نيالا سقطت لم تسقط وطوال فترة الحرب هل اقر الجيش سقوط موقع واحد حتى الآن ؟ يغالطون حتى فى احتلال الجنجويد المدينهالرياضيه ويكذبون كذبه بلهاء انه لا يوجد دعم سريع الا فى بيوت المواطنيين طيب لو انتم مسيطرين كيف دخل الدعم بيوت المواطنيين كيف؟؟ والان ليس هناك مشكله لماذا لم تخرجوا الدعامه من بيوت المواطنين ؟ الحرب هذه اكملت اكثر من نصف عام ليه ياجيش ماطلعت الدعممن بيوت المواطنيين ؟؟ والدعم دا مادوله اجنبيه دى عصابه لقبيله واحده وماذا لو انضمت قبيله اخرى للدعم ودخلت الحرب ماذا كنتمستفعلون ياجيش السودان ؟! وصحيح ان الدعم يمارس فى ممارسات مجرمين وهو عباره عن عصابه لكن من المفترض ان يحمى الشعب منهذه العصابه وهؤلاء المجرمين ؟؟ من ؟ او يحميه من اى عصابه اخرى ياخى لو فى دوله تمام هذه الحرب ليس من المفترض ان تاخذ معكميومين ويومين كثيره وانتم عندكم ياجيشنا طيران حربى ودبابات وهذه العصابه التى تحاربكم ليس لديها ذلك !! ان ماحدث لو حدث فى اىدوله اخرى لماكان يستدعى حتى تدخل الجيش دى كانت مهمة الشرطه لكن انتوا فشلتم فى حماية الوطن ياجيشنا تماماً لدرجة وصل الحالان يحتل الوطن عصابه وليس دوله اجنبيه وهذه العصابه ليس من المفترض ان تحتل قريه واحده !! عصابه مثل الدعم السريع احتلتعاصمتنا وهى عصابه لقبيله واحده احتلت العاصمه والآن احتلت نيالا وتغالطون بلا حياء فى سقوط نيالا وتقولون انكم تحتلون معظمالمدينه ودى مش فضيحه حتى هذه المغالطه لا تجوز مع عصابه وبرضه ما بتستحوا ودايرين تفاوضوا وتفاوضوا منو ؟! جيش دوله اجنبيهاحتلت السودان ؟ لا بتفاوضوا وبلا خجل فى عصابة قبيله واحده والا تخجلوا ياجيش السودان وانتم تفاوضون عصابة القبيله وفى دولهاجنبيه كمان وياللفضيحه !!! وجيشنا ملىء برتبة اللواء والفريق وقيل ان مايوجد من لواءات وفرقاء عندنا اكبر من عددهم فى الجيشالامريكى ولكنا نعذركم لانكم كنتم مشغولين خلال ٣٠ سنه من حكم الانقاذ برخص الاستيراد والتصدير وتصديقات قطع الاراضى والمزارعوالم يحن الوقت ياجيشنا ان تقوم بتغيير هذه القيادات البرهان والكباشى والعطا وغيرهم حتى بعد هذا العار الذى لحق بالجيش السودانوهل ستعود هذه القيادات المهزومه فى حرب مع عصابه لتقود جيشنا ولم تتخارجوا من هذه الورطه الا بتدخل دوله اجنبيه توسطت لكم معزعيم العصابه وقيادات جيشنا الآن تحتل مواقع السلطه حتى فى الوطن نفسه وهم فشلوا فى قيادة الجيش فقط فما بالك بقيادة وطن !!
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حين تكتب الحرب ذاكرة شعب- في مأساة المثقف السوداني ومعقولية الخراب
في عامها الثالث، لم تعد الحرب في السودان حدثًا عابرًا يُروى بين فقرات الأخبار، بل تحولت إلى نسيج يومي يُحاك من أشلاء الذكريات والجراح. صارت واقعًا يُعاش بكل ثقله: بيوتٌ تتهاوى كأوراق الخريف تحت دوي المدافع، وأطفالٌ يلهون فوق ركام مدارسهم، كأنهم يتحدون فكرةَ أن الطفولة لا بدّ أن تكون بريئة. هنا، لم يعد هناك فاصل بين الخاص والعام؛ فكل دمعة تسقط في بيت ما تُعد جزءًا من نهرٍ من الأحزان يغمر الأمة. الأحياء تتحول إلى خرائب، والأسواق التي كانت تعج بالحياة تصمت إلا من صدى الخطى الثقيلة لقدامى الجوعى.
الأمهات، بوجوهٍ نحتتها رياح اليأس، يُجدنَ فنَّ الصبر، بينما يتساقط الأقرباء والأصدقاء كأوراق شجر في عاصفة لا تنتهي.
في هذا المشهد الكابوسي، تبرز الكتابة كفعلٍ مُقاوِم، ليست مجرد أداة لتوثيق الألم، بل محاولة لإنقاذ الذات من الغرق في العدم. يكتب المثقفون بحبرٍ مخلوط بالتراب والدم، مسجلين تفاصيل البيوت التي انمحت، وأسماء الأحبة الذين صاروا ظلالًا في ذاكرة المدينة.
اليوميات التي يسطرونها ليست سردًا بطوليًا بقدر ما هي همساتٌ يائسة لاستعادة شيء من الإنسانية المهدورة. تصبح الكتابة بيتًا مؤقتًا، هشًا لكنه يقاوم السقوط، يحمل بين سطوره عبق الأيام الماضية ورائحة المقاومة.
الكتابة كوثيقة اجتماعية- بين التاريخ والوجع
لا تقتصر هذه النصوص على الرثاء، بل تتحول إلى وثائق تُجسد تداخل التاريخ مع المأساة؛ فهي تسجل تحول الوطن إلى شتات، والمستقبل إلى لغزٍ مُظلم. الكاتب هنا ليس مراقبًا من برج عاجي، بل هو ابن الأرض الذي يعيش تحت القصف، يكتب بألمٍ عن جاره الذي اختفى
وعن السوق الذي تحول إلى مقبرة جماعية. النصوص تكشف كيف صار "الوطن" فكرةً هاربة، بينما يختزل الواقع معاناة البحث عن رغيف خبز أو زجاجة ماء.
من الاستثناء إلى القاعدة- الحرب كحالة دائمة
في ذهن المثقف السوداني، لم تعد الحرب استثناءً، بل جزءًا لا يتجزأ من الهوية. يقول الكاتب أمير تاج السر: «نحن أبناء الحروب المتراكمة، نعرفُ صوت الرصاص أكثر من صوت الموسيقى»، معبرًا عن واقعٍ عاشه وجيله منذ طفولتهم في وطنٍ حُفر في ذاكرة الألم.
وقد أضاف الناشر العربي على غلاف إحدى الروايات عبارة "الحياة تستحق النشيد رغم قسوتها"، وهي ليست دعوة لتفاؤل ساذج، بل تأكيدٌ على إيمانٍ بأن الفن يعد آخر حصون الكرامة. وكأن صوت المثقفة البريطانية هيلينا كينيدي، حين تحدثت عن النزوح كجريمة ممتدة
يجد صداه في واقع الأسر السودانية التي تعيش التهجير كحالة متوارثة عبر الأجيال.
الخراب كوجهٍ للوطن- لماذا تصبح الحرب "معقولة"؟
وهنا يطفو السؤال الأقسى: كيف يصبح الدمار مألوفًا؟ قد تكون الإجابة في استبدال لغة الثورة بلغة التأمل، أو في تحول الألم إلى رفيق يومي. المعقولية هنا لا تعني الاستسلام، بل اعترافًا بفشل الخطابات الكبرى.
إذ أن المثقف الذي كان يرفع شعارات التحرر صار يكتب ليُثبت أنه ما زال حيًا، كأنه يردد روح محمود درويش عندما قال: «أنا لستُ لي، أنا وطني يكتبني»، مما يحوّل الكتابة إلى فعل أخلاقي، محاولة لإنقاذ المعنى من براثن العبث، وصرخة ضدّ التطبيع مع القتل.
ما بعد الكلمات- هل تكفي الكتابة؟
رغم كل هذا، تظل الحقيقة المرة أن الكتابة لا توقف الرصاص، ولا تُعيد الطفل إلى أمه. ففي الوطن الذي يموت فيه الإنسان، تموت معه الكلمات أحيانًا. لكن المثقف لا زال يكتب، لأن الصمت يعد خيانة، ولأن الحكاية لم تنتهِ بعد.
كما تقول الروائية بثينة خضر مكي: «نحن نكتب لنُثبت أننا لم ننزلق بعد إلى حافة الوحشية»، لتظل هذه النصوص، رغم دمويتها، بمثابة البذرة الأخيرة لشتلة أمل أو على الأقل شهادةً على تمسك شعبٍ برواية معاناته.
حين تصير الكلمات دمًا
في النهاية، يبقى المثقف السوداني حائرًا بين شقين- شاهدٌ على المأساة وضحيةٌ فيها. يرتجف قلمه ولكنه يرفض السقوط، إذ إن الحرب قد تسرق الأوطان لكنها لا تستطيع سرقة الكلمات التي تُخلّدها.
وكما كتب شابٌ عاقل في يومياته تحت القصف: «إذا متُّ، ابحثوا عني في كتبي».
أعلموا أيها القتلة- نحن الباكون على واقع اليوم ، ولكن من خلال الألم نصنع المستقبل.
zuhair.osman@aol.com