كتب رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري، ياسر عرمان، في تغريدة له على حسابه في اكس ما يلي:


‏سقوط مدينة نيالا أكبر حامية في الغربية دارفور، متغير نوعي في دارفور والحرب مع حصار الهجانة الأبيض برمزيتها الكبيرة، مؤشر واضح على اتساع التدمير والخراب الذي الحقه الفلول بالجيش وإصرارهم على الدفع به للانقلاب والحرب، وحتى الآن لم تصدر القوات المسلحة بياناً عن نيالا، قائد الحامية جودات قاتل ببسالة رغم اتهامات الفلول التافهه له، هذه الحرب ليست حرب كرامة بل حرب فلول وخراب ويجب أن تتوقف لمصلحة الشعب أولاً ولمصلحة الجيش والدعم السريع، وعلى الجيش عزل الفلول وتقديم رؤية شاملة في جدة.


وعلى الدعم السريع والجيش وقف هذه الحرب والتوصل لوقف عدائيات إنساني طويل المدى والإتفاق على طريق جديد لتأسيس الدولة وتأسيس القوات المسلحة على أسس مهنية وقومية، وعلى السفير عمر صديق والفلول من خلفه أن يبتعدوا عن مفاوضات جدة فهي فرصة نادرة لمصلحة جميع الاطراف وتحتاج للتفكير خارج الصندوق، لا للتوقف عند الإجراءات وعلينا دعم الطرفين في جدة ولينتصر الوطن في الحرب ببناء دولة جديدة لمصلحة جميع السودانيين.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحرب وجمود الخطاب

في الوقت الذي يتعرض الوطن فيه لغزو أجنبي وتستبيح فيه ميليشيا إرهابية القري والمدن، وفي الوقت الذي تأكد فيه بما لا يدع مجالا للشك في وجود مؤامرة دولية لضرب وحدة السودان، في مثل هذا الوقت ما هي أولويات الأحزاب والوطنيين في عمومهم؟

للاسف الكثير من الأحزاب والناشطين ما زالوا يتبنون نفس الأولويات ونفس خطابهم الذي سبق إندلاع الحرب وسبق سقوط نظام البشير وكأن هذه الحرب تحدث وكأن هذا الغزو لم يحدث وهذه المؤامرة الدولية لم تحدث. ببساطة فشلت هذه الشرائح في تحديث خطاب الأولويات مستصحبة التغييرات الجسام التي تهز الوطن من جذره. فما زال الكلام هو نفس الكلام القديم الذي جله هجاء كيزان مصحوبا بشعارات نبيلة لا يحدد الخطاب وسائل تحقيقها. ببساطة عدم تحديث الخطاب والأوليات عبارة عن هروب من تحديات اللحظة الحرجة أما عن نقص في التحليل أو نقص في الشجاعة الوطنية.

من حق الجميع هجاء الكيزان بالسنة حداد، وقد فعلت ذلك ثلاثين عاما من حكمهم، ولم أنتظر سقوط نظامهم ولم أفاوضهم ولم أشارك في حكمهم، ولا في برلمان وحكومة بشير ما بعد نيفاشا. ولكن تكرار هجاء الكيزان، وهو حق، لا يعفي كل القوي السياسية من مسؤولية تحديد سبل عملية للتصدي للغزو الخارجي الهمجي مع ملاحظة أن شعار لا للحرب لم يردع أشوس ولم يحمي مغتصبة.
شعار لا للحرب يصلح قبل اندلاعها ولكنه لا يصلح بعد أن اشتعلت نيرانها. بعد اندلاعها يجوز شعار مثل “نعم لوقف الحرب” ولكن هذا الشعار يفرض سؤال ما هي الخطة العملية الكفيلة بإيقاف الحرب التي تدعو إليها القوي الوطنية .

هناك ثلاث مآلات لإيقاف الحرب. فمن الممكن أن تقف بمقاومة العدوان الأجنبي الميليشي ودحره. ومن الممكن أن تقف الحرب بان يستسلم الجيش ويسلم الوطن للغزاة. ومن الممكن أيضا أن تقف بتفاوض يقتسم فيه الشعب موارده وسلطاته مع الغزاة والعودة إلي نسخة معدلة من اقتسام الغنيمة في توازن الرعب الذي ساد قبل بداية الحرب. يقع علي القوي الوطنية والراي العام أن يحدد خياراته من بين هذه السيناريوهات بدلا من الهروب منها إلي خطاب قديم في كامل الذهول عما استجد.

ربما كانت هناك مآلات وسيناريوهات أخري غابت عني، وانا علي كامل الإستعداد للإصغاء إليها ممن يذكرني ولكن عليه تقديم تصور عملي، واضح وخطة واضحة لحماية المواطن من استباحة الميليشا له وحماية الوطن من غزو خارجي لم يعد موضع شك أو تخمين. العنوا من شئتم ولكن هذا لا يعفي واجب تحديد كيف تحمي سلامة المواطن من الميليشا وحماية الوطن من الغزاة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “العوجا 17:47”.. قصة بسالة حقيقية سطرتها “القوات الجوية الملكية السعودية”
  • وكالة: تنظيم القاعدة يشن أول هجوم على قوات “درع الوطن” جنوبي اليمن
  • معهد إسرائيلي: فشلنا في تحقيق الأهداف بغزة وعلينا التركيز على أمرين
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • المطاعم في سوريا مؤشر على تعافي الاقتصاد بالبلاد
  • الحرب وجمود الخطاب
  • إلى رحمة الله صوت الوطن وشاعر القوات المسلحة
  • القائد العام يصل ولاية نهر النيل ويتفقد الفرقة الثالثة مشاة
  • القوة المشتركة تصدر توجيهات إعلامية بخصوص المعارك القادمة في دارفور
  • بريطانيا: روسيا مصدر تهديد أبعد من أوكرانيا وعلينا مواجهة هذا التحدي