ghamedalneil@gmail.com
لو رفعنا سقف التفاؤل بأن حرب الجنرالين بدأت في العد التنازلي بحيثية أن كل المراد من هذه المعمعة القبيحة قد تم تحقيقه بكفاءة عالية وبقي أن تعلن النتيجة في مؤتمر صحفي يعقده بايدن شخصيا في البيت الأبيض خاصة وهو في الوقت الحالي منشرح باسم الثغر وهو يري غزة تنهال عليها الحمم الصهيونية وبعين قوية وضمير متحجر يشهر حق الرفض ( الفيتو ) في وجه اقتراح وقف إطلاق النار لأنه مشفق علي حبيبته إسرائيل أن يعد هذا الإجراء هزيمة لها من مقاومة غزة التي لا تعرف ( الهظار ) !!.
إن كل دول الخليج تعج بالقوات الأمريكية وتزامن مع حرب غزة هجوم كاسح بال F16 علي مواقع سورية بالتأكيد أنها قواعد إيرانية القصد تحييدها لكف اذاها قبل أن تنجد المقاومة في هذا الوقت العصيب والأمة العربية كلها تجاهد العدوان علي الشعب الفلسطيني بالمظاهرات الناعمة والحكام منهم من اكتفي بالشجب والتنديد ومنهم من طبع وبذلك أراح نفسه من مسؤولية الجهاد !!..
نعود لسؤال لم نسمع له إجابة من أي جهة كانت عن الحرب ... بعض الأوساط تقول إنه تنافس علي السلطة بين جنرالين أحدهما عسكري محترف خريج الكلية الحربية يسعي بكل الوسائل لتحقيق حلم والده الذي راي فيه الإبن يتربع علي عرش السودان وبين جنرال آخر مزيف لم يتخرج في أي كلية حربية ولا مدرسة اكاديمية ولا صناعية ولا حتي تدريب مهني فهو إبن الساحل والصحراء رعي الإبل وتعلم منها الصبر علي المكاره والعطش والفصاحة البدوية والذكاء الفطري ، واستفاد من طيبة أهل السودان وانتهي به الأمر أن يكون الرجل الثاني في الدولة وله جيش لجب يضاهي جيش الوطن وأحيانا يتفوق عليه وبات الرجل من أثرياء العالم ولديه محبة خاصة في الدول التي تحتاج إلي محاربين فكان يرسل لهم البضاعة من البلاد ومن دول الساحل والصحراء واخيرا تجمع عنده جند تم تجنيسهم في غيبة من وزارة الداخلية ودخل الحرب عشان يستلم الراية غنيمة باردة ونكون نحن المساكين الضحية !!..
نعم إن الإمارات خاصة وهي بالمناسبة من تمد حميدتي بكل بنيته التحتية العسكرية وهي شريكة في دمار البلاد ولكنها أيضا لاتعدو كونها تابع مثل صامولة صغيرة تكاد لا تري بالعين المجردة لآلة جهنمية ضخمة اسمها امريكا !!..
باختصار إن حرب الجنرالين تخطيطا وإخراجا وتنفيذاً عند الصهاينة وحتي البيت الأبيض نفسه بالنسبة لليهود المتطرفين مثله مثل الامارات وبقية دول الخليج عبارة عن صامولة لاتري بالعين المجردة !!..
تم تخريب سوريا وهي بلد عربي شامخ عريق كله عز وكرامة وكذلك العراق بلد العلم والفصاحة والرجولة والنخوة والكرامة وليبيا شربت من نفس الكأس وهي كما تعرفون بها أنبل الناس وتونس الخضراء كم اهانوها وحولوها من بلد سياحي جميل الي مقلب للقمامة وعمت البلد الفوضي وفقد القضاء هيبته وراح البرلمان في إجازة !!..
المهم ان الدول العربية اكلت الواحدة تلو الأخرى منذ أن تم افتراس العراق باكذوبة سموها أسلحة الدمار الشامل ... وللأسف فقد شارك العرب في التحالف الدولي بقيادة المجرم جورج بوش الابن ومادروا إن الدائرة ستدور عليهم جميعا من غير إستثناء والهدف هو أن تكون السيدة العبرية دويلة إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة وان تخضع لها جميع الرقاب وان يقول لها الحكام والشيوخ :
( سمعا وطاعة يامولاتي ) !!..
خلاصة القضية أن أمريكا هي ام المصائب خاصة في الشرق الأوسط وهي نفسها خدامة في بلاط إسرائيل ولا تعصي لها أمرا وان حرب السودان اشعلتها امريكا بالريموت كنترول وقد نفذ الإشارة العملاء من أبناء الوطن ومن دول الجوار !!..
يا اهل السودان استعدوا للسلام من الآن بعزيمة قوية واعتمدوا علي الله تعالى اولا واخيرا ومدوا إليه سبحانه وتعالي ايديكم ضارعين إن يكلل مسعاكم بالنجاح أنه نعم المولى ونعم النصير وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
مع نهاية عام آخر، تتواصل الحرب المُدمرة في السودان وقد تصل إلى عامها الثالث في منتصف أبريل القادم من عام 2025. ومازال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي الحرب: الجيش والدعم السريع، بعيد المنال على الأقل في الوقت الحالي.
التغيير ــ وكالات
وتبدو مأساة السودان تائهة في زحام أولويات الإعلام الدولي. أما رقعة الجوع في السودان، فإنها آخذة في التمدد لتصل إلى مناطق جديدة، حسب تقارير إعلامية وأخرى مدعومة من الأمم المتحدة.
“حرب منسية”وخصصت صحيفة “ديلي مورنينغ” مقالا مطولا للغاية عن الحرب المدمرة في السودان، والتي وصفتها بأنها لا تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة بالمقارنة مع حروب أخرى مشتعلة حاليا في العالم.
وبدأت الصحيفة الإنجليزية تقريرها عن الحرب “المنسية” بالقول: “ينبغي ألّا تكون هناك منافسة أو مقارنة حول أي حرب هي الأكثر أهمية في العالم”. وأضافت أن الحرب المُدمرة في السودان بالكاد تُوجد على رادار بعض وسائل الإعلام .
وتابعت أن الحرب بالنسبة للأشخاص الذين يكتوون مباشرة بنيرانها هي مسألة حياة أو موت، “إذ يجب على الجميع خارج السودان أن يفهم ما يحدث في واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث”.
وأردفت الصحيفة ذاتها: “لا يُمكننا أن نتحدث عن أهمية حياة السود ثم نتجاهل الملايين من الأرواح التي تأثرت بهذا الصراع (في السودان) دون أن نفهم الأسباب الكامنة وراءه”.
ولفتت صحيفة “ديلي مورنينغ” الأنظار إلى أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أوقعت آلاف القتلى والجرحى. وفرضت على الملايين النزوح بحثا مكان آمن. فضلا عن معاناة ملايين من السودانيين من أزمة جوع حادة.
وأشار نفس المصدر أنه من “المستحيل” الحصول على الأرقام الحقيقية والكاملة للكارثة التي يعيشها السودان، مُوضحا أن عمال إغاثة يعملون داخل السودان يقول إن الحرب تسببت في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”
وترى “ديلي مورنينغ” أن القوى الغربية تدرك بوضوح حجم المشكلة. أما وسائل الإعلام الكبرى فقد “اختارت إلى جانب الحكومات التي تزودها بالبيانات الصحفية لتقوم بنسخها ولصقها-اختارت- أن تغض الطرف عن الأمر”.
وواصل المصدر أنه في خضم الحرب المدمرة في السودان، تُحقق شركات أسلحة فرنسية أرباحا هائلة من التكنولوجيا المستخدمة في الصراع، وفي انتهاك لحظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة. وأضاف: “لا شك أن أطرافا أخرى متورطة أيضا”.
وفي وقت سابق، كشفت منظمة العفو الدولية أن ناقلات جنود مدرعة تستخدمها قوات الدعم السريع قد صُنعت في الإمارات العربية المتحدة ومُجهزة بمعدات فرنسية.
وأشارت صحيفة “ديلي مورنينغ” أن شركات الأسلحة متواطئة في توفير الوسائل، التي يُمكن من خلالها مواصلة القتال. وأضافت أنه لا بد من منع شركات الأسلحة من توريد المعدات العسكرية، التي تُغدي الحرب الأهلية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
ودعت الصحيفة البريطانية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في “هذه الحرب الأهلية الكارثية”.
الذهب والحرب!أما صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” ، فقد سلطت الضوء على الأزمة السودانية بمقال يحمل عنوان :”مليارات من تجارة الذهب تموّل الحرب”.
وذكرت الصحيفة الألمانية ذائعة الصيت أنه أمام الحرب المدمرة التي تدور رحاها في السودان “يجب على المجتمع الدولي وألمانيا ألّا يقفا موقف المتفرج”، بل ينبغي عليهم “حرمان أطراف النزاع من أهم مصادر تمويلهم”، ( في إشارة للذهب).
ولفتت “فرانكفورتر ألغماينه” أن التوصل إلى اتفاق شامل ودائم يُوفر الحماية للسكان المدنيين يبدو أمرا يصعب تحقيقيه على المدى، إذ إن الأطراف المتحاربة: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ماضيان في خيار المواجهة. وأضافت أن هذا الوضع يزيد من أهمية استكشاف خيارات أخرى لوقف الحرب.
وواصل المصدر ذاته أن “صمود أطراف النزاع لفترة طويلة يعود إلى اعتمادها على موارد مالية كبيرة و دعم خارجي على شكل أسلحة ومعدات”. وأضاف أن “تقييد” مصادر التمويل وإمدادات الأسلحة قد يساعد في تقليل العنف ضد المدنيين.
وكتبت “فرانكفورتر ألغماينه” تقول: “تستفيد كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من تجارة الذهب منذ سنوات. ومع استقلال جنوب السودان في عام 2011، حل إنتاج الذهب المتزايد محل النفط كأهم سلعة تصدير للبلاد”.
وأضافت: “يتعلق الأمر بمليارات الدولارات سنويا، والتي تستفيد منها شركات القوات المسلحة وقوات الدعم”.
وأوضح المصدر ذاته أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضتا عقوبات على بعض الشركات السودانية المُشاركة في تجارة الذهب. وأضافت أنه “يجب فرض عقوبات على المزيد من الشركات لضمان عدم تعاون مقدمي الخدمات اللوجستية أو شركات التأمين في الاتحاد الأوروبي مع قطاع المعادن في السودان”.
وقالت “فرانكفورتر ألغماينه” في هذا الصدد: “من خلال لائحة الاتحاد الأوروبي بشأن المعادن في مناطق النزاع، تُلزم الشركات بالفعل بضمان أن الذهب المستخدم صناعيا لا يمول الجهات المسلحة”.
وشدد المصدر ذاته على أن “كل هذه الإجراءات لن تؤدي إلى إنهاء بشكل مباشر للحرب، بيد أنها ستساعد على الأقل في الحد من معاناة المدنيين، وإيجاد مساحة للحديث عن وقف إطلاق النار والاعتماد على الحلول السياسية”.
مجاعة تتمدد“الصراع في السودان يُشعل أزمة مجاعة حادة”. كان هذا عنوان تقرير نشرته صحيفة “ميراج نيوز” الأسترالية للحديث عن تأثير الحرب المباشر على طعام ملايين السودانيين، الذين يُواجهون خطر مجاعة حقيقي في عدة مناطق.
وكتبت “ميراج نيوز” تقول: “يُواجه السودان أزمة مُتفاقمة، مع انتشار واسع للجوع الحاد وتزايد سوء التغذية الحاد والنزوح الجماعي، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المُتردي بالفعل، وفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة”.
وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن أكثر من 24.6 مليون شخص يُعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأوضحت صحيفة “ميراج نيوز”، بالاعتماد على معلومات مُستقاة من تقرير للجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة اتسعت إلى خمس مناطق ويُرجح أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو القادم.
وأضاف المصدر ذاته أن “عدة مناطق أخرى معرضة لخطر المجاعة، لاسيما تلك التي تشهد تدفقات كبيرة من النازحين”. وأردف أن المناطق المُتضررة تشمل أجزاء من ولايات شمال وجنوب دارفور والخرطوم والجزيرة.
وكتبت “ميراج نيوز” “رغم أن هطول الأمطار فوق المتوسط دعم الزراعة في المناطق التي سمحت فيها الظروف الأمنية بذلك، فإن الصراع المستمر عرقل بشدة الأنشطة الزراعية”. وواصل المصدر ذاته أن المزارعين اضطروا إلى التخلي عن حقولهم، وتعرضت محاصيلهم للنهب أو التدمير.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان حرب