليهم"، مضيقا: "يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري، ولا بد من إعادة تأمين المياه والطعام والوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية في غزة بشكل عاجل".

واستدرك كريستو قائلا: "نحن جاهزون لتعزيز مساعدتنا في غزة. لدينا فريق في حالة تأهّب لإرسال الإمدادات الطبية والدخول إلى غزة لدعم الاستجابة الطبية الطارئة عندما يسمح الوضع بذلك. ولكن إن استمر القصف بكثافته الحالية، ستبوء أي مساعي لتعزيز توفير المساعدات الطبية بالفشل لا محالة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أطباء بلا حدود غزة إسرائيل إسرائيل غزة حقوق الإنسان أطباء بلا حدود سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإمدادات الطبیة أطباء بلا حدود إلى غزة فی غزة من دون

إقرأ أيضاً:

رسالة تدعو لوقف الحرب في غزة تفجر خلافات بين يهود بريطانيا

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أشارت فيه إلى الخلافات التي تدور داخل الجالية اليهودية البريطانية بسبب الحرب في غزة وسياسات الحكومة التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيل روزنبرغ تعهد عندما تولى رئاسة مجلس الممثلين اليهود في بريطانيا، لأن يكون شخصية تجمع ولا تفرق وأن يتحدث للجميع، أيا كانوا من اليمين أو اليسار.

وبعد عام من توليه منصبه، يواجه المجلس تحد غير مسبوق وسط تزايد الانقسامات بشأن الحرب في غزة.



ففي الأسبوع الماضي، أعلن المجلس عن قرارات تأديبية ضد 36 ممثلا منتخبا لتوقيعهم على رسالة مفتوحة تدين نتنياهو، لخرقه اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوالذي استمر لمدة شهرين.

وشكلت هذه الرسالة، التي وقعها في الغالب ممثلون يهود تقدميون، أول تعبير جماعي عن معارضة أعضاء المجلس لحرب "إسرائيل" المستمرة منذ 18 شهرا  في غزة.

ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الرسالة حيث حذر الموقعون عليها بأن "روح إسرائيل تمزق" على يد "المتطرفين" في حكومة نتنياهو. وأكد الموقعون أنهم لا يستطيعون "حرف النظر او يستمروا بالصمت تجاه خسارة الحياة والمعيشة".

ومثل الموقعون على الرسالة، الـ 36 نسبة 10% من أعضاء مجلس الممثلين الـ 300. وقد دفع هؤلاء سرا الهيئة لإصدار بيان يشجب فيه خرق وقف إطلاق النار والعودة للأعمال العدائية، لكن المسؤولين في المجلس ردوا بأنهم غير مستعدين للخروج علنا وانتقاد الحكومة الإسرائيلية.

وهو ما قادهم لخرق التابو المفروض على اليهود الممثلين التحدث علنا وشجب الحكومة الإسرائيلية واستنادا على مواقعهم كأعضاء في المجلس.

وقد أثار نشر الرسالة ردود فعل مباشرة بين رموز المجتمع اليهودي الأرثوذكسي وتحدوا المجلس لاتخاذ إجراءات ضد الموقعين على الرسالة والذين ينتمون للكنس التقدمية والإصلاحية و"ماسورتي" أو التقليدية.

وفي غضون 24 ساعة عقد الكنيس المتحد، وهو أكبر هيئة أرثوذكسية في الجالية اجتماعا عاجلا مع روزنبرغ، حث فيه 90 من قادته على معاقبة النواب الذين زعموا أنهم انشقوا عن المجلس وتحدثوا باسمه. وعبر أعضاء عن تهديدهم للمجلس وعدم رضاهم بسبب الرسالة.

وجاء في بيان الكنيس المتحد أن المجتمعين سألوا روزنبرغ " عما حدث أمس باحترام، وأرادوا معرفة الإجراءات التأديبية التي يمكن اتخاذها ضد كاتبي الرسائل". وجاء فيه أن المجلس يدرس اتخاذ "تدابير جديدة" صارمة لمنع أي انتهاكات محتملة لقواعده.

ورد رئيس المجلس على طلبهم بكتابة مقال رأي عبر فيه عن وقوف المجلس وبقوة مع "إسرائيل". وكتب في صحيفة "جويش نيوز": "نعلم جميعا أنه حيث يوجد يهوديان، توجد ثلاثة آراء. وعادة ما نحتفي بهذا التنوع في الآراء. أما هذه القضية، فهي مختلفة".

ونفى أن تكون الرسالة المنشورة، قصدا أو بدون قصد، تعبر عن موقف المجلس الممثلين اليهود والجالية بشكل عام.

وبعد أيام أعلن المجلس عن وضع الموقعين تحت طائلة إجراءات تأديبية بعد تلقيه "عدة شكاوى".

وصدر قرار بتعليق عضوية هارييت غولدنبرغ، نائبة رئيس القسم الدولي، واحدة من كبار الموقعين على الرسالة، بينما تنحى نات كونين طواعية عن منصبه كرئيس لجمعية من هم دون سن الخامسة والثلاثين. ويخضع ممثل آخر لإجراءات شكاوى لمزاعم انتهاك اللائحة العامة لحماية البيانات فيما يتعلق بالرسالة.

 وسيدرس التحقيق الذي يستمر شهرا ما إن كان الممثلين قد خرقوا قواعد السلوك الخاصة بالمجلس، والتي تنص على أنه يجب على الأعضاء "عدم الإساءة إلى سمعة المجلس بأفعالهم أو أنشطتهم" أو "تقديم آرائهم على أنها آراء المجلس أمام جهات خارجية".

وإذا أيدت لجنة التحقيق الشكوى، فسيكون لها سلطة طلب اعتذار أو إصدار حظر على التحدث في الاجتماعات أو إصدار إشعار انتقاد لدائرة الممثل الانتخابية. في الحالات الأكثر خطورة، يمكن للسلطة التنفيذية عزل الممثل من المجلس.

وترى الصحيفة أن المجلس واجه أزمات في الماضي، لكن اتخاذ إجراءات ضد عدد كبير من الممثلين ومرة واحدة  سيكون سابقة في تاريخه الذي يعود إلى 265 عاما.

ويقول العارفون بالمجلس إنه يعمل كبرلمان، حيث يتم انتخاب الممثلين له من خلال المجتمعات المحلية، ومعظمها معابد والتي يتم تمويلها بمشاركات أعضائها وتحصل على تبرعات خاصة ومن محسنين. وقد تتعرض مصادر الدعم المالي لو لم تكن نتيجة التحقيق مرضية للمانحين.

وتلقى المجلس ضربة أخرى عندما نشر 30 حاخاما يوم الجمعة رسالة في "فايننشال تايمز" دعموا فيها الممثلين وقالوا فيها: "نحن أيضا نشعر بالفزع من استئناف الحكومة الإسرائيلية هجماتها على غزة"، وحثوا حكومة نتنياهو على "احترام القانون الدولي".

وفي حديثه إلى صحيفة "التايمز" هذا الأسبوع، حرص روزنبرغ على التأكيد على أنه يتبنى نهجا "متوازنا"، إذ تقع على عاتقه مسؤولية التعبير عن "إجماع" الجالية. وقال إن هناك في الجالية من يرى أهمية الرد على أحداث العالم وأخرون يعتقدون أن التصرف بهذه الطريقة يعد "خيانة" في وقت تنتشر فيه معاداة السامية.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه روزنبرغ الخلافات نقطة قوة، رآى أخرون أن تعامله مع الأزمة "هراء" ووصفوا رئيس المجلس بأنه مثل من يدير حزبا سياسيا ويحيط به أشخاص يحملون وجهات نظر مختلفة وعليه التوصل لنقطة مشتركة بينهم.

ولم يوافق أي من الموقعين الـ 36 على الرسالة الحديث مع الصحيفة بشأن التطورات بعد فتح التحقيق الرسمي، لكن نوابا آخرين أعربوا عن إحباطهم من المجلس الذي يكتفي بـ"التظاهر" للآراء التي يمثلها. وقال مصدر مطلع إن هناك "نقاشا حادا" خلف الأبواب المغلقة.



وزعم المصدر أن المجلس انقسم إلى ثلاثة أقسام: نواب متفقون مع الموقعين، ونواب معارضون، ونواب يعتقدون أن "ما قيل فيه جانب كبير من الحقيقة، لكن ما كان ينبغي للموقعين قوله".

كما انتقد المصدر روزنبرغ على تعامله مع الموقف، مدعيا أن تعليقاته العلنية حول الرسالة قد تضر بإجراءات التحقيق.

وتعرض الموقعون الـ 36 لهجمات عبر منصات التواصل الاجتماعي ووصفوا بأنهم  "كابوس"، وهي إهانة تشير إلى سجناء معسكرات الاعتقال الذي منحهم النازيين امتيازات مقابل مراقبة السجناء الآخرين حسبما اوردت "جويش نيوز".

مقالات مشابهة

  • القوّات تفتح النار على عون… والسّجال يتخطّى حدود السياسة!
  • أطباء بلا حدود: مرور 50 يوماً على منع دخول الأدوية إلى غزة
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا
  • الخدمات الطبية : تعطيل المستشفيات والمراكز في يوم العمال
  • رسالة تدعو لوقف الحرب في غزة تفجر خلافات بين يهود بريطانيا
  • تبادل جديد لإطلاق النار على الحدود بين الهند وباكستان
  • لليلة الرابعة.. تبادل إطلاق النار بين الهند وباكستان عبر حدود كشمير
  • “أطباء السودان”: الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال بالخرطوم “بتهمة الانتماء للجيش”، وفق بيان للشبكة، دون تعليق فوري من “الدعم السريع”
  • ميلاني تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا