وزيرة البيئة تشدد على التصدي لحرق قش الأرز وتحرير محاضر للمخالفين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أجرى الدكتور مصطفى مراد، رئيس قطاع نوعية البيئة، بناءً على توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، زيارة ميدانية لمحافظة الشرقية، يرافقه مدير فرع جهاز شؤون البيئة بالشرقية وممثلي وزارة الزراعة، ومديري الإدارات الزراعية والجمعيات الزراعية لمتابعة محاور المنظومة بمركزي بلبيس والزقازيق، وذلك نظرًا لارتفاع حجم الحصاد للأرز بهم، ولمواجهة أية عمليات حرق مكشوف للمخلفات الزراعية، حيث جرى تفقد عدد من القرى بالمركزين شملت «ميت ربيعة، أولاد سيف، بردين، الغار، بيرلي، غزالة، صفط، الطاهرة، والشوبك»، بالإضافة إلى تفقد الوضع بمنطقة بني شبل، النوبة، الدهاشنة.
ورصد عدد من الحرائق بهذه القرى، وعلى الفور جرى السيطرة عليها من خلال اللجان المشكلة للسيطرة على أعمال الحرق المكشوف، وفريق الحماية المدنية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتسببين، والتشديد على قيام جميع المحاور بتكثيف أعمال التوعية والمرور على جميع القرى، وفقًا لتقارير التنبؤ بالإنذار المبكر وتقارير رصد الحرائق بواسطة الأقمار الصناعية.
كما مر الدكتور عصام عامر، رئيس قطاع شؤون الفروع بوزارة البيئة، وتابع طريق بنها الحر ثم التوجه إلى محافظه الغربية مركزي طنطا وكفر الزيات، كما تم متابعة محاور المنظومة بمحافظة البحيرة، وقد تم المرور على مركزي إيتاي البارود ودمنهور ومتابعة موقف الحصاد وتجميع وفرم قش الأرز، حيث بلغت نسبة الحصاد 95% من المساحة المنزرعة هذا العام، وتلاحظ قيام الفلاحين بفرم قش الأرز لاستخدامه كعلف للمواشي، وتم رصد بعض الحرائق واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي سياق متصل تابع الدكتور محمد صلاح، معاون الوزيرة للشؤون القانونية، محاور المنظومة بمحافظتي القليوبية والغربية، وجرى رصد عدد من وقائع حريق للمخلفات على جوانب الطريق والترع، والسيطرة عليها من خلال المحاور المختصة وبتعاون من الأهالي، وتمت التوعية بخطورة حرق قش الأرز وأهمية الاستفادة منه والتنبيه على الأهالي بعدم الحرق والتخلص الأمن من تلك المخلفات، وتوضيح العقوبات المقررة حيال المخالفين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة المخلفات الزراعية قش الأرز عدد من
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحاول مراكمة المكاسب
بعيدا عن الحسابات والتداعيات التي سيحملها يوم تشييع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يشكّل انسحاب إسرائيل من قرى جنوب لبنان الحدودية نقطة تحول بارزة في المشهد، حيث عاد أهالي هذه القرى إلى ديارهم بعد اكثر من سنة من التهجير القسري، فيما برز دور حزب الله كفاعلٍ رئيسي في تسهيل عودة السكان وتنظيم واقعهم الجديد. لم تكن هذه الخطوة مجرد استعادة للحياة اليومية في القرى المُحرَّرة، بل تحوّلت في جزء منها إلى مكاسب سياسية وعسكرية للحزب، الذي عزّز نفوذه من خلال إعادة عناصره وأنصاره إلى مناطق خط التماس الاول. هذا التحرك يعكس استراتيجية الحزب في توظيف الواقع الميداني لتعزيز شرعيته الداخلية، وترسيخ صورته كـ"مُحرّر" للأراضي المحتلة، حتى لو كان الانسحاب الإسرائيلي جزءاً من حسابات أوسع.
غير أن المشهد لا يخلو من تعقيدات، فإسرائيل ما زالت تحتل خمس نقاط استراتيجية في الجنوب اللبناني، اضافة الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهو الأمر الذي يُعتبر ثغرةً في أي حديثٍ عن تطبيق القرار الدولي 1701. هنا، يفتح لـ"حزب الله" الباب أمام سردية مفادها أن عدم التزام إسرائيل بالقرار الدولي يُبرر له بدوره عدم الالتزام به، مُستعيداً ذريعة مشابهة استخدمها بعد حرب 2006 عندما عندما تراجع الحزب عن نفيذ القرار بعد سنوات بسبب عدم تطبيق اسرائيل له. هذه الديناميكية تخلق حلقة مُفرغة تُعطّل أي مسار سياسي لحلّ النزاع، وتُبقي المنطقة على حافة مواجهة محتملة، خاصةً مع تصاعد الخطاب المتبادل بين الضاحية وتل أبيب.
لكن الحزب حقق مكسبا اضافيا، اذ اتى بيان بعبدا الصادر بعد الاجتماع الثلاثي الذي ضم رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة ومجلس النواب الثلاثاء، ليعكس إجماعاً على رفض الوجود الإسرائيلي في أي بقعة لبنانية، مع التمسك بحق لبنان في "استخدام جميع الوسائل" لتحرير أراضيه.
البيان، الذي جاء بعد يومٍ من إعلان البيان الوزاري، يمنح شرعيةً سياسيةً للمقاومة، ويرسّخ الرواية التي تُحمّل إسرائيل مسؤولية استمرار التوتر. لكن هذا الإجماع الهش قد يتأثر بتغيّر التحالفات الداخلية.
من جهةٍ أخرى، تُثير التسريبات الإسرائيلية عن دور تركيا في إعادة تمويل حزب الله وتسليحه عبر إيران أسئلة حول تحوّلات التحالفات الإقليمية. إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإنها تشير إلى تعاونٍ غير معلنٍ بين أنقرة وطهران، قد يُعيد رسم خريطة التوازنات في المنطقة، خاصةً مع احتمال تطبيع النظام السوري الجديد مع دول إقليمية، مما يؤثر على خطوط الإمداد التقليدية للحزب.
إن انسحاب إسرائيل من القرى الحدودية ليس نهاية المطاف، بل هو محطة في صراعٍ أعمق تُسيّجه حسابات القوى المحلية والإقليمية. فبقاء النقاط الاستراتيجية محتلةً يُغذي سردية المقاومة، ويمنح حزب الله ذرائع لتعطيل التسويات السياسية، بينما تُشكّل التحالفات الخفية بين أطراف إقليمية عاملاً إضافياً يُبقي المنطقة ساحةً لصراعات بالوكالة. في ظل هذا التعقيد، يبدو أن أي حلولٍ مستقبلية مرهونةٌ بتوازنٍ دوليٍ جديد، قد لا يُولد إلا بعد موجاتٍ جديدةٍ من التصعيد.
المصدر: خاص "لبنان 24"