سودانايل:
2025-04-07@02:30:53 GMT

السلام يكلف أكثر من الحرب !!

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

ghamedalneil@gmail.com

لو رفعنا سقف التفاؤل بأن حرب الجنرالين بدأت في العد التنازلي بحيثية أن كل المراد من هذه المعمعة القبيحة قد تم تحقيقه بكفاءة عالية وبقي أن تعلن النتيجة في مؤتمر صحفي يعقده بايدن شخصيا في البيت الأبيض خاصة وهو في الوقت الحالي منشرح باسم الثغر وهو يري غزة تنهال عليها الحمم الصهيونية وبعين قوية وضمير متحجر يشهر حق الرفض ( الفيتو ) في وجه اقتراح وقف إطلاق النار لأنه مشفق علي حبيبته إسرائيل أن يعد هذا الإجراء هزيمة لها من مقاومة غزة التي لا تعرف ( الهظار ) !!.

.
إن كل دول الخليج تعج بالقوات الأمريكية وتزامن مع حرب غزة هجوم كاسح بال F16 علي مواقع سورية بالتأكيد أنها قواعد إيرانية القصد تحييدها لكف اذاها قبل أن تنجد المقاومة في هذا الوقت العصيب والأمة العربية كلها تجاهد العدوان علي الشعب الفلسطيني بالمظاهرات الناعمة والحكام منهم من اكتفي بالشجب والتنديد ومنهم من طبع وبذلك أراح نفسه من مسؤولية الجهاد !!..
نعود لسؤال لم نسمع له إجابة من أي جهة كانت عن الحرب ... بعض الأوساط تقول إنه تنافس علي السلطة بين جنرالين أحدهما عسكري محترف خريج الكلية الحربية يسعي بكل الوسائل لتحقيق حلم والده الذي راي فيه الإبن يتربع علي عرش السودان وبين جنرال آخر مزيف لم يتخرج في أي كلية حربية ولا مدرسة اكاديمية ولا صناعية ولا حتي تدريب مهني فهو إبن الساحل والصحراء رعي الإبل وتعلم منها الصبر علي المكاره والعطش والفصاحة البدوية والذكاء الفطري ، واستفاد من طيبة أهل السودان وانتهي به الأمر أن يكون الرجل الثاني في الدولة وله جيش لجب يضاهي جيش الوطن وأحيانا يتفوق عليه وبات الرجل من أثرياء العالم ولديه محبة خاصة في الدول التي تحتاج إلي محاربين فكان يرسل لهم البضاعة من البلاد ومن دول الساحل والصحراء واخيرا تجمع عنده جند تم تجنيسهم في غيبة من وزارة الداخلية ودخل الحرب عشان يستلم الراية غنيمة باردة ونكون نحن المساكين الضحية !!..
نعم إن الإمارات خاصة وهي بالمناسبة من تمد حميدتي بكل بنيته التحتية العسكرية وهي شريكة في دمار البلاد ولكنها أيضا لاتعدو كونها تابع مثل صامولة صغيرة تكاد لا تري بالعين المجردة لآلة جهنمية ضخمة اسمها امريكا !!..
باختصار إن حرب الجنرالين تخطيطا وإخراجا وتنفيذاً عند الصهاينة وحتي البيت الأبيض نفسه بالنسبة لليهود المتطرفين مثله مثل الامارات وبقية دول الخليج عبارة عن صامولة لاتري بالعين المجردة !!..
تم تخريب سوريا وهي بلد عربي شامخ عريق كله عز وكرامة وكذلك العراق بلد العلم والفصاحة والرجولة والنخوة والكرامة وليبيا شربت من نفس الكأس وهي كما تعرفون بها أنبل الناس وتونس الخضراء كم اهانوها وحولوها من بلد سياحي جميل الي مقلب للقمامة وعمت البلد الفوضي وفقد القضاء هيبته وراح البرلمان في إجازة !!..
المهم ان الدول العربية اكلت الواحدة تلو الأخرى منذ أن تم افتراس العراق باكذوبة سموها أسلحة الدمار الشامل ... وللأسف فقد شارك العرب في التحالف الدولي بقيادة المجرم جورج بوش الابن ومادروا إن الدائرة ستدور عليهم جميعا من غير إستثناء والهدف هو أن تكون السيدة العبرية دويلة إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة وان تخضع لها جميع الرقاب وان يقول لها الحكام والشيوخ :
( سمعا وطاعة يامولاتي ) !!..
خلاصة القضية أن أمريكا هي ام المصائب خاصة في الشرق الأوسط وهي نفسها خدامة في بلاط إسرائيل ولا تعصي لها أمرا وان حرب السودان اشعلتها امريكا بالريموت كنترول وقد نفذ الإشارة العملاء من أبناء الوطن ومن دول الجوار !!..
يا اهل السودان استعدوا للسلام من الآن بعزيمة قوية واعتمدوا علي الله تعالى اولا واخيرا ومدوا إليه سبحانه وتعالي ايديكم ضارعين إن يكلل مسعاكم بالنجاح أنه نعم المولى ونعم النصير وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

٦ أبريل مازالت جذوة الثورة متقدة

بقلم: تاج السر عثمان

1
تمر الذكرى الأربعون لانتفاضة ٦ أبريل ١٩٨٥ والذكرى السادسة لملحمة اعتصام القيادة العامة ٦ أبريل ٢٠١٩ اللتين اطاحتا بالمخلوعين النميري والبشير ، تهل علينا والبلاد تمر بظروف الحرب اللعينة الجارية حاليا التي دمرت البلاد والعباد، وتهدد بتقسيم البلاد، ويستمر تدمير البنية التحتية كما في القصف الاخير لمحطة مروي الحرارية الذي عطل الكهرباء في معظم ولايات السودان، مما اكد انها حرب ضد المواطن ، وتصاعد الاستعداد للحرب بعد تهديد الدعم باجتياح الشمالية، والجيش باجتياح دارفور، مع ارتفاع حالات القتل خارج إطار القانون مع قطع الرؤوس وبقر للبطون التي تمارسها عصابات الإسلامويين ، والتعذيب الوحشي للمعارضين في سجون طرفي الحرب، وتزايد الخطاب العنصري والاثني، كما في استهداف سكان مايو جنوب الحزام في الخرطوم، مما يؤدي للمزيد من تمزيق وحدة البلاد، تلك الحرب التي اندلعت بعد انقلاب 25 أكتوبر، الذي أعاد التمكين للإسلامويين، يحلمون حاليا بحكم البلاد، اضافة لمواصلة المخطط لتصفية الثورة، ونهب ثروات البلاد كما استمرار تصدير الذهب والصمغ العربي والثروة الحيوانية عن طريق التهريب رغم استمرار الحرب، والتفريط في السيادة الوطنية لمصلحة. المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب والهادفة لنهب ثروات البلاد والوجود على ساحل البحر الأحمر. .
2
كان من أهم دروس انتفاضة ٦ أبريل ١٩٨٥: ضرورة حماية ومواصلة الانتفاضة حتى تحقيق أهدافها، وتصفية آثار النظام القديم والغاء كل القوانين المقيدة للحريات، واسترداد أموال الشعب المنهوبة ومحاسبة المفسدين الذين اجرموا في حق الشعب السوداني، وتحقيق الديمقراطية والحل الشامل والعادل لمشاكل البلاد.
كما جاءت ثورة ديسمبر 2018 تتويجا لنضال طويل خاضه الشعب السوداني ، ضد ديكتاتورية الإسلامويين الدموية التي قمعت المعارضة السياسية والنقابية بالتعذيب الوحشي والاعتقالات ، وتشريد أكثر من 350 الف من أعمالهم ،ونهبت ثروات البلاد لمصلحة الطفيلية الإسلاموية، و طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، حتى بلغت ديون السودان الخارجية 60 مليار دولار، وكانت مصادر النهب وتركيز الثروة من أصول القطاع العام ، ونهب مدخرات المواطنين بعد اصدارقانون النظام المصرفي لعام 1991م، والذي مكن لتجار الجبهة ومؤسساتها من الهيمنة على قمم الاقتصاد الوطني وامتصاص الفائض، وإجراءات تبديل العملة وانتهاك قانون وأعراف سرية النظام المصرفي وكشف القدرات المالية لكبار رجال الاعمال امام تجار الجبهة الاسلامية ، اضافة لتسهيلات والرخص التجارية من وزارة التجارة والبنوك التجارية والإعفاء من الضرائب، والاستيلاء علي شركات التوزيع الأساسية وتمليكها لتجار وشركات الجبهة الاسلامية، والمضاربة في العقارات والاراضي والاستثمار في مشاريع الزراعة الآلية والثروة الحيوانية واستيلاء شركات ومؤسسات الجبهة الاسلامية علي مؤسسات تسويق الماشية، وعائدات الذهب والبترول التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار ، والتعليم والصحة ( استثمارات د. مامون حميدة) الذين اصبحا سلعة ومصدرا من مصادر التراكم الرأسمالي. بالتالي من المهم بعد الثورة استعادة تلك الأموال المنهوبة وتفكيك التمكين. هذا إضافة للخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي بالسير في سياسة التحرير الاقتصادي وتخفيض العملة ، مما أدي لازمة اقتصادية عميقة وتدهور في الأوضاع المعيشية.
اضافة لتمزيق وحدة البلاد بانفصال الجنوب نتيجة للاستعلاء العنصري والديني، والتطهير العرقي بتحويل حرب الجنوب الي دينية ، وتكوين قوات الجنجويد التي تحولت للدعم السريع ، وممارسة ابشع عمليات التطهير العرقي في جبال النوبا ، وجنوب النيل الازرق، وفي دارفور التي بلغ ضحاياها 500 الف مواطن ، وتشريد 3 مليون من قراهم ، حتى أصبح البشير مطلوبا ومتهما بارتكاب تطهير عرقي في دارفور، وحرق القري وجريمة الاغتصاب بعد قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
كما فقد السودان سيادته الوطنية بالدوران في فلك الأحلاف العسكرية الخارجية، والمشاركة في حلف اليمن، وارسال الشباب لمحرقة الحرب في اليمن، واسلوب المراوغة ونقض العهود والمواثيق، بتوقيع الاتفاقات ، وعدم تنفيذها (نيفاشا، القاهرة، ابوجا، الشرق، ..الخ) التي تحولت الي محاصصات وفاقمت الأزمة والحروب.
٣
كانت ملحمة الاعتصام في ٦ أبريل تتويجا لنضال الجماهير ضد تسلط الإسلامويين ،وارتفعت شعارات " حرية – سلام وعدالة – الثورة خيار الشعب " ، كما أكدت علي وحدة السودانيين، ورفض الخطاب العنصري كما في شعار " يا العنصري المغرور كل البلد دارفور "، " من كاودا لأم درمان ، كل البلد سودان" ، وارتفعت رايات الوطنية السودانية ، ورفض سياسة "فرق تسد " التي حاول بها النظام الإسلاموي العنصري الدموي ل 30 عاما تدمير النسيج القبلي والحزبي والاجتماعي في السودان، وأكدت على وحدة وتنوع السودان غض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة ، وضرورة التعبير عن ذلك في دولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع.
كانت ملحمة الاعتصام أمام القيادة العامة تعبيرا عن وحدة وتلاحم وتضامن السودانيين غض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، أو اللغة أو الثقافة أو المعتقد السياسي والفكري، وصورة مصغرة لوحدة السودان من خلال تنوعه ، ولكن قوي الشر في اللجنة الأمنية للنظام البائد فضته في أكبر مجزرة ضد الانسانية لن تسقط بالتقادم ، ولابد من المحاسبة والقصاص للشهداء ومتابعة المفقودين، وكانت مجزرة فض الاعتصام انقلابا دمويا علي الثورة، و تعبيرا عن استمرار مجازر الإبادة الجماعية وضد الإنسانية في دارفور والمنطقتين ، وما جرى فيها من حرق وقتل ونهب الممتلكات، وتعذيب وحشي للشباب ، واغتصاب للشابات ، ورمي الشباب وهم أحياء مثقلين بحجارة اسمنتية في نهر النيل ، راح ضحيتها حسب تقرير صادر من البنتاغون 1800 قتيل ، و470 أُعدموا، وتم تنفيذ ذلك بقوة تقدر ب 15 الف، ولابد من المحاسبة وان طال السفر.
٤
وأخيرا في ذكرى 6 أبريل فلينتظم أوسع نهوض جماهيري من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، والتحضير الجيد للمؤتمر الدستوري الذي يقرر شكل الحكم ويتم فيه التوافق على دستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي.

alsirbabo@yahoo.co.uk

   

مقالات مشابهة

  • الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام
  • البابا فرنسيس يدعو للصلاة من أجل السلام في مناطق الصراعات حول العالم
  • مشروع الجزيرة وآفاق ما بعد الحرب
  • ٦ أبريل مازالت جذوة الثورة متقدة
  • خبراء: الاحتلال عاد للحرب أكثر إجراما وغزة حقل تجارب لأسلحته الفتاكة
  • تقرير أممي: أكثر من 500 شخص قتلوا بألغام أرضية في أفغانستان
  • الدبيبة: تضحيات الشعب لن تُنسى وليبيا تستحق السلام
  • في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟
  • الأمم المتحدة ترسل مناشدة عاجلة لدعم جهود إزالة مخلفات الحرب في السودان
  • نساء السودان ، من اجل السلام والحرية والعدالة