قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل: فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثث بعد عودة الاتصالات، مطالبا بإدخال فرق دفاع مدني عربية مع آليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

وأوضح محمود بصل أن فرقنا انتشلت 30 شخصا في شمال غزة من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن بعض أفراد طواقمنا استشهدوا أثناء تلبيتهم نداء الواجب وتوجههم لأماكن القصف

وأكد أن هناك عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة لصعوبة الوصول إليهم، لافتا إلى أن الطواقم تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافًا، منوها إلى أن الدفاع المدني فوجئ بوجود جثث في الشوارع بعد عودة الاتصالات.

وأشار إلى أن المواطنين أبلغوا الدفاع المدني بوجود أصوات تحت الأنقاض حتى الآن، مطالبا بإدخال فرق دفاع مدني عربية مع آليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

وبين الناطق باسم الدفاع المدني بغزة أن المستشفيات وصلت لأكثر من طاقتها القصوى وبعض الجرحى يعالجون على الأرض، مضيفا نحن مقبلون على كارثة كبيرة إذا لم يتم إدخال الوقود بشكل فوري.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يستهدف مراكز الإيواء ما يفاقم أزمة النزوح.

وفي السياق تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، تهديدا من قوات العدو بإخلاء مستشفى القدس بغزة فورًا لأنه سيقوم بقصفه.

ورصدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أنه تم رصد 50 مجزرة خلال الساعات الماضية ارتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة.

ولليوم الـ23 على التوالي يواصل كيان العدو الصهيوني من جرائمه بحق الفلسطينيين في غزة، وقد أدى العدوان إلى استشهاد وفقدان 10 ألاف مدني، بالإضافة إلى إصابة نحو 20 ألفا جلهم نساء وأطفال.

وقبل يومين كثف العدو من اعتداءاته منفذا هجوما بريا وبحريا وجويا محاولا اقتحام القطاع المحاصر، وأقدم بالتزامن مع ذلك على قطع الاتصالات والانترنت.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدفاع المدنی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحاج عبد الله السودانية.. عودة حزينة إلى منازل سُرقت منها الحياة

تعود الحياة ببطء إلى مدينة الحاج عبد الله في ولاية الجزيرة وسط السودان، لكنها عودة مثقلة بالألم والحسرة، فالعائدون من النزوح يجدون أنفسهم أمام مشهد قاتم من الدمار والخراب، إذ تحولت منازلهم إلى أطلال وذكريات.

"البيت مخيف"، بهاتين الكلمتين يصف محمد سعيد مشاعره المختلطة عند رؤية منزله، ويروي محمد كيف وجده منهوبا، حتى وثائق زواجه وصور أولاده لم تسلم من السرقة.

وبحسب تقرير لمراسل الجزيرة الطاهر المرضي، فإن آثار الدمار امتدت لتشمل كامل النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدينة.

فسوق الحاج عبد الله -الذي كان يوما شريان الحياة الاقتصادية في المنطقة- أصبح اليوم ساحة مهجورة يسكنها الفراغ والغبار، وامتد الخراب ليطال جميع الوحدات الإدارية السبع في الولاية، مخلفا وراءه أثرا عميقا على حياة السكان.

وفي محاولة لاستعادة النظام، تسعى الشرطة المحلية إلى جمع المسروقات المبعثرة وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين، لكن حجم المأساة يتجاوز هذه الجهود المتواضعة.

فالمؤسسات الحيوية في المدينة تحولت إلى هياكل بلا روح، المستشفى أصبح مبنى مهجورا بلا معدات طبية أو أجهزة منقذة للحياة، والمحكمة التي كانت رمزا للنظام والقانون صارت مجرد أطلال تتناثر فيها أوراق القضايا التي لم يحسم مصيرها بعد.

إعلان

بوادر أمل

يحيى -وهو أحد العائدين- يقف أمام ما كان يوما منزله، محاولا استحضار ذكريات السعادة العائلية التي عاشها فيه "لا زلت أتذكر ضحكات البنات في هذه الغرفة"، ويقول بحسرة "20 سنة من العمل والبناء تبخرت في لحظة".

هذه المشاعر المؤلمة تتكرر في قصص العديد من العائدين الذين يجدون أنفسهم أمام تحدي إعادة بناء حياتهم من الصفر.

ورغم المشهد القاتم فإن بوادر أمل خجولة تظهر مع عودة السكان التدريجية إلى مدينتهم "الحمد لله بدأت العودة"، يقول أحد المسؤولين المحليين، لكنه يضيف بأسى أن "الناس رجعوا ليجدوا بيوتهم منهوبة، يجب أن نبدأ من الصفر".

وبينما تستمر عملية العودة يبقى السؤال الأكبر معلقا: كيف يمكن إعادة بناء مجتمع تعرّض لمثل هذا الدمار الشامل؟ العائدون إلى مدينة الحاج عبد الله يجدون أنفسهم اليوم في مواجهة تحدٍ مزدوج: إعادة بناء منازلهم المادية، وترميم النسيج الاجتماعي والنفسي لمجتمعهم المنكوب، وفي خضم هذه المأساة تبقى قصصهم شاهدا حيا على تكلفة الحرب الباهظة على المدنيين الأبرياء.

وكان الجيش السوداني أعلن في 8 يناير/كانون الثاني الماضي سيطرته على مناطق جنوب وغرب ولاية الجزيرة بعد هجوم واسع على مواقع وارتكازات للدعم السريع ليسترد منطقة الحاج عبد الله.

يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت في ديسمبر/كانون الأول 2023 على أجزاء كبيرة من الولاية، بما فيها مدينة ود مدني، وأدى ذلك إلى نزوح عشرات الآلاف باتجاه القضارف.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: انتشال جثامين 20 شهيدًا من شمالي القطاع
  • الحاج عبد الله السودانية.. عودة حزينة إلى منازل سُرقت منها الحياة
  • الإعلام الحكومي بغزة: 14000 مفقود ما يزالون تحت الأنقاض في القطاع حتى اللحظة
  • المدينة ستصبح مهجورة ومدمرة.. رئيس بلدية جنين: الاجتياح الحالي استنساخا لما حدث بغزة
  • الدفاع المدني بغزة: لم تصل قطرة وقود من المنظمات الدولية وحن جهة إنسانية
  • انتشال 458 جثمانا من الطرقات ومن تحت الأنقاض بغزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين
  • المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: الوضع الفلسطيني في القطاع مأساوي
  • الدفاع المدني بغزة: سكان القطاع يعيشون حالة مأساوية
  • الدفاع المدني بغزة: عشرات الآلاف يعيشون في العراء وسط أزمة إنسانية خانقة